الشرق الاوسط ينتظر خيارات الرد الامريكي.. تصعيد خطير غير مسبوق
تاريخ النشر: 30th, January 2024 GMT
30 يناير، 2024
بغداد/المسلة الحدث: أفادت صحيفة وول ستريت جورنال نقلا عن مسؤولين أميركيين، بأن الولايات المتحدة تدرس توجيه ضربات ضد الفصائل المسلحة في العراق وسوريا وإيران.
ونقل موقع “بوليتيكو” الأمريكية عن مسؤولين أميركيين أن الرئيس جو بايدن طلب من مستشاريه خيارات للرد من شأنها ردع أي هجمات أخرى ضد قوات أميركية بعد مقتل 3 جنود أميركيين وإصابة 40 آخرين في هجوم بطائرة مسيرة في الأردن.
وقال المسؤولون إن خيارات الرد المطروحة لدى وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) تشمل ضرب أصول بحرية إيرانية في مياه الخليج وعناصر إيرانية في سوريا والعراق.
وقال مسؤولون أميركيون إن الهجوم على الأراضي الإيرانية يبدو وكأنه خيار أقل احتمالا.
ونقلت نيويورك تايمز عن مسؤولين أميركيين أن ضرب إيران بشكل مباشر يعد أقل احتمالا، وأن الجيش الأميركي وضع خططا لضرب المستشارين والمدربين العسكريين الإيرانيين في العراق وسوريا في حالة مقتل قوات أميركية على يد المليشيات المدعومة من إيران في الشرق الأوسط.
وبالإضافة إلى تحديد كيفية الرد على هجوم الطائرات بدون طيار على البرج 22 في الأردن، تدرس الإدارة الأميركية أيضا توجيه ضربات ضد أهداف الحوثيين ردًا على هجماتهم على السفن العسكرية الأمريكية التجارية.
ويبدو ان الشرق الاوسط مقبل على تصعيد امني وعسكري غير مسبوق.
وقالت وزارة الدفاع الأميركية البنتاغون، إن المدمرة الأمريكية “يو إس إس كارن” أسقطت الجمعة الماضية صاروخا باليستيا أطلق باتجاهها من منطقة يسيطر عليها الحوثيون في اليمن، وهي المرة الثانية التي تعلن فيها الولايات المتحدة أن الحوثيين استهدفت إحدى سفنها العسكري.
ويوم الأحد، أعلن أعلن الجيش الأميركي، مقتل ثلاثة من جنوده وإصابة نحو 25 آخرين بهجوم لمسيرة استهدف قاعدة تضم قوات أميركية في الأردن.
وذكرت وسائل إعلام أميركية أن الموقع المستهدف هو “البرج 22″، وهو موقع عسكري صغير في الأردن، بالقرب من حدود البلاد مع سوريا.
ومن المتوقع أن يتخذ رئيس الولايات المتحدة، جو بايدن، أحد أهم قرارات رئاسته الليلة، حيث يأمر بالرد على الهجوم “الانتحاري” أحادي الاتجاه الذي شنته القوات المدعومة من إيران ضد قاعدة دورية البرج 22.
وفي شمال شرق الأردن نهاية هذا الأسبوع أسفرت عن مقتل 3 جنود أمريكيين؛ من المرجح أن يأتي الرد على ما يزيد عن 3 مراحل والتي ستستهدف قدرات الجماعات المسلحة في سوريا والعراق بضربات حركية، إلى جانب الهجمات الإلكترونية على المنشآت التي يستخدمها الحرس الثوري الإسلامي في إيران تليها الضربات الحركية ضد المواقع الاستراتيجية في إيران.
المتعلقة بقدراتها النووية والصواريخ الباليستية والطائرات بدون طيار.
ومن المرجح أن تأتي الضربات من طائرات مقاتلة تابعة للقوات الجوية الأمريكية في جميع أنحاء الشرق الأوسط بالإضافة إلى صواريخ توماهوك كروز للهجوم البري التي تطلقها سفن البحرية الأمريكية في البحر الأحمر وخليج عدن.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لا يعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
المصدر: المسلة
كلمات دلالية: فی الأردن
إقرأ أيضاً:
خامنئي: إيران قادرة على استهداف المواقع الأمريكية الحيوية بالمنطقة
أعلن المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي، السبت، أن طهران تملك القدرة على استهداف المواقع الحيوية الأمريكية المنتشرة في المنطقة، مشددًا على أن إيران سبق أن وجهت "صفعة قوية" للولايات المتحدة، في إشارة إلى قصف قاعدة العديد في قطر، التي تُعد من أكبر القواعد العسكرية الأمريكية في الشرق الأوسط.
وقال خامنئي، في منشور على حسابه الرسمي بمنصة "إكس": "وجهت إيران صفعة لأميركا، إذ هاجمت إحدى قواعدها المهمة في المنطقة (قاعدة العديد)، ملحقة بها أضرارا"، مضيفًا: "نملك القدرة على الوصول إلى المواقع الحيوية الأميركية في المنطقة عندما نرى ذلك مناسبًا"، مؤكداً أن "استهداف قاعدة العديد ليست حادثة صغيرة بل كبيرة ويمكن تكرارها".
ونشرت وسائل الإعلام الرسمية الإيرانية، السبت الماضي، مقطعًا مصورًا لخامنئي، في أول ظهور علني له منذ اندلاع المواجهات المباشرة بين إيران وإسرائيل في 13 يونيو، والتي أسفرت عن مقتل عدد من كبار القادة العسكريين والعلماء النوويين الإيرانيين.
وبدا خامنئي، الذي اختفى عن الأنظار في أعقاب التصعيد العسكري غير المسبوق، خلال مشاركته في تجمع ديني مغلق، حيث خاطب الحاضرين مؤكدًا "ثبات إيران في مواجهة أي اعتداء"، معتبرًا أن إيران "لم تتراجع رغم الخسائر الكبيرة التي لحقت بها".
تصعيد في الخطاب بعد وقف إطلاق النارتأتي تصريحات خامنئي بعد أسابيع قليلة من إعلان وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل، عقب موجة من الضربات الجوية المتبادلة شملت منشآت نووية ومواقع عسكرية حساسة، في واحدة من أكثر مراحل التصعيد خطورة بين البلدين منذ سنوات.
وكان المرشد الإيراني قد صرح في وقت سابق، أن "الولايات المتحدة لم تحقق أي إنجاز يُذكر في ضرباتها ضد إيران"، مشيرًا إلى أن بلاده "وجهت صفعة على وجه أميركا"، في إشارة إلى الرد الإيراني على القصف الأمريكي والإسرائيلي الذي استهدف منشآت نووية وبنية تحتية عسكرية.
واتهم خامنئي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بـ"المبالغة" في وصف نتائج العمليات الأمريكية، قائلًا: "واشنطن ضخّمت من أهمية هجماتها على منشآتنا النووية وقد وجهنا صفعة قوية لها"، مشيرًا إلى أن ترامب "كان بحاجة إلى استعراض إعلامي أكثر من تحقيق نتيجة عسكرية حقيقية".
في المقابل، رد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتصريحات مثيرة للجدل، قال فيها إن إدارته "أنقذت خامنئي من موت بشع ومهين"، زاعمًا أنه منع إسرائيل من تنفيذ "الهجوم الأكبر" ضد إيران.
ورغم عدم تقديم ترامب تفاصيل دقيقة بشأن العملية الإسرائيلية المزعومة، إلا أن مصادر أمريكية نقلت عن البيت الأبيض أنه مارس ضغوطًا على تل أبيب للامتناع عن تنفيذ ضربة واسعة كانت ستستهدف منشآت حساسة في العمق الإيراني، وذلك تجنبًا لاندلاع حرب شاملة في المنطقة.