تصعيد جديد في الأردن ضد الإخوان وجمعيات خيرية.. ودعوة لتغليب العقل
تاريخ النشر: 9th, July 2025 GMT
أعلنت السلطات الأردنية، البدء بإجراءات بحق جمعيات وشركات بزعم أنها واجهات مالية لجمعية جماعة الإخوان المسلمين المحظورة في المملكة، وفق مصدر لوكالة الأنباء الأردنية، لم تسمه.
وفي التفاصيل، قام مراقب عام الشركات بتحويل مخالفات لشركة "منتدى تدريب وتمكين المرأة والطفل" إلى النائب العام بسبب مخالفات مرتكبة من قبلها، إذ لم تقم الشركة بتزويد مراقب الشركات بالبيانات المالية للعام 2024، كما لم تفصح عن المستفيد الحقيقي لها.
كما قامت وزارة التنمية الاجتماعية بتحويل 3 جمعيات إلى النائب العام وهي؛ "جمعية الهلال الأخضر" و"جمعية العروة الوثقى" و"مبادرة سواعد العطاء"، بسبب تجاوزات إدارية وجمع التبرعات بشكل غير مشروع.
وبعد المتابعات القانونية لـ "جمعية زهور البراري" قررت الهيئة الإدارية حل نفسها، فيما تعمل وزارة التنمية الاجتماعية على تتبع نشاط جمعية لرجال الأعمال يقوم عليها منتمون لجماعة الإخوان، ويرأسها نائب سابق.
وقالت الوكالة إن السلطات المعنية تتابع ملف أملاك الجماعة من حسابات بنكية وأموال وعقارات، لاتخاذ المقتضى القانوني حيالها.
وفي نيسان/ أبريل الماضي، اعتقلت الأجهزة الأمنية، القيادي في جماعة الإخوان المسلمين أحمد الزرقان، والذي يشغل منصب نائب المراقب العام.
ويعد الزرقان من أبرز القيادات في الجماعة، وبحسب مصدر فإن القيادي الذي ينحدر من محافظة الطفيلة جنوب المملكة، هو المسؤول عن الملف المالي للجماعة.
كما اعتقلت الأجهزة الأمنية في الشهر ذاته، الشيخ إبراهيم اليماني، عضو مجلس شورى جماعة الإخوان المسلمين، بعد مداهمة منزله.
مطالبة بتحكيم صوت العقل
من جانبه، قال نائب رئيس لجنة الحريات في حزب جبهة العمل الإسلامي، والناشط الحقوقي، المحامي عبدالقادر الخطيب، إن هنالك قرارا سياسيا، بتصفية الحركة الإسلامية لأنها تقود الشارع في الأردن وبلدان أخرى.
وأكد أن الأردن يتعرض لضغوطات لوقف الحركة الإسلامية، واصفا إياها بأنها صمام أمان في البلاد، لا سيما في وجه المخططات الإسرائيلية ضد المملكة، وأنه ليس هنالك سابقة لها بأنها مست الأمن الوطني الأردني، بل حمت النظام في السابق.
ولفت إلى ضغوط خليجية وأمريكية على الأردن، قائلا إن ما يجري هو مسرحية، كونه لا يوجد تهم حقيقية بخصوص الجماعة والحركة الإسلامية.
وبخصوص الواجهات المالية للجماعة، قال إن الدولة تعرف كل شيء عن الوضع المالي للجماعة، وإن الجمعيات المذكورة تعمل على جمع التبرعات للفقراء والمساكين والعائلات الفقيرة، بما يتوافق مع القانون، وبعضها يرسل المساعدات لغزة بشكل رسمي وعن طريق الهيئة الخيرية الهاشمية.
وأشار إلى أنه لا مبررات قانونية لإغلاق هذه الجمعيات.
ودعا إلى تحكيم صوت العقل في الأردن، مؤكدا أنه يجب عدم فتحت الباب أمام الاتجاه إلى ظهور التطرف في الأردن، كما حدث في أماكن أخرى.
تحريض على "حزب جبهة العمل الإسلامي"
في سياق متصل، لا تزال الأصوات المحسوبة على الدولة، تسلط الأضواء على حزب جبهة العمل الإسلامي، بزعم أنه يدار من قبل جماعة الإخوان المسلمين.
عضو مجلس الأعيان، عمر عياصرة، طالب حزب جبهة العمل الإسلامي، إلى إعلان القطيعة مع جماعة الإخوان المسلمين، وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية "حماس"، والتنظيم الدولي لجماعة الإخوان.
وأشار إلى أن على الحزب اختيار قيادة جديدة، وتبني سياسة تتوافق مع الإطار الوطني الأردني.
وتابع بأن ملف جماعة الإخوان لا يزال على الطاولة، وأن الكرة الآن في ملعب الحزب، حتى لا يتأثر وجوده السياسي في المملكة.
من جانبه، قال الصحفي الأردني، سميح المعايطة، إن الدولة اتخذت قرارا لا رجعة عنه بخصوص الجماعة، عبر القانون والقضاء، دون أن يشمل ذلك حزب جبهة العمل الإسلامي، زاعمة ان الجماعة الآن تدير الحزب.
وتابع في مقاله على صحيفة الرأي، "إن إدارة قيادة الجماعة المحظورة له (حزب جبهة العمل) يعزز القناعة لدى من يؤمنون بأن بقاء الحزب سيعطي فرصة للجماعة للعمل العام عبر هذه النافذة، وما جرى خلال الشهرين الماضيين من إدارة ملف الحزب من قيادته وقيادة الجماعة يضع الحزب في دائرة الخروج على القانون".
وتابع بأن "الجماعة أهدرت نفسها بأوهام السلطة وتحولها إلى أداة عند شقيقها، واليوم، لنفس الأسباب، تذهب بالحزب إلى ذات المسار".
وفي نيسان/ أبريل الماضي، أعلن وزير الداخلية الأردني، مازن الفراية، عن حظر أنشطة جماعة الإخوان المسلمين، وإغلاق مقراتها في المملكة، ومصادرة أموالها المنقولة وغير المنقولة، تفعيلا لقرار سابق منذ سنوات باعتبارها جماعة منحلة وغير شرعية.
وأعلن الوزير تجريم الانتساب للجماعة، وحظر على وسائل الإعلام والمؤسسات في المملكة التعامل معها.
وأعلن الفراية في مؤتمر صحفي، الأربعاء، عن العمل على الإنفاذ الفوري لأحكام القانون على جماعة الإخوان المسلمين المنحلة باعتبارها جمعية غير مشروعة.
وأعلن الوزير في إيجاز صحفي تلا خلاله بيانا، حظر كافة نشاطات الجماعة، واعتبار أي نشاط لها أياً كان نوعه عملاً يخالف أحكام القانون ويوجب المساءلة القانونية.
وشدد الفراية على تسريع عمل لجنة الحل المكلفة بمصادرة ممتلكات الجماعة، سواء المنقولة وغير المنقولة وفقاً للأحكام القضائية ذات العلاقة.
وأكد الوزير اعتبار الانتساب لجماعة الإخوان المنحلة أمراً محظوراً، كما أنه يحظر الترويج لأفكارها وتحت طائلة المساءلة القانونية.
وقرر الوزير إغلاق أي مكاتب أو مقار تستخدم من قبل الإخوان المسلمين في كافة أنحاء المملكة حتى لو كانت بالتشارك مع أي جهات أخرى وتحت طائلة المساءلة القانونية.
ونبه الوزير إلى منع القوى السياسية ووسائل الإعلام ومستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة ومؤسسات المجتمع المدني وأي جهات أخرى من التعامل أو النشر للجماعة، وكافة واجهاتها وأذرعها وتحت طائلة المساءلة القانونية.
وشدد الوزير على أنه سيتم اتخاذ الإجراءات اللازمة بحق أي شخص أو جهة يثبت تورطها بأعمال إجرامية مرتبطة بالجماعة، وذلك في ضوء ما ستسفر عنه تحقيقات المحكمة في القضايا المنظورة أمامها.
وتأتي هذه التطورات بعد أيام من إعلان الأردن ضبط خلايا اتهمها بالعمل على "المساس بالأمن الوطني"، وقال إنها كانت بصدد تصنيع طائرات مسيرة، وصواريخ.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية حزب جبهة العمل الإسلامي الاردن الاخوان المسلمين الحركة الاسلامية حزب جبهة العمل الإسلامي المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة حزب جبهة العمل الإسلامی جماعة الإخوان المسلمین المساءلة القانونیة فی المملکة فی الأردن
إقرأ أيضاً:
وزارة الشباب تستضيف الاجتماع الثاني عشر لفريق العمل المشترك بين مجلس التعاون لدول الخليج العربية والأردن في مجال الشباب
صراحة نيوز- استضافت وزارة الشباب اليوم الإثنين أعمال الاجتماع الثاني عشر لفريق العمل المشترك بين مجلس التعاون لدول الخليج العربية والأردن في مجال الشباب، بمشاركة وكلاء وزارات الشباب والرياضة في دول مجلس التعاون ومندوبي الأمانة العامة للمجلس.
وتضمن فعاليات افتتاح الاجتماع كلمة دولة الرئاسة؛ الكويت قدمها مديرعام الهيئة العامة للشباب في دولة الكويت ناصر الشيخ، أكد خلالها أن الاستثمار في الشباب هو الاستثمار الأمثل في مستقبل الأوطان وضمانة لأمنها واستقرارها وازدهارها، مشيراً إلى أن التعاون الخليجي مع المملكة الأردنية الهاشمية في مجال الشباب أثبت أنه شراكة استراتيجية تتجاوز تبادل الخبرات إلى بناء قدرات حقيقية وفتح آفاق واسعة للابتكار والمشاركة الفاعلة في التنمية.
وقال ان الشراكة بين دول مجلس التعاون والمملكة الاردنية تأتي استجابة لتوجيهات أصحاب الجلالة والسمو والفخامة قادة دول المجلس وجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين حفظهم الله، الذين يؤكدون دوماً أن الاستثمار في الشباب هو استثمار في مستقبل أوطاننا».
وأضاف الشيخ أن الشباب يمثلون القوة المحركة لاقتصادات دول المنطقة، والضمانة الحقيقية لاستدامة التنمية، فضلاً عن كونهم جسراً للتلاقي بين الشعوب، مؤكداً أن ما تتم مناقشته من مبادرات وبرامج مشتركة في الاجتماع يشكل إضافة نوعية لمسيرة التعاون المشترك ويجسد إدراكاً عميقاً بأن تنمية الشباب وتمكينهم تعود فائدتها على الجميع، وليس على بلد بعينه
وأشار إلى أن الاجتماع يسعى إلى صياغة مبادرات عملية تخدم الشباب الخليجي والأردني وتترجم رؤى القيادات إلى إنجازات ملموسة تعزز مكانة
من جانبه أكد أمين عام وزارة الشباب الأردنية د.مازن أبو بقر خلال كلمته أن عقد الاجتماع يجسّد عمق الروابط الأخوية التي تجمع الأردن وأشقّاءه في دول الخليج، والتي أرستها عقود من التعاون المشترك، مضيفا أن هذا الاجتماع يعكس حرص القيادات الحكيمة في الأردن ودول الخليج، على تعزيز مسيرة التعاون العربي في المجالات الشبابية بما يخدم التنمية والاستقرار في المنطقة.
وبين الدكتور أبو بقر، أن الشباب العربي يمثل الثروة الأغلى ومحور التنمية في المنطقة، مشيراً إلى أن التعاون الأردني الخليجي يشكل استثماراً استراتيجياً في مستقبل الأجيال الشابة من خلال تمكينها وتأهيلها بالعلم والمعرفة والمهارة، وأوضح أن الأردن، وبتوجيهات جلالة الملك، أطلق مسارات التحديث الثلاثة الاقتصادي والسياسي والإداري، إلى جانب الاستراتيجيات الوطنية الهادفة إلى تعزيز مشاركة الشباب وترسيخ قيم المواطنة والانتماء، مؤكداً في الوقت ذاته استمرار الأردن في ترجمة مضامين القرار الأممي رقم (2250) بشأن الشباب والسلام والأمن، الذي يكرّس الدور المحوري للشباب في بناء مجتمعاتٍ أكثر أمناً وعدلاً واستقراراً.
وشدد الدكتور أبو بقر على التزام الأردن بمواصلة العمل المشترك مع الأشقاء في دول مجلس التعاون، ترجمة للتوجيهات الملكية السامية، وتعزيزاً لوحدة الصف العربي وتمكين الشباب من الإسهام في بناء مستقبلٍ مشرقٍ لأوطانهم.
وتضمنت أعمال الاجتماع عرض مخرجات الاجتماع الوزاري المشترك لوزراء خارجية دول مجلس التعاون ووزارة الخارجية وشؤون المغتربين بالأردن، وتعزيز مكتسبات الشراكة الاستراتيجية بين الجانبين، كما تم استعراض جهود وزارات الشباب والرياضة بدول مجلس التعاون والأردن في تنفيذ أجندة فريق العمل المشترك 2024-2025، إلى جانب مناقشة البرامج والأنشطة المشتركة بين مجلس التعاون والمملكة للعام 2026.
وأكد الاجتماع على أهمية تسريع وتفعيل العمل المشترك في المجال الشبابي، ووضع الآليات المناسبة لتنفيذه، وتكليف الأمانة العامة باستمرار التنسيق مع وزارات الشباب والرياضة بدول المجلس والأردن، لمتابعة وتنفيذ التوصيات والبرامج المشتركة.
وتضمنت توصيات الاجتماع؛ تنفيذ برامج منتدى الشباب الخليجي في سلطنة عمان وملتقى ريادة الأعمال في مملكة البحرين، فيما تستضيف الأردن برنامجي الريادة والابتكار 2025 بعنوان “قيادة التغيير وصناعة المستقبل”، ودورة تأهيل القيادات الشبابية.