الإمارات والمملكة المتحدة تبحثان تنمية الشراكة الاقتصادية وتعزيز التعاون في قطاعات ريادة الأعمال والتكنولوجيا المالية والطاقة المتجددة
تاريخ النشر: 30th, January 2024 GMT
عقد معالي عبدالله بن طوق المري، وزير الاقتصاد، اجتماعاً ثنائياً مع معالي جريج هاندز، وزير الدولة للسياسة التجارية في وزارة الأعمال والتجارة البريطانية بحثا خلاله سبل تنمية الشراكة الاقتصادية بين دولة الإمارات والمملكة المتحدة، وتوسيع مجالات التعاون الاقتصادي والاستثماري وفتح قنوات جديدة لمجتمعي الأعمال في البلدين الصديقين.
جاء ذلك على هامش زيارة وفد الدولة لبريطانيا للمشاركة في فعالية “إنفستوبيا لندن” التي تنظمها “إنفستوبيا” غدا بمشاركة أكثر من 200 مشارك من القادة ورجال الأعمال والمستثمرين ورواد الأعمال في دولة الإمارات والمملكة المتحدة.
وأكد معالي عبدالله بن طوق أن العلاقات الإماراتية البريطانية نموذج للعلاقات الاستراتيجية المتطورة والشراكة الاقتصادية المتميزة، وذلك بفضل توجيهات ورؤية قيادتي البلدين الصديقين.. مشيراً إلى أن دولة الإمارات حريصة على تعزيز التعاون الاقتصادي مع المملكة المتحدة في قطاعات الاقتصاد الجديد، باعتبارها قطاعات رئيسية تدعم التحول نحو اقتصاد المستقبل، لا سيما أن البلدين يمتلكان قواسم مشتركة في الرؤى والاستراتيجيات الاقتصادية الهادفة إلى التوسع والاستثمار في هذه القطاعات الحيوية.
ووصف الاجتماع بأنه خطوة مهمة لتعزيز العمل على استكشاف مزيد من الفرص وتوسيع آفاق التعاون خاصة في القطاعات الاقتصادية ذات الاهتمام المشترك، وتعزيز أواصر التعاون الاقتصادي والذي يشهد تطور بصفة مستمرة بين البلدين، لا سيما أن الإمارات تعد شريكاً اقتصادياً رئيسياً للمملكة المتحدة في المنطقة، نظراً لموقعها الجغرافي المتميز فيما تمثل المملكة المتحدة وجهة اقتصادية واعدة لدولة الإمارات في القارة الأوروبية”.
وناقش الجانبان تعزيز آفاق العلاقات الاقتصادية المشتركة، ودعم قنوات التواصل بين مجتمعي الأعمال الإماراتي والبريطاني، بما يسهم فتح مجالات عمل جديدة خاصة في ظل وجود فرص اقتصادية كبيرة ومتنوعة في أسواق البلدين، وإمكانية تقديم المزيد من التسهيلات والحوافز للمصدرين والمستوردين في الدولتين، بما يدعم نمو واستدامة اقتصادهما.
وسلط معالي بن طوق الضوء على رؤية دولة الإمارات لتعزيز سياسات الانفتاح الاقتصادي وبناء الشراكات الاقتصادية مع الأسواق الاستراتيجية على المستويين الإقليمي والعالمي، إضافة إلى دورها الحيوي في دعم التكتلات الاقتصادية الكبرى، والتي من شأنها تشكيل النظام الاقتصادي العالمي لاسيما أن الإمارات تمتلك مركزاً اقتصادياً تنافسياً وحيوياً يرتبط بأكثر من 400 مدينة حول العالم بخطوط مباشرة، ويتميز بأكبر خطوط ملاحية تمتد عبر 88 ميناء حول العالم.
على صعيد متصل عقد معالي عبدالله بن طوق المري، اجتماعاً ثنائياً مع معالي بيم أفولامي، السكرتير الاقتصادي بوزارة الخزانة في المملكة المتحدة، لمناقشة تعزيز التعاون المشترك في قطاعات التكنولوجيا المالية والتحول الرقمي وريادة الأعمال والاقتصاد الدائري والخدمات المالية والطاقة المتجددة خلال المرحلة المقبلة.
واطلع الجانبان خلال اجتماعهما على أفضل وأحدث الممارسات العالمية الرائدة في مجال ريادة الأعمال وناقشا سبل تعزيز التعاون الثنائي لدعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة في أسواق البلدين، وتزويدها بالممكنات التي تعزز من فرص نموها وآليات تمويلها وقدراتها على المنافسة في مختلف الأنشطة الاقتصادية سواء على مستوى السوقين الإماراتي والبريطاني أو التوسع للأسواق الخارجية.
شهد الاجتماع تبادل الخبرات فيما يخص تطوير السياسات الاقتصادية المرنة ودورها في تعزيز دعم نمو واستدامة اقتصاد البلدين.
وفي هذا الإطار، استعرض معالي بن طوق التطور الشامل لمنظومة التشريعات الاقتصادية في الدولة ودورها في تعزيز تنافسية بيئة الأعمال وترسيخ ريادتها إقليمياً وعالمياً، ومنها إصدار وتطوير تشريعات جديدة لقطاعات التعاونيات والمعاملات التجارية والسجل التجاري والشركات العائلية، والسماح بالتملك الأجنبي للشركات بنسبة 100%، وتسهيل إجراءات تأسيس مزاولة الأعمال، وتعزيز الانفتاح على العالم من خلال بناء الشراكات الدولية مع الأسواق الاستراتيجية المستهدفة، إضافة إلى ذلك استعرض معاليه الفرص الاستثمارية الواعدة في دولة الإمارات في قطاعات السياحة والشركات العائلية والتجارة الإلكترونية والتصنيع والنقل المستدام والتكنولوجيا.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
الخطوط الجوية التركية والجزائرية توقعان على تعزيز الشراكة الاستراتيجية
وقّعت كل من الخطوط الجوية التركية، الناقل الوطني لتركيا، والخطوط الجوية الجزائرية، الناقل الوطني للجزائر، مذكرة تفاهم تهدف إلى تعزيز علاقات التعاون بين الطرفين، وتحديث اتفاقية الرمز المشترك لتشمل وجهات وخدمات إضافية.
وقّع الاتفاقيات الرئيس التنفيذي للخطوط الجوية التركية، بلال إكشي، والرئيس التنفيذي للخطوط الجوية الجزائرية، حمزة بن حمودة، في مقر الخطوط الجوية الجزائرية بالجزائر، بحضور كبار المسؤولين التنفيذيين من الشركتين.
تُشكل مذكرة التفاهم إطارًا لتعزيز التعاون بين الطرفين، بما في ذلك توسيع اتفاقية الرمز المشترك. إلى جانب تعزيز الربط الجوي، يسعى الطرفان إلى توسيع التعاون عبر مجالات متعددة مثل خدمات الشحن الجوي، تأجير الطائرات، التموين، صالات الضيافة، الصيانة، والخدمات الأرضية. كما تخطط الخطوط الجوية التركية والخطوط الجوية الجزائرية للتعاون في مشاريع بيئية، ومبادرات الاستدامة، وبرامج التدريب.
وتهدف هذه الشراكة إلى دعم نمو الأعمال وتعزيز التبادل الثقافي والاجتماعي والاقتصادي بين تركيا والجزائر.
وفي تعليقه على الاتفاقية، قال بلال إكشي، الرئيس التنفيذي للخطوط الجوية التركية:”تعكس شراكتنا المستمرة مع الخطوط الجوية الجزائرية التزامنا بالتعاون المستدام طويل الأمد. وتُعد هذه الاتفاقية خطوة رئيسية في تعميق الروابط بين الجانبين. وبصفتنا شركة الطيران التي تخدم أكبر عدد من الوجهات حول العالم، نواصل العمل على توسيع مجالات التعاون لتقديم مزيد من الخيارات والمزايا لضيوفنا. ونحن واثقون بأن هذه الشراكة ستثري الروابط الثقافية والاقتصادية بين تركيا والجزائر وتعزز النمو المشترك. “
ومن جانبه، قال حمزة بن حمودة، الرئيس التنفيذي للخطوط الجوية الجزائرية :"يسرّنا استقبال وفد الخطوط الجوية التركية في مقرنا بالجزائر، في وقت نواصل فيه تعزيز التعاون بين شركتينا وبين بلدينا. ونحن فخورون بتحقيق هذا الإنجاز الجديد في إطار شراكتنا الإستراتيجية مع الخطوط الجوية التركية. ومن المؤكد أن هذه الاتفاقية الشاملة، التي تشمل مجالات متنوعة من التعاون وتبادل الخبرات، ستحقق منافع متبادلة لكلا الطرفين، وستعزز من جودة الخدمات المقدمة لمسافرينا."