صحيفة روسية: أوكرانيا كابوس أوروبا المرعب
تاريخ النشر: 18th, July 2023 GMT
تناولت صحيفة إكسبيرت (Expert) الروسية مخاوف أوروبا من تداعيات الحرب الروسية-الأوكرانية، قائلة إن أوروبا تواجه كابوسا مرعبا.
وأشارت الصحيفة، في تقرير لها، إلى سيناريوهات لاتفاقيات سلام بين طرفي الحرب بلغت عددا لامتناهيا، الأمر الذي يعكس أن هذا الصراع وصل إلى طريق مسدود ومن الصعب إنهاؤه عن طريق ضخ المساعدات العسكرية فقط.
وزعم التقرير أنه قد اتضح الآن أن الإمدادات العسكرية الغربية لا يمكنها زحزحة الجيش الروسي عن مواقعه.
يرغبون في تقديم تنازلات لروسياوقال التقرير إن معظم الأوروبيين يرغبون اليوم في العودة إلى وقت كان يمكن فيه إبرام اتفاقيات للسلام، وعندما كانت خطط السلام واقعية وتتضمن تقديم تنازلات لروسيا والحفاظ على الدولة والاقتصاد الأوكرانيين دون وعود من القادة الغربيين بمعاقبة وتدمير روسيا.
وبيّن التقرير أن الطرفين أمام خيارين هما إما التحضير لحرب كبيرة أو لتسوية، وأن موسكو كانت تجهز لسيناريو دفاعي اضطرها لتحديث قواتها والاعتماد على المجمع الصناعي العسكري، أما الغرب فقد يعيد التفكير ويقلل من حجم المساعدات التي لم تغيّر نسق القتال ولم تزد بأي شكل من الأشكال من القدرة الدفاعية للحلف، مضيفا أن الناتو لن يندفع ويشتت الصناعة العسكرية لدعم طموحات نظام كييف.
مخاوف الاستمرار في الاعتماد على أميركاوقال التقرير إن الصراع الأوكراني-الروسي أظهر أن الدرع النووي لا يكفي ومن الضروري إنتاج أسلحة تقليدية، وهو ما سيعمل عليه المجمع العسكري الصناعي الأميركي، العامل الذي سيؤجج مخاوف وعدم استقلال الحلفاء الأوروبيين.
ولفتت الصحيفة الانتباه إلى أن قمة الناتو الأخيرة التي انعقدت في العاصمة الليتوانية فيلنيوس لم تتمخض عنها أي قرارات رفيعة المستوى، غير أن القرارات التي صدرت خلالها تؤدي إلى ترك أوكرانيا بعيدا عن الناتو، وهذه حقيقة مهمة لأن السيناريوهات المغايرة تهدد الأمن العالمي.
إضافة لذلك، تقول الصحيفة، إن قمة فيلنيوس كشفت أن الناتو لا ينأى بنفسه فقط عن السيناريو النووي بل يريد تجنب التورط في صراع مباشر مع روسيا وذلك ما يكشف عنه الإنفاق الدفاعي المستقر عموما للدول الأعضاء في الحلف والخطط المتواضعة لتوسيع إنتاج المعدات العسكرية والقذائف وغياب خطاب تصعيد جديد.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
ترامب: كان من الخطأ طرد روسيا من مجموعة السبع… وربما تسبب بالحرب في أوكرانيا
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه يعتقد أن روسيا كان يجب أن تبقى ضمن مجموعة السبع (G7)، وألقى باللوم جزئيًا على استبعادها من المجموعة في اندلاع الحرب في أوكرانيا.
ورغم ذلك، أشار ترامب إلى أن الوقت الحالي "ليس مناسبًا" لإعادة روسيا إلى المجموعة.
تُعرف مجموعة السبع بأنها منظمة تضم قادة بعض أكبر اقتصادات العالم: الولايات المتحدة، وكندا، وفرنسا، وألمانيا، وإيطاليا، واليابان، والمملكة المتحدة. وكانت روسيا عضواً في المجموعة عندما كانت تُعرف باسم "مجموعة الثماني" (G8)، لكنها علّقت عضويتها عام 2014 بعد أن أدانت أغلبية الدول الأعضاء ضمّها لشبه جزيرة القرم، وهو ما اعتُبر أول انتهاك لحدود دولة أوروبية منذ الحرب العالمية الثانية.
وفي لقاء حول استعدادات الولايات المتحدة لاستضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم العام المقبل، صرّح ترامب: "أعتقد أن طرد روسيا من مجموعة الثماني كان قراراً أحمق جداً."
وأضاف "هي مجرد مجموعة من الأشخاص يجلسون حول طاولة. لقد شاركت معهم كثيرًا، وتعرفت عليهم. ولو كانت روسيا لا تزال ضمن المجموعة، أعتقد أن هذه الحرب السخيفة والقاتلة لم تكن لتحدث."
وأشار ترامب إلى محاولاته للوساطة في اتفاق سلام بين روسيا وأوكرانيا، قائلاً:
"طردوهم من مجموعة السبع، وربما، بسبب ذلك، يموت الآن ملايين الأشخاص. لو كان بوتين يجلس على الطاولة مع سبعة قادة آخرين يواجهونه ويقولون له: 'لا تفعل هذا' — أظن أن الأمور كانت ستكون مختلفة تمامًا."