رئيس جنوب السودان يجري تعديلات وزارية لمسؤولي المعارضة في 4 ولايات
تاريخ النشر: 31st, January 2024 GMT
أفادت المواقع المحلية في جنوب السودان، بأن الرئيس سلفاكير ميارديت، أجرى تعديلات وزارية لمسؤولي الحكومة من الحركة الشعبية لتحرير السودان في المعارضة في أربع ولايات.
وشمل التعديلات، في ولايات "شمال بحر الغزال، والاستوائية الوسطى، وشرق الاستوائية، وغرب بحر الغزال".
في غرب بحر الغزالأعفى الرئيس سلفاكير ميارديت، وزير الزراعة والغابات والبيئة دانيال أوونق دوت، ووزير الصحة فنسنت تعبان سورو، ونائب رئيس لجنة حل النزاعات والمصالحة فالنتينو أكيج أكور.
وعين رئيس الجمهورية كل من فالنتينو أكيج أكور، وزيرا للزراعة والغابات والبيئة، وفرانسيس مايكل حسن، وزيرا للصحة.
ولاية الاستوائية الوسطىأعفى الرئيس كير وزير شؤون مجلس الوزراء واي قودويل إدوارد، وعين مكانه لوباي ساتيمون أندرو.
كما أعفى الرئيس سلفاكير ميارديت، أيضا بالاسيدي كوك كوماكوج، وزير الزراعة والغابات والبيئة بولاية شرق الاستوائية، وعين أوشولا باسكو أورينقا، بدلا عنه.
وألغى الرئيس كير، قرار تعيين دابي فرانسيس في المجلس التشريعي بولاية الاستوائية الوسطى، وعين ديفيد ليزي كريستوفر، في مكانه.
في ولاية شمال بحر الغزالأعفى سلفاكير، وزير الزراعة والبيئة آني دينق أكوك، ورئيس مفوضية الإغاثة وإعادة التأهيل دوت ماجوكديت، وعين أويا أويا مكوي، وبنسون لوال أوواج دوت، على التوالي.
لم يفسر قرارات الرئيس سلفاكير، أسباب التعديلات الوزارية.
أقال رئيس جنوب السودان، سلفا كير ميارديت، المفتش العام للشرطة في البلاد الجنرال ماجاك أكيك بالوك بعد شائعات عن محاولة انقلاب.
ولم يذكر الرئيس في مرسومه الذي قرأه على هيئة إذاعة جنوب السودان المملوكة للدولة، أي سبب رسمي للقرار.
ومع ذلك، يأتي ذلك بعد أيام فقط من تقارير عن اضطرابات داخل الحرس الرئاسي، المعروف أيضًا باسم كتيبة النمر، وجهاز الأمن الوطني، حيث زعمت مصادر أنه تم اعتقال حوالي 27 ضابطًا من كلا الجهازين الأمنيين.
تم تعيين الجنرال بالوك في هذا المنصب في فبراير 2018، بعد أن شغل سابقًا منصب المدير العام للجنسية والجوازات والهجرة.
كما عين الرئيس كير الفريق أتيم مارول بيار، مفتشًا عامًا جديدًا للشرطة، وكان قائد الشرطة الجديد في السابق المدير العام لمديرية السجل المدني وجوازات الجنسية والهجرة التابعة لوزارة الداخلية.
إن إقالة الجنرال بالوك وتعيين الجنرال بيار هما الأحدث في سلسلة من التغييرات في قطاع الأمن في جنوب السودان.
وتأتي هذه التغييرات في الوقت الذي تواصل فيه البلاد مواجهة عدم الاستقرار السياسي والعنف ومع استمرار انتشار الشائعات عن محاولة انقلاب.
أقال رئيس جنوب السودان، سلفا كير، محافظ البنك المركزي جوني أوهيسا داميان، واثنين آخرين من كبار المسئولين الماليين، وفقًا لما أعلن التلفزيون الرسمي في البلاد.
هذه هي المرة الثانية التي يقيل فيها كير رئيس البنك المركزي خلال ما يزيد قليلًا على عام.
لم يوضح الإعلان الذي صدر في وقت متأخر من أمس الإثنين سبب إقالة الرئيس لداميان وتعيين جيمس أليك قرنق مستشار صندوق النقد الدولي بدلًا منه.
كما استبدل كير نائبي محافظ البنك المركزي وأيضًا رئيس هيئة الإيرادات الحكومية ومسئولين كبار آخرين في وزارتي المالية والتجارة.
تكررت التغييرات المفاجئة في قيادات البنك المركزي ووزارة المالية في السنوات الأخيرة، وشهد عام 2020 وحده تغيير محافظ البنك المركزي لمرتين.
يعاني اقتصاد جنوب السودان من ركود منذ الحرب الأهلية التي اندلعت عام 2013، مما اضطر نحو ربع السكان للفرار إلى بلدان مجاورة.
أدت الحرب إلى تراجع إنتاج النفط، وهو الدعامة الأساسية للنشاط الاقتصادي، وبالرغم من تحسن إنتاج النفط الخام في السنوات الأخيرة فإنه لم يعد بعد إلى مستويات ما قبل الحرب.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: بحر الغزال الاستوائية الوسطى الاستوائية الحركة الشعبية لتحرير السودان السودان جنوب السودان الرئیس سلفاکیر البنک المرکزی جنوب السودان
إقرأ أيضاً:
كارلسون يجري مقابلة مع الرئيس الإيراني بزشكيان.. ماذا سأله؟ (شاهد)
أعلن الإعلامي الأمريكي تاكر كارلسون، السبت، عن انتهائه من تسجيل مقابلة حصرية مع الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، هي الأولى من نوعها منذ اندلاع التصعيد العسكري الأخير بين طهران وتل أبيب، وما تبعه من قصف أمريكي لمواقع إيرانية.
وقال كارلسون في منشور عبر الإنترنت إن المقابلة أُجريت عن بُعد باستخدام الترجمة الفورية، مؤكداً أن فريقه يعمل على تحريرها تمهيداً لنشرها خلال يوم أو يومين.
ولم يُحدد كارلسون المنصة التي ستُبث عليها المقابلة أو توقيت عرضها الدقيق.
Our interview with the president of Iran.
Watch it first at https://t.co/sLkXnGLauL. pic.twitter.com/SY4KvgA1lb — Tucker Carlson (@TuckerCarlson) July 5, 2025
وأوضح المذيع المحافظ، المعروف بقربه من التيار اليميني داخل الحزب الجمهوري الأمريكي، أنه ركّز في اللقاء على طرح "أسئلة بسيطة" ومباشرة على الرئيس الإيراني، مثل: "ما هدفك؟ هل تسعى إلى الحرب مع الولايات المتحدة؟ هل تسعى إلى الحرب مع إسرائيل؟".
لكنه أشار إلى أنه امتنع عن طرح بعض الأسئلة "التي كان يدرك أنه لن يحصل على إجابات صادقة بشأنها"، على حد تعبيره.
ومن بين تلك الأسئلة، تساءل كارلسون: "هل تم تعطيل برنامجكم النووي بالكامل بسبب حملة القصف الأمريكية التي نُفذت قبل أسبوع ونصف؟"، لكنه اختار عدم توجيه هذا السؤال خلال المقابلة.
غياب نتنياهو عن المقابلات
في السياق ذاته، كشف كارلسون أنه قدم للمرة الثالثة خلال الأشهر الماضية طلباً لإجراء مقابلة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي من المقرر أن يزور واشنطن يوم الإثنين القادم لعقد محادثات مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لكن الطلب لم يلقَ استجابة حتى الآن.
وتكتسب المقابلة المرتقبة مع بزشكيان أهمية خاصة في ظل تصاعد التوترات الإقليمية ومرحلة ما بعد "حرب الـ12 يوماً" بين الاحتلال الإسرائيلي وإيران، والتي شهدت مشاركة أمريكية مباشرة في قصف منشآت نووية إيرانية، في تطور غير مسبوق منذ الاتفاق النووي عام 2015.
ترامب: الهجمات عطّلت النووي الإيراني
من جهته، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في تصريحات للصحفيين أمس الجمعة، إنه يعتزم مناقشة الملف الإيراني مع نتنياهو خلال لقائهما في البيت الأبيض الأسبوع المقبل، مؤكداً أن الهجمات الأمريكية الأخيرة "أعادت البرنامج النووي الإيراني إلى الوراء بشكل دائم"، على حد قوله.
وأضاف ترامب: "على الرغم من أننا قصفنا منشآتهم النووية بعد هجمات إسرائيلية، إلا أن إيران لم توافق بعد على عمليات التفتيش الدولية أو التخلي عن تخصيب اليورانيوم"، مضيفاً أن واشنطن لن تسمح لطهران بإعادة تشغيل برنامجها النووي تحت أي ظرف.
كما أشار الرئيس الأمريكي إلى أن الإيرانيين "يرغبون في لقائي"، دون تقديم تفاصيل إضافية حول طبيعة الاتصالات بين الجانبين أو ما إذا كان هناك مسار تفاوضي مفتوح حالياً.
بزشكيان: لن ننتج سلاحا نوويا
وكان الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان قد صرّح في وقت سابق من الشهر الماضي بأن بلاده لا تسعى إلى تطوير أسلحة نووية، لكنه شدد في الوقت ذاته على أن طهران "لن تتخلى عن حقها في استخدام الطاقة النووية للأغراض السلمية"، وستواصل الأبحاث في هذا المجال.
ويأتي تصريح بزشكيان في وقت تواجه فيه إيران ضغطاً دولياً متزايداً بشأن برنامجها النووي، لا سيما بعد الهجمات الأخيرة التي استهدفت منشآت استراتيجية، في ظل اتهامات غربية بأن طهران تقترب من "العتبة النووية" دون شفافية كافية.
كارلسون.. صوت محافظ في وجه التصعيد
وتحمل المقابلة المنتظرة مع بزشكيان دلالات خاصة، ليس فقط لأنها الأولى مع رئيس إيراني منذ التصعيد الأخير، بل أيضاً لأنها تأتي من شخصية إعلامية بارزة في التيار المحافظ الأمريكي، عُرفت بمواقفها الرافضة للتدخلات الخارجية، بما في ذلك معارضة تاكر كارلسون الصريحة للهجوم الأمريكي الأخير على المنشآت النووية الإيرانية.
وقد عبّر كارلسون في أكثر من مناسبة عن رفضه لسياسات التصعيد العسكري مع طهران، محذراً من أن واشنطن "تنجرّ إلى صراع طويل الأمد في الشرق الأوسط"، كما انتقد بشكل مباشر البيت الأبيض لمشاركته في الحملة التي شنها الاحتلال الإسرائيلي ضد أهداف إيرانية.
رسائل ما بين السطور
ويرى مراقبون المقابلة القادمة مع بزشكيان باعتبارها "منصة حوارية استثنائية"، قد تعكس تحولاً في الخطاب السياسي داخل بعض الدوائر الأمريكية المحافظة، خاصة في ظل تزايد الأصوات المناهضة للتورط العسكري الخارجي.
كما يُنظر إليها كفرصة نادرة للرئيس الإيراني لتقديم رواية بلاده للرأي العام الأمريكي مباشرة، في لحظة مشحونة بالاتهامات والضربات المتبادلة.
ولا يُستبعد أن يثير توقيت نشر المقابلة المتزامن مع زيارة نتنياهو إلى البيت الأبيض تفاعلاً سياسياً وإعلامياً واسعاً، خاصة إذا ما تضمنت تصريحات حادة من بزشكيان بشأن العلاقة مع الاحتلال الإسرائيلي أو مستقبل البرنامج النووي الإيراني.
ورغم حديث ترامب عن "رغبة إيران في الاجتماع معه"، إلا أن القنوات الدبلوماسية لا تزال مغلقة نسبياً، ولا تظهر مؤشرات جدية على استئناف مفاوضات رسمية قريبة.
كما أن التصعيد الميداني بين تل أبيب وطهران، والمشاركة الأمريكية فيه، أضعفت مناخ الثقة وأعادته إلى المربع الأول.
أما المقابلة المقبلة، فستشكل اختباراً للرئيس الإيراني الجديد في قدرته على مخاطبة الجمهور الغربي، لا سيما المحافظين الأمريكيين، وهي شريحة قد تكون مؤثرة في صياغة توجهات السياسة الخارجية الأمريكية، خاصة مع اقتراب الانتخابات الرئاسية.