ذكر شهود عيان ومصادر محلية أن الجيش الإسرائيلي اعتقل عددا من العاملين في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) أثناء نزوحهم من مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة إلى مدينة رفح.

وأفادت فاطمة أبو جوعيد، في تصريح لوكالة الأناضول، أن القوات الإسرائيلية اعتقلت الاثنين عددا من العاملين في وكالة الأونروا أثناء توجههم من مدينة خان يونس إلى رفح، ولم يتوفر لديها معلومات دقيقة عن عدد المعتقلين.

وأكدت أبو جوعيد أن الشبان العاملين في وكالة الأونروا، الذين تم اعتقالهم، لا ينتمون إلى أي فصائل فلسطينية.

وتأتي هذه الاعتقالات بعد أيام من اتهام إسرائيل لـ 12 موظفا من الأونروا بالمشاركة في عملية "طوفان الأقصى" التي شنتها حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 ضد قواعد عسكرية ومستوطنات إسرائيلية في غلاف غزة.

وردا على هذا الادعاء، فتحت الوكالة تحقيقا في الحادثة.

وعقب الإعلان عن الادعاءات الإسرائيلية، اتخذت 18 دولة والاتحاد الأوروبي قرارا بتعليق التمويل للأونروا.

وبحسب الأمم المتحدة، فإن الدول التي قررت تعليق تمويلها للأونروا حتى مساء الثلاثاء هي: الولايات المتحدة، كندا، أستراليا، اليابان، إيطاليا، بريطانيا، فنلندا، ألمانيا، هولندا، فرنسا، سويسرا، النمسا، السويد، نيوزيلندا، آيسلندا، رومانيا، إستونيا، والاتحاد الأوروبي.

والاتهامات الإسرائيلية للوكالة ليست الأولى من نوعها، فمنذ بداية العدوان على غزة، اتهمت إسرائيل موظفي الوكالة بالعمل لصالح حركة حماس.

وبحسب مراقبين، يعد هذا الاتهام تبريرا مسبقا لاستهداف مدارس ومرافق الأونروا في القطاع، التي تستضيف عشرات الآلاف من النازحين، معظمهم من الأطفال والنساء.

وفي السياق ذاته، أفادت شاهدة عيان أخرى بأن الجيش الإسرائيلي اعتقل عشرات الشبان الفلسطينيين الذين نزحوا من خان يونس بعد توغل الدبابات في المناطق الغربية والجنوبية للمدينة.

وذكرت الشاهدة أن القوات الإسرائيلية اقتحمت مدرسة للنازحين في مدينة خان يونس وطلبت من جميع الذكور، بما في ذلك الأطفال، البقاء داخلها، في حين أخرجت النساء والفتيات منها.

وأوضحت أن الجنود طلبوا من الذكور الجلوس على الأرض، ثم أطلقوا النار فوق رؤوسهم لإرهابهم قبل أن يقتادوهم إلى جهة مجهولة.

وعلى مدار 10 أيام، زاد الجيش الإسرائيلي من عملياته وقصفه في المنطقة الغربية والجنوبية لمدينة خان يونس. وطلب من سكان هذه المناطق، بداية الأسبوع الماضي، إخلاءها فورا والانتقال إلى مدينة رفح.

ومنذ "طوفان الأقصى" تشن إسرائيل حربا مدمرة على غزة، أسفرت حتى أمس الثلاثاء عن استشهاد 26 ألفا و900 فلسطينيا، وإصابة 65 ألفا و949 آخرين، معظمهم أطفال ونساء. كما تسبب العدوان في تدمير هائل للبنية التحتية، مخلّفا "كارثة إنسانية غير مسبوقة"، وفقا لتقارير فلسطينية ودولية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: مدینة خان یونس

إقرأ أيضاً:

الجيش الباكستاني يضرب بقوة:.. قتل 12 مسلح في معارك عنيفة

أعلن الجيش الباكستاني، تحييد 12 مسلحًا في اشتباكات متفرقة جرت في إقليمي خيبر بختونخوا شمال غربي البلاد وبلوشستان جنوب غربيها، في إطار عمليات أمنية مكثفة تستهدف الجماعات المسلحة المرتبطة بالهند.

وجاء في بيان رسمي صادر عن الجناح الإعلامي للجيش أن خمس مسلحين من جماعة “فتنة الهندستان” التي تصنفها إسلام آباد على أنها مرتبطة بجماعات إرهابية هندية، تم تحييدهم في مواجهتين منفصلتين ببلوشستان بتاريخ 28 مايو الجاري، فيما أُعلن في بيان لاحق أن سبعة مسلحين آخرين من جماعة “فتنة الخوارج” تم القضاء عليهم في اشتباكين آخرين بإقليم خيبر بختونخوا في ذات اليوم.

وأشار البيان إلى سقوط أربعة جنود من الجيش الباكستاني خلال محاولتهم صد هجمات شنها المسلحون، مؤكداً استمرار العمليات الأمنية ضد الجماعات المسلحة التي تصفها باكستان بأنها تهدد أمن واستقرار البلاد.

الجيش الباكستاني يعلن مقتل 4 من جنوده في اشتباك مع إرهابيين على الحدود الأفغانية

أعلن المتحدث باسم الجيش الباكستاني مقتل أربعة من جنوده خلال اشتباك مسلح مع مجموعة إرهابية حاولت مهاجمة نقطة تفتيش أمنية في منطقة شاوال بإقليم شمال وزيرستان على الحدود مع أفغانستان.

وجاء في البيان الرسمي أن الملازم دانيال إسماعيل (24 عاماً) استشهد مع ثلاثة من أفراد جنوده أثناء تبادل كثيف لإطلاق النار مع الإرهابيين. كما أكد البيان مقتل ستة من عناصر جماعة “فتنة الخوارج”، التي تصفها باكستان بأنها مدعومة من الهند، في إشارة إلى تنظيم “تحريك طالبان باكستان” المتشدد.

وتأتي هذه التطورات في سياق تصاعد التوتر بين باكستان والهند على خلفية هجوم مسلح استهدف في 22 أبريل الماضي مدنيين وسياحًا بمنطقة بهالغام في إقليم جامو وكشمير، وأسفر عن مقتل 26 شخصًا، حيث اتهمت نيودلهي إسلام آباد بالوقوف وراء الهجوم، فيما نفت باكستان بشدة أي تورط لها ودعت إلى إجراء تحقيق دولي مستقل.

وكانت باكستان والهند اتفقتا في وقت سابق من مايو الجاري على سحب قواتهما إلى مواقع ما قبل التصعيد الذي نشب بينهما خلال الفترة من 7 إلى 10 مايو، إضافة إلى إعلان وقف فوري لإطلاق النار وبدء محادثات على أرض محايدة بهدف معالجة الخلافات المتعددة بين الجانبين.

ورغم هذه الاتفاقات، لا تزال العلاقات الدبلوماسية بين البلدين متوترة، مع تصاعد تبادل الاتهامات والبيانات الإعلامية الحادة بين المسؤولين في كلا الدولتين، بالإضافة إلى استمرارية الحملات الإعلامية التي تعكس حالة من الاحتقان الشعبي والسياسي.

وتواصل السلطات الباكستانية عملياتها الأمنية المكثفة في المناطق المتنازع عليها، وخصوصًا في خيبر بختونخوا وبلوشستان، في محاولة للسيطرة على الجماعات المسلحة المرتبطة بالهند، والتي تعتبرها باكستان تهديدًا مباشرًا لأمنها القومي.

وتأتي هذه العمليات في ظل ضغوط محلية ودولية على الطرفين للتهدئة وإيجاد حلول سلمية للنزاع الذي يستمر منذ عقود، وسط خشية من انزلاق الوضع إلى مواجهة أوسع قد تؤثر على الاستقرار الإقليمي.

ويتابع المجتمع الدولي بقلق تحولات الأوضاع الأمنية والسياسية بين الجارتين، مع ترقب نتائج المباحثات المقبلة، التي قد تشكل محطة حاسمة نحو تخفيف التوترات وتجنب المزيد من التصعيد العسكري.

مقالات مشابهة

  • مصرع عاملين سقطا من أعلى سقالة أثناء العمل بمدينة 6 أكتوبر
  • الجيش الباكستاني يضرب بقوة:.. قتل 12 مسلح في معارك عنيفة
  • كاتس يهدد ببناء الدولة اليهودية الإسرائيلية في الضفة ردا على ماكرون
  • عاجل | مراسل الجزيرة: شهيدان ومصابون إثر قصف إسرائيلي مركبة مدنية في بلدة عبسان الكبيرة شرقي مدينة خان يونس
  • ارتفاع عدد قتلى الغارة الإسرائيلية على مفترق السرايا وسط مدينة غزة إلى 11 شخصًا
  • تركيا تدين قتل إسرائيل 5 عاملين بهيئة إغاثية تابعة لها بغزة
  • عاجل. الجيش الأوكراني يعلن عن خوض 200 اشتباك مع القوات الروسية خلال 24 ساعة
  • إسرائيل.. محتجون يقتحمون مقر حزب نتنياهو.. والشرطة تعتقل العشرات
  • “يونيسيف”: أكثر من 50 ألف طفل استشهدوا خلال الحرب الإسرائيلية على غزة
  • مدير الأونروا: نظام توزيع المساعدات بغزة هدر للموارد وإلهاء عن الفظائع