الصين تدعو إلى تخفيف حدة التوترات في البحر الأحمر
تاريخ النشر: 31st, January 2024 GMT
دعت جمهورية الصين الشعبية إلى تخفيف التوترات في البحر الأحمر، بما في ذلك وقف استهداف السفن المدنية واحترام سيادة اليمن والدول المشاطئة الأخرى.
وقال "وانغ ون بين"، المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية (الثلاثاء)، إن الصين لا تريد توترات في البحر الأحمر، مؤكدا التزام بلاده بالعمل مع جميع الأطراف لبذل جهود إيجابية من أجل تخفيف حدة التوترات في البحر الأحمر.
وأضاف وانغ، في مؤتمر صحفي رداً على سؤال عما إذا كانت هجمات جماعة الحوثي في البحر الأحمر لها آثار سلبية على تجارة الصين مع دول الشرق الأوسط، "إن مياه البحر الأحمر تعد ممرا مهما للتجارة الدولية في السلع والطاقة، وإن الصين لا تريد توترات في البحر الأحمر". حسب وكالة (شينخوا).
وتابع: إن الصين تدعو إلى وقف التحرش بالسفن المدنية، وإبداء احترام جدي لسيادة الدول المطلة على البحر الأحمر، منها اليمن، مؤكدا التزام الصين بالعمل مع جميع الأطراف لبذل جهود إيجابية لتخفيف التوترات في البحر الأحمر.
وأوضح وانغ، أن السبب الجذري لتصعيد الوضع في البحر الأحمر هو امتداد الصراع في غزة إلى مناطق أخرى، وأن الإنهاء السريع للقتال في غزة سيساعد في تخفيف حدة الوضع في البحر الأحمر.
وكانت وكالة "رويترز" قد كشفت (الجمعة)، عن مطالبة مسؤولين صينيين نظراءهم الإيرانيين المساعدة في كبح الهجمات التي يشنها الحوثيون المتحالفون مع طهران على السفن في البحر الأحمر وإلا فإن ضررا قد يلحق بالعلاقات التجارية مع بكين.
واليوم الأربعاء، أعلن الجيش الأمريكي إحباط هجوم حوثي استهدف إحدى مدمراته الحربية في البحر الأحمر، قبالة سواحل اليمن.
ومنذ نوفمبر الماضي تشن جماعة الحوثي المدعومة من إيران هجمات بمسيرات وصواريخ على سفن شحن أثناء إبحارها في البحر الأحمر وباب المندب قبالة سواحل اليمن، وتقول إنها نصرة لغزة التي تتعرض لحرب إسرائيلية مدمرة منذ السابع من أكتوبر الماضي.
ودفعت هذه الهجمات الولايات المتحدة إلى إنشاء تحالف دولي تحت مسمى "حارس الازدهار"، ومنذ 12 يناير الجاري يشن التحالف بقيادة الولايات المتحدة غارات يقول إنها تستهدف مواقع للحوثيين في مناطق مختلفة من اليمن، ردا على هجماتها في البحر الأحمر.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
كلمات دلالية: التوترات فی البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
بكين تتحدى الهيمنة الأمريكية.. الصين تدعو لتعاون دولي في «الذكاء الاصطناعي»
دعا رئيس الوزراء الصيني، لي تشيانغ، خلال افتتاح المؤتمر العالمي للذكاء الاصطناعي في شنغهاي، إلى إنشاء منظمة دولية تهدف إلى تنسيق الجهود العالمية في مجال الذكاء الاصطناعي، مؤكدًا أن هذه الخطوة ضرورية لضمان تطوير آمن ومنصف للتكنولوجيا التي باتت اليوم محركًا رئيسيًا للنمو الاقتصادي والتقدم التكنولوجي.
وأكد لي تشيانغ على أن حوكمة الذكاء الاصطناعي لا تزال مجزأة على المستوى العالمي، حيث تعاني الدول من تفاوت كبير في المفاهيم والقواعد التنظيمية، ما يهدد بأن تتحول هذه التكنولوجيا المتقدمة إلى أداة حصرية بيد عدد محدود من الدول والشركات الكبرى، مما يزيد من الهوة الرقمية ويعزز الاحتكار.
وشدد رئيس الوزراء الصيني على ضرورة وضع إطار تنظيمي موحد يحظى بإجماع دولي، يمكن من خلاله معالجة التحديات المشتركة مثل نقص رقائق الذكاء الاصطناعي، والقيود المفروضة على تبادل الخبرات والمعرفة، مشيرًا إلى استعداد الصين لتقاسم خبراتها ومنتجاتها مع باقي الدول، وخاصة دول الجنوب العالمي، في خطوة تهدف إلى تعزيز التكافؤ والفرص المتساوية في هذا القطاع الحيوي.
وتأتي هذه الدعوة في ظل تصاعد المنافسة التكنولوجية بين الصين والولايات المتحدة الأمريكية، حيث فرضت واشنطن قيودًا على تصدير رقائق وتقنيات متقدمة إلى الصين، في محاولة للحد من تقدم بكين في مجال الذكاء الاصطناعي، هذه القيود أثارت تساؤلات حول مستقبل التعاون الدولي في مجال التكنولوجيا وأهمية إيجاد آليات لضمان الاستخدام المسؤول والمشترك للذكاء الاصطناعي.
كما أن هذه المبادرة الصينية تأتي في وقت يشهد فيه العالم تحولات سريعة في مجالات التقنية والاقتصاد الرقمي، مع تزايد اعتماد الحكومات والشركات على الذكاء الاصطناعي لتعزيز الإنتاجية وتطوير الخدمات وتحسين حياة الأفراد، مما يجعل الحاجة إلى تعاون دولي منظم أكثر إلحاحًا من أي وقت مضى.
تزامنًا مع هذه الدعوة، تشهد الساحة الدولية جدلاً واسعًا حول الأخلاقيات، حماية الخصوصية، والمخاطر الأمنية المرتبطة بالذكاء الاصطناعي، ما يبرز أهمية وجود تنظيم عالمي يوازن بين الابتكار وحماية الحقوق.
في سياق متصل، فرضت تركيا مؤخرًا قيودًا على روبوت الذكاء الاصطناعي “غروك” بعد إساءات منسوبة إليه تجاه الرئيس رجب طيب أردوغان، في مؤشر على أن التحديات المتعلقة بالذكاء الاصطناعي ليست فقط تقنية أو اقتصادية، بل تتعدى إلى القضايا السياسية والثقافية والاجتماعية.
ويبقى الذكاء الاصطناعي أحد المحركات الأساسية للتنافس العالمي في المستقبل، والدعوة الصينية هذه تسلط الضوء على الحاجة الملحة لتعاون دولي يضمن أن يستفيد الجميع من هذه التكنولوجيا الحديثة بشكل عادل وآمن، بعيدًا عن التفرقة والاحتكار.