أدب النشء يحقق مبيعات تاريخية في معرض الكتاب.. وإقبال غير مسبوق على فعاليات جناح الطفل
تاريخ النشر: 31st, January 2024 GMT
شهد جناح الطفل بمعرض القاهرة الدولى للكتاب فى دورته الـ55، تحقيق مبيعات تاريخية وإقبالاً مرتفعاً من الأطفال وأولياء الأمور الذين حرصوا على الاستفادة من الأنشطة المتنوعة، التى يقدمها الجناح لليوم الثانى على التوالى وتشمل ورشاً فنية وحكياً وتلويناً ورسماً، فضلاً عن مسابقات تعليمية وتوزيع الجوائز على المشاركين.
فيما يقدم ركن الحكى ورشة عن العرائس وحكايات من بلادى وتمكين الفتيات وورشاً لفن الدوبلاج والطباعة على الورق وتلوين الفخار، وكيفية اختيار الغذاء الصحى والكتابة المسرحية، بالإضافة إلى ورش فنية متنوعة وورشة ألعاب شعبية للأطفال وأخرى للحكى بالتمثيل، وغيرها من الأنشطة المتنوعة التى يقدمها الجناح على مدار اليوم. كما خصّص المعرض هذا العام ركناً يضم بعض الألعاب للصغار، وساحة كاملة لاستضافة الأنشطة المختلفة على مدار اليوم.
وكانت اللجنة العليا للمعرض اختارت يعقوب الشارونى، وهو أحد أهم رواد أدب الأطفال، ليكون هو شخصية معرض الطفل هذا العام. ويحتوى جناح الطفل بالمعرض على جزأين، الأول مكان مخصص لدور النشر العارضة لكتب وإصدارات الأطفال، والآخر للأنشطة المقدمة للطفل ضمن معرض الكتاب فى دورته الحالية، ويتميز الجناح بحالة من التوافد والنشاط الملحوظ والزائرين الذى يبتهجون بالتجول والمشاركة فى الأنشطة المتنوعة والمقامة بشكل يومى.
وقال محمد ناصف، المشرف العام على الأنشطة بجناح الطفل بمعرض الكتاب: «تتميز المشاركات هذا العام بأعداد أكبر من الأعوام السابقة، كما أن هناك مساحات أكبر مخصصة لدور النشر فى الجناح، ومكان جناح الطفل هو نفسه أكبر من صالة 5 فى العام السابق، وأنشطة الأطفال تلقى إقبالاً كبيراً، وهناك إصرار من الأطفال على شراء الكتب».
وعن البرنامج الثقافى المصاحب للجناح؛ قال «ناصف»: «عملنا خلال إعداد البرنامج المقدم للأطفال، وفق رؤية لعمل الأنشطة تتمثل فى مجموعة من المحاور تأتى فى صميم الأهداف التى تسعى الدولة لتحقيقها، وهناك برامج تحقق هذه الأهداف، ومن خلال الأهداف والبرامج وضعنا برنامج الأنشطة لجناح الطفل»، وأشار إلى أن البرنامج يشهد مشاركة من ذوى الاحتياجات الخاصة، فى عروض الأراجوز والعرائس وغيرهما، موضحاً أن حماية الأمن القومى تتطلب توعية الأطفال بانتصارات مصر فى حرب أكتوبر 1973، وأن سيناء أرض مصرية وغير مقبول توطين أى فرد فيها، وأوضح: «خلال الأنشطة التفاعلية التى يحضرها كتاب ومختصون، يطرح الأطفال العديد من الأسئلة حول هذه الموضوعات مثل سيناء التى لا تتجزأ من أرض الوطن، وكيف انتصرنا فى حرب أكتوبر، وأسئلة عن فلسطين، وغيرها».
وقال: «نقدم فى جناح الطفل عدداً من الأنشطة، لدعم ورعاية المواهب من خلال «حفلات توقيع» لإصدارات الأطفال الفائزين بجائزة المبدع الصغير، وتضم 12 حفل توقيع لـ24 طفلاً فائزاً بجائزة الدولة للمبدع الصغير، و12 كاتباً و12 رساماً صغيراً، وأصدر المركز القومى لثقافة الطفل بالتعاون مع أمانة الجائزة 30 كتاباً إلى الآن من الأعمال الفائزة بالجائزة، كما نقدم خلال هذه الحفلات يومياً ما لا يقل عن 100 كتاب نوزعها هدايا للأطفال المتفاعلين مع اللقاءات من أجل تشجيعهم».
ونوه بتنظيم فعاليات بعنوان «تكريم مسيرة»، لتكريم 12 كاتباً ورساماً من جيل السبعينات والإنصات إلى تجاربهم، مشيراً إلى تكريم عدد من الكتاب منهم اسم الشاعر شوقى حجاب، ومحمود قاسم ونشأت المصرى، إلى جانب إقامة حلقات للتوعية ضد الفساد ويقدم خلالها مسرحية «سر اختفاء الشمس» الفائزة بجائزة الدولة للمبدع الصغير، علاوة على الأنشطة التفاعلية للفنون المختلفة، منها الفنون التشكيلية والرسم والتلوين، ولأول مرة يدخل الجناح السينما، لعرض أفلام فاطمة المعدول التى جرى تكريمها.
وتابع ناصف: «هناك أيضاً محور شخصية معرض كتاب الطفل، وهو الكاتب يعقوب الشارونى، ولدينا خمس ندوات تتناول أبرز خمسة عناوين من أعمال يعقوب ويشارك فيها نحو 20 كاتباً وأديباً وفناناً ورساماً، كما طبعت هيئة الكتاب 7 كتب لرائد أدب الأطفال، وطوال الوقت نجد زحاماً غير عادى وإقبالاً على كتب المؤسسات الحكومية وأجنحة وزارة الثقافة، لأن لدينا كتباً تبدأ أسعارها من 5 جنيهات وعالية الجودة وكشف رئيس المعرض عن تحقيقه مبيعات غير مسبوقة على مدار تاريخه، وهو ما يعنى أن الكتب تقدم بأسعار جيدة لكونها مدعومة من الدولة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: معرض القاهرة الدولي للكتاب جناح الطفل
إقرأ أيضاً:
حكم اصطحاب الأطفال لصلاة الجمعة.. الأزهر للفتوى يوضح
ما حكم اصطحاب الأطفال لصلاة الجمعة؟ سؤال أجاب عنه مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية.
وقال الأزهر للفتوى عبر صفحته الرسمية على فيس بوك: إن اصطحاب الأطفال غير البالغين إلى المسجد لصلاة الجمعة بغرض تعويدهم على أداء الصلاة أمر مستحب؛ ويتأكَّد استحباب ذلك إذا كانوا مُميِّزين؛ لتنشئتهم على حُبِّ المسجد وشهود صلاة الجماعة؛ مع الحرص على تعليمهم آداب المسجد برفق ورحمة، من احترامه والحرص على نظافته وعدم إزعاج المُصلِّين؛ فقد روي عن سيدنا رسول الله ﷺ أنَّه كان يحمل أحفاده وهو يؤُم المُصلِّين في المسجد.
واستشهد بما جاء عَنْ أَبِي قَتَادَةَ الْأَنْصَارِيِّ، انه قَالَ: «رَأَيْتُ النَّبِيَّ ﷺ يَؤُمُّ النَّاسَ وَأُمَامَةُ بِنْتُ أَبِي الْعَاصِ، وَهِيَ ابْنَةُ زَيْنَبَ بِنْتُ النَّبِيِّ ﷺ عَلَى عَاتِقِهِ، فَإِذَا رَكَعَ وَضَعَهَا، وَإِذَا رَفَعَ مِنَ السُّجُودِ أَعَادَهَا». [متفق عليه]
وعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَدَّادٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: خَرَجَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ ﷺ فِي إِحْدَى صَلَاتَيِ الْعِشَاءِ وَهُوَ حَامِلٌ حَسَنًا أَوْ حُسَيْنًا، فَتَقَدَّمَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ فَوَضَعَهُ، ثُمَّ كَبَّرَ لِلصَّلَاةِ فَصَلَّى فَسَجَدَ بَيْنَ ظَهْرَانَيْ صَلَاتِهِ سَجْدَةً أَطَالَهَا، قَالَ أَبِي: فَرَفَعْتُ رَأْسِي وَإِذَا الصَّبِيُّ عَلَى ظَهْرِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ، وَهُوَ سَاجِدٌ فَرَجَعْتُ إِلَى سُجُودِي، فَلَمَّا قَضَى رَسُولُ اللَّهِ ﷺ الصَّلَاةَ قَالَ النَّاسُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّكَ سَجَدْتَ بَيْنَ ظَهْرَانَيْ صَلَاتِكَ سَجْدَةً أَطَلْتَهَا حَتَّى ظَنَنَّا أَنَّهُ قَدْ حَدَثَ أَمْرٌ أَوْ أَنَّهُ يُوحَى إِلَيْكَ، قَالَ: «كُلُّ ذَلِكَ لَمْ يَكُنْ وَلَكِنَّ ابْنِي ارْتَحَلَنِي، فَكَرِهْتُ أَنْ أُعَجِّلَهُ حَتَّى يَقْضِيَ حَاجَتَهُ».[أخرجه النسائي]
الأطفال في عهد الرسول
كان الأطفال يحضرون إلى المسجد في عهد الرسول ﷺ وكان عليه الصلاة والسلام يخفف الصلاة ويقصرها عندما يسمع بكاء طفل في المسجد، بل إنه عليه - الصلاة والسلام – قطع خطبته وحمل الحسن والحسين، لما دخلا المسجد فرآهما يعثران في ملابسهما فحملهما.
فإن كان الطفل لا يعبث في المسجد ولا يؤذي المصلين فلا حرج في حضوره للمسجد، – وعليه يحمل حديث الحسن والحسين – والأفضل أن يكون بجوار أبيه أو أحد أقاربه الكبار، ويعلم آداب المسجد، وأن يحذر من أذية الناس وتخطيهم ونحو ذلك قبل أن يؤتى به إلى المسجد
ويجب نهى الأطفال عند اصطحابهم للمسجد عن التشويش على المصلين أو العبث في المسجد؛ بشرط أن يكون ذلك برفق ورحمة، وأن يُتَعامَل مع الطفل بمنتهى الحلم وسعة الصدر من غير تخويف أو ترهيب له.
ردود الأفعال العنيفة التي قد يلقاها الطفل من بعض المصلين ربما تُوَلِّد عنده صدمةً أو خوفًا ورعبًا من هذا المكان، والأصل أن يتربَّى الطفل على حبِّ هذا المكان ويتعلق قلبه ببيت الله –تعالى-، كما جاء في حديث السبعة الذين يظلهم الله في ظله: «ورجل قلبه معلق بالمساجد»؛ فالمسجد مكان مليء بالرحمات والنفحات والبركات.