روسيا تشكر الإمارات على وساطتها في تبادل الأسرى مع أوكرانيا
تاريخ النشر: 1st, February 2024 GMT
عبدالله أبوضيف، دينا محمود (لندن، القاهرة)
أخبار ذات صلةأعربت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، عن امتنان بلادها للإمارات على جهود الوساطة التي بذلتها في عملية تبادل 195 جندياً وضابطاً روسياً مع كييف.
وقالت زاخاروفا: «نحن ممتنون لدولة الإمارات العربية المتحدة على جهود الوساطة التي بذلتها في تنسيق وإجراء عملية التبادل».
ومنذ الشهور الأولى للأزمة الأوكرانية التي بلغت حد الصدام العسكري في 24 فبراير 2022، تتبنى الإمارات نهجاً متعدد الجوانب للتعامل عبر مسارات يتوازى فيها السياسي بالدبلوماسي بالإنساني، وهو ما يتسق مع دور الدولة الفاعل على الساحة الدولية، لتعزيز السلم والأمن الدولييْن، ما أتاح للإمارات أن تكون وسيطاً نزيهاً ومقبولاً بين موسكو وكييف ونموذجاً عالمياً في دعم السلام والاستقرار.
وتمكنت الإمارات، من خلال سياساتها الهادئة والمتزنة، من تحقيق تقدم كبير في ملف الأسرى المُعقد بين طرفي الأزمة، وتمثل الاختراق في الإعلان عن نجاح وساطة الإمارات في تنفيذ عمليات تبادل أسرى جديدة بين الجانبين الروسي والأوكراني خلال فترة وجيزة.
ونجحت الدبلوماسية الإماراتية في التعامل بحنكة وتوازن كبيرين مع الأزمة الأوكرانية، منذ اندلاعها في قبل نحو عامين، وذلك من خلال الإبقاء على علاقات جيدة وقوية مع طرفي الصراع.
وفي تصريحات خاصة لـ«الاتحاد»، قال رئيس وكالة تنمية التجارة الدولية في العاصمة الروسية موسكو تيمور دويدار، إن الإدارة الروسية تقدر بشكل كبير المجهود الإماراتي في تحقيق السلام عالمياً، إلى جانب ثقل العلاقات الثنائية الرفيعة بين كل من الإمارات وروسيا.
وأضاف المحلل السياسي أن الإمارات لها دور عالمي فاعل وحقيقي في تحقيق التنمية والسلام ومن ثم يؤطر نجاحها في صفقة الأسرى لدورها الإقليمي والعالمي كدولة عاملة على السلام وتحقيق المصلحة العليا في حفظ الأمن الإقليمي والدولي، لافتاً إلى أنه دور مهم وإنساني لدولة الإمارات التي تضع السلام العالمي كأساس لمبادئ الدولة.
وأجمع متابعون لملف الأزمة الأوكرانية التي ستدخل عامها الثالث بعد أيام، على أن الإمارات هي الدولة الوحيدة تقريباً في العالم، القادرة على تحقيق هذا الاختراق، وذلك على ضوء نجاحها في الوقوف على مسافة واحدة من مختلف الأطراف، وتبنيها على مدار العامين الماضييْن سياسة متوازنة، جعلت بوسعها التعامل بحنكة وكفاءة، مع هذا الملف المعقد.
وفي حين اغتنمت الإمارات مختلف الفرص السانحة للتشديد على أنه لا مفر من الحوار والتفاوض بين أطراف الأزمة الأوكرانية، كسبيل لخفض التصعيد القائم بشأنها، وإنهاء ما يسودها من جمود في الوقت الحاضر، لم تغفل الدولة إيلاء أهمية استثنائية للملف الإنساني والإغاثي.
بدوره، قال المحلل السياسي الروسي اندريه اونتيكوف، إن الإمارات من أهم البلدان في العالم العاملة على إقرار السلام حيث نجحت كدولة محايدة في الصراع الدائر حالياً بين روسيا وأوكرانيا على التوسط بصفقات خاصة بتبادل الأسرى، وهو ما يحسب لدولة الإمارات.
وأضاف المحلل السياسي الروسي في تصريح لـ«الاتحاد» أن الإمارات تؤكد من خلال دورها كدولة محايدة في الصراعات الإقليمية والدولية أن عملها الرئيس هو إقرار السلام كأحد مبادئ الدولة، والتي تعمل على تحقيقه من خلال علاقاتها الدولية الواسعة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: روسيا الأزمة الأوكرانية الإمارات أوكرانيا روسيا وأوكرانيا الحرب في أوكرانيا تبادل الأسرى من خلال
إقرأ أيضاً:
روسيا تفرج عن 390 أوكرانياً في المرحلة الأولى من صفقة تبادل "1000 مقابل 1000"
بدأت أوكرانيا وروسيا تنفيذ المرحلة الأولى من صفقة تبادل أسرى "1000 مقابل 1000"، حيث أُفرج عن 390 أوكرانيًا بينهم عسكريون ومدنيون. وتُعد هذه العملية من أكبر صفقات التبادل منذ بدء الغزو الروسي في 2022. اعلان
بدأت أوكرانيا وروسيا يوم الخميس 23 مايو تنفيذ المرحلة الأولى من صفقة تبادل أسرى كبرى، في إطار اتفاق أُبرم بين الطرفين في إسطنبول بتاريخ 16 مايو، ينص على تبادل ألف أسير من كل جانب.
وأعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عن الإفراج عن 390 مواطنًا أوكرانيًا، بينهم 270 من العسكريين و120 مدنيا، مضيفًا أنهم عادوا إلى البلاد بأمان. ومن المقرر أن تستمر عملية التبادل على مدار ثلاثة أيام، من 23 إلى 25 مايو.
وتُعد هذه الصفقة من بين أضخم عمليات تبادل الأسرى منذ اندلاع الغزو الروسي الشامل في فبراير 2022، وتشكل تطورًا بارزًا في الملف الإنساني بين الجانبين.
Relatedموسكو تشدد الإجراءات قبل يوم النصر... هل تخاطر أوكرانيا بهجوم جديد رغم التهديدات المتبادلة؟410 أسرى يعودون إلى ديارهم في صفقة تبادل جديدة بين موسكو وكييفانتهاء جولة المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا في اسطنبول واتفاق على تبادل للأسرىوبثت وسائل الإعلام مشاهد مؤثرة للجنود العائدين وهم يحتضنون عائلاتهم ويهتفون "المجد لأوكرانيا"، في لحظات طغت عليها العاطفة والدموع. وأظهر أحد الجنود المحررين في تسجيل وهو يوجه رسالة لوالدته قائلاً: "أمي، تم تبادلي... أنا في البيت، وسأتصل بك قريبًا من رقمي الجديد."
ويُتوقع أن تشهد الأيام المقبلة استكمال بقية مراحل الصفقة، وسط ترحيب حذر في الأوساط الإنسانية والدبلوماسية.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة