مؤتمر تهجير أهل غزة.. هل يدين إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية؟
تاريخ النشر: 1st, February 2024 GMT
وضع المؤتمر الذي عقده التيار اليميني المتطرف في حكومة الاحتلال الإسرائيلي، حول تهجير أهالي قطاع غزة وبناء مستعمرات إسرائيلية على الأراضي الفلسطينية، حكومة بنيامين نتنياهو في موقف حرج جديد أمام المجتمع الدولي، لاسيما بعد مشاركة 12 وزيراً من الحكومة، و12 عضوا من الكنيست في المؤتمر.
وكشف أعضاء اليمين المتطرف، خلال المؤتمر، عن نيتهم الواضحة والصريحة في إعادة احتلال قطاع غزة، والتحريض علي قتل وتهجير السكان الفلسطينيين من القطاع، الذي يتعرض لعدوان غاشم من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي، منذ السابع من أكتوبر الماضي.
وبحسب ما ذكرت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل»، فقد أثار المؤتمر العديد من الانتقادات لحكومة نتنياهو، ففي داخل دولة الاحتلال الإسرائيلي، قال زعيم المعارضة، يائير لابيد، في تدوينة له على موقع «إكس»، إن الحكومة الأسوأ في تاريخ إسرائيل وصلت مستوى من الانحطاط مكنها من عقد مثل هذا المؤتمر، الذي يضر بإسرائيل على الساحة الدولية.
من جانبه، قال رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، في تصريحات له أمس الأربعاء، إنه لا توجد نية لدى إسرائيل لاحتلال قطاع غزة بشكل دائم، أو تهجير الفلسطينيين من القطاع، واعتبر أن العدوان الذي يشنه جيش الاحتلال على غزة، والذي أسفر عن استشهاد ما يقرب من 26 ألف مواطن فلسطيني، هي حرب مع الفصائل الفلسطينية، وليست مع الشعب الفلسطيني.
وأكد الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، في تصريحات لـ«الوطن»، أن مؤتمر إعادة احتلال واستيطان قطاع غزة يشكل انقلاباً على الشرعية الدولية، ويتنافى مع كل قرارات محكمة العدل الدولية، كما يتنافى مع المواقف الأمريكية التي أعلنت صراحةً رفضها إعادة احتلال قطاع غزة.
وأوضح «الرقب»، في حديثه: «تنعكس كل هذه التصدعات علي مستقبل الحكومة، خصوصاً مع دخول حزب شاس الديني إلى جبهة الرافضين للمؤتمر، وعلى الرغم من أن كون الحزب من الكتل الصامدة والتي ظلت داعمة لنتنياهو لسنوات طويلة، مما يعكس الوضع الصعب لرئيس الحكومة».
وعلق أستاذ العلوم السياسية على موقف نتنياهو من مؤتمر الاستيطام، بأنه اكتفى بانتقاد المؤتمر، دون أن يمارس أي ضغوط لمنع انعقاده، مما يدل على رضاه بشأن هذه الدعوات المتطرفة، وتماشيها مع عقيدته السياسية، وتابع بقوله: «لا يستطيع التنكر من هذا المؤتمر، في ظل مشاركة وزراء من حكومته، و9 أعضاء في حزب الليكود» في المؤتمر.
وشدد «الرقب» على قوله: «لقد آن الأوان أن يغير المجتمع الدولي رؤيته»، خصوصاً مع عجزه في مواجهة نتنياهو وأعوانه من اليمين المتطرف، وأن هناك معطيات أظهرت انعكاس فقدان المجتمع الدولي الأمل في الحكومة الحالية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: غزة مؤتمر الاستيطان نتنياهو الاحتلال الإسرائیلی قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
من تحت الطاولة.. لابيد: نتنياهو يسلح جماعات مرتبطة بداعـ ش في غزة
هاجم زعيم المعارضة الإسرائيلية، يائير لابيد، رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، متهماً إياه بتزويد جماعات متطرفة في قطاع غزة، بعضها على صلة بتنظيم "داعش"، بالسلاح بشكل غير معلن ومن دون أي تخطيط إستراتيجي.
وقال لابيد في تصريح شديد اللهجة اليوم: "نتنياهو يسلّح جماعات مرتبطة بداعش في غزة من تحت الطاولة، بدون أي تخطيط استراتيجي، وكل هذا يقود إلى كوارث جديدة".
وأضاف أن "الأسلحة التي تدخل إلى غزة ستُوجَّه في نهاية المطاف ضد جنود الجيش الإسرائيلي ومواطني إسرائيل"، مؤكداً أن "هذه الحكومة فقدت السيطرة ويجب أن ترحل فوراً".
ووجه زعيم حزب "إسرائيل بيتنا" وزير جيش الاحتلال الأسبق أفيجدور ليبرمان، اتهاما إلى حكومة بنيامين نتنياهو بإدخال السلاح لجماعات مسلحة معادية لحركة "حماس" جنوبي قطاع غزة لتحل مكانها.
جاء ذلك خلال مقابلة على إذاعة "ريشت بيت" العبرية، فقد قال إن لديه معلومات بقيام حكومة نتنياهو مؤخرًا بإدخال كميات من السلاح الخفيف لجماعات مسلحة جنوبي القطاع ، "وذلك بتعليمات مباشرة من نتنياهو ودون مصادقة الكابينت".
بدوره لم ينف "نتنياهو" الاتهامات الموجهة إليه، حيث جاء في رد على تصريحات "ليبرمان"، أن الكيان يعمل على القضاء على حركة "حماس" عبر عدة طرق وبأشكال مختلفة وبتوصيات من الأجهزة الأمنية ، وذلك في اعتراف ضمني بتسليح تلك الجماعات.