قبل ”مغول العصر”.. شاهد ماذا وثق الراحل محسن الجبري في برنامج ”صور من بلادي” وكيف كانت صعدة عام 1977
تاريخ النشر: 19th, July 2023 GMT
شاهد المقال التالي من صحافة اليمن عن قبل ”مغول العصر” شاهد ماذا وثق الراحل محسن الجبري في برنامج ”صور من بلادي” وكيف كانت صعدة عام 1977، أعاد ناشطون صحفيون وحقوقيون، تداول مقطع فيديو قديم، من البرنامج اليمني الأشهر صور من بلادي الذي كان يقدمه الإعلامي الراحل، محسن الجبري رحمه .،بحسب ما نشر المشهد اليمني، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات قبل ”مغول العصر”.
أعاد ناشطون صحفيون وحقوقيون، تداول مقطع فيديو قديم، من البرنامج اليمني الأشهر "صور من بلادي" الذي كان يقدمه الإعلامي الراحل، محسن الجبري - رحمه الله - ، يظهر فيه مديرية رازح، بمحافظة صعدة، عام 1977 م.
ويظهر في الفيديو الذي طالعه "المشهد اليمني"، منتسبي مدرسة النظير في مديرية رازح، والأناشيد الوطنية تصدح، بكلمات تعبر عن حب الوطن والسلام والبناء، قبل أن يحولها الحوثيون، إلى منطقة لتصدير المتطرفين والأفكار الإرهابية.
وتعليقا على الفيديو، يقول القاضي عبدالوهاب قطران، "صورمن بلادي في عهد الثورة و الجمهورية لمديرية رازح محافظة صعدة عام 1977 ويظهر في الفديو بالدقيقة 38 طلاب وطالبات مدرسة النظير برازح مختلطين بمظهر حضاري جميل قبل ان ياتي مغول العصر ويجرفوا هويتنا الوطنية".
وشهدت محافظة صعدة، وبقية المحافظات الخاضعة لسيطرة المليشيات الحوثية، تدميرا ممنهجًا للتعليم الحكومي والأهلي، وحل محله المراكز الصيفية الطائفية، التي يشرف عليها خبراء إيرانيون.
ًوتنوعت الأساليب الحوثية لتدمير التعليم، ابرزها تدمير المعلمين ونفسياتهم وسلب حقوقهم وقطع مرتباتهم وإذلالهم من قبل العناصر المسلحة، وإجبارهم على مناهج ودروس طائفية عنصرية معينة، علاوة على الأوضاع الاقتصادية الصعبة، التي تتعمد السلالة الحوثية، مضاعفتها لإخضاع المواطنين وتنفير الأطفال والشباب من المدارس، والدفع بهم نحو جبهات القتال.
المصدر: صحافة العرب
كلمات دلالية: شاهد موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس
إقرأ أيضاً:
غزة تنتصر في "معركة العصر"
د. سعيد الكثيري
يُوصف طوفان الأقصى بمعايير كثيرة بأنَّه معركة العصر، التي أعادت رسم مفهوم الصراع، وهزمت مؤسسات الاحتلال العسكرية والأمنية وأخرست دعاياته بأنه جيش لا يُقهر وسببت له صدمة استراتيجية غير مسبوقة، وحطمت كيانه وكسرت هيبته، وأظهرت جرائمه التي أيقظت الوعي العالمي تجاه حقيقة هذا الصراع، وصمدت غزة بإيمانها لتغيّر المعادلات السياسية لمواجهة الاحتلال، وكشفت ازدواجية المعايير في السياسة وحقوق الإنسان ومثلت مقياساً للمواقف، وأحدثت تحوّلا كبيرا في الوعي العالمي وأعادت ترتيب الأولويات لتؤكد بأن ما بعد السابع من أكتوبر ليس كما قبله، وأكدت أن معركة طوفان الأقصى هي بداية لعصر جديد تعود فيه للأمة عزتها ولفلسطين حريتها، ففي هذا الزمن الفاصل من تاريخ الأمة تتجلى معركة غزة كأعظم معارك العصر وأصدقها تعبيرًا عن إرادة الشعوب في التَّحرر والكرامة.
هي ليست معركة حدود أو سلاح؛ بل معركة وجود ووعي وصمود في وجه آلة الاحتلال ودول الاستعمار المساندة له بكل وسائل السلاح والتقنية الحديثة، وأثبتت غزة أن الإرادة أقوى من القوة، وأن الإيمان يصنع المعجزات وبقي شعبها واقفًا شامخًا، صامدًا، يكتب بدمائه فصول الحرية للأمة.
كشفت معركة غزة زيف الشعارات الغربية الرسمية عن العدالة وحقوق الإنسان، وفضحت صمت المؤسسات الدولية أمام جرائم الإبادة والتطهير العرقي، وفي الوقت نفسه أيقظت ضمير الإنسانية الحرة في العالم للتضامن مع غزة، التي تؤكد بأن معركتها ليست معركة حدودٍ أو مدينة، بل معركة شعبٍ وأمةٍ في وجه الاحتلال والعدوان، وقدّمت نموذجًا للصمود والصبر، ورسّخت معادلة بأنَّ فلسطين لن تُحرَّر إلا بالمقاومة والثبات، ومن تحت الركام رفعت راية العزة والانتصار للكرامة والإرادة الحرّة رغم الحصار والتجويع، وأعادت للأمة الثقة بأنَّ النصر ممكن حين تتوحّد الإرادة.
صمدت غزة رغم ثخن الجراح والألم وانتصرت للحرية والإنسانية.
وتبقى غزة شموخا وعزة.