أخبارنا المغربية - عبدالاله بوسحابة

عقد المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية، أمس الأربعاء، اجتماعا جديدا، خصص لمناقشة مواضيع ذات أهمية قصوى، ضمنها موضوع "تخليق الحياة العامة ومكافحة الفساد.. قضية محورية لتقدم مسارنا الديمقراطي والتنموي".

وارتباطا بالموضوع، جدَّد المكتب السياسي لحزب "الكتاب" تأكيده على الأهمية البالغة التي تكتسيها مضامينُ الرسالة الملكية السامية بمناسبة الذكرى الستِّين لقيام أول برلمان منتخب في المغرب، في إشارة إلى ما ورد فيها من تأكيدٍ على التحديات التي يتعين رفعُهَا من أجل الارتقاء بالديمقراطية التمثيلية المؤسساتية، والرفع من جودة النخب المنتخبة، وتخليق الحياة البرلمانية، وصولاً إلى إقرار مدونة ملزِمة للأخلاقيات في المؤسسة التشريعية.

في هذا السياق، أصدر رفاق "بنعبدالله" بلاغا للرأي العام، أكد من خلاله أنه: "بالنظر إلى القضايا العديدة الرائجة، اليوم، أمام القضاء، ومن بينها ما يسمَّى إعلامياًّ بـ(ملف إسكوبار الصحراء)، يسجل المكتبُ السياسي أن موضوع تخليق الحياة العامة صار يحتلُّ مكانةً بارزة في النقاش المجتمعي والمؤسساتي، بما في ذلك داخل البرلمان بمجلسيْه"، وفق تعبير البلاغ.

وتابع البلاغ: "يَعتبرُ حزبُ التقدم والاشتراكية أنَّ تخليق الحياة العامة هو أحد المرتكزات الأساسية من أجل توطيد مسارنا الديمقراطي والتنموي الوطني، واسترجاع الثقة والمصداقية في العمل المؤسساتي، وإحداث المصالحة بين المواطنات والمواطنين مع الشأن العام".

وشدد المكتب السياسي لحزب "الكتاب" على أن: "حزب التقدم والاشتراكية يَعتبر أن ضمان نجاعة منظومة التخليق يقتضي اتخاذ تدابير قوية لإصلاح المشهد السياسي، والارتقاء بقواعده الأساسية، تشريعاً وتنظيماً وممارسةً، فضلاً عن ضرورة تنقية الفضاء الانتخابي من الممارسات الفاسدة والمُفسِدة، وحمايته من غزو المال والمصالح، بما يُمَكِّنُ من إفراز أفضل وأكفأ الطاقات الوطنية في كافة المؤسسات المنتخبة".

لأجل ذلك، يَعتبر بلاغ حزبُ "الكتاب" أنه: "على الأحزاب السياسية الوطنية أن تكون عند هذا الموعد الهام، ويتعين بالأساس على الحكومة أن تقوم بأدوارها، وأن تُجريَ الإصلاحات اللازمة في هذا المضمار، منذ الآن، ودون انتظار حُـــلول مناسبة وزحمة الانتخابات"، مشيرا إلى أن: "الحزب سيدلي باقتراحاته الخاصة في هذا الشأن، وأيضاً في إطار عمله المشترك مع الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، وكذلك مع مكونات المعارضة".

إلى جانب كل ذلك، أشار البلاغ إلى أن:"حزب التقدم والاشتراكية يؤكد أن مكافحة الفساد، وما تستلزمه من منظومةٍ شاملة لتخليق الحياة العامة، هي قضية محورية تَهُمُّ كافة مناحي الحياة في بلادنا"، موضحا أن: "الفساد يخترق العديد من الفضاءات والميادين، وليس حكراً على المجال السياسي والمؤسسات المنتخبة، كما قد يوحي بذلك التقرير السنوي الأخير للمجلس الأعلى للحسابات"، قبل أن يؤكد أنه: "يتعين وضعُ مسألة التخليق ضمن منظور إيجابي يقوم على الارتقاء بالديمقراطية والممارسات الفضلى، وليس ضمن منظور سلبي يَزرعُ مزيداً من التوجُّس ويُفقِدُ المواطنَ ما تبقى من منسوب الثقة في المؤسسات".

 

المصدر: أخبارنا

كلمات دلالية: التقدم والاشتراکیة الحیاة العامة

إقرأ أيضاً:

الاستقطاب السياسي يُخيِّم على العيد في تركيا

أنقرة (زمان التركية) – خَيَّم التوتر السياسي وأجواء الاعتقالات على احتفالات عيد الأضحى في تركيا، خصوصًا في البلديات التابعة لحزب «الشعب الجمهوري» المعارض، بينما تبادل قادة الأحزاب رسائل حادة تكشف عمق الاستقطاب الذي تعيشه البلاد.

وفي رسالة مصوّرة وجَّهها إلى قيادات حزب «العدالة والتنمية» بمناسبة العيد، شنّ الرئيس التركي رجب طيب إردوغان هجومًا لاذعًا على حزب الشعب الجمهوري، متهمًا إياه بالغرق في “مستنقع الشعبوية”، وعاجزًا عن تقديم “أبسط الخدمات البلدية”.

وقال أردوغان:
“كل أزمة تمر بها تركيا والمنطقة تُبرهن على أهمية تضامن حزبنا وتحالفنا”، مشيرًا إلى «تحالف الشعب» الذي يضم أحزاب: العدالة والتنمية، والحركة القومية، والوحدة الكبرى، وهدى بار.

واتّهم المعارضة بالارتهان “لحفنة من السياسيين الفاسدين”، مؤكدًا أن تحالفه الحاكم هو “الضامن الوحيد لمستقبل تركيا”، مستعرضًا ما اعتبره إنجازات استراتيجية، منها استضافة محادثات السلام بين روسيا وأوكرانيا، والتقدُّم في مبادرة «تركيا خالية من الإرهاب»، في إشارة إلى قرار حل حزب العمال الكردستاني.

وفي ذات السياق، هاجم رئيس حزب «الحركة القومية»، دولت بهشلي، أكبر أحزاب التحالف الحاكم، المعارضةَ بشدّة، منتقدًا الاحتجاجات التي تلت اعتقال رؤساء بلديات وموظفين كبار في إسطنبول، على خلفية اتهامات وُصفت بالسياسية. واعتبر أن الدعوات لتظاهر طلاب الجامعات هي “مغامرة خطيرة تهدد المستقبل”.

وأكد بهشلي، بعد زيارته ضريح مؤسس حزبه في أنقرة، أن البلاد “تقترب من مرحلة جديدة” بعد بدء تنفيذ قرار حل حزب العمال الكردستاني، داعيًا جميع الأحزاب، بما فيها الشعب الجمهوري، إلى الانخراط في مسار “تحويل تركيا إلى قوة عظمى”.

كما طالب بصياغة دستور جديد يقطع مع “تركات الانقلابات العسكرية”، داعيًا إلى إصلاح قوانين الأحزاب والنظام الانتخابي، في خطوة عززت التكهنات حول توجه لتعديل قاعدة الفوز بالرئاسة (50% + 1)، وسط تراجع في شعبية الرئيس حسب استطلاعات الرأي.

المعارضة ترد: نضالنا مستمر… والاعتقالات ظلمٌ فادح

في المقابل، عبّر رئيس حزب «الشعب الجمهوري»، أوزغور أوزيل، عن حزنه لما وصفه بـ”تشويه سمعة الحزب” واعتقال العديد من رؤساء البلديات ظلمًا وعدوانًا.

وقال أوزيل، عقب أدائه صلاة العيد في مسقط رأسه بولاية مانيسا غرب تركيا:
“لم نشعر هذا العام بفرحة العيد كما ينبغي، فزملاؤنا يُعتقلون تعسفًا، فقط لأنهم ناجحون. أحدهم هو أكرم إمام أوغلو، الذي كان يتجه بخطى واثقة نحو رئاسة الجمهورية، وسيواصل طريقه رغم كل شيء.”

ودعا أوزيل إلى نقل وقائع المحاكمات مباشرة على شاشات التلفزيون، مشددًا على أن “النضال مستمر”، وأن الحقيقة ستظهر عاجلًا أم آجلًا.

من جانبه، أرسل إمام أوغلو رسالة من محبسه في سجن سيليفري بإسطنبول، عبّر فيها عن أسفه لقضاء العيد لأول مرة بعيدًا عن عائلته، مؤكدًا أنه ضحية “مؤامرة كبرى وظلم فادح”.

وأضاف:
“أكبر ما يؤلمني هذا العيد، هو ترحيل رفاقي إلى سجون بعيدة، لا لشيء إلا لتعذيب عائلاتهم. لكني على يقين أن هذه الحكومة سترحل، ولن تعود.”
وختم رسالته قائلًا: “أما أنتم، فستخلّدون موقفكم المشرف، ومقاومتكم الباسلة، وستروون قصة انتصاركم في المستقبل القريب.”

وفي السياق ذاته، وجّه عدد من رؤساء البلديات المعتقلين رسائل تهنئة بمناسبة العيد، أكدوا فيها أن “أيام العدالة والحرية قريبة”، داعين إلى “عدم التخلي عن الأمل والتضامن والأخوّة”.

Tags: أردوغاناحتفالات عيد الأضحىاكرم امام اوغلوتوترات سياسية في تركياعيد الأضحى

مقالات مشابهة

  • في مواجهة التنمر السياسي ضد المرأة اليمنية
  • مصور درون يكشف عن مشهد مهيب في قلب صحراء لوط بإيران
  • وفاة شاب عقب إجرائه عملية البواسير داخل عيادة طبيب شهير بالمحلة وأسرته تحرر بلاغا بالإهمال الطبي
  • نيويورك تايمز: رفاق السلاح الأجانب ملف ثقيل بين يدي الرئيس الشرع
  • من الصحراء إلى البحر.. مصر تفكك شبكة «تهريب الموت» عبر ليبيا نحو أوروبا
  • قرادة: حل معضلة المليشيات تمر عبر المصالحة والإصلاح السياسي
  • شجار جسدي بين إيلون ماسك ووزير الخزانة الأمريكي خارج المكتب البيضاوي
  • أصابة 8 أشخاص في انقلاب سيارة ميكروباص بطريق أسيوط الصحراوي الغربي
  • الاستقطاب السياسي يُخيِّم على العيد في تركيا
  • كان يدفع له 20 مليون دولار شهريًا!.. طيار بابلو إسكوبار يكشف أسرارًا لأول مرة بعد 35 عامًا من الصمت