سفير أوكرانيا بالاتحاد الأوروبي يكشف طريقة التحكم في إنفاق الـ50 مليار يورو
تاريخ النشر: 2nd, February 2024 GMT
قال سفير أوكرانيا لدى الاتحاد الأوروبي فسيفولود تشينتسوف، اليوم الجمعة إنه كان من المتصور منذ البداية إنشاء آليات للتحكم في نفقات الصندوق الأوكراني البالغ قيمته 50 مليار يورو، مع الحاجة إلى تقديم تقارير سنوية إلى المفوضية الأوروبية وإمكانية مراجعة معايير التمويل في غضون عامين إذا لزم الأمر.
وأوضح السفير الأوكراني "منذ البداية، تم تصور آليات المراقبة هذه [لنفقات الصندوق الأوكراني البالغ 50 مليار يورو] وفي الواقع، سيكون هناك عدة مستويات من هذه الرقابة - سيكون هناك تدقيق، وهو المعيار لهذا النوع من الأدوات "، على الرغم من أنها أداة جديدة"، بحسب ما أوردته وكالة أوكرينفورم الأوكراني.
وأضاف أنه سيكون هذا جهدًا مشتركًا بين هياكل الاتحاد الأوروبي ذات الصلة وسلطاتنا الإشرافية كما يتم تصور الرقابة البرلمانية على العملية برمتها - وهذا هو بالتحديد سبب وضع خطة للإصلاحات الاقتصادية والانتعاش وقال تشينتسوف "تم تطويرها والتي ستشمل المؤشرات ذات الصلة".
وقال إن الاتفاقية الجديدة تتضمن "ضرورة قيام المفوضية الأوروبية بتقديم تقرير إلى المجلس الأوروبي سنويا وإمكانية مراجعة معايير التمويل خلال عامين إذا لزم الأمر".
وقرر اجتماع للمجلس الأوروبي، رؤساء دول وحكومات جميع دول الاتحاد الأوروبي البالغ عددها 27 دولة إنشاء ما يسمى بصندوق أوكرانيا بمبلغ 50 مليار يورو ضمن الميزانية المتعددة السنوات للاتحاد الأوروبي، والتي سيتم استخدامها لتقديم الدعم المالي الفوري لأوكرانيا، والتعافي وإعادة الإعمار على مدى السنوات الأربع المقبلة.
والشرط الأساسي لتقديم هذه المساعدة إلى أوكرانيا في إطار الصندوق هو أن تواصل اتباع مسار ينص على مراعاة الآليات الديمقراطية الفعالة، بما في ذلك النظام البرلماني المتعدد الأحزاب، وسيادة القانون، واحترام حقوق الإنسان. بما في ذلك الأشخاص المنتمين إلى الأقليات.
وفي تنفيذ فرص صندوق أوكرانيا، ستتخذ المفوضية الأوروبية وأوكرانيا التدابير المناسبة لحماية المصالح المالية للاتحاد الأوروبي، لا سيما في سياق منع وكشف والقضاء على الاحتيال والفساد وتضارب المصالح والمخالفات.
وسيلعب المجلس الأوروبي دورا رئيسيا في إدارة صندوق أوكرانيا. وعلى وجه الخصوص، يتعين عليها أن توافق على خطة أوكرانيا ومرفقاتها بأغلبية مؤهلة، وسوف تتخذ قراراً بشأن الموافقة على المدفوعات أو تعليقها استناداً إلى التقييم والمقترحات ذات الصلة المقدمة من المفوضية الأوروبية.
واستنادا إلى التقرير السنوي للمفوضية الأوروبية بشأن تنفيذ مرفق أوكرانيا، سيعقد المجلس الأوروبي مناقشات سنوية حول تنفيذ الصندوق لتقديم التوصيات. وإذا لزم الأمر، ففي غضون عامين، سوف يكلف المجلس الأوروبي المفوضية الأوروبية بوضع مقترحات لمراجعة التمويل في سياق الميزانية المتعددة السنوات الجديدة للاتحاد الأوروبي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: 50 مليار يورو المفوضیة الأوروبیة المجلس الأوروبی ملیار یورو
إقرأ أيضاً:
تفاصيل لقاء عيدروس الزبيدي مع سفير روسيا الاتحادية لدى اليمن
بحث عضو مجلس القيادة الرئاسي ورئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، اللواء عيدروس الزُبيدي، اليوم الإثنين في العاصمة المؤقتة عدن، مع سفير روسيا الاتحادية لدى اليمن، يفغيني كودروف، مجالات التعاون الاقتصادي والاستثماري، في سياق تحركات متواصلة لتعزيز الحضور الروسي في المحافظات الجنوبية، وفق مصادر سياسية.
ورحّب الزُبيدي بالسفير الروسي مشيدًا بقرار موسكو إعادة فتح سفارتها في عدن، واعتبر الخطوة مؤشرًا على رغبة متقدمة لدى روسيا في توسيع نشاطها السياسي والاقتصادي في المناطق الخاضعة لسيطرة المجلس الانتقالي. كما ناقش الطرفان المستجدات السياسية والأمنية وجهود مجلس القيادة الرئاسي في تطبيع الأوضاع وتعزيز مسار التعافي الاقتصادي في المحافظات المحررة.
وتأتي زيارة السفير الروسي لعدن بعد أسابيع من الزيارة التي قام بها الزُبيدي إلى موسكو، حيث التقى عددًا من المسؤولين الروس، في لقاءات وصفت حينها بأنها تهدف إلى فتح الباب أمام مشاريع اقتصادية واستثمارات استراتيجية في موانئ وقطاعات الطاقة في الجنوب.
وذكرت مصادر مطلعة أنّ الزُبيدي قدّم خلال زيارته عروضًا لروسيا تشمل فرصًا في ميناء عدن، ومناطق ملاحية على البحر العربي، ومشاريع في مجالات الطاقة والمعادن، في إطار سعي المجلس الانتقالي لتطوير شراكات خارجية تمنح الجنوب حضورًا اقتصاديًا دوليًا.
وبحسب ما أوردته وكالة الأنباء الرسمية، ناقش لقاء الزُبيدي–كودروف في عدن سُبل تعزيز التعاون الثنائي وتوسيع دائرة الاستثمارات الروسية في اليمن، بما في ذلك مشاريع يمكن أن تنفَّذ في المحافظات الجنوبية، إلى جانب جهود دعم الإصلاحات الحكومية في مؤسسات الدولة.
وحضر الاجتماع كل من محمد الغيثي، رئيس هيئة التشاور والمصالحة، والدكتور ناصر الخُبجي، عضو الهيئة، حيث أكد الجانبان أهمية تطوير التعاون بين البلدين “في مختلف المجالات، وفي مقدمتها الاقتصاد والاستثمار”، وفق البيان الرسمي.
ويرى مراقبون أن انخراط روسيا المتزايد في ملفات الجنوب يأتي في ظل تنافس دولي على النفوذ البحري في خليج عدن والبحر العربي، فيما يسعى المجلس الانتقالي لفتح قنوات جديدة مع موسكو بما يمنحه دعمًا سياسيًا واقتصاديًا، في وقت تشهد فيه المنطقة ترتيبات إقليمية متسارعة.