الصين واليابان في سباق.. من سيكون المصدر الرئيسي للسيارات في العالم؟
تاريخ النشر: 2nd, February 2024 GMT
تشهد صناعة السيارات المنافسة الشديدة بين العمالقة، حيث تتبارى الصين واليابان على الصدارة كأكبر مصدّري السيارات في العالم. ومع إعلان جمعية السيارات الركاب الصينية (CPCA) أن الصين أصبحت الأكبر في العالم، يبدو أن طوكيو لم تكن جاهزة للتنازل عن تاجها الطويل المحتفظ به.
في ظل هذا الخلاف، يثير السؤال: من سيحظى بلقب أكبر مصدّر للسيارات؟ ولكن الجواب ليس واضحًا تمامًا، إذ يعتمد على البيانات التي تستخدمها والمقاييس التي تعتمدها كل دولة.
وفقًا لأحدث البيانات الجمركية اليابانية، فإن اليابان لا تزال تحتل المرتبة الأولى، حيث صدّرت 5.97 مليون مركبة في عام 2023. ومع ذلك، تعتقد الصين أن لديها الأرقام التي تؤكد أنها قد تخطت اليابان، مع 5.22 مليون مركبة تم بيعها في الخارج، وفقًا للجمارك الصينية وبيانات CPCA.
لكن الصورة ليست واضحة تمامًا، إذ تظهر بيانات الجمعيات الصناعية في البلدين فروقًا أخرى. حيث أشارت جمعية مصنعي السيارات اليابانية إلى أن اليابان شحنت 4.42 مليون مركبة فقط، بينما أكدت جمعية تصنيع السيارات في الصين أنها شحنت 4.91 مليون مركبة.
من الأكبر؟رغم هذه التحديات في تحديد من سيكون الأكبر، يظهر واحدًا من الاتجاهات بوضوح، وهو أن الصين كانت تسدد الفجوة مع أكبر دول تصدير السيارات في العالم على مدى السنوات القليلة الماضية. وقد دفعت الطلبات القوية من روسيا والاهتمام المتزايد بالسيارات الكهربائية هذا الزخم بقوة.
بالإضافة إلى ذلك، استفادت شركات السيارات الصينية من هجرة العلامات التجارية العالمية من روسيا، وكذلك من فرض العقوبات التي فرضتها على موسكو بعد غزو أوكرانيا في عام 2022.
ولم يكن العام 2023 مجرد عام عادي بالنسبة للسيارات الكهربائية الصينية، بل شهدت زيادة بنسبة 62٪ في صادرات السيارات الركاب الكهربائية مقارنة بعام 2022. ومن الملاحظ أن أكثر من ربع هذه السيارات كانت كهربائية.
وبينما يتسارع النمو الصيني، يبدو أن الشركات الصينية تتوسع عبر الحدود بشكل متزايد، لاسيما وأن الاقتصاد المحلي فقد بعض الزخم في العام الماضي.
في نهاية المطاف، يظهر هذا الصراع بين الصين واليابان في مجال صناعة السيارات أن الأمور ليست سهلة واضحة كما يبدو، وأن الجولة القادمة في هذا السباق قد تأتي مع المزيد من المفاجآت والتحديات.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الصين واليابان صناعة السيارات طوكيو ملیون مرکبة فی العالم
إقرأ أيضاً:
الدول النامية تغرق في ديون الصين.. سداد قياسي في 2025
الاقتصاد نيوز - متابعة
أظهرت دراسة أجراها معهد لوي الأسترالي ونشرت نتائجها الثلاثاء أّن الدول النامية المدينة للصين ستسدّد هذا العام مبالغ قياسية لبكين التي ستستفيد من "تسونامي" مالي مصدره سداد القروض والفوائد المترتبة عليها.
وتشكّل هذه القروض جزءا من مبادرة تطوير البنى التحتية الأساسية في العالم والمعروف باسم "طرق الحرير الجديدة". وأطلقت الصين هذا البرنامج الضخم في 2013 لتطوير روابطها التجارية مع بقية العالم وتأمين إمداداتها.
وفي الدراسة التي أجراها معد لوي، وهو مركز أبحاث مستقل مقرّه سيدني، حذّر الباحث رايلي دوكن من أنّ "الدول النامية تواجه موجة هائلة من سداد الدين وخدمة الدين للصين".
وبحسب الدراسة فإنه على مدى السنوات العشر المقبلة لن تظل الصين "بنك البلدان النامية" بل "محصّل قروض"، بمعنى أنّ المقترضين سيسددون لها أموالا أكثر مما سيقترضون منها.
وأجرى المعهد دراسته استنادا إلى بيانات البنك الدولي من أجل حساب التزامات السداد المترتبة على البلدان النامية.
ومن المتوقع أن تقوم أفقر 75 دولة في العالم "بسداد ديون قياسية للصين" في عام 2025، بمبلغ إجمالي يقدّر بنحو 19 مليار يورو.
وفيما يتراجع معدّل الإقراض الصيني في كل مكان تقريبا في العالم، أفاد التقرير بوجود مجالين يبدو أنهما يخالفان هذا الاتجاه.
فقد حصلت هندوراس وجزر سليمان على قروض من الصين بعدما قطع البلدان علاقاتهما الدبلوماسية مع تايوان في عامي 2023 و2019 على التوالي.
كما وقّعت إندونيسيا والبرازيل في السنوات الأخيرة اتفاقيات قروض جديدة مع الصين التي تسعى لتأمين إمداداتها من المعادن والفلزات.
ويحذّر منتقدو مبادرة الحزام والطريق من خطر وقوع بعض الدول الأعضاء في فخ الديون الصينية.
وردا على سؤال في هذا الشأن الثلاثاء خلال مؤتمر صحافي دوري، قالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الصينية ماو نينغ إنها "لا تعرف على أي أساس يستند هذا التقرير".
وأكّدت أن "التعاون بين الصين والدول النامية في مجال الاستثمار والتمويل يتم وفقا للممارسات الدولية وقواعد السوق ومبادئ استدامة الديون".
وأضافت "بعض البلدان تحب أن تروج لنظرية مسؤولية الصين عن هذا الدين، مع الحرص على عدم تأكيد دور المؤسسات المالية المتعددة الأطراف والدائنين التجاريين من البلدان المتقدمة والتي هي في الواقع الدائن الرئيسي للبلدان النامية والمصدر الرئيسي لضغوط السداد التي تواجهها".
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام