نزار بركة: المؤتمر الوطني الثاني عشر للاتحاد العام للشغالين بالمغرب محطة تنظيمية هامة لتوطيد دعائم البيت النقابي
تاريخ النشر: 3rd, February 2024 GMT
قال الأمين العام لحزب الاستقلال نزار بركة، مساء أمس الجمعة ببوزنيقة، إن المؤتمر الوطني الثاني عشر للاتحاد العام للشغالين بالمغرب يعد محطة تنظيمية هامة لتوطيد دعائم البيت النقابي وتقييم والوقوف على الذات لترشيد ما تحقق من مكتسبات وتثمين ما تم تحصيله من حقوق ومطالب مشروعة لفائدة الطبقة الشغيلة من أجل استخلاص الدروس التي ستمكن من المضي قدما بنفس نقابي جديد متشبع بقيم المواطنة الحقة والارتقاء بالعمل النقابي لتحقيق المزيد من المكاسب.
وأضاف بركة، في كلمة له بمناسبة افتتاح أشغال المؤتمر الوطني الثاني عشر للاتحاد العام للشغالين بالمغرب المنظم إلى غاية 4 فبراير الجاري بالمركب الدولي مولاي رشيد للطفولة والشباب، تحت شعار “النقابة المواطنة ركيزة أساسية لبناء الدولة الاجتماعية”.أن حزب الاستقلال، الذي ظل قريبا من هموم وانشغالات المواطنين وفي مقدمتهم الطبقة العاملة، بحكم مرجعيته التعادلية القائمة على التوازن والتضامن والعدالة الاجتماعية والمساواة، يتفهم قلق الطبقة العاملة ومعاناتها اليومية جراء وطأة التحديات التي تواجهها بلادنا.
وتابع أن الحزب باعتباره مكونا أساسيا في الحكومة لم يألُ جهدا في الدفاع عن تحسين الأوضاع المعيشية للطبقة الشغيلة وتعزيز حمايتها الاجتماعية وتقوية قدرتها الشرائية وتحسين منظومة الأجور وظروف العمل اللائق وإعادة الاعتبار للطبقة الوسطى وحمايتها من الاندحار.وأضاف أن الحكومة حرصت على تنزيل مضامين ثورة اجتماعية ملكية غير مسبوقة توجت بالورش الملكي الطموح لتعميم الحماية الاجتماعية كدعامة أساسية لتكريس خيار الدولة الاجتماعية وهو الورش الذي يستهدف تمكين عموم المغاربة من تأمين إجباري عن المرض والاستفادة من التعويضات العائلية والدعم المباشر الاجتماعي طبقا للتوجيهات الملكية وتوسيع قاعدة الانخراط في أنظمة التقاعد والتعويض عن فقدان الشغل.من جانبه، أكد الكاتب العام للاتحاد العام للشغالين بالمغرب النعم ميارة على وحدة الخطاب والمواقف، موضحا أنه في ما يخص التقاعد “ليس هناك أي عرض حكومي رسمي إلى اليوم”. وأن “أن أي إصلاح لا يجب أن يتم على حساب الطبقة الشغيلة”.
وبخصوص قانون النقابات، دعا ميارة إلى الإسراع في مسطرة إعداده والتحاور بشأنه خلال جولات الحوار الاجتماعي بما يضمن “حق التنظيم” وبما يكفل التنزيل الدستوري للمكانة الهامة التي بوأها الدستور للمنظمات النقابية.وعلاقة بالحوار الاجتماعي، عبر الكاتب العام للاتحاد عن ارتياحه لتعاطي الحكومة الحالية معه، والذي تميز على الخصوص بالتوقيع على اتفاق 30 أبريل 2022، وكذا على الميثاق الوطني للحوار الاجتماعي، هذا ناهيك عن مخرجات الحوارات القطاعية والتي ما زالت مستمرة لاسيما في قطاعي التعليم والصحة، مؤكدا في هذا الإطار أن أبرز إنجاز تم تحقيقه هو مأسسة الحوار الاجتماعي.وفي سياق متصل، جدد اعتزاز المركزية النقابية بالورش الملكي التاريخي المتعلق بالحماية الاجتماعية، سواء في ما يتعلق بالتأمين الإجباري الأساسي عن المرض أو الدعم الاجتماعي المباشر.وسيتداول ما يناهز 3000 مؤتمر من مناضلات ومناضلي مركزية الاتحاد العام للشغالين بالمغرب من كل جهات المملكة. في الأوراق المعروضة على أنظار المؤتمر، والتي سيتم إغناؤها عبر النقاش المثمر والاقتراحات البناءة المقدمة في هذا الصدد، إلى جانب تنظيم ندوة حول موضوع “المنظومة التربوية المغربية الفرص والتحديات”.تجدر الإشارة إلى أن الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الوطني الثاني عشر للاتحاد العام للشغالين بالمغرب عرفت حضورا وازنا من وزراء وأمناء عامين وممثلين عن الأحزاب السياسية والهيئات النقابية والاقتصادية ومنظمات المجتمع المدني الوطنية، وضيوفا من عدة بلدان شقيقة وصديقة كممثلين لهيئاتهم النقابية.
المصدر: مراكش الان
إقرأ أيضاً:
المؤتمر: فلسطين ستظل قضية الأمة ومصر على رأس المدافعين عن حقوقها
قال اللواء الدكتور رضا فرحات، نائب رئيس حزب المؤتمر أستاذ العلوم السياسية، إن اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني يمثل مناسبة مهمة لتأكيد وحدة الأمة العربية والإسلامية حول القضية الفلسطينية، التي تظل على الدوام قضية مركزية لا يمكن فصلها عن الأمن القومي العربي والإقليمي مشيرا إلى أن فلسطين ليست مجرد قضية جغرافية أو سياسية، بل هي قضية حقوق وعدالة تتطلب موقفا موحدا من كل العرب والمسلمين، وأن التضامن مع الشعب الفلسطيني واجب أخلاقي وتاريخي يفرضه الواقع السياسي والإنساني في المنطقة.
وأضاف فرحات أن الصمود الفلسطيني على مدى عقود، رغم الظروف الصعبة والحروب المتتالية، يثبت قوة الإرادة الوطنية للفلسطينيين وإصرارهم على حماية حقوقهم التاريخية، وأن أي محاولات لتهديد حقوقه المشروعة، بما في ذلك إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، تمثل انتهاكا للقانون الدولي و مساسا بكرامة الأمة العربية جمعاء.
وتابع فرحات أن مصر كانت دائما في مقدمة الدول الداعمة لفلسطين على جميع المستويات، حيث لعبت دورا سياسيا و دبلوماسيا وإنسانيا منذ عقود، لافتا إلى أن هذا الدعم يعكس قناعة راسخة بأن الأمن الإقليمي واستقرار الشرق الأوسط مرتبط ارتباطا وثيقا بحماية الحقوق الفلسطينية موضحا أن مصر شاركت في كافة المبادرات العربية والدولية للسلام، وساهمت في دعم الجهود الدبلوماسية لإيقاف العدوان وتخفيف المعاناة الإنسانية للفلسطينيين، مؤكداً أن هذا الدور لم يكن عابرا بل هو التزام مستمر ومبدئي.
وأشار فرحات إلى أن الدور المصري شهد تفاعلا أكبر منذ أحداث السابع من أكتوبر، حيث عملت الدولة على تقديم الدعم الإنساني العاجل للفلسطينيين، وفتحت المعابر لتأمين وصول المساعدات، كما لعبت دور الوسيط في جهود التهدئة وتثبيت وقف إطلاق النار وتحمل مصر اليوم كما في الماضي راية العروبة في مواجهة الاحتلال، وتواصل العمل على حماية الحقوق الفلسطينية على المستويات الإقليمية والدولية، بما يضمن تحقيق السلام العادل والشامل.
وأوضح أستاذ العلوم السياسية أن دعم مصر للقضية الفلسطينية يعكس إرثا تاريخيا طويلا، ويجسد التزام القيادة المصرية بمسؤولياتها تجاه فلسطين، مع استمرار العمل على تعزيز التضامن العربي والدولي من أجل مستقبل أكثر أمانا وعدالة للشعب الفلسطيني.