سوريا : أمريكا لا تريد استقرار دمشق وقواتها تسرق ثرواتنا
تاريخ النشر: 3rd, February 2024 GMT
أكد مستشار رئاسة الوزراء السورية، عبد القادر عزوز، أن القوات الأمريكية تسرق ثروات وخير الأراضي السورية، وهذا أمر لابد من مناقشته على طاولة التفاوض مع أمريكا.
واشنطن تعلن قصف أهداف في سوريا والعراق ردا على هجوم الأردن روسيا تطلب اجتماع طارئ لمجلس الأمن بشأن الضربات الأمريكية على سوريا والعراق
وتابع عزوز خلال تصريحاته عبر بر فضائية “ القاهرة الإخبارية”، اليوم السبت، أن المزيد من التصعيد والدخول من جانب الولايات المتحدة الأمريكية، سيساهم في تهديد أمن واستقرار المنطقة، بل والعالم أجمع، كما أن الحرب الإقليمية في المنطقة، ستنعكس سلبًا على كل الدول
وشدد على أنه يجب على الأشقاء التدخل لتهدئة الصراع خاصة في قطاع غزة، لافتا إلى أن استعادة الجيش السوري على المناطق التي تسيطر عليها القوات العسكرية بشمال شرق سوريا وجنوبها، سيساهم في استقرار سوريا، ولكن من مصلحة الولايات المتحدة استمرار هذا الوضع.
وواصل عزوز أن أمريكا لم تحسم الوضع في قطاع غزة، الأمر الذي ساهم في زيادة حدة الصراع بالمنطقة.
وفي سياق آخر، أعلنت واشنطن قصف أهداف في سوريا والعراق ردا على الهجوم على القاعدة الأمريكية في الأردن، وغانتس يهدد بالانسحاب من مجلس الحرب الإسرائيلي إذا لم يوافق نتنياهو على صفقة تبادل الأسرى.
وحسب سبوتنيك، وزير الخارجية الفرنسي يبدأ زيارة رسمية للشرق الأوسط تشمل إسرائيل ورام الله ومصر ولبنان والأردن، وأحزاب الأكثرية الحاكمة في هنغاريا لن تصوت على انضمام السويد للناتو، والأمم المتحدة تدعو الاتحاد الأوروبي لتعليق اتفاق اقتصادي مع إسرائيل.
واشنطن تعلن قصف 85 هدفا في سوريا والعراق ردا على هجوم الأردنقال الرئيس الأمريكي، جو بايدن، اليوم السبت، إنه وجه بضرب أهداف في العراق وسوريا مرتبطة بالجماعات المسلحة التي يدعمها الحرس الثوري الإسلامي الإيراني ردا على دورهم المزعوم في الهجوم على القوات الأمريكية في الأردن.
وأوضح بايدن أنه تم توجيه "ضربات لأهداف في منشآت في العراق وسوريا يستخدمها الحرس الثوري الإيراني والميليشيات التابعة له لمهاجمة القوات الأمريكية"، لافتا إلى أن "الرد الأمريكي بدأ اليوم، وسيستمر في الأوقات والأماكن التي تختارها بلاده".
إلى ذلك قال رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأمريكي، الجمهوري مايك مكول، إن الضربات الأمريكية ضد أهداف في سوريا العراق "جاءت متأخرة"، مضيفاً أنها "سمحت لأعداء أمريكا بالاستعداد".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الأراضي السورية القوات الأمريكية الولايات المتحدة الأمريكية أمريكا واشنطن
إقرأ أيضاً:
خبير سياسي: مصر الوحيدة التي تواجه المشروع الدولي لتقسيم سوريا وتفكيك الدولة
كشف الدكتور محمد العزبي، خبير العلاقات الدولية، تفاصيل جديدة حول ما وصفه بـ"الصفقة الجارية لإعادة الرئيس السوري السابق بشار الأسد إلى المشهد"، مؤكدًا أن جزءًا من بنودها يتضمن تسليم الأسد لدولة أخرى لإجراء محاكمة شكلية تمهيدًا لتبرئته من تهم جرائم الحرب.
وأشار العزبي خلال مشاركته في برنامج "خط أحمر" الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم، إلى أن هذا الطرح "غير مسبوق وخطير للغاية"، متسائلًا: "وفق أي قانون سيتم محاكمته؟ السوري أم الدولي؟ وكيف يتم إعداد سيناريو يعيد شخصًا متهمًا بقتل شعبه إلى واجهة المشهد؟".
وأوضح أن هذه البنود كانت محل رفض وسخرية في البداية، حيث اتُهم هو وآخرون بـ"الجنون وترويج الأوهام"، قبل أن تظهر تقارير دولية – بينها تقرير لوكالة رويترز وأخرى لهيئة الإذاعة البريطانية BBC – تؤكد صحة ما نشره، وتكشف عن تحركات فعلية تمهّد لهذه الصفقة.
وأكد العزبي أن ما تم نشره في الإعلام الدولي يتوافق مع ما تم كشفه مسبقًا عبر البرنامج، مشيرًا إلى أن هذه التسريبات أحدثت حالة هلع داخل صفوف هيئة تحرير الشام بقيادة أبو محمد الجولاني، ما أدى إلى حملة اعتقالات واسعة في مناطق نفوذ التنظيم.
وأضاف أن المرحلة المقبلة ستشهد تطورًا غير متوقع، يتمثل في فتح عدد من السجون في حمص وحلب وإطلاق سراح مجموعات معينة، ضمن سيناريو يعزّز مخطط تقسيم سوريا إلى مناطق نفوذ متعددة.
وكشف العزبي أن الجولاني وافق ضمن الصفقة على التخلي عن المناطق الغنية بالنفط والغاز لصالح إسرائيل، مستشهدًا بتقرير بثته القناة الإسرائيلية 12، ظهر خلاله مسؤولون إسرائيليون يتحدثون صراحة عن "ضرورة بقاء مناطق معينة تحت السيطرة الإسرائيلية".
وأشار إلى أن الجولاني لم يصدر أي تصريح يعترض فيه على هذه التصريحات، رغم ظهوره مؤخرًا في مقاطع وصفت بأنها "استعراضية وغير واقعية".
وأكد العزبي أن مصر هي الدولة الوحيدة التي تقف ضد سيناريو التقسيم، وقد نجحت بالفعل في تمرير قرار أممي يمنع تفكيك الدولة السورية ويطالب بانسحاب الاحتلال الإسرائيلي من الأراضي التي يسيطر عليها.
وفي ختام حديثه، انتقد العزبي الأبواق الإعلامية التابعة للإخوان وتنظيم داعش، معتبرًا هجومهم الحاد على مصر وعلى كل من يكشف الحقائق "محاولة بائسة للتغطية على حجم الترتيبات التي تجري في الخفاء".