تجنبت خلال الفترة السابقة التعليق على تطورات الأوضاع العسكرية في السودان، لكنني لم أفقد ثقتي في الجيش السوداني أبداً، وأنه سينتصر في نهاية الأمر، بل عما قريب، وذلك النصر، لحمته وسداه ضباط وجنود القوات المسلحة والمقاومة الشعبية،

سيكون مهرجاناً للفرح في الخرطوم والجزيرة ودارفور معاً بإذن الله، وسيعود الناس إلى بيوتهم بحري وأم درمان، ومن قلب المحنة” ولا أسيبها مدني وأجي أسكن حِداكَ”.

.

صحيح طاحونة الجيش تطحن ببطء ولكنها تطحن، هنالك تقدم كبير في بحري يقوده اللواء بحر، وهو عازم على بلوغ مرماه ومرامه، فبعد أن كنا نرى المواجهات تدور في أم درمان والجيش يدافع عن حصونه، أخذت بحري الحنينة زمام المبادرة ورأينا فيها عمليات الهجوم، لأول مرة منذ نحو عام، والارتكازات المتقدمة، وقد فشلت الميليشيا المتمردة، في صد تلك الهجمات،

وانكسرت روحها المعنوية “كع” في بابنوسة والفاو، ونزفت حتى الموت في العاصمة القديمة والمدرعات، وهنالك ضربات موجعة كثيفة في مناطق سيطرتهم يألمون لها كما نألم من النهب والنزوح، ولذلك هى الأن تريد أن تتفاوض بأي ثمن لتقلل من خسائرها، وتحت الضغط والإدانات الدولية تراجعت بعض الدول التي ظلت تدعمهم بالمال والسلاح، وثمة متحركات تطوق الجزيرة من الشرق والغرب والجنوب، بانتظار شارة الزحف المقدس، هل تلك حقيقة أم أكاذيب للتخدير؟ تلك حقيقة اختبرت صبرنا وتماسكنا،

وقد ألمح إليها الفريق إبراهيم جابر، الذي تحدث بعد صمت طويل، أن ساعة النصر اقتربت، وما كان له أن يتحدث ويزور جبل سركاب وودادي سيدنا وهو المعني بملفات أخرى. ولكن هل علينا أن نتفاءل؟ الإجابة نعم، تجارب التاريخ والابتلاءات الربانية تأخذ دورة كاملة قصيرة أو طويلة على مدى الصبر الممكن، حتى إذا اسْتَيْأسَ الرُّسُلُ، دعك من بقية العباد، يأتي نصر الله، ولكل نفس وسعها من التكليف،

سيبك من الإذاعة ومسيد بيت المال وجولات حمدوك العبثية وفيديوهات المرتزقة، أنظر للجيش وقادته وجنوده والروح المعنوية والبسالة التي يقاتلون بها.

عزمي عبد الرازق

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

الحكيم: رأيت الرسول في المنام وأوصاني بدعوة الجيش والدعم السريع للتفاوص

وما قلت الا ما اُريت
” ومن كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ”
وكما ان رد الصائل حكم شرعي؛
فالجلوس للتفاوض يين المسلمين المتقاتلين كذلك وهو واجب العلماء
ولقد ناديت بمبادرة من قبل لم يؤبه بها
ولا زال العلماء يحاورون الخوارج من زمن ابن عباس وسيدنا علي
والتفاوض لا يعني الاستسلام ؛ بقدر ما هو تبرئة ذمة أمام الله أننا سعينا
ولا تؤخذ من المنامات أحكام ويستأنس بها
واذا ساندت الرؤيا الحكم الشرعي ولم تخالفه؛ بُشٍرَ بها بغير تردد وعبرت بخير
وما حكيته مما رايت يؤكد هذا
ورؤية النبي صلى الله عليه وسلم في المنام لا تجزم بكون من رآه أفضل من غيره ؛
وقد يري من هو اقدر على النقل
ولولا ستر الله لشم لنا نتن
والحرب انتهت أي شارفت على النهاية
وأشهد الله أني ظللت أبحث عن فكرة تجمع العلماء للحث على تفاوض يرد الظلم ويوقف الحرب ويخزي اهل الباطل
واتخذت قراري قبل ايام
اللهم يا حق انصر اهل الحق
اللهم عليك بالمعتدين الظالمين ومن ناصرهم
اللهم انصر من نصر الدين
واخذل من خذل الدين
اللهم وفق ولاة امورنا لما تحبه وترضاه
محمد هاشم الحكيم
كرسي المالكية للعلوم الشرعية

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • اتقوا الله في الأموات.. مات الإنسان.. لكن الطمع بَقي
  • الجيش الإسرائيلي: استهدفنا في دير الزهراني في جنوب لبنان قائد الوحدة الصاروخية بقطاع الشقيف في حزب الله
  • الحكيم: رأيت الرسول في المنام وأوصاني بدعوة الجيش والدعم السريع للتفاوص
  • مناوي: سنحقق النصر مجدداً كما فعلنا في جبل موية و سنار والجزيرة والخرطوم
  • عادل عوض: تونس كانت تنظم 480 مهرجانا فنيا قبل الربيع العربي
  • وعاظ الأزهر يردون على أسئلة حجاج بيت الله الحرام .. صور
  • المبروك: رسالة دكتوراه “عبدالوهاب قايد” سيكون لها دور في إثراء العلم والمعرفة
  • خطيب المسجد الحرام: يبقى الدين في الناس ما بقيت فيهم شعائره
  • حكم ترك مخلفات نحر الأضاحي في الشوارع.. الإفتاء: من السيئات
  • جزيرة جديدة تطفو على السطح بعد انخفاض مستوى بحري (صور)