ووفق وكالة "تسنيم" فقد أدان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني أدان بشدة الهجمات الجوية والصاروخية الأمريكية والبريطانية على مدن ومناطق مختلفة في اليمن الليلة الماضية.

واعتبر كنعاني هذه الهجمات انتهاكا متكررا لسيادة اليمن ووحدة أراضيه وانتهاكا صارخا للقانون الدولي من قبل أمريكا وبريطانيا، مضيفا أن استمرار مثل هذه التصرفات الطائشة مغامرة واضحة وتهديد مقلق للسلم والأمن الدوليين.

وقال: إن المغامرات العسكرية لأمريكا وبريطانيا في الهجوم العسكري على دول المنطقة هي استمرار للسياسة والنهج الخاطئ لهذين البلدين في استخدام نهج النزعة العسكرية لدفع أهدافهما غير المشروعة في المنطقة وتتعارض بشكل واضح مع ادعاءات واشنطن ولندن المتكررة بأنهما لا تريدان اتساع نطاق الحرب والصراع في المنطقة.

وأضاف، إن أمريكا وبريطانيا، بمواصلتهما دعمهما الكامل لجرائم الحرب التي يرتكبها الكيان الصهيوني، وأعمالهما العسكرية على مستوى المنطقة، تؤججان الفوضى والاضطراب وانعدام الأمن وعدم الاستقرار بهدف خلق متنفس لهذا الكيان المجرم والمتهم بإبادة الفلسطينيين، ولا شك أن المجتمع الدولي يتحمل مسؤولية محاسبة أمريكا وبريطانيا.

وأعلنت القوات المسلحة أن تحالف العدوان الأمريكي البريطاني شن، ليل السبت/الأحد 48 غارة على العاصمة صنعاء وخمس محافظات أخرى، مؤكدة أن هذه الاعتداءات لن تمر دون رد.

المصدر: ٢٦ سبتمبر نت

إقرأ أيضاً:

المنطقة بين “المنطق” و”اللامنطق”

 

 

منطق اللامنطق قد يُفرض بالحروب وإما بالسياسة، وحين تصل إلى منطق اللامنطق فذلك هو العجز والفشل معاً..
لنسوق مثلين لذلك من أهم الأحداث في المنطقة..
الأول:عندما تصل أمريكا وإسرائيل إلى حاجية التفاوض مع “حماس” أو المقاومة الفلسطينية فهناك أساس تفاوضي وسقف تفاوضي لكل طرف..
منطق اللامنطق الأمريكي الإسرائيلي أن يكون التفاوض لإخراج الأسرى “الصهاينة”، وذلك يعني ضمناً ومباشرة أن “المقاومة” توقع على اتفاق يقضي بحق الكيان الصهيوني في قتل المقاومين والمقاومة، فهل من عاقل أو صاحب عقل يقبل بهذا؟..
ما لم يتحقق مثل هذا بالعمل العسكري كانهزام أو استسلام فيستحيل القبول به من خلال التفاوض..
ومع ذلك ستظل أمريكا في هذيان وتردد هذيانها كأن تقول وتكرر” الكرة في ملعب حماس “أو حماس فقط هي من يعطل وقف إطلاق النار بل وتوصف ما شرحناه بأن إسرائيل قدمت عرضاً سخياً..
أنت كطرف تطلب مني أن أطلق أسراك وبعد ذلك تأتي لتقتلني فأي عرض هذا وأي سخاء تتحدث عنه أمريكا وأي منطق وأي تفكير كهذا؟!..
الثاني: في ظل ما يمارسه الكيان الصهيوني من حرب وحصار ودمار وإبادة جماعية ضد الشعب الفلسطيني في غزة فقد فتحت جبهات إسناد للمقاومة وكل ما يطلبه هؤلاء هو إيقاف هذه الحرب ووقف الإبادة الجماعية وإدخال الدواء والغذاء للشعب الفلسطيني وعند تحقيق ذلك ستتوقف كل جبهات المساندة..
هذا مطلب واقعي في مطلبه وفي سقفه، ومعظم شعوب العالم تؤيده ومع تكرار وتأكيد محور المقاومة التمسك بهذا الشرط إلا أن أمريكا وفي أي مسألة تتصل بالكيان تفقد الحد الأدنى من منطق السياسة بل وحتى من اللياقة الدبلوماسية، ولذلك فرسلها من الغرب لتهديد لبنان لمنع حزب الله من هذه الشراكة أو المشاركة والانسحاب إلى ما وراء نهر الطلياني وطرح قضايا وملفات أخرى فليست هي قضية الواقع ولا قضية الساعة..
مثل هذا مورس ويمارس تجاه اليمن وآخره استصدار قرار من خلال المرتزقة في عدن حول البنوك، وذلك يمثل “حرب تجويع” ضد الشعب اليمني تقودها أمريكا وعملاؤها كأنظمة في المنطقة أو مرتزقة في واقع اليمن يحسبون على أنهم أطراف سياسية..
آخر التصريحات الأمريكية أنه لا سلام في اليمن إلا إذا أوقف “الحوثيون” الهجمات في البحر الأحمر..
أين هذا السلام في اليمن قبل طوفان الأقصى، ربطاً بهذه الهجمات وخلال قرابة عقد من الزمن؟..
الإجابة أنه أوقفوا الحرب والتدمير والإبادة الجماعية والتجويع للشعب الفلسطيني في غزة وحينها سنتوقف تلقائياً عن تنفيذ الحصار البحري ضد الكيان الصهيوني..
أمريكا في كل هذه الحالات ترفض “المنطق” وتصر على أن تفرض “اللامنطق” وكأنها لم تعد تفهم ولم تعد تفرق بين الحرب والسياسة أو بين العمل العسكري والعمل السياسي، ولم يعد لدينا ما نقوله لأمريكا في هذا السياق غير المثل العربي القديم “ما هكذا يا سعد تورد الإبل”..
من هذا التعامل الأمريكي منذ طوفان الأقصى وقبله فإني ألاحظ أن الإعلام العربي المؤمرك بطبعه والمتواطئ تطبيعاً كأنما بات يتسلل إلى إعلام المقاومة ومحورها في التعاطي مع ما يسمى “مقترح إسرائيلي” وما تسمى كذلك “ورقة بايدن” ولا أرى إلا أن هذا المقترح أو الورقة هي مجرد “فخ”، وهي التفخيخ وأياً ما حملته من بنود أو عبارات فالمراد هو إخراج الأسرى “الصهاينة” ومن ثم استئناف الحرب والإبادة للشعب الفلسطيني..
لا علاقة لمثلي البتة بما يحمله هذا المقترح أو الورقة ببنودها ومحتواها ولكني ببساطة فاقد الثقة كلياً ونهائياً بأمريكا والكيان، وبالمقابل أثق بحنكة وقدرات قيادات المقاومة الفلسطينية وأطلب منها المزيد من الاحتراز والتدقيق حتى لا يمرر عليها ما لا يقبل ونصل إلى رفض المنطق وفرض اللا منطق كأمر واقع، واللهم إني بلغت.

مقالات مشابهة

  • المنطقة بين “المنطق” و”اللامنطق”
  • طهران تدين "خارطة الطريق" الأمريكية الفرنسية حول إيران وتوجه نصيحة إلى ماكرون
  • أمريكا.. تجسس عسكري لا يكفيها
  • العدوان الأمريكي البريطاني يشن ثلاث غارات على الصليف بالحديدة
  •  "بريكس" تدين الهجمات الإسرائيلية على الفلسطينيين
  • طيران العدوان الأمريكي البريطاني يستهدف ساحل الفازة بالحديدة
  • العدوان الأمريكي البريطاني يستهدف ساحل الفازة بالحديدة
  • كنعاني: واشنطن ولندن شريكتان في العدوان الإسرائيلي على غزة
  • عدوان أمريكي – بريطاني جديد على الحديدة
  • إصابة سفينتين قبالة سواحل عدن.. وبريطانيا تؤكد سلامة مدمرتها