ندوة بعنوان "الاكتشافات الأثرية ودور المعهد الألماني في مصر" بمعرض الكتاب
تاريخ النشر: 4th, February 2024 GMT
استضافت القاعة الرئيسية بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ55، ندوة بعنوان “الاكتشافات الأثرية ودور المعهد الألماني في مصر”، ضمن محور الخروج إلى النور “الحضارة”، تحدث خلالها الدكتور أيمن عشماوي، رئيس قطاع الآثار المصرية واليونانية والرومانية بالمجلس الأعلى للآثار، والدكتور ديتريش روا أستاذ الآثار بجامعة ليزبرج بألمانيا ومدير عام المعهد الألماني للآثار، وأدارت الندوة نهى توفيق.
في البداية، استعرض الدكتور أيمن عشماوي الاكتشافات التي تمت مؤخرًا، مؤكدًا أنه تم اكتشاف أكثر من 150 تابوتاً، بالإضافة إلى اكتشاف العديد من الدفنات لحيوانات من بينهم القطط والأسود والتماسيح، والعديد من الحفائر التي وجدنا بينها أدوات طقسية، مشيرا إلى الاكتشافات التي تمت في تل القطاعين الممتد إلى أم الرخم في مطروح.
وأشار “عشماوي” إلى نجاحات البعثة الآثرية المصرية العاملة بمنطقة الغريفة بالمنيا في الكشف عن بذر للدفن بداخله تابوت من الحجر الجيري وعدد من تماثيل الأوشابتي، كما نجحت البعثة في معبد تل الفراعين في الكشف عن بعض الأدوات المستخدمة في الطقوس الدينية وجزء من عمود من الحجر الجيري على هيئة المعبود حتحور، ومجموعة من المباخر المصنوعة من الفيانس، ومجموعة من الصلاصل التي استخدمت في الطقوس الدينية والاحتفالية للمعبودة حتحور، وتماثيل صغيرة للمعبودة تاورت والمعبود جحوتي.
وأضاف: كما تم الكشف عن موقع مقابر كوم الخلجان في محافظة الدقهلية، التي تعبر عن عصر ما قبل الأسرات وقبل التوحيد، وكان هذا أقصى مكان وصل اليه الهكسوس في مصر، بالإضافة إلى الاكتشافات التي اكتشفت في دمياط بموقع تل الدير من تميمات تشير إلى ثراء تلك الفترة.
ومن جانبه، استعرض الدكتور ديتريش روا أهم الاكتشافات التي ساعد بها المعهد الألماني في المطرية، ودير أبو النجا، بالإضافة إلى بعض الرحلات المدرسية، إلى جانب اكتشافات المعهد في منطقة دير البخيت بالأقصر، بالتعاون مع المجلس الأعلى للآثار.
وأشار إلى استخدامهم للتكنولوجيا في بعض الاكتشافات مثلما حدث في أسوان لاكتشاف بعض الصخور والآثار، وفي اييدوس اكتشف المعهد اكتشافات مهمة جدا عن مصر القديمة ومقبرة ميرت نيت وهي من أهم الاكتشافات من حيث الشخصيات النسائية التي ستكون الأولى في سلسلة اكتشافات أخرى توضح كيف حكمت النساء في مصر القديمة، بالإضافة إلى اكتشافات الصحراء الغربية في الواحات الداخلة والتي تمت بالتعاون مع المعهد الفرنسي، والتي ترجع لعام ٢٥٠٠ قبل الميلاد، مؤكدا أن الترابط الاجتماعي في الأزمات الاقتصادية التي مرت في العصور القديمة، كان واضح بشكل كبير في اكتشافاتنا بدير أبو النجا.
وأضاف أن هناك تعاونا بين المعهد ووزارة الآثار والسياحة لتحديد المناطق الذي سيتم عمل حفريات بها مثل المعادي والمطرية، وتم توثيق اكتشاف أول بيت من الحجر في المعادي، كما تم اكتشاف مبنى من الحجر بالمطرية يرجع الى القرن الرابع قبل الميلاد، ومن عامين بدأ في اكتشافات الحضارة الإسلامية، وسيتم بحث تلك الاكتشافات التي تتحلى بالزخارف الإسلامية التي تجمع بين ثقافات البحر المتوسط، كما سلطنا الضوء على العمارة العثمانية في بعض الاكتشافات المهمة.
وفي نهاية كلمته أكد ديتريش روا أنه سيكون هناك المزيد من أعمال الترميم والصيانة بالمتحف المصري بالتعاون مع جامعة عين شمس، وسيتم الإعلان عن الاكتشافات التي تمت بالتعاون مع جامعة عين شمس خلال شهور الربيع المقبلة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: القاعة الرئيسية معرض القاهرة الدولي للكتاب الإكتشافات الأثرية الاکتشافات التی بالإضافة إلى بالتعاون مع التی تمت من الحجر فی مصر
إقرأ أيضاً:
قافلة «حياة كريمة» تعالج 1562 مريضًا بصان الحجر
في إطار جهود الدولة المستمرة للارتقاء بالمنظومة الصحية وتقديم خدمات طبية متكاملة للمواطنين بالمناطق الأكثر احتياجًا، نفذت مديرية الشئون الصحية بمحافظة الشرقية قافلة طبية علاجية شاملة بقرية البرادعية التابعة لمدينة صان الحجر، وذلك ضمن فعاليات المبادرة الرئاسية «حياة كريمة»، التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، بهدف تحسين مستوى المعيشة وجودة الخدمات المقدمة للمواطنين.
وانطلقت فعاليات القافلة الطبية على مدار يومين، السبت والأحد الموافقين 13 و14 ديسمبر 2025، حيث تم خلالها اتخاذ جميع الإجراءات الوقائية والاحترازية اللازمة، واتباع أساليب مكافحة العدوى، مع التأكيد على أعمال التطهير والتعقيم المستمرة لكافة العيادات والتجهيزات الطبية، حفاظًا على صحة وسلامة المواطنين والأطقم الطبية المشاركة.
وشملت القافلة 11 عيادة طبية متخصصة، تغطي 10 تخصصات مختلفة، هي: الباطنة، الجراحة العامة، العظام، الأطفال، النساء والتوليد، الجلدية والتناسلية، تنظيم الأسرة، الأنف والأذن والحنجرة، الرمد، وطب الأسنان، حيث تم تخصيص عيادتين لتخصص الأطفال، نظرًا للكثافة السكانية واحتياجات الأسر بالقرية والمناطق المجاورة.
كما تم إجراء عدد من الفحوصات المعملية، إلى جانب خدمات الكشف المبكر عن أمراض السكر وارتفاع ضغط الدم، بما يسهم في الاكتشاف المبكر للأمراض المزمنة والحد من مضاعفاتها.
وتأتي هذه القافلة تنفيذًا لتوجيهات الدكتور خالد عبد الغفار نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان، وتعليمات المهندس حازم الأشموني محافظ الشرقية، وتحت إشراف الدكتور أحمد البيلي وكيل وزارة الصحة بالشرقية، الذي أكد على ضرورة تقديم خدمة طبية متميزة ومتكاملة، خاصة لسكان القرى والمناطق النائية، بما يحقق العدالة الصحية ويخفف الأعباء عن كاهل المواطنين.
وأوضح الدكتور أحمد البيلي أن الفرق الطبية المشاركة بالقافلة نجحت خلال اليومين في توقيع الكشف الطبي المجاني على 1562 مريضًا من أهالي قرية البرادعية والقرى المجاورة، وتم صرف العلاج اللازم لهم بالمجان.
كما تم تحويل 13 حالة مرضية تحتاج إلى تدخلات جراحية لإجراء العمليات اللازمة بالمستشفيات التابعة لمديرية الشئون الصحية، لضمان استكمال تقديم الرعاية الطبية المتخصصة لهم.
وأضاف وكيل الوزارة أن القافلة لم تقتصر على تقديم الخدمات العلاجية فقط، بل شملت أيضًا تنفيذ عدد من جلسات التوعية الصحية والتثقيفية لأهالي المنطقة، حيث تم تنظيم ندوات حول أهمية الكشف المبكر عن أورام الثدي، وشرح طرق الفحص الذاتي للثدي للسيدات، إلى جانب التوعية بدعم صحة الأم والجنين، وأسس التغذية السليمة، والوقاية من الأمراض المعدية وغير المعدية.
ووجه الدكتور أحمد البيلي الشكر والتقدير للدكتور أحمد عبد الحكيم منسق القوافل العلاجية بمحافظة الشرقية، ولجميع الفرق الطبية والإدارية والفنية المشاركة في القافلة، مشيدًا بجهودهم المخلصة وأدائهم المتميز في خدمة المرضى والمواطنين، مؤكدًا استمرار تنظيم القوافل الطبية بمختلف مراكز ومدن المحافظة، دعمًا لأهداف مبادرة «حياة كريمة» وتحقيقًا لرؤية الدولة في الارتقاء بالصحة العامة.