هناك فجوة كبيرة بين ما تعلنه القوات الأمريكية والبريطانية وبين عمليات البحر الأحمر التي جاءت الضربات الجوية للحد منها، فلم تتمكن أية سفينة تابعة لإسرائيل، أو متجهة إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة، من عبور البحر الأحمر.

على مستوى العمليات، تكشف مصادر إعلامية بريطانية، عن وقوع تسع هجمات على سفن في الأسابيع الثلاثة السابقة، مقارنة بست هجمات في الأسابيع الثلاثة التي سبقت ذلك.

هذه العمليات تأتي على الرغم من مبادرة "حارس الازدهار" التي دشّنتها وقادتها الولايات المتحدة وشاركت فيها سفن تابعة للأسطول البريطاني من أجل تقديم حماية للسفن الإسرائيلية في البحر الأحمر.

يشير هذا إلى أن العملية الجوية التي أطلقتها كل من الولايات المتحدة وبريطانيا قبل أيام، فشلت في تحقيق الحد الأدنى من أهدافها المعلنة، بل إنها فشلت في إيقاف التصعيد ضد سفن إسرائيل عند مستوى معين.

كدليل عملي على فشل وتخبط أمريكا في عملياتها الجوية، استهدفت آخر الغارات (يوم أمس) مزرعة طماطم في محافظة حجة، شمال غربي اليمن.

وفق مصادر محلية، فقد استهدفت الغارات الجوية المزرعة المخصصة لزراعة وإﻧﺘﺎج اﻟﻄﻤﺎﻃﻢ، ولا وجود فيها لأي موقع عسكري.

وتضيف المصادر، أن طائرة استطلاع حلقت في سماء المنطقة قبل الغارات، حيث كان يتواجد عشرات العمال في المزرعة، وأن معظم المزارعين تمكنوا من المغادرة قبل القصف فيما أصيب أحد المزارعين بجروح متوسطة.

 

زعيم أنصار الله يؤكد الفشل:

في هذا السياق، أكد زعيم حركة أنصار الله، عبد الملك الحوثي، على فشل الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا في مسعاهما لردع القوات اليمنية من تنفيذ عملياتها ضد مصالح الاحتلال.

وقال الحوثي في كلمة مصورة، إن "من بوادر الفشل سعي أمريكا إلى الاستعانة بالصين من أجل أن تسعى للوساطة والإقناع بوقف عملياتنا المساندة للشعب الفلسطيني".

وتابع أن "الصيني يدرك أن مصلحته ليست في أن يسير تبعا للأمريكي، ويعرف ما يفعله الأمريكي في تايوان".

كما أكد على أن "أمريكا لن تنجح في التهويل بضرباتها الفاشلة وغير المؤثرة، ولا بتصنيفاتها السخيفة التي ليس لها أي قيمة عند شعبنا"، موضحا أن "على الأمريكي والبريطاني ومن ورائهم اللوبي اليهودي الصهيوني أن يلحظوا فاعلية وتأثير تحرك شعبنا".

 

خلاصة:

لا يبدو أن الولايات المتحدة وبريطانيا تمكنتا من الوصول إلى أي من أهدافهما المعلنة منذ بداية الغارات على اليمن، رغم ما يتم إعلانه على مستوى الإنجازات العسكرية.

وكانت الأهداف المعلنة قد شملت مواقع إطلاق الصواريخ، والطائرات بدون طيار، والرادارات ومستودعات الأسلحة حول مدينتي الحديدة وحجة اليمنيتين، إلى جانب أن البنية التحتية في العاصمة صنعاء مدرجة أيضًا في قائمة الأهداف.

عبدالرزاق علي – عرب جورنال

المصدر: ٢٦ سبتمبر نت

كلمات دلالية: اليمن الولايات المتحدة بريطانيا البحر الأحمر الكيان الصهيوني الولایات المتحدة

إقرأ أيضاً:

الشيخ ناصر الوهبي: البيضاء كانت وستبقى درع اليمن الحصين في وجه الإرهاب والعدوان (حوار خاص)

يمانيون / حوار خاص / محمد محمود

من قلب اليمن، وتحديدًا من محافظة البيضاء، يواصل أبناؤها الأوفياء تقديم التضحيات وملاحم الفداء، في وجه العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي وتنظيماته الإرهابية. موقعها الجغرافي جعلها محط أنظار المتآمرين، لكنها كانت ولا تزال صخرة صلبة تحطّمت عليها كل محاولات التمزيق والهيمنة.

في هذا الحوار الخاص، التقى موقع يمانيون بوكيل محافظة البيضاء الشيخ ناصر الوهبي، الذي تحدّث عن المحطات المفصلية التي خاضتها البيضاء منذ بدء العدوان، ودور أبنائها في تحرير الأرض، وتأمين الجبهة الداخلية، ونصرة قضايا الأمة وعلى رأسها فلسطين.

البيضاء تتصدر جبهات القتال.. تطهير مستمر من الإرهاب

كيف تقيمون دور أبناء البيضاء في مواجهة العدوان والإرهاب خلال السنوات الماضية؟
الشيخ ناصر الوهبي: قبائل البيضاء أدّت دورًا بطوليًا لا يمكن إنكاره، ووقفت في الصفوف الأولى لمواجهة قوى العدوان والتنظيمات الإرهابية، وتمكنت – بدعم الجيش – من تطهير معظم مديريات المحافظة من عناصر “القاعدة” و”داعش”. لقد قدّموا شهداء وضربوا أمثلة عظيمة في التضحية والكرامة.

تكامل بين الجيش والقبائل.. درع منيع ضد العدوان

الوهبي: لم تكن المعركة حكراً على القوات المسلحة وحدها، بل كانت شراكة متكاملة بين القبائل والجيش، شكلت جبهة صلبة أفشلت كل المحاولات لاختراق البيضاء أو إضعافها. أبناء البيضاء اليوم هم عنوان للتلاحم الوطني والعسكري.

 القبيلة في البيضاء.. وعي سياسي وموقف وطني

الوهبي: ما يميز أبناء البيضاء هو وعيهم العميق بمخططات العدوان، وقدرتهم على فهم أبعاده الطائفية والمناطقية، وهو ما جعلهم يلتفون حول الموقف الوطني ويرفضون الانجرار خلف أدوات التفرقة.

السلم الاجتماعي.. مشايخ البيضاء يطفئون نيران الثأر

وماذا عن دور الوجهاء والمشايخ في حفظ النسيج الاجتماعي؟
الوهبي: لم يقتصر دورهم على الدعم العسكري، بل قاموا بحل مئات قضايا الثأر بين القبائل، ونجحوا في إرساء الأمن والسلم الاجتماعي، ما أسهم بشكل مباشر في استقرار المحافظة وتعزيز جبهتها الداخلية.

 التحاق متصاعد بمعسكرات التعبئة.. روح قتالية عالية

كيف هي وتيرة الالتحاق بمعسكرات التعبئة العامة حاليًا؟
الوهبي: هناك إقبال غير مسبوق من أبناء القبائل على معسكرات التدريب والتعبئة. انضم عشرات الآلاف خلال الشهور الأخيرة ضمن طوفان الأقصى، ومعركة الفتح الموعود. هذا يدل على الروح القتالية العالية والاستعداد الدائم للمواجهة.

وقفات ومسيرات.. نبض شعبي لا يتوقف

الوهبي: كل أسبوع، تشهد مختلف المديريات مسيرات حاشدة ووقفات مسلحة قبلية، تعبّر عن وحدة القبائل واستعدادها للتصدي لأي مؤامرة داخلية أو خارجية. هذه التحركات ليست فقط رمزية، بل تُعدّ رسالة ردع حقيقية.

البيضاء والقضية الفلسطينية.. موقف يتجدد بالميدان

كيف تتفاعلون مع ما يجري في فلسطين؟
الوهبي: نحن في البيضاء، كما في كل اليمن، نعتبر أن غزة تمثل بوصلة الأحرار. وندعم العمليات العسكرية التي تقوم بها القوات اليمنية دعمًا لغزة، ونفتخر بحصارنا البحري والجوي على الكيان الصهيوني، كرسالة رد على جرائمه الوحشية بحق أهلنا في فلسطين

وعي بمخططات العدو.. إفشال مخططات التمزيق الطائفي والمناطقي

الوهبي: تحالف العدوان راهن على تفجير البيضاء من الداخل باستخدام أوراق طائفية أو مناطقية، لكن الوعي القبلي والثقافي أفشل تلك المحاولات، وأثبت أبناء البيضاء أنهم سد منيع أمام مشاريع التقسيم.

رسالة للأمة.. الوحدة قوة والنصر إرادة

ما رسالتكم الختامية لأبناء البيضاء واليمن عمومًا؟
الوهبي: رسالتي لكل أبناء القبائل أن يوحدوا صفوفهم، ويزيدوا من جهوزيتهم، فنحن في لحظة فاصلة من المواجهة مع الاستكبار العالمي. أبناء البيضاء سيظلون في مقدمة الصفوف، وعلينا أن نكون عند مستوى المسؤولية التاريخية.

ختاماً ..

يؤكد هذا الحوار أن محافظة البيضاء ليست مجرد جغرافيا في قلب اليمن، بل رمز حقيقي للصمود الوطني والموقف المسؤول. أبناؤها كانوا وما زالوا حاضرون في كل معركة دفاعًا عن اليمن، وعن القضايا الكبرى للأمة، مؤمنين بأن الانتصار لا يُنتزع إلا بإرادة الأحرار.

مقالات مشابهة

  • الذهب ينخفض ​​مع مع تخفيف التوترات بين الولايات المتحدة والصين
  • إصابة عسكريين يابانيين في انفجار بقاعدة كادينا الجوية الأمريكية
  • بن حبتور: التحديات التي تواجه اليمن جعلت اليمنيين يقفون خلف قائد الثورة
  • عشرات الضحايا وتحذيرات من نفاد وقود المستشفيات.. تصاعد الغارات الإسرائيلية على غزة
  • بحرية الصين تؤكد تعلمها من الدروس التي تجرعها الأمريكان على يد اليمن في البحر الأحمر
  • كيف تسبب “مجتمع دولي من فاعلي الخير” في فقدان الولايات المتحدة بوصلتها في اليمن؟
  • عمالقة التكنولوجيا في الولايات المتحدة تحت نيران ترامب
  • إحصاء اولي يرصد أضرار الغارات الاسرائيلية الاخيرة: 9 أبنية مدمرة ومئات الوحدات المتضررة
  • فرحة العيد باقية.. رغم العدوان الإسرائيلي – الأمريكي –
  • الشيخ ناصر الوهبي: البيضاء كانت وستبقى درع اليمن الحصين في وجه الإرهاب والعدوان (حوار خاص)