رئيس «إسكان النواب»: رأس الحكمة مشروع عمراني ضخم يضاف إلى السياحة وجاذب للمستثمرين
تاريخ النشر: 4th, February 2024 GMT
أكد د. محمد عطية الفيومى، رئيس لجنة الإسكان بمجلس النواب، أن الاستثمار وجذب الاستثمار الأجنبى المباشر يمثل حلاً سحرياً لكل المشاكل التى تواجهها مصر اقتصادياً وجلب العملة الصعبة.
وقال «الفيومى»، فى حواره مع «الوطن»، إن مشروع تطوير رأس الحكمة من أكبر المشروعات المصرية، حيث تمثل المنطقة بقعة سحرية تُعد من أهم المناطق السياحية عالمياً وستساعد على جذب السياحة وتُدِرُّ دخلاً كبيراً بالدولار وجذب أعداد أكبر من السياح.
كيف ترى مشروع رأس الحكمة وأهميته؟
- رأس الحكمة تُعد من أهم المناطق السياحية فى العالم ولها مستقبل سياحى كبير، ومخطط التطوير يتضمن إنشاء منطقة سياحة عالمية ومدينة متوافقة مع البيئة على البحر المتوسط، كما أن المشروع يُصنَّف على أنه مخطط للتنمية العمرانية لمصر وليس الهدف منه البيع، والموقع الاستراتيجى المميز للمدينة، بجانب طبيعتها الساحرة وجمالها الخلاب، يشجع الدولة على إنشاء مشروع عملاق.
مصر تطرح أراضى لإقامة مشاريع استثمارية كبرى كما تفعل كل دول العالمما أهمية المشروع من المنظور الاقتصادى؟
- لا بد من الإشادة باهتمام الرئيس عبدالفتاح السيسى بجذب الاستثمارات والاتجاه إلى المشروعات المنتجة، سواء الصناعية أو الزراعية، وكذلك الاستثمار العقارى والثروة العقارية، ومدينة رأس الحكمة مشروع واعد يشجع السياحة وسيكون له عائد بالدولار.
ويمثل مخططاً مهماً لجذب السياحة، إذ إن «رأس الحكمة» منطقة ساحرة ومن أجمل الشواطئ، والمشروع سيكون مصدراً للعملة الأجنبية فى ظل الحاجة الكبيرة لها، إضافة إلى زيادة عدد السياح، وخلق مدينة سياحية جديدة تنافس المقاصد الموجودة فى تونس وتركيا، ففى تونس تجد أن الساحل كله مستغل سياحيا.
وعمل مشروعات جديدة فى مدينة رأس الحكمة يستهدف تحصيل 42 مليار دولار، كما أن المساحة المخصصة للمشروع 11 مليوناً و500 ألف متر بتكلفة ضخمة، إلى جانب إقامة فنادق ومشروعات استثمارية عديدة، ومصر تطرح الأراضى من أجل إقامة مشاريع استثمارية كبرى كما تفعل كل دول العالم.
ما الهدف من مشروع رأس الحكمة؟
- المشروع يمثل أهمية كبرى وهدفه جذب الوفود السياحية، حيث تمتد شواطئها من منطقة الضبعة فى الكيلو 170 بطريق الساحل الشمالى الغربى، حتى الكيلو 220 بمدينة مطروح التى تبعد عنها 85 كيلومتراً، وتبلغ مساحتها 55 ألف فدان وتقع أراضيها تحت ولاية هيئة التنمية السياحية بوزارة السياحة، وتشتهر «رأس الحكمة» بالاستراحة التى أنشأها الملك فاروق.
ما الجدوى الاقتصادية من المشروع؟
- سيكون له أثر كبير فى جذب السياح لتتحول رأس الحكمة إلى واحدة من أهم المناطق السياحية فى العالم، فعلى مدار سنوات عدة نافست المناطق المطلة على ساحل البحر الأبيض المتوسط، فضلاً عن كونها منطقة جاذبة للمستثمرين، بفضل الموقع الاستراتيجى المميز، بجانب طبيعتها الساحرة وجمالها الخلاب.
وما الأسباب التى تجعلها مستقبل الاستثمار فى مصر؟
- الشريط الساحلى لرأس الحكمة يمتد بطول 50 كيلومتراً ويقع بين الضبعة ومرسى مطروح، ويُعد من أجمل شواطئ العالم نظراً لاحتوائه على الرمال الناعمة الصفراء والمياه الفيروزية رائعة الجمال، كما أن مخطط التطوير يشمل إقامة أنشطة صناعية وتجارية وسكنية، الأمر الذى يبشر بنشاط سياحى كبير وتنمية مستدامة وشاملة خلال الـ20 عاماً المقبلة.
المقومات الثقافية والتاريخيةالساحل الشمالى بصفة عامة يزخر بمقومات السياحة الثقافية والتاريخية التى تظهر فى مقابر الكومنولث والمقبرة الإيطالية والألمانية، وهذا النمط من السياحة يشجع على إقامة سياحة المهرجانات والاحتفالات فى تلك المناطق، والمساحة المعروضة للاستثمار السياحى برأس الحكمة كبيرة والتكلفة الاستثمارية تتجاوز ملياراً و351 مليون جنيه لإقامة مشروعات سياحية متكاملة لجذب السائحين، خاصة أن البنية التحتية من طرق وخدمات دخلت مراحل متقدمة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: رأس الحكمة التنمية الشاملة الاستثمار السياحى
إقرأ أيضاً:
رئيس الوزراء: كلمة الرئيس حول الأوضاع فى غزة تؤكد ثوابت الدولة المصرية فى تعاملها مع القضية الفلسطينية
ترأس الدكتور مصطفي مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، صباح اليوم؛ اجتماع الحكومة الأسبوعي بمقرها بمدينة العلمين الجديدة، حيث تم استعراض وبحث عدد من ملفات العمل والموضوعات المهمة.
واستهل رئيس الوزراء، الاجتماع بالإشارة إلى الكلمة المهمة التى ألقاها الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، حول الأوضاع فى غزة، وما تضمنته هذه الكلمة من رسائل تؤكد على ثوابت الدولة المصرية فى تعاملها مع القضية الفلسطينية والدور الايجابي الذي تبذله الدولة بالتعاون والتنسيق مع مختلف الأطراف الدولية المعنية للوصول لتسوية عادلة وشاملة لهذه القضية، تضمن استعادة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وتسهم فى تحقيق السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.
وتناول رئيس الوزراء، أيضا الاتصالات التليفونية التى أجراها الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، مع عدد من القادة والمسئولين الدوليين حول تطورات الأوضاع فى غزة، وما أكدت عليه هذه الاتصالات وكذا الكلمة التى ألقاها من ضرورة تكثيف الجهود الدولية لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وتبادل الرهائن والمحتجزين، وسرعة وضرورة إيصال المساعدات الإنسانية بشكل كافٍ وملائم إلى أهالي القطاع، بما يسهم فى التخفيف من معاناتهم اليومية، لافتا فى هذا الصدد إلى دعم الدولة المصرية لمختلف المبادرات الدولية الهادفة للوصول إلى تسوية سلمية للقضية الفلسطينية، كما أنها تثمن توجهات الدول نحو الاعتراف بالدولة الفلسطينية، وهو الذي من شأنه الاسهام فى الحصول على الحقوق المشروعة وتحقيق السلام العادل والشامل بالمنطقة.
وانتقل رئيس الوزراء، خلال الاجتماع، للحديث عن الشأن الداخلي، مؤكداً استمرار جهود الحكومة فى توفير السلع بالكميات والاسعار المناسبة، واتخاذ وتطبيق مختلف الإجراءات والخطوات التى من شأنها أن تضمن تحقيق المزيد من الاستقرار فى حركة الأسواق، منوها إلى الاجتماع الذى عقده أمس مع مسئولى الغرف التجارية والصناعية، لتبنى مبادرات لانخفاض فى أسعار السلع المختلفة، مع التأكيد على ضرورة تضافر جهود مختلف الجهات المعنية للوصول إلى هذا الهدف.
وجدد رئيس الوزراء، خلال الاجتماع، التأكيد على حرص الدولة على دعم الصناعة وتطويرها واتاحة المزيد من التيسيرات والمحفزات لمختلف قطاعاتها، والسعى الدائم لتعميق وتوطين العديد من الصناعات المهمة والحيوية فى مصر، وزيادة نسبة المكون المحلي فى العديد من مجالاتها، لافتا فى هذا الصدد إلى الاجتماعات واللقاءات التى عقدت مؤخراً لمتابعة جهود توطين صناعة السيارات، وخاصة الكهربائية منها.
وفى ذات السياق، أشار رئيس الوزراء إلى الاهتمام بالصناعات والحرف اليدوية، والسعي لإعداد استراتيجية وطنية متكاملة لدعم وإحياء هذه الصناعات والحرف التى تمثل أهمية كبيرة على أجندة عمل الحكومة خلال هذه المرحلة، وهو ما تم استعراضه مع المسئولين المعنيين فى اجتماع مهم.
كما نوه رئيس الوزراء، فى سياق الاهتمام بالصناعة وتعميق وتوطين العديد من الصناعات إلى الجولة التى قام بها مؤخراً بمنطقة الساحل الشمالي الغربي، لمتابعة جهود تنمية هذه المنطقة الواعدة، وما تضمنته الجولة من افتتاح لمعرض الهيئة العربية للتصنيع، الذي ضم منتجات مصنع "أتيكو" للصناعات الخشبية ومصنع الإلكترونيات، بنسب تصنيع محلي عالية، تعكس الاهتمام بتوطين العديد من الصناعات، وجهود تعظيم الاستفادة من المقومات والامكانات المتاحة.