شهدت أسعار صرف الدولار مقابل الجنيه، خلال الـ48 ساعة الماضية، العديد من الضربات الموجعة والعنيفة، حيث تراجع السعر في السوق السوداء بوتيرة قوية وغير مسبوقة، فبعد أن تخطى في السوق الموازي خلال الأيام الماضية 72 جنيها، وصل مع منتصف الأحد 4 فبراير، إلى ما دون الـ55 جنيها، مع وجود مؤشرات قوية على استمرار التراجع خلال الفترة المقبلة، وفقا لعدد من الخبراء.

أسعار الدولار في السوق السوداء

وتستعرض «الوطن»، خلال السطور التالية، رحلة انهيار أسعار الدولار في السوق السوداء خلال الـ48 ساعة الماضية، في ظل وجود مؤشرات على قرب الاتفاق بين الحكومة وعدد من الشركات والجهات على تنمية مدينة رأس الحكمة في الساحل الشمالي، ما يوفر لمصر مليارات الدولارات.

انخفاض أسعار الدولار

سجل سعر الدولار في السوق السوداء الجمعة الماضية، نحو 70 جنيها، عاود التراجع مجددا بوتيرة سريعة، ليتراوح سعر صرف الدولار في السوق الموازي اليوم بين 54 إلى 55 جنيها، بنسبة انخفاض وصلت إلى 21% تقريبا، وسط توقعات بمزيد من الانخفاض.

أسباب تراجع أسعار الدولار

- قرب الاتفاق بين الحكومة المصرية وعدد المستثمرين الأجانب على تنمية مدينة رأس الحكمة في الساحل الشمالي.

- حملات الدولة خلال الأيام الماضية، على تجار العملة الصعبة في السوق السوداء.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الدولار السوق السوداء سعر الدولار مقابل الجنيه في السوق السوداء أسعار الدولار اليوم السوق الموازي الدولار فی السوق السوداء أسعار الدولار

إقرأ أيضاً:

اقتصاد على الحافة: هل تنجو الرواتب من تداعيات انهيار النفط؟

12 أكتوبر، 2025

بغداد/المسلة:رفي قلب الاقتصاد العراقي، يتربع النفط كملكٍ متوج، يتحكم بمصير الأمة ويرسم حدود استقرارها المالي والاجتماعي. بإيرادات نفطية تشكل أكثر من 90% من الإيرادات العامة، وتغطي ما يزيد على 95% من تمويل الموازنة الاتحادية،

ويبدو العراق كمن يمشي على حبلٍ مشدود فوق هوةٍ مالية عميقة. سعر برميل النفط، ذلك الرقم الذي يتراقص على شاشات الأسواق العالمية، ليس مجرد مؤشر اقتصادي، بل هو نبض الحياة الذي يحدد قدرة الحكومة على دفع رواتب الملايين، تمويل الخدمات العامة، وحتى الحفاظ على السلم الأهلي.

لكن، ماذا لو تحول هذا النبض إلى وخزٍ متقطع؟ مع تراجع أسعار النفط إلى حدود 60 دولاراً للبرميل، وتوقعاتٍ تشير إلى هبوطٍ محتمل إلى 50 دولاراً، يواجه العراق شبح أزمةٍ ماليةٍ تهدد بإعادة تشكيل ملامح اقتصاده ومجتمعه.

هيمنة النفط: نعمة أم نقمة؟

الاعتماد شبه المطلق على النفط ليس ظاهرة جديدة في العراق، لكنه يظل كالسيف ذي الحدين. بنية الموازنة العراقية، التي تُصمم بعناية لتلبية احتياجات إنفاق تشغيلي مرتفع، تعتمد بشكلٍ كبير على استقرار أسعار النفط. أكثر من ثلثي النفقات العامة مخصصة للرواتب والدعم الحكومي، مما يعني أن أي هزة في الأسواق العالمية تنعكس مباشرة على قدرة الحكومة على الوفاء بالتزاماتها.

هذا الاعتماد المفرط جعل الاقتصاد العراقي رهينة تقلبات السوق، حيث يمكن لانخفاضٍ طفيف في سعر البرميل أن يُحدث فجوة مالية هائلة، تهدد بتجميد المشاريع التنموية وتعطيل الخدمات الأساسية.

أسعار النفط: شبح الانخفاض يلوح في الأفق

مع تراجع أسعار النفط إلى 60 دولاراً للبرميل، وتوقعات تشير إلى احتمال هبوطها إلى 50 دولاراً، يجد العراق نفسه أمام اختبارٍ ماليٍ غير مسبوق. هذه الأرقام ليست مجرد تقديرات، بل هي جرس إنذار يدق في أروقة الخزانة العراقية.

وإذا استمرت الأسعار في الانخفاض، فإن الإيرادات النفطية، التي تشكل العمود الفقري للموازنة، ستواجه انخفاضاً حاداً قد يدفع الحكومة إلى خياراتٍ قاسية. الإنفاق العام، الذي يعتمد بشكلٍ شبه كامل على هذه الإيرادات، سيواجه ضغوطاً هائلة، مما يضع الحكومة في مواجهة مباشرة مع شبح العجز المالي.

خيارات قاسية: بين الديون وسحب الأمانات

في ظل هذا الواقع القاتم، تبدو الحكومة العراقية أمام مفترق طرق. لسد الفجوة بين الإيرادات المتضائلة والنفقات المتزايدة، قد تلجأ إلى حلولٍ مؤقتة تحمل في طياتها مخاطر طويلة الأمد.

ومن بين هذه الحلول، مبادلة الديون بالأصول العامة، وهي خطوة قد تؤدي إلى تآكل الثروة الوطنية وتقليص سيطرة الدولة على مواردها الاستراتيجية. كما قد تضطر الحكومة إلى تأجيل صرف الرواتب أو توزيعها على دفعات متباعدة، مما سيثير استياءً شعبياً واسعاً في بلدٍ يعتمد ملايين مواطنيه على الرواتب الحكومية كمصدر دخل أساسي.

وفي خطوة أخرى قد تبدو يائسة، قد تلجأ الحكومة إلى سحب الأمانات المالية من المؤسسات الحكومية، مما يهدد بإضعاف هذه المؤسسات وقدرتها على أداء وظائفها.

أزمة هيكلية: هل يستطيع العراق التنويع؟

الأزمة الحالية ليست مجرد تقلبات مؤقتة في أسعار النفط، بل هي أزمة هيكلية تكشف هشاشة الاقتصاد العراقي.

والاعتماد المفرط على النفط يجعل البلاد عرضة لصدمات خارجية لا يمكن السيطرة عليها.

وفي الوقت الذي تتجه فيه دول الخليج المجاورة نحو تنويع اقتصاداتها، يظل العراق متأخراً في هذا المجال. الزراعة، الصناعة، والسياحة، وهي قطاعات يمكن أن تشكل بدائل اقتصادية، لا تزال تعاني من الإهمال وسوء الإدارة.

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author moh moh

See author's posts

مقالات مشابهة

  • اقتصاد على الحافة: هل تنجو الرواتب من تداعيات انهيار النفط؟
  • الأسمدة البيضاء.. فى السوق السوداء
  • زيادة الدولار ترفع سعر الذهب في مصر وسط مكاسب بالجرام الواحد تبلغ 1660 جنيها
  • تموين قنا: إحباط تهريب 6 أطنان دقيق بلدى قبل بيعها في السوق السوداء| صور
  • 45 جنيها| أسعار الذهب في مصر.. وهذه قيمة عيار 21
  • تجاوز الـ 48 جنيها.. ارتفاع مفاجئ في أسعار الدولار اليوم الاحد
  • سعر الدولار خلال التعاملات المسائية اليوم السبت 11 أكتوبر
  • روسيا : خسائر أوكرانيا بلغت نحو 1440 عسكريًا خلال الـ24 ساعة الماضية
  • 20 شهيدا وانتشال جثامين 135 آخرين في قطاع غزة خلال الـ24 ساعة الماضية
  • رئيس الشعبة: انخفاض أسعار الدواجن له تداعيات خطيرة مستقبلاً وسيفاقم الأزمة