كامل الوزير: مصر الآن واحدة من أكبر وأهم مراكز صناعة الغذاء في المنطقة
تاريخ النشر: 13th, October 2025 GMT
أكد الفريق كامل الوزير، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل، أن مصر تقف على الخريطة العالمية الآن كواحدة من أكبر وأهم مراكز صناعة الغذاء في المنطقة.
وقال الوزير، خلال افتتاح خطي إنتاج جديدين بمصنع متخصص في الصناعات الغذائية بمدينة السادس من أكتوبر باستثمارات أمريكية 280 مليون دولار، إن هذه الخطوط الجديدة تعكس ثقة كبرى الشركات العالمية والأمريكية على وجه الخصوص في السوق المصرية وتمثل تلك المشروعات العملاقة إضافة حقيقية وتطوراً كبيراً في قطاع الصناعة المصري وبداية مرحلة جديدة من النمو الصناعي الذي يواكب التطلعات الاقتصادية الطموحة لمصر.
ونوه بأن قطاع الصناعات الغذائية في مصر يُعد من أسرع القطاعات نموا، حيث يساهم بشكل كبير في الناتج المحلي الإجمالي، ويعتبر من ضمن 5 قطاعات رئيسية تستهدف الدولة تطويرها والنهوض بها، حيث يتميز قطاع الصناعات الغذائية بأنه قطاع قليل الاستهلاك للطاقة وغير ملوث للبيئة وخامات إنتاجه متوفرة بالسوق المحلي، بما يسهم في تلبية احتياجات السوق المحلي والتصدير للأسواق الخارجية وقد سجلت الصادرات الغذائية في 2024 رقما قياسيا بلغ 6.1 مليار دولار بزيادة ملحوظة عن الأعوام السابقة، إذ يعكس هذا النمو التوسع الكبير في السوق المصري، وهو ما يعزز مكانة مصر كإحدى أهم الأسواق في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا.
نموذج للاستثمارات المستدامةوثمن الوزير دور الشركات العالمية مثل مارس إيجيبت، والتي تُعد نموذجا يحتذى به في الاستثمارات المستدامة، والابتكار المستمر، والالتزام بالجودة، فمنذ بداية عملها في مصر، حققت الشركة الامريكية نجاحا ملحوظا في تلبية احتياجات السوق المحلي، بل وتحولت إلى مركز إقليمي لتصدير المنتجات إلى أسواق مختلفة حول العالم، فبجانب كونها واحدة من الشركات الرائدة في صناعة الحلويات والشوكولاتة، بما تسهم به بشكل كبير في الاقتصاد المصري من خلال استثماراتها التي تتجاوز 650 مليون دولار، فقد نجحت الشركة من خلال مصنعها الذي تأسس عام 2005، في تقديم أكثر من 250 منتجاً مما يعكس قدرة الصناعة المصرية على تقديم منتجات ذات جودة عالية تلبي جميع الأذواق والفئات، سواء في السوق المحلي أو التوسع في الأسواق الإقليمية والعالمية، فالمصنع في مدينة 6 أكتوبر أصبح أحد أكبر 5 مصانع لشركة مارس عالمياً، ويُصدر أكثر من 85% من إنتاجه لنحو 58 دولة حول العالم بقيمة 250 مليون دولار بعد اضافة التوسعات الجديدة، وهو ما يعزز الدور الاستراتيجي لمصر كمركز صناعي إقليمي.
وأوضح الوزير أن هذا التوسع الكبير يتزامن مع خطة مستقبلية تهدف إلى رفع الطاقة الإنتاجية للمصنع إلى 140 ألف طن سنويا بحلول عام 2025، وزيادة التصدير ليصل إلى 93% من الإنتاج، كما ستقوم الشركة بالتوسع في 58 دولة جديدة، ما يعكس الثقة الكبيرة في قدرات الصناعة المصرية وجودتها، مشيراً إلى أن هذه الاستثمارات الضخمة تأتي في وقت غاية في الأهمية حيث يسعى العالم أجمع إلى تبني سياسات الاستدامة والابتكار.
خفض استهلاك الطاقةولفت الى أن مارس إيجيبت تعتبر من الشركات الرائدة في تطبيق مبادئ الاستدامة البيئية، حيث نجحت في خفض استهلاك الطاقة بنسبة 8% من خلال اعتمادها على الطاقة الشمسية، الي جانب اعتماد الشركة على محطة للصرف الصناعي ومحطة استعادة الطاقة المهدرة لاستخدامها في خطوط الإنتاج بما يسهم في الحفاظ على البيئة وتوفير الطاقة، فضلا عن قيام الشركة بتقليص استخدام البلاستيك بنسبة 25%، بينما تستهدف تقليل انبعاثات الكربون بنسبة 27%، بالإضافة إلى التزامها باستخدام مواد قابلة لإعادة التدوير بنسبة 100% في عملية التعبئة والتغليف، إلى جانب التزام الشركة تجاه المسؤولية المجتمعية، حيث تدير الشركة برامج دعم للشباب وتمكين المرأة، وتوفر فرص التدريب والتطوير للكفاءات المحلية.
وأشار الوزير إلى إن الحكومة المصرية تدرك أهمية مثل تلك المشاريع الحيوية في دفع عجلة الاقتصاد الوطني، وهو ما ينعكس في اهتمامها بتوفير كل الدعم الممكن من خلال الإصلاحات الاقتصادية التي تهدف إلى تسهيل الإجراءات، تحسين بيئة الأعمال، وتقديم المزيد من الحوافز للاستثمارات الأجنبية والمحلية، حيث أطلقت الدولة العديد من المبادرات لتطوير البنية التحتية، وتوفير بيئة صناعية مواتية لتشجيع الابتكار، وذلك في سبيل تحقيق القطاع الصناعي بشكل عام، والصناعات الغذائية بشكل خاص، لنمو مستدام يدعم الاقتصاد المصري في المستقبل، لافتا إلى أن الحكومة تولي اهتماما كبيرا بقطاع الصناعات الغذائية باعتباره جزءا أساسيا من الاستراتيجية الوطنية للنهوض بالصناعة، ومن خلال هذه الاستثمارات الجديدة، تقف مصر على الخريطة العالمية الآن كواحدة من أكبر وأهم مراكز صناعة الغذاء في المنطقة.
وأضاف الوزير أن مصر تؤمن بأن هذه المشاريع لا تسهم فقط في تحقيق أهداف النمو الاقتصادي، بل تعمل على خلق فرص عمل مستدامة، وتعزيز الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي، كما أن شركة مارس إيجيبت تلتزم بتقديم أعلى جودة للمستهلكين، عبر الابتكار المستمر والجودة العالية التي أصبحت جزءاً لا يتجزأ من كل منتج تقدمه، موجهاً الشكر لكل العاملين في الشركة، البالغ عددهم ما يقرب من الف عامل مصري، ولكل من ساهم في إنجاح هذا المشروع الكبير، الذي يعد خطوة حاسمة نحو تحقيق مزيد من التقدم والازدهار للاقتصاد المصري، والذي تتطلع الحكومة لاستمراره خلال السنوات القادمة، لجعل مصر مركزا رائدا للاستثمار والصناعة في المنطقة.
فرص استثمارية هامةودعا الوزير الشركات الأمريكية الي الاستفادة من العلاقات الاستراتيجية والاقتصادية التي تربط مصر والولايات المتحدة الأمريكية وترجمتها إلى استثمارات حقيقية في مصر بإقامة مشروعات لتصنيع السيارات والألومنيوم والحديد وغيرها من الصناعات الكبرى، لافتا إلى أن هناك فرص استثمارية هامة للشركات الأمريكية من خلال إدارة وتشغيل محطة أو ميناء مصري لخدمة المناطق الصناعية والزراعية المحيطة والمربوطة بالموانئ بخطوط القطار السريع.
واختتم الوزير زيارته بمجمع مصانع شركة سوميتومو وايرينج سيستيمز إيجيبت المتخصص في تصنيع ضفائر السيارات والمقام على مساحة 23 ألف متر مربع بمبيعات يبلغ 100 مليون يورو، وتبلغ طاقته الإنتاجية 11 مليون ضفيرة سنويا، ونسبة المكون المحلي أكثر من 42% ويصدر المجمع منتجاته بالكامل لأسواق تركيا وسلوفاكيا وفرنسا والتشيك وبولندا والمجر، ويوظف أكثر من 4200 عامل وموظف، وقد رافق الوزير خلال الجولة حسن الخطيب، وزير الاستثمار والتجارة الخارجية، عادل النجار، محافظ الجيزة و محمد همام العضو المنتدب للشركة، وتفقد الوزير خلال الزيارة خطوط إنتاج ضفائر سيارات (بيجو-ستروين-أوبل-تويوتا) كما تفقد معرضا للمنتجات النهائية للمصنع.
ووجه الوزير قيادات الوزارة بزيادة التنسيق مع المصانع لتقديم الدعم الفني فيما يخص تحديث الصناعة وتحقيق التكامل بين كافة حلقات التصنيع.
اقرأ أيضاًوزير خارجية قبرص: قمة شرم الشيخ لحظة فارقة ومصر ركيزة الاستقرار في المنطقة
وزير خارجية النرويج: مصر بدأت جهود التوصل لاتفاق غزة بشكل إيجابي وسريع
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: كامل الوزير الصناعات الغذائية وزير الصناعة صناعة الغذاء قطاع الصناعات الغذائية في مصر مارس إيجيبت الصناعات الغذائیة السوق المحلی فی المنطقة أکثر من من خلال
إقرأ أيضاً:
المشاط تبحث مع نائب رئيس «ألستوم» تعزيز استثمارات الشركة في مصر وجهود توطين الصناعة
بحثت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، مع فيليب ديليور، نائب الرئيس الأول لشركة "ألستوم الفرنسية العالمية" للشؤون الخارجية، سبل تعزيز التعاون المشترك، وجهود زيادة استثمارات الشركة في مصر وتوطين الصناعة، في ضوء الأولوية التي توليها الدولة لهذا القطاع الحيوي، وذلك خلال فعاليات منتدى البوابة العالمية، الذي نظمه الاتحاد الأوروبي بالعاصمة البلجيكية بروكسل.
وخلال الاجتماع، أكدت الدكتورة رانيا المشاط، على عمق الشراكة الممتدة بين الحكومة المصرية والجمهورية الفرنسية، والتي كان لها دور محوري في دعم النمو الاقتصادي، وتعزيز التنمية في مختلف القطاعات، وخلق فرص أفضل للاقتصاد المصري، منوهة أن الزيارة الرسمية الأخيرة للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى مصر في أبريل 2025 شكّلت محطة مهمة في مسار العلاقات بين البلدين، حيث عكست الثقة المتبادلة والرؤية المشتركة بين مصر وفرنسا، وتم خلالها توقيع عدد من وثائق التعاون التي رفعت مستوى العلاقات الثنائية إلى شراكة استراتيجية.
وأكدت أن العلاقات المصرية الفرنسية القوية على صعيد الحكومتين تفتح آفاقًا أوسع لزيادة الاستثمارات من قبل الشركات الفرنسية في مصر، وتعزيز التبادل التجاري، موضحة أن التعاون بين شركة ألستوم يمثل شراكة استراتيجية طويلة الأمد في مجالات النقل والبنية التحتية، خصوصًا في السكك الحديدية، وتطوير المترو، وتحديث أنظمة الإشارات، وتوطين الصناعة، مؤكدة أن ألستوم، بخبرتها الواسعة، تلعب دورًا رئيسيًا في دعم جهود مصر لتحديث شبكة السكك الحديدية وأنظمة النقل الحضري، وتعزيز السلامة والكفاءة التشغيلية، وتبني حلول نقل مستدامة.
وأضافت أن الحكومة تعمل على تهيئة بيئة استثمارية جاذبة وإزالة العقبات أمام المستثمرين لضمان أن يكون القطاع الخاص شريكًا رئيسيًا في تنفيذ خطط التنمية، وهو ما تسعى الحكومة إلى تنفيذه من خلال «السردية الوطنية للتنمية الاقتصادية»، التي تم إطلاقها مؤخرًا، وتعد إطار شامل لتحقيق التكامل بين رؤية 2030 وبرنامج الحكومة، وتستهدف التحول إلى نموذج اقتصادي يقوم على القطاعات الأعلى إنتاجية.
كما تحرص الدولة على توسيع فرص الشراكة بين القطاعين العام والخاص، خاصة في المجالات التي تدعم النمو المستدام، مثل التحول الأخضر، والنقل، والصحة، والتعليم، بهدف خلق بيئة ديناميكية تتيح للشركاء الدوليين والقطاع الخاص المساهمة في تحقيق رؤية مصر التنموية والاستفادة من السوق المصرية المتنامية والمناخ الاستثماري المشجع.
وخلال الاجتماع، تمت الإشارة إلى الدور المحوري الذي تلعبه شركة "ألستوم" في تنفيذ مشروع المونوريل، وهو أحد أكبر مشروعات النقل الحضري في مصر ومن أطول شبكات المونوريل في العالم، لربط المدن الجديدة بالقاهرة الكبرى وتعزيز النقل المستدام منخفض الانبعاثات، كما تقوم الشركة أيضًا بإنشاء مجمع صناعي ضخم للسكك الحديدية في برج العرب بالإسكندرية.
جدير بالذكر أنه خلال أكتوبر الجاري، أعلنت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، خلال مؤتمر صحفي بحضور السفير الفرنسي إيريك شوفالييه، عن إعلان مشترك بين مصر وفرنسا، أكد على الشراكة الاستراتيجية والتعاون الممتد بين البلدين، وبموجبه تتيح فرنسا تمويلات بقيمة 4 مليارات يورو، لتنفيذ المشروعات ذات الأولوية في مصر في قطاعات تشمل: التنمية البشرية (بما في ذلك التعليم العالي)، البنية التحتية المستدامة، مواجهة تحديات المناخ ضمن المنصة الوطنية لبرنامج «نُوفّي».