طرق حماية مرضى القلب من عدوى فيروس «كورونا»
تاريخ النشر: 4th, February 2024 GMT
يتزايد القلق يومياً من سرعة انتشار واكتشاف حالات جديدة من الإصابة بمتحورات فيروس كورونا عالمياً، وحذرت دراسات علمية حديثة من مضاعفات شديدة لفيروس كورونا، وأنه ليس مرضاً تنفسياً فحسب، بل إن له تأثيراً سلبياً على الجسم كله بما فى ذلك القلب، ونحو 78% من المتعافين من كورونا لا يزالون يعانون علامات مضاعفات القلب والأوعية الدموية، حيث يعمل القلب والرئة معًا فى الجسم للحفاظ على الأكسجين، وعندما تتأثر الرئة بمرض تنفسى مثل فيروس كورونا يتأثر القلب أيضًا.
وكشفت هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية أن 29% من مرضى كورونا مصابون بأمراض القلب، و19% منهم مصابون بمرض السكر، وأكدت دراسة علمية صينية على «العلاقة السلبية» التى تربط بين المصابين بالسكر وأمراض القلب وفيروس كورونا.
ووفقًا للدراسة التى نشرت فى مجلة «نيتشر ميتابوليزم» وأجراها باحثون بالأكاديمية العسكرية الصينية للعلوم الطبية، فإن ما توصلوا إليه من نتائج يوضح السبب فى أن الأشخاص الذين يعانون أمراضاً مثل السكر والقلب والأوعية الدموية، والذين غالباً ما تكون لديهم مستويات مرتفعة من الكوليسترول، يشكلون غالبية المرضى الذين تظهر عليهم أعراض خطيرة ومضاعفات قوية للإصابة بفيروس كورونا «كوفيد-19».
وقد يكون بعض مرضى القلب أكثر عرضة للإصابة بالمرض، وأكثر عرضة للمضاعفات إذا أصيبوا به، بالإضافة إلى ذلك يمكن أن يتسبب الفيروس فى مشاكل صحية خطيرة.
وأوضح الدكتور أشرف رياض وصفى رياض، استشارى القلب والأوعية الدموية وأمراض الباطنة وعضو الجمعية الأوروبية لأمراض القلب وزميل جامعة جورج واشنطن للسكر والغدد الصماء، ظهر فيروس كورونا فى الآونة الأخيرة ووجدنا أنه يمثل التهديد الأكبر لبعض الاشخاص الذين هم أكثر عرضة للإصابة به، ويأتى على رأس هؤلاء مرضى ارتفاع ضغط الدم وارتفاع السكر بالدم وكذلك أمراض السمنة وأمراض القلب والأوعية الدموية، والذين يمثل عليهم الفيروس خطرًا واضحًا، ويكون تعرضهم أكثر للمضاعفات الشديدة.
وينصح الدكتور أشرف رياض وصفى بضرورة الالتزام بالنصائح الطبية اللازمة للوقاية وبتعليمات الأطباء المعالجين لتجنب المضاعفات الواضحة للفيروس ومنها توخى الحذر بشكل خاص بشأن طرق الإصابة بالفيروس، والحرص على تجنب الازدحام، والمحافظة على المسافة الاجتماعية، وغسل الأيدى بشكل متكرر بالماء والصابون، وارتداء الكمامة دائماً خارج المنزل، وتقليل عدد مرات الخروج للتسوق أو الأماكن المزدحمة قدر الإمكان.
ويحذر الدكتور أشرف رياض وصفى من تجاهل أعراض النوبة القلبية والسكتة الدماغية التى تكون على رأس المضاعفات التى تظهر لدى هؤلاء المرضى، وقد ظهرت بعض البيانات الأخيرة من مراكز السيطرة والوقاية من مرض فيروس كورونا أن مرضى القلب والأوعية الدموية أكثر عرضة ستة أضعاف للدخول إلى المستشفى عنهم فى الأشخاص العاديين و12 مرة عرضة للوفاة أكثر من الاشخاص العاديين، ويجب مقاومة هذا الفيروس وأول ذلك هو الالتزام بالتعليمات الواضحة والإجراءات الاحترازية.
ونعلم أن هذا الفيروس ينتقل عن طريق الهواء عندما يسعل الشخص المصاب أو يعطس أو يتحدث، وهو ليس مجرد مرض رئوى، إنما يصيب الخلايا فى كافة أنحاء الجسم، فهو يلتصق بالخلايا من خلال بعض الإنزيمات ويدخل إلى خلايا الجسم مثل الرئتين والقلب والدماغ والجهاز الهضمى وبطانة الأوعية الدموية، الأمر الذى يسمح بانتشار الفيروس فى جميع أنحاء الجسم.
ويضيف الدكتور أشرف رياض وصفى: لهذا السبب نرى أن كثيراً من مرضى القلب والأوعية الدموية يظهر لديهم أكثر هذه المضاعفات بشكل أوضح عن غيرهم فى المرضى السابقين.
وتأتى طرق الوقاية عن طريق تحفيز استجابة جهاز المناعة وتحفيز عدم الإصابة بجلطات الدم، وقد رأينا أن السكتات الدماغية لدى الأشخاص الأصحاء والشباب نسبياً قد بدأت تتزايد، ولذلك لا بد من وجود أدوية مسيلات ومضادات لهذه التجلطات فى مرضى القلب والأوعية الدموية والسكر.
وينصح الدكتور أشرف رياض وصفى بضرورة اتخاذ كافة الاجراءات الاحترازية وتطبيقها على محمل الجد وعدم التهاون بها، ومن أهمها تجنب الازدحام قدر الإمكان، والتباعد الاجتماعى لمسافات أكبر بين الشخص والآخر، وغسل الأيدى بشكل متكرر وتقليل عدد مرات الخروج من البيت إلا للضرورة، ولا بد من وجود الأقنعة «الكمامات» والارتداء بانتظام تجنباً لإصابة الجهاز التنفسى.
كما ينصح بأخذ التطعيم الدورى للإنفلونزا الموسمية كل عام، لكى نقلل الإصابة بالإنفلونزا التى تكون عرضة لاحتمال فيروس «كورونا».
ويضيف الدكتور أشرف رياض وصفى أن مرضى ارتفاع السكر بالدم ومرضى القلب والأوعية الدموية غالباً ما يعانون مستويات مرتفعة بالكوليستيرول ما يجعلهم عرضة للاصابة بالمضاعفات بشكل أقوى عند وجود مرض «كورونا»، وكذلك أكثر عرضة لجلطات الرئة، ولذلك ننصح لهم بالخضوع للإشراف الطبى الدقيق والأدوية المسيلة التى تمنع حدوث هذه الجلطات.
وكذلك يجب على هؤلاء المرضى اتخاذ احتياطات إضافية لتجنب الإصابة بالفيروس، والاستمرار فى تناول أدويتهم المعتادة فى مواعيدها المقررة بدقة، ما لم ينصح الطبيب المعالج بخلاف ذلك والحرص على قياس ضغط الدم باستمرار والوصول إلى معدلاته المنضبطة.
وأخيراً الابتعاد عن التدخين والمدخنين وخصوصًا فى الأماكن المزدحمة لأن التدخين يثير الرئة وكذلك مرضى حساسية الصدر هم أكثر عرضة للمضاعفات والخطورة الشديدة عند الإصابة بالفيروس، ولا بد من أخذ كافة النصائح للوقاية من الفيروس وتطبيقها بشكل كامل على محمل الجد وعدم التهاون بها حتى لا نعرض حياتنا وحياة الآخرين للخطر الشديد، بسبب انتقال العدوى من الشخص المصاب إلى المخالطين له نتيجة الاستهتار والتهاون فى اتخاذ الإجراءات الاحترازية التى تمنع انتقال الفيروس.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: كورونا فیروس کورونا أکثر عرضة
إقرأ أيضاً:
هؤلاء الأشخاص الأكثر عرضة للزهايمر والخرف.. وهذه طرق العلاج
مدمنى الكحول أكثر عرضة للإصابة بالزهايمر هذه الطرق تمنع الإصابة أهمها ترك التدخين
يعد الخرف والزهايمر من أكثر المشكلات الصحية شيوعا بين كبار السن في العصر الحديث ولكن في السنوات الماضية بدأ يصيب الفئات العمرية الأقل.
الاكثر عرضة الزهايمرووفقا لما جاء في موقع medicinenet نكشف لكم العوامل التي تجعل الإنسان أكثر عرضة لمرض الزهايمر والخرف.
التاريخ العائلي
الإفراط في تعاطي الكحول
تصلب الشرايين
ضغط دم مرتفع
السكري
ارتفاع الكوليسترول
تدخين
يُشخَّص الزهايمر بعد سلسلة من التقييمات، تشمل التقييم البدني وتحديد تاريخ أي مشاكل وقد تُستَبعَد اختبارات الذاكرة، وفحوصات التصوير، وفحوصات الدم، المشاكل الأخرى التي قد تُحاكي الخرف وقد يستغرق تشخيص الخرف وقتًا طويلاً.
علاج الزهايمر والخرفيعتمد علاج الزهايمر بشكل أساسي على العلاج الداعم ولا يمكن للأدوية الموصوفة عكس أو إيقاف تطور المرض وقد تكون التغييرات البيئية، واتباع جدول زمني منظم، وممارسة الرياضة بانتظام ، والتواصل مع الآخرين، مفيدة.
يمكن أن تكون الرعاية المنزلية لمرضى الزهايمر والخرف مفيدة للمرضى وعائلاتهم، كوسيلة تُمكّنهم من البقاء على مقربة من أفراد عائلاتهم ومع ذلك، ينبغي على مقدمي الرعاية تأكيد مساهمتهم في تجنب الإرهاق النفسي.
تشمل الأدوية الموصوفة لعلاج الخرف دونيبيزيل ( أريسيبت )، وريفاستيجمين ( إكسيلون )، وغالانتامين ( رازادين )، وميمانتين ( ناميندا ) وقد وافقت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية مؤخرًا على تركيبة جديدة من دونيبيزيل وميمانتين (نامزاريك).
الوقاية من الزهايمرعلى الرغم من عدم وجود طريقة لمنع الخرف، إلا أن تعديل عوامل الخطر المرتبطة بارتفاع ضغط الدم، ارتفاع نسبة الكوليسترول، وتناول الكحول، والحفاظ على مرض السكريإن التحكم في نفسك قدر الإمكان، بالإضافة إلى ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، يمكن أن يساعد في ذلك.
يختلف تشخيص الخرف باختلاف كل مريض ويتطور المرض لدى بعض المرضى بسرعة، بينما يتطور لدى آخرين ببطء شديد لم تُحدد العوامل التي تُسهم في تطور الخرف بشكل كامل.