أول أنسجة دماغية مطبوعة لعلاج أمراض عصبية مثل ألزهايمر وباركنسون
تاريخ النشر: 5th, February 2024 GMT
طوّر فريق من علماء جامعة ويسكونسن ماديسون أول أنسجة دماغية مطبوعة بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد يمكنها أن تنمو وتعمل مثل أنسجة الدماغ الطبيعية. ويحمل هذا الإنجاز الواعد آمالا كبيرة للباحثين والمختصين في دراسة الأدمغة وأنسجتها، والذين يعملون على إيجاد حلول للاضطرابات العصبية مثل ألزهايمر وباركنسون.
ويشير البروفيسور سو تشون تشانغ من مركز وايزمان بجامعة ويسكونسن ماديسون، إلى التأثير المرتقب لهذا الابتكار على فهم روابط خلايا الدماغ وبيولوجيا الخلايا الجذعية وعلم الأعصاب ومسببات الاضطرابات العصبية.
وعلى عكس الطريقة التقليدية في الطباعة التراكمية العامودية، فإنّ الباحثين لجؤوا إلى ترتيب الخلايا العصبية ووضعها جنبا إلى جنب على نحو أفقي.
والخلايا العصبية المستخدمة هي خلايا نمت من خلايا جذعية مستحثة، واستخدم الباحثون مادة هلامية تُسمى "الحبر الحيوي" للفصل بين الطبقات، وهو ما سمح للخلايا بالنمو والتفاعل مع بعضها البعض.
كما أنّ الأنسجة كانت رقيقة للغاية لضمان امتصاص الأكسجين والمواد الغذائية بالشكل الأمثل، وهو ما يسهّل تكوين شبكات تشبه أدمغة البشر.
وقد أظهرت الخلايا المطبوعة القدرة على تكوين روابط داخل الطبقات وبينها، بالإضافة إلى التواصل الفعّال من خلال الناقلات العصبية.
وتعد تقنية الطباعة الأفقية المستخدمة مبتكرة وواعدة، لأنها لا تتطلب معدات خاصة أو أساليب زراعة تخصصية، وهو ما يجعلها ممكنة للعديد من المختبرات ذات الإمكانيات المحدودة.
ويهدف الباحثون إلى تطوير تقنيتهم في الطباعة وإضافة المزيد من التحسينات مع التركيز على المادة الهلامية المستخدمة بين الطبقات.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
أمراض القلب أكثر فتكا بالأرواح!
قد يظنّ كثيرون أن أكثر أسباب الوفيات شيوعًا بين البشر يعود مباشرة إلى الانتشار الواسع لمرض «السرطان» بمختلف أنواعه، فيما يرى آخرون أن «الحوادث المرورية» تحتل المرتبة الأولى في حصاد الأرواح. إلا أن الحقيقة الثابتة تؤكد أن «أمراض القلب» تقف في صدارة المسببات المؤدية للوفاة، وأنها الأخطر والأكثر فتكًا بالإنسان على مستوى العالم.
هذه المعلومة قد لا تكون جديدة على البعض، لكنها يجب أن تُقرَع كجرس إنذار فوق رؤوس الذين يهملون صحتهم، أو يظنون أنهم بمنأى عن الإصابة بأمراض القلب المتعددة، غير مدركين أنهم ربما يقفون على أعتاب معاناة مستمرة وصراع وجودي مع واحد من أخطر أمراض العصر.
فالحقيقة الموثقة طبيًا وبحثيًا تشير إلى أن أمراض القلب هي التهديد الأكبر لحياة الإنسان، إذ تؤدي عوامل أخرى شائعة «مثل السكري وارتفاع ضغط الدم» سواء كانت وراثية المنشأ أو ناتجة عن أنماط حياة غير صحية وسلوكيات خاطئة، إلى إضعاف القلب وإصابته بصورة غير مباشرة. ولهذا يحذّر الأطباء والمختصون والاستشاريون من خطورة أمراض القلب، باعتبارها السبب الأكثر ارتباطًا بفقدان الأرواح، والتنبيه إلى ضرورة الوقاية المبكرة وتبنّي أنماط صحية تقلل من هذه المخاطر.
البعض يعتقد أن إصابته بأحد الأمراض المزمنة لا يؤثر على بقية أعضاء الجسم، وهذه النظرة جملة وتفصيلاً خاطئة، فمرض السكر على سبيل المثال يؤثر على القلب والشرايين والعين وغيرها من أعضاء الجسم، وكذلك الأمراض المزمنة الأخرى.
من هذا المنطلق، دعونا جميعًا نطلق حملة توعوية تحث على الاهتمام والمحافظة على صحة القلب ووقايته من «الجلطات والسكتات» والأمراض الأخرى التي هي الأكثر شيوعًا وتصيب هذا العضو الحيوي في جسم الإنسان.
لو أمعنا النظر جيدًا، لوجدنا أن هذا الجهاز الذي جعله الله «مضخة» حياة للإنسان، يعمل ليل نهار على القيام بوظائفه الحيوية منذ أن يتشكل الإنسان جنينًا في بطن أمه، ثم يستمر عطاءه بعد الولادة ويستمر حتى الموت.
والسؤال المهم: ما الذي يهلك قلوب الناس ويوقفها عن العمل؟
في حقيقة الأمر، هناك الكثير من المسببات التي تؤدي إلى تدهور صحة القلب وعدم قدرته على العمل بكفاءة عالية، منها:
-النظام الغذائي غير الصحي، والكثير منه مشبع بالدهون المهدرجة، والتي تعمل على سد شرايين القلب، ومع الوقت يصاب الإنسان بالأمراض المختلفة.
-تأثير الجانب البدني المتمثل في قلة الحركة وعدم ممارسة الرياضة بشكل منتظم.
-تأثير الأمراض المزمنة على صحة وسلامة القلب.
-عدم إجراء الفحوصات الطبية أو إهمال المريض في تناول العقاقير الطبية.
-هناك عامل مهم في صحة القلب، وقد يكون مفاجئًا لا يخطر على بال الكثير من الناس، وهو تأثير الحالة النفسية السيئة على الإنسان؛ فالحزن والضغوطات النفسية تعد عاملًا مؤثرًا على صحة وسلامة القلب، بحسب ما أشار إليه أطباء القلب المعروفون عالميًا.
إذن، القلب هو ذلك الجهاز الحيوي الذي لا غنى عنه في الحياة؛ فالإنسان يمكنه أن يعيش فاقدًا لبعض أعضاء جسده مثل اليدين أو الرجلين، وغيرها، لكن لا يمكن أن يعيش بدون قلب في جسده. لذا، وجب الاهتمام بهذا العضو من التعب والتوقف عن أداء وظائفه الحيوية.