بزعم تنفيذه عملية طعن… مجنّدة صهيونية تعدم طفلا شرق القدس
تاريخ النشر: 5th, February 2024 GMT
#سواليف
أعدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي طفلا على حاجز عسكري، قرب مدخل بلدة العيزرية شرق القدس المحتلة.
وأفاد شهود عيان بأن قوات الاحتلال أطلقت النار على الطفل وديع شادي عويسات (14 عاما) من بلدة جبل المكبر في القدس المحتلة، وتركته ينزف، بزعم محاولته تنفيذ عملية طعن.
وأظهر فيديو مصور نشرته مواقع التواصل الاجتماعي، أن قوات الاحتلال تركت الطفل عويسات ينزف في المكان دون أن تقدم له العلاج، حتى ارتقى شهيدا.
وفي فيديو آخر، تظهر مجندة وهي تطلق النار على الطفل عويسات من مسافة الصفر، بينما كان مصابا وينزف على الأرض.
وجاء استشهاد الطفل المقدسي بعد 24 ساعة من توثيّق «الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال» حادثة نهش كلبٍ بوليسيّ أطلقه جنود الاحتلال للطفل إبراهيم جمال حشاش (3 أعوام) في مخيم بلاطة شرق نابلس، والذي يمكث على سرير الشفاء حاليًا، في انتظار إخضاعه لمزيد من العمليات الجراحية.
سجل إعدامات موثق
وتعيد جريمة إعدام الطفل عويسات إلى الأذهان عدة جرائم مماثلة وثقت بالفيديو والصور، على سبيل المثال جريمة ارتكبت في الحادي عشر من كانون الأول/ ديسمبر الماضي، حيث أظهر شريط مصوّر هروب مجموعة من الشبان محاولين الابتعاد عن طريق دورية للاحتلال كانت تطلق النار بشكل عشوائي خلال اقتحام مخيم الفارعة، جنوب طوباس، ما أدى لإصابة الشاب رامي الجندب برصاصة وقع على إثرها فورا على الأرض، فيما قام جندي بالاقتراب منه بالمركبة العسكرية وأطلق عليه أكثر من رصاصة بشكل مباشر وهو مصاب.
وفي السابع والعشرين من نيسان / أبريل 2023، أعلن عن استشهاد الشاب أحمد يعقوب طه (39 عاما) من بلدة بديا غرب سلفيت، برصاص الاحتلال قرب قرية حارس.
وقد أظهرت عدة لقطات صورتها هواتف مواطنين كانوا في المكان، أحد عناصر شرطة الاحتلال وهو يشير إلى الشاب طه للترجل من مركبته تحت تهديد السلاح، وعندما فعل ذلك أطلق جندي إسرائيلي الرصاص صوبه، وقد استمر بإطلاق النار بكثافة نحوه حتى بعد إصابته وسقوطه أرضا، في عملية إعدام واضحة.
وفي السادس عشر من آذار/ مارس 2023، أظهر مقطع فيديو التقطه مواطنون خلال اقتحام قوات خاصة من جيش الاحتلال الإسرائيلي لمدينة جنين، إطلاق عنصر من القوات الخاصة الرصاص صوب رأس الشاب نضال أمين خازم (28 عاما) وهو مصاب وملقى على الأرض دون حراك.
وفي الخامس عشر من شهر كانون الثاني / يناير 2023 أطلق جنود الاحتلال الإسرائيلي النار من مسافة صفر صوب المواطن أحمد كحلة (45 عاما) أسفل جسر يبرود، شرق رام الله، حيث يقيم جيش الاحتلال حاجزا غير دائم.
كلب الاحتلال
وصباح الأحد (4 شباط/ فبراير) اقتحمت وحدات إسرائيلية خاصة مخيم بلاطة بهدف اعتقال شبان، وبعد اعتقال أحدهم أطلق جنود الاحتلال كلبًا بوليسيًا بلا كمامة نحو البناية التي التجأ لها الشاب الذي جرى اعتقاله، حيث تسكن عائلة الطفل حشاش في الطابق الثالث والأخير من البناية. وفور دخول الكلب المنزل، هاجم والدة الطفل حشاش التي كانت تحمل طفلها بين يديها، فسقطت أرضًا، وعندها تمكن الكلب من سحب الطفل من بين يدي والدته مزق ملابسه بأنيابه قبل أن يشرع بنهش جسده، خاصة منطقة الخلفية، وقد حاولت الأم إبعاد الكلب عن طفلها، لكنّها لم تتمكن من ذلك.
وقالت العائلة في إفادتها للحركة العالمية لحماية الأطفال: «كان الكلب يصدر أصواتًا مخيفة وهو ينهش جسد إبراهيم، الذي كان يبكي ويصرخ بشدة والدماء تنزف منه».
واستمر الكلب في هجومه على الطفل إبراهيم حشاش لحوالي ثلاث دقائق، ليدخل بعدها جنود الاحتلال إلى المنزل ويبعدونه. لاحقًا اتصلت والدة الطفل بزوجها الذي أرسل مركبة إسعاف للمكان، ونقلت الطفل إلى مستشفى رفيديا في مدينة نابلس.
داخل المستشفى نظّف المسعفون الجروح الغائرة التي أصيب بها الطفل حشاش وقاموا بتقطيبها. وقرروا أن الطفل سيمكث لاستكمال العلاج، وأن يخضع لعمليات تجميلية مكان الإصابة في الفترة المقبلة.
وتستخدم قوات الاحتلال الكلاب البوليسية لمهاجمة الفلسطينيين بمن فيهم الأطفال، ضمن سياسة ممنهجة، خلال اقتحامها المناطق الفلسطينية.
ووثقت الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال خلال العام (2023) أربع حالات لأطفال جرت مهاجمتهم من قبل الكلاب البوليسية، كالتالي: طفل (13 عامًا) في طولكرم، وطفلة (14 عامًا) في جنين، إضافة لطفلين شقيقين (8 و12 عامًا) في طوباس.
دعوة إلى الرباط في الأقصى
وفي القدس، دعت القوى الوطنية والإسلامية في القدس المحتلة إلى الرباط في المسجد الأقصى المبارك وكسر الحصار المفروض عليه، يوم الخميس المقبل بمناسبة ذكرى الإسراء والمعراج.
وقالت «القوى» في بيان صحافي إن الاحتلال «يفرض منذ أربعة أشهر حصارا على القدس وعلى المسجد الأقصى بشكل خاص، مما يجعل المسجد خاليا في معظم الأوقات، بينما تسهل شرطة الاحتلال اقتحامات المستعمرين للمسجد الذين يعيثون فيه فسادا ويمارسون طقوسا داخله».
ودعا البيان كافة مساجد المحافظة لإغلاق أبوابها يوم الخميس المقبل، وتوجه المصلين وجماهير الشعب الفلسطيني لأداء كافة الصلوات في المسجد الأقصى المبارك، واصطحاب نسائهم وأطفالهم وعائلاتهم لإعمار الأقصى.
كما دعت القوى إلى الاستعداد لإعمار المسجد الأقصى المبارك تمهيدا لحلول شهر رمضان المبارك، الذي تسعى قوات الاحتلال لفرض قيود مشددة خلاله على دخول المصلين إلى القدس والمسجد الأقصى.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف جنود الاحتلال قوات الاحتلال المسجد الأقصى الاحتلال ا
إقرأ أيضاً:
استعدادات لاقتحامات واسعة للأقصى ودعوات للرباط فيه لإفشال مخططات المستوطنين
القدس المحتلة - صفا انطلقت دعوات واسعة للاستعداد للرباط في المسجد الأقصى المبارك، والتصدي لاقتحامات المستوطنين المتطرفين خلال ما يسمى عيد "الحانوكاه_الأنوار" اليهودي، الذي يبدأ يوم الأحد القادم. وأطلق نشطاء ومرابطون وهيئات مقدسية الدعوات للحشد والنفير خلال الأيام المقبلة، وديمومة الرباط، والتصدي لمخططات الاحتلال والمستوطنين في تهويد المسجد وهدمه وبناء "الهيكل" المزعوم. وأكدوا على أهمية الحشد بشكل واسع في باحات الأقصى وأداء جميع الصلوات فيه، وعدم التسليم بعراقيل الاحتلال وقيوده العسكرية. وأشارت الدعوات إلى أن المستوطنين يستغلون كل لحظة من أجل زيادة اقتحاماتهم واعتداءاتهم في مسرى الرسول. وأضافت أن كل من يستطيع الوصول إلى الأقصى من أهالي القدس والداخل الفلسطيني المحتل والضفة الغربية، يقع على عاتقه واجب نصرة المسجد المبارك والدفاع عنه أمام المخاطر المتزايدة بحقه. وتصر جماعات المعبد المتطرفة على إقحام المسجد الأقصى في هذا العيد، وتعمّد المقتحمون إشعال الشموع داخله، وما زالوا يحاولون إدخال الشمعدان إلى ساحاته. وفي إطار استعدادات "جماعات الهيكل" المزعوم وأنصارها للاحتفال بما يسمى "عيد الحانوكاه/ الأنوار"، من المقرر تنفيذ نحو 150 فعالية تهويدية تستهدف مدينة القدس المحتلة. وضمن التحضيرات السنوية لهذا العيد، تم وضع شمعدان ضخم يوم السابع من ديسمبر/كانون الأول الجاري في ساحة البراق الملاصقة للجدار الغربي للأقصى، لإتمام طقوس إضاءة شعلة كل يوم داخل الساحة مع مغيب الشمس، كما يتم نصب شمعدانات لإضاءتها كل ليلة أمام أبواب المسجد، خاصة بابي المغاربة والأسباط. وتشكل مراسم إشعال الشمعدان أبرز طقوس الاحتفال، ضمن محاولات مستمرة لفرض السيطرة الرمزية على المقدسات الإسلامية. وخلال العام الماضي، تعمُّد المقتحمون أداء الطقوس التوراتية والصلوات التي ارتدوا خلالها لفائف التيفلين (لفائف سوداء يرتديها اليهود أثناء تأدية الصلاة)، كما أشعلوا الشموع داخل المسجد، وكان وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير من بين المقتحمين في هذه المناسبة. ويصعد المستوطنون من اقتحاماتهم اليومية للأقصى بدعم من حكومة الاحتلال اليمينية والوزراء المتطرفين، ويستغلون الأعياد اليهودية في تنفيذ طقوس تلمودية غير مسبوقة. وتحاول الجماعات المتطرفة التحريض بشكل مستمر لزيادة أعداد المستوطنين المقتحمين للأقصى، والوصول بهم إلى أرقام قياسية.