فنزويلا تتحدى أمريكا.. مادورو يعلن تحديث العقيدة الدفاعية ويدعو إلى تنسيق إقليمي
تاريخ النشر: 15th, December 2025 GMT
أعلن الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو أن بلاده شرعت في تحديث وتعزيز عقيدتها الدفاعية الوطنية، في خطوة قال إنها تأتي ردًا على تصاعد ما وصفه بالضغوط والإجراءات العدوانية التي تستهدف فنزويلا خلال الفترة الأخيرة.
وخلال كلمته أمام القمة الخامسة والعشرين لرؤساء دول وحكومات تحالف بوليفار لشعوب أمريكا (ألبا)، أكد مادورو أن التعديلات الجديدة تستند إلى الإرث التاريخي للمقاومة الوطنية، مشيرًا إلى أنها مستوحاة من نضال الزعيم التاريخي غوايكايبورو ومقاومة الشعوب الأصلية في منطقة الكاريبي.
وأوضح الرئيس الفنزويلي أن بلاده تعرضت في الأسابيع الماضية لجملة من التهديدات، من بينها تهديدات ذات طابع عسكري والاستيلاء على سفينة تحمل نفطًا فنزويليًا، معتبرًا أن هذه التطورات تعكس تراجعًا خطيرًا عن المسارات القانونية والدبلوماسية المعتمدة في المنطقة.
وفي هذا السياق، دعا مادورو دول تحالف ألبا إلى تبني استراتيجية إقليمية موحدة لمواجهة التحديات الراهنة، تقوم على مبدأ المقاومة الجماعية طويلة الأمد، إلى جانب تعزيز التعاون الاقتصادي والتنمية المشتركة بما يخدم المصالح المتبادلة لشعوب التحالف.
وأكد أن هذه الرؤية تهدف إلى دعم النموذج الاجتماعي الإقليمي المستند إلى أفكار قادة التحرر في أمريكا اللاتينية، وضمان الحقوق الأساسية في مجالات التعليم والصحة والحماية الاجتماعية.
واختتم مادورو كلمته بالتشديد على ضرورة أن يلعب تحالف ألبا دورًا محوريًا في الدفاع عن القانون الدولي والحفاظ على الاستقرار الإقليمي، في ظل ما وصفه بتزايد السياسات الإمبريالية والتدخلات الخارجية في شؤون دول المنطقة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو فنزويلا ألبا منطقة الكاريبي أمريكا اللاتينية
إقرأ أيضاً:
طبول الحرب تقرع في الكاريبي: 3 مؤشرات لاقتراب المواجهة بين أمريكا وفنزويلا
أفادت مجلة نيوزويك بأن إقدام إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب على نشر سفن حربية قبالة السواحل الفنزويلية، إلى جانب تصعيد الضغوط السياسية والاقتصادية على حكومة الرئيس نيكولاس مادورو، يشكل مؤشرات متزايدة على اقتراب مواجهة عسكرية محتملة بين الولايات المتحدة وفنزويلا.
وأوضحت المجلة أن هذه الخطوات تندرج ضمن توجه أميركي أوسع لإعادة فرض النفوذ في نصف الكرة الغربي، مع تأكيد واشنطن التزامها بإحياء وتفعيل مبدأ جيمس مونرو الذي يعتبر المنطقة مجال نفوذ تقليدياً للولايات المتحدة.
وبحسب التقرير، هناك ثلاثة مؤشرات رئيسية توحي بأن اندلاع حرب بين الطرفين قد يصبح وشيكاً في أي لحظة، يتمثل أولها في انتقال الولايات المتحدة من سياسة العقوبات الاقتصادية إلى مصادرة ناقلات نفط فنزويلية، ما تسبب في توتر حاد داخل قطاع الشحن البحري، وهو ما وصفه الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو بأعمال قرصنة دولية.
أما المؤشر الثاني، فيكمن في تكثيف واشنطن عملياتها العسكرية في البحر الكاريبي تحت ذريعة مكافحة تهريب المخدرات، وهي عمليات أسفرت عن سقوط عشرات القتلى وأثارت انتقادات حقوقية واسعة، في حين تؤكد الإدارة الأميركية أنها تستهدف نظاماً تتهمه بإغراق الولايات المتحدة بالمخدرات، وفق ما نقلته المجلة.
وسجلت نيوزويك في الوقت ذاته زيادة لافتة في حركة الطيران والانتشار الجوي والبحري الأميركي قرب السواحل الفنزويلية، شملت مقاتلات متطورة وقاذفات إستراتيجية وحاملات طائرات، إضافة إلى مناورات تحاكي تنفيذ ضربات داخل الأراضي الفنزويلية، في انتشار يعد من الأكبر في المنطقة منذ سنوات.
ويرى مراقبون أن هذا الحشد العسكري يعكس تراجع صبر واشنطن تجاه مادورو والاقتراب من خيارات أكثر تشدداً، حيث كتب رئيس مجلس العلاقات الخارجية مايكل فورمان في تحليل حديث أن تسامح الإدارة الأميركية مع الرئيس الفنزويلي يبدو في طريقه إلى النفاد.
في المقابل، أكدت القيادة الفنزويلية استعدادها للدفاع عن سيادة البلاد ومواردها الطبيعية، وأعلنت تعزيز قدرات الجيش، وهو ما اعتبرته المجلة مؤشراً ثالثاً على تصاعد احتمالات المواجهة العسكرية.
وشددت فنزويلا على أن الهدف الحقيقي للتحركات الأميركية يتمثل في إسقاط الحكومة والسيطرة على النفط الفنزويلي، في ظل تبادل متصاعد للتهديدات والتصعيد السياسي والعسكري، الأمر الذي يثير مخاوف متزايدة من انزلاق الأزمة إلى مواجهة مفتوحة قد تترك تداعيات خطيرة على أمن واستقرار أميركا اللاتينية.
© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)
انضممت لأسرة البوابة عام 2023 حيث أعمل كمحرر مختص بتغطية الشؤون المحلية والإقليمية والدولية.
الأحدثترنداشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اقرأ ايضاًاشترك الآن