العالم بلا قمح أوكرانيا... والخبز بات مهدداً
تاريخ النشر: 19th, July 2023 GMT
شاهد المقال التالي من صحافة قطر عن العالم بلا قمح أوكرانيا . والخبز بات مهدداً، العالم بلا قمح أوكراني . والخبز بات مهدداًالحقيقة المرة أن تدفق القمح الأوكراني للأسواق توقف، وأن القوات الروسية التي تسيطر على موانئ .،بحسب ما نشر الخليج الجديد، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات العالم بلا قمح أوكرانيا.
العالم بلا قمح أوكراني ... والخبز بات مهدداً
الحقيقة المرة أن تدفق القمح الأوكراني للأسواق توقف، وأن القوات الروسية التي تسيطر على موانئ أوكرانيا ستحول دون تصديره.
هل بات خبز العالم وطعامه تحت رحمة روسيا، وهل نحن على موعد مع أزمة غذاء عالمية جديدة تشبه تلك التي حدثت في العام 2010؟
أم أن الأيام المقبلة ستشهد حلحلة في ملف صادرات القمح الروسي والأوكراني واللذين يلبيان نحو 30% من احتياجات أسواق العالم من الحبوب؟
الأرز الذي يعد غذاءً أساسيّا لنصف سكان المعمورة يُتوقع أن تشهد أسعاره ارتفاعات جديدة، في حال قررت الهند، أكبر مورد للسلعة عالميا، فرض حظر على تصديره.
* * *
انتهى رسميا اتفاق تصدير الحبوب، وهو الاتفاق الذي تم مده عدة مرات منذ يوليو/تموز 2022 ووفر لأسواق العالم تدفق القمح الأوكراني عبر البحر الأسود، فقد أعلنت روسيا رسميا اليوم الاثنين رفض تجديد الاتفاق لأسباب كثيرة تتغير من وقت لآخر حسب روايتها. وهذا خبر غير سار على الاطلاق للعديد من دول العالم حيث يدخل القمح الأوكراني في صناعة الخبز.
مرة تربط روسيا قرار الرفض باستمرار العقوبات الغربية عليها، وأخرى بمطالب تتعلق بضرورة عودة نظامها المصرفي لشبكة السويفت الدولية، وثالثة باللعب على وتر إنساني وهو عدم وصول القمح المصدر للدول الفقيرة واستفادة الدول الثرية منه، ورابعة تتحدث عن استخدام أوكرانيا سفن شحن القمح في أغراض عسكرية وتوجيه ضربات لروسيا.
وبغض النظر عن تلك المبررات إلا أننا أمام حقيقة مرة تقول إن تدفق القمح الأوكراني لأسواق الحبوب العالمية توقف بالفعل، وأن القوات الروسية التي تسيطر على الموانئ الأوكرانية الواقعة على البحر الأسود، ستحول دون تصدير تلك الحبوب.
كما أننا أمام حقيقة أخرى وهي أن الضغوط الدولية التي مورست على فلاديمير بوتين لإثنائه عن موقفه الرافض تجديد الاتفاق فشلت سواء كانت من قبل الأمم المتحدة أو تركيا أو أطراف أخرى، وأنه من الواضح أنه لا أمل قريب في تجديد الاتفاق، وأن أقرب فرصة متاحة لفتح الملف قد تكون في الشهر المقبل حينما يلتقي الرئيس التركي رجب طيب أردوغان نظيره الروسي في أنقرة.
رد فعل الأسواق العالمية على إعلان روسيا رفض تجديد اتفاق تصدير الحبوب كان سريعا، فقد قفزت أسعار العقود الآجلة للقمح في بورصة شيكاغو بأكثر من 4%، وارتفعت أسعار الذرة الصفراء وفول الصويا وغيرها من الأغذية.
ومع تلك الزيادات باتت أسواق الحبوب في العالم ترتجف بشدة من تأخر حسم هذا الملف بالغ الحساسية، واستردت تلك الأسواق ذكريات ما بعد اندلاع حرب أوكرانيا المؤلمة والتي سجلت فيها أسعار القمح والذرة والشعير والزيوت قفزات غير مسبوقة، كما شهدت بعض الدول المستوردة للغذاء قلاقل اجتماعية واضطرابات بسبب زيادة أسعار الدقيق والخبز وغيرهما من السلع الغذائية.
والسبب يكمن في أهمية القمح الأوكراني لسوق الحبوب العالمي، إذ تعد أوكرانيا واحدة من أكبر موردي الحبوب، حيث يعتمد 400 مليون شخص في جميع أنحاء العالم على الحبوب الأوكرانية، وفقا لأرقام برنامج الغذاء العالمي، وأن الدول الفقيرة أو التي تستورد كميات ضخمة من الحبوب تعتمد على القمح الاوكراني لأسباب كثيرة منها رخص سعره والتسهيلات المقدمة للموردين.
ولأن المصائب لا تأتي فرادى فإن عدم تجديد روسيا اتفاق الحبوب صاحبته تطورات أخرى تشي بأن العالم قد يعيش لحظات صعبة في الأيام المقبلة.
فالأرز الذي يعد غذاءً أساسيّا لنحو نصف سكان المعمورة من المتوقع أن تشهد أسعاره ارتفاعات جديدة، في حال قررت الهند، أكبر مورد للسلعة عالميا، فرض حظر على تصديره.
وهذا أمر بات محتملا مع قفزات أسعار الأغذية داخل الهند، ووصول تكلفة السلعة الأساسية إلى أعلى مستوى لها في 11 عاما، بل إن حكومة ناريندرا مودي، بدأت بالفعل مناقشة خطة تتعلق بحظر تصدير جميع أنواع الأرز غير البسمتي، في محاولة للحد من كبح الأسعار ومخاطر ارتفاع التضخم على الأسواق والعملة، خاصة قبل الانتخابات المقبلة.
لا يتوقف الأمر على التطورين السابقين، فقد ارتفعت أسعار العقود الآجلة للقمح والذرة وفول الصويا مجددا، وزادت المخاوف من تدهور إنتاج المحاصيل الزراعية حول العالم بسبب موجة الطقس الجاف التي تشهدها مناطق الزراعة في أوروبا وأستراليا.
وكذا في الولايات المتحدة أكبر منتج للذرة في العالم وثاني أكبر منتج لفول الصويا، وهو ما يؤثر سلبا على سلع غذائية رئيسية تهم المستهلك، يتكرر المشهد في ألمانيا حيث خفض اتحاد التعاونيات الزراعية تقديراته لإنتاج محصول الحبوب بسبب الجفاف.
هل بات خبز العالم وطعامه تحت رحمة روسيا، وهل نحن على موعد مع أزمة غذاء عالمية جديدة تشبه تلك التي حدثت في العام 2010؟، أم أن الأيام المقبلة ستشهد حلحلة في ملف صادرات القمح الروسي والأوكراني واللذين يلبيان نحو 30% من احتياجات أسواق العالم من الحبوب؟
*مصطفى عبد السلام كاتب صحفي اقتصادي
المصدر: صحافة العرب
كلمات دلالية: موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس
إقرأ أيضاً:
العلامة مفتاح يدشّن المرحلة التاسعة من مشروع الزكاة العينية وتوزيع 30 ألف سلة غذائية
الثورة نت /..
دّشن القائم بأعمال رئيس مجلس الوزراء العلامة محمد مفتاح، اليوم المرحلة التاسعة من مشروع الزكاة العينية للمحاصيل النقدية، التي تنفذها الهيئة العامة للزكاة تحت شعار “غذاء واكتفاء”.
يستهدف المشروع، توزيع 30 ألف سلة غذائية، تتضمن أصنافًا من: العسل، اللوز، الزبيب، البن، قشر البن، زيت السمسم، التمر، الفول السوداني، على ثلاثين ألف أسرة فقيرة، منهم ذوو الاحتياجات الخاصة ومرضى الثلاسيميا وجرحى ومعاقو الحرب والجاليات الأفريقية.
وفي التدشين، بارك القائم بأعمال رئيس الوزراء، للقائمين والعاملين بهيئة الزكاة تدشين المشروع وإخراجه للنور ضمن فريضة الزكاة العظيمة.
وقال “نبارك للمزكّين أن يسّر الله لهم هذه الهيئة المباركة لتقوم بمسؤولية جمع الزكاة وصرفها لمستحقيها بصورة لائقة”.
وأشار العلامة مفتاح، إلى أن مشروع الزكاة العينية “المحاصيل النقدية” من المشاريع المعبّرة عن عظمة الفريضة، مضيفًا “أن يصل المحصول النقدي من العسل واللوز والزبيب وزيت السمسم والبُن والتمر من خيرات البلد لمئات الآلاف من الفقراء، بواقع نحو ربع مليون سلة، وتوزيع أكثر من 150 ألف قدح من الحبوب للفقراء، خطوة إيجابية وإنجاز كبير لهيئة الزكاة، بعد أن كان الفقير لا يحلم أن يصل إليه شيء في السابق”.
وحثّ القائمين والمختصين بوزارة الزراعة والإرشاد الزراعي والسلطات المحلية بالمحافظات على المساهمة في تعزيز الوعي للنهوض بالقطاع الزراعي وإعانة المزارعين في الحصول على الشتلات الجيدة، والإرشاد الزراعي والتسويق، وتنظيم أسواق المنتجات، وتشجيع الاستثمار في التغليف والتعليب وجمع المحصول والدفع بعجلة التنمية إلى الأمام”.
واعتبر القائم بأعمال رئيس الوزراء، زكاة المزروعات والمواشي سلة اقتصادية مهمة تُعالج قضايا اجتماعية، ما يحتم وقوف الجميع إلى جانب الهيئة العامة للزكاة لإنجاحها وتطويرها من أجل إحياء ركن عظيم من أركان الإسلام.
وقال :”لا ينبغي أن نعوّل على المنظمات والجهات المانحة، بل ننظر إلى رحمة الله من خلال خيرات بلادنا، ودعم وتطوير الزراعة والإنتاج المحلي، والتوعية بأهمية الجمعيات التعاونية والزراعية والعمل الأهلي، والتحرك الجماعي لمعالجة مشاكل البطالة والفقر خطوة بخطوة حتى نصل إلى الاكتفاء ومرحلة أن نعطي من هذه الخيرات للمحتاجين لها لا أن نأخذ”.
وأضاف :”خيرات بلادنا كفيلة بأن نصل إلى مرحلة ألا يوجد معوز ولا نحتاج إلى معونة من خارج اليمن”، مؤكّدًا أنه لولا الحصار المستمر للعام الـ 11 والعدوان على اليمن لكان اختلف الوضع، لكن الحرب العدوانية قضّت على مقدّرات البلاد، ومع ذلك اصطدمت بصمود اليمنيين، والذي يدل على أنه لو تُرك لنا المجال من بعد ثورة 21 سبتمبر لكان حال اليمن قد تغيّر”.
بدوره، اعتبر رئيس الهيئة العامة للزكاة الشيخ شمسان أبو نشطان، المشروع أحد ثمار الزكاة، الركن الثالث من أركان الإسلام، ويجسّد عظمة ورحمة الإسلام ويعكس أثر الزكاة في التكافل ورعاية المحتاجين والفقراء والمساكين.
وأوضح أن السلال الموزّعة خلال العام الجاري، تتضمن أصنافًا من أجود المحاصيل المحلية، بينها: الزبيب، العسل، زيت السمسم، اللوز، البن، قشر البن، إضافة إلى إدخال محصول التمر وحب العزيز “الفول السوداني” هذا العام لأول مرة.
وأكد أبو نشطان، أن عدد المستفيدين من مشروع الزكاة العينية من المحاصيل النقدية خلال مراحله التسع 248 ألف مستفيد بواقع 248 ألف سلة، فيما وصل خير الزكاة من محاصيل الحبوب المختلفة إلى 152 ألف أسرة فقيرة بواقع قدح لكل أسرة.
وقال “فيما يخص زكاة الحبوب، حرصنًا في هيئة الزكاة على أن يكون المزارعون الذين أخرجوا زكاة أموالهم من الحبوب طيبة بها أنفسهم لفروع الهيئة، ويكونوا شركاء في الميدان لصرفها على الفقراء والمساكين بمناطقهم، حيث تتم عملية جمع الزكاة وصرفها في القرى والعزل والمديريات بشفافية مطلقة بما يعزز الثقة والاطمئنان بأن الزكاة تصل المستحقين”.
وأضاف “فيما يخص المحاصيل النقدية، يتم جمعها من عزل ومديريات المحافظات وتثمينها بقيمة الكميات التي تُؤخذ، وتُجمع بعدها عبر اللجان الميدانية المختصة من العاملين بمشروع الزكاة العينية والمتعاونين في كل المناطق، لتتم بعدها عملية التنقية والتحميص والطحن وعصر الزيوت وتغليف وتعليب كل الأصناف بالصورة اللائقة، من قبل العاملين بالمشروع بعد خضوعهم لدورات تدريبية وتأهيلية بآليات علمية دقيقة، وصولًا إلى عملية صرفها بصورة راقية للفئات الأشد فقرًا بالشراكة مع المزكّين بطريقة مهنية ومنظمة”.
واستعرض، رئيس هيئة الزكاة، جانبًا من المشاريع التي تنفّذها هيئة الزكاة خلال الفترة الماضية، منها مشروع الغارمين، وقبلها مخيم طبي في الدريهمي بمحافظة الحديدة، وما سبقها من المشاريع الدائمة من زراعة الكلى، ودعم المستشفى الجمهوري بأمانة العاصمة لتقديم الخدمة الطبية المجانية للفقراء، ومشروع دعامة الحياة لمرضى القلب، ومشروع العاجزين عن العمل الذي يصرف شهريًا لـ 50 ألف أسرة في مختلف المحافظات.
تخلّل التدشين، الذي حضره نائب رئيس الغرفة التجارية الصناعية بالأمانة محمد صلاح، ووكيلا هيئة الزكاة لقطاعي المصارف محمد العياني، والتوعية والتأهيل أحمد مجلي، وعدد من أعضاء مجلس إدارة الهيئة والمعنيين، عرضٌ وثائقي عن الزكاة العينية، وأوبريت إنشادي، وقصيدة للشاعر محمد الحربي.