بايدن أهان نتنياهو والبيت الأبيض ينفي!
تاريخ النشر: 6th, February 2024 GMT
نفى البيت الأبيض تقريرا صدر خلال عطلة نهاية الأسبوع يفيد بأن الرئيس بايدن أهان بشكل خاص رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو، ووصفه بأنه "رجل سيئ". جيفري كلارك – فوكس نيوز
كتب كاتب العمود في مجلة بوليتيكو، جوناثان مارتن، في مقال يحذّر فيه بايدن: "مثل أي شخص في الإدارة وأي ديمقراطي ذي نبض، فإنه يشك بشدة في بنيامين نتنياهو، وقد وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بأنه "رجل سيئ".
وعارض المتحدث باسم بايدن، أندرو بيتس، هذه التعليقات، وقال لصحيفة بوليتيكو إن "الرئيس لم يقل ذلك، ولن يفعل ذلك"، مشيرًا أيضًا إلى أن بايدن ونتنياهو تربطهما "علاقة طويلة الأمد ومحترمة في العلن وفي السر".
وكتب مارتن أن بايدن لديه "خوف عميق" من أن يجرّ نتنياهو الولايات المتحدة إلى حرب أوسع في الشرق الأوسط، بحيث يضمن استمرار تدفق الأسلحة الأمريكية والقوات إلى المنطقة. وفي ظل هذه الدوامة، تبدد الضغوط الدولية على نتنياهو للموافقة على وقف إطلاق النار في غزة، وتبدد الصعوبات السياسية الداخلية التي يواجهها.
وقال أحد الديمقراطيين في مجلس النواب لمارتن: "لقد كان هناك إجماع على أن هذه الحرب بين إسرائيل وغزة يجب أن تنتهي الآن، وأن بايدن بحاجة إلى الوقوف في وجه بيبي".
وقال نفس العضو الديمقراطي في الكونجرس لمارتن: "هذه كارثة سياسية". "القاعدة غاضبة حقًا - وهم لا يمثلون اليساريين فقط. لم أر قط مثل هذا العمق من الألم الذي رأيته بشأن قضية غزة هذه. بيبي شخص سام في نظر معطم الناخبين الديمقراطيين، ويجب على بايدن أن ينأى بنفسه عنه".
لقد تعرض بايدن لانتقادات من مسؤولين سابقين في عهد أوباما بسبب حملة إعادة انتخابه ودعمه العلني لنتنياهو.
قال تومي فيتور، المسؤول السابق في إدارة أوباما ومضيف البث الصوتي: "إنك تخلق تحديات سياسية لنفسك عندما لا تتوافق رسائلك العامة والخاصة". "فالناس لا يرون جو بايدن وهو يوبخ بيبي على الهاتف."
المصدر: فوكس نيوز
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الحزب الديمقراطي الشرق الأوسط انتخابات باراك اوباما جو بايدن طوفان الأقصى قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
مسؤول مصري: نتنياهو يتهرب من استحقاقات اتفاق شرم الشيخ
أكد رئيس الهيئة العامة للاستعلامات المصرية، ضياء رشوان، أن بلاده نجحت في إعادة تحريك الجمود الذي خيم على الملف الفلسطيني منذ سنوات، مشددًا على أن الجهود التي قادتها القاهرة خلال العدوان الإسرائيلي على غزة غيّرت معادلات الصراع وفرضت واقعا جديدا في المنطقة.
وقال رشوان إن الموقف المصري منذ البداية كان واضحًا وحازمًا، برفض أي مشروع يهدف إلى تهجير الفلسطينيين أو المساس بحقهم في إقامة دولتهم المستقلة، موضحًا أن القاهرة تعاملت مع الأزمة على مستويين متوازيين: سياسي وإنساني، حيث سعت لوقف إطلاق النار وتقديم الإغاثة العاجلة للمدنيين المتضررين من العدوان.
وأشار خلال مداخلته على فضائية "القاهرة الإخبارية" إلى أن الفترة الأخيرة شهدت تصعيدًا غير مسبوق في حجم الدمار الذي لحق بقطاع غزة، إذ دمر الاحتلال الإسرائيلي قرابة ثلاثة أرباع البنية التحتية للقطاع، ما جعل من المستحيل عودة الحياة الطبيعية سريعًا، وقال رشوان: "من يظن أن وقف إطلاق النار سيعيد الأمور إلى ما كانت عليه قبل الحرب، لا يدرك حجم المأساة التي يعيشها الفلسطينيون".
وفي معرض حديثه عن التطورات السياسية الأخيرة، اعتبر رشوان أن "قمة شرم الشيخ" كانت محطة فارقة في مسار القضية الفلسطينية، إذ وضعت لأول مرة ضمانًا دوليًا ملزمًا لأي اتفاق مستقبلي، بمشاركة الولايات المتحدة وقطر وتركيا إلى جانب مصر.
وأضاف أن الاتفاق الذي خرج من القمة مثل تحولا نوعيا لأنه تضمن بنودا غير مسبوقة، من بينها حظر تهجير الفلسطينيين والنص الصريح على حق العودة، فضلاً عن منع أي ضم أو احتلال مستقبلي لقطاع غزة.
وأوضح أن حضور أكثر من ثلاثين زعيمًا عالميًا مراسم التوقيع منح الاتفاق قوة سياسية ومعنوية غير معهودة، مشيرًا إلى أن القاهرة لعبت دورًا حاسمًا في صياغة بنوده ومتابعة تنفيذها لضمان عدم الالتفاف عليها مستقبلاً.
وتطرق رشوان إلى تعقيدات المرحلة الثانية من الاتفاق، لافتًا إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يحاول التملص من التزاماتها، خصوصًا ما يتعلق بتبادل الجثامين والانسحاب الكامل من غزة.
وقال إن المقاومة الفلسطينية ملتزمة بتسليم رفات 28 جنديًا إسرائيليًا، بينما لم يسلّم الاحتلال سوى نحو ربع جثامين الشهداء الفلسطينيين، متسائلًا: "هل تقاس الكرامة الإنسانية بجنسية صاحب الجثمان؟".
كما شدد على أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يستغل قضية الجثامين لتعطيل تنفيذ بنود الاتفاق، مستخدمًا ذرائع أمنية واهية لتبرير التأخير، مضيفًا أن هذا السلوك يعكس ازدواجية المعايير التي لطالما طبعت تعامل إسرائيل مع الاتفاقيات.
وفي ختام تصريحاته، أكد رشوان أن حماس تمثل جزءًا من النسيج السياسي الفلسطيني لا يمكن إنكاره، داعيًا الحركة إلى الانخراط في منظمة التحرير الفلسطينية كخطوة أولى نحو توحيد الصف الفلسطيني. كما أشار إلى أن مصر ستواصل دورها كضامن للحقوق الفلسطينية وركيزة للاستقرار في الشرق الأوسط.