منظمات أممية تشيد بجهود «دبي العطاء» في مجال التعليم
تاريخ النشر: 7th, February 2024 GMT
أشادت عدة منظمات أممية بجهود «دبي العطاء» لإنجازاتها في مجال تحويل التعليم في 2023، وأثنى قادة التعليم من جميع أنحاء العالم على المؤسسة لتوليها دوراً رائداً في قيادة الجهود الرامية إلى إحداث تحويل في التعليم على الصعيد العالمي، وهو ما من شأنه أن يعود بالنفع على المتعلمين في شتى أنحاء العالم.
وعلى مدار عام 2023، قامت دبي العطاء بتوجيه مشاركاتها ومبادراتها بشكل استراتيجي نحو تعزيز تحويل التعليم العالمي وإطلاق العنان لإمكانات كل طفل وشاب من أجل مستقبل مستدام ومزدهر.
وأكد الدكتور طارق محمد القرق، الرئيس التنفيذي ونائب رئيس مجلس إدارة «دبي العطاء»، الالتزام الاستراتيجي بتحويل التعليم العالمي، من خلال مبادرات موجهة نحو دفع عجلة تحويل التعليم العالمي، وتمكين البلدان من تحقيق تقدم ملموس في مؤشرات التنمية البشرية الرئيسية، لافتاً إلى أن دعم الأطراف العالمية الفاعلة في التعليم إلى جانب التعاون مع القطاعات الأخرى، يعد حافزاً قوياً لتحقيق تلك الطموحات والسعي للبحث عن حلول مبتكرة وشراكات مؤثرة.
وحققت دبي العطاء إنجازاً تاريخياً في الدورة الثانية من قمة «ريوايرد»، وذلك من خلال وضع التعليم في مقدمة أجندة المناخ في مؤتمر الأطراف «COP28» وضمت القمة 1000 مشارك، بما في ذلك اثنان من رؤساء الدول و22 وزيراً و28 رئيساً تنفيذياً إلى جانب 260 متحدثاً مثلوا 209 مؤسسات من 76 دولة. وجمعت القمة «قطاعي التعليم والمناخ معاً تحت سقف واحد لأول مرة، باعتبارها قمة التعليم الرائدة لمؤتمر الأطراف «COP28»، من أجل تعزيز تحويل التعليم كعنصر رئيسي لتحقيق التنمية المستدامة».
بدورها، قالت أمينة محمد، نائبة الأمين العام للأمم المتحدة: «يسعدنا أن نرى أن موضوعات قمة ريوايرد الثانية تتماشى بسلاسة مع مبدأ أجندة التعليم التحويلية التي وضعها الأمين العام للأمم المتحدة».وبدوره نوّه جوردون براون المبعوث الخاص للأمم المتحدة للتعليم العالمي ورئيس وزراء المملكة المتحدة السابق بمساهمات دبي العطاء الملحوظة في الارتقاء بالتعليم على الصعيد العالمي، مضيفاً أن دبي العطاء تؤدي دوراً حاسماً في تعزيز قضية التعليم من خلال قمة ريوايرد، ومعالجة الصلة بين قضية التغير المناخي والحرمان من الفرص التعليمية.
كما كشفت دبي العطاء عن «مسرع حلول التعليم العالمي» بالشراكة مع مؤسسة الآغا خان وبدعم استراتيجي من المركز العالمي للتكيف، وخلال مرحلته الأولى سيعمل المسرع على تحويل أنظمة التعليم لأكثر من 2.1 مليار شخص في 10 بلدان، بما في ذلك أفغانستان، والبرازيل، والهند، وكينيا، وجمهورية قيرغيزستان، وباكستان، والبرتغال، وطاجيكستان، وتنزانيا، وأوغندا.
وتعليقاً على أهمية مسرع دبي العطاء لحلول التعليم العالمي أشار مايكل كوكر، المدير العام لمؤسسة الآغا خان، إلى أهمية رؤية مسرع حلول التعليم العالمي للاعتراف وتحفيز الطاقة الجماعية والحكمة للمتعلمين والمعلمين والمجتمعات والشباب والحكومات ومنظمات المجتمع المدني لمعالجة التحديات التعليمية الأكثر إلحاحاً. (وام)
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات دبي العطاء الإمارات التعلیم العالمی تحویل التعلیم دبی العطاء من خلال
إقرأ أيضاً:
المتحف القومي للحضارة المصرية يحتفل باليوم العالمي للمتاحف 2025
في أجواء من الإبداع والتفاعل الثقافي، نظّم المتحف القومي للحضارة المصرية فعالية موسعة احتفالًا بيوم المتاحف العالمي، الذي يُقام هذا العام تحت شعار: "مستقبل المتاحف في مجتمعات سريعة التغير"، وذلك بالتعاون مع اللجنة الوطنية المصرية للمجلس الدولي للمتاحف (ICOM) والمكتب الإقليمي لمنظمة اليونسكو بالقاهرة.
شهدت الفعالية حضورًا واسعًا من خبراء الآثار والمتخصصين في الشأن الثقافي والمتاحف، إلى جانب ممثلي الهيئات الدولية، وأبرزت التزام مصر المتواصل بتعزيز دور المتاحف كمراكز ديناميكية للتعلم، والحوار، والتنمية المستدامة.
وأكد السيد شريف فتحي وزير السياحة والآثار، أن الاحتفال بيوم المتاحف العالمي يعكس التزام الوزارة بدعم دور المتاحف كمؤسسات حيوية في صياغة وعي المجتمعات، وتعزيز الهوية الثقافية، والتواصل الحضاري مع العالم.
وأضاف أن المتاحف لم تعد مجرد أماكن لحفظ وعرض القطع الأثرية، بل أصبحت منصات للتعلّم والإبداع والحوار المجتمعي، وهو ما نعمل على تعزيزه من خلال تطوير البنية التحتية المتحفية، وتمكين الكوادر العاملة، وتشجيع المبادرات التي تربط المتحف بالمجتمع، لاسيما فئة الشباب لافتا إلى أن ما نشهده اليوم من تكريم وتنوع في الأنشطة يؤكد أن المتاحف المصرية تسير بخطى واثقة نحو المستقبل، كرافعة للثقافة ومحفز للتنمية المستدامة.
وأعرب الدكتور محمد إسماعيل خالد، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، عن اعتزازه بالمشاركة في هذه الفعالية، مؤكدًا أن علم المصريات يجب أن يكون في المقام الأول للمصريين، وأن هناك جهودًا حثيثة لتأهيل كوادر وطنية في جميع مجالات العمل الأثري، ما يبشّر بمستقبل واعد لمصر في مجالات المتاحف والحفائر والاكتشافات.
كما شدد على أن المجلس الأعلى للآثار يولي اهتمامًا بالغًا بتدريب كافة العاملين به من الأثريين والمرممين والإداريين وغيرهم، ورفع كفاءة مهاراتهم العلمية والفنية، مثمناً ما يبذلونه من جهد من أجل الحفاظ على تراث مصر الأثري والحضاري العظيم.
ومن جانبه، أعرب الدكتور الطيب عباس الرئيس التنفيذي لهيئة المتحف القومي للحضارة المصرية، عن فخره باستضافة هذه الفعالية، مشيرًا إلى أن المتاحف اليوم تجاوزت دورها التقليدي في عرض القطع الأثرية، لتصبح مؤسسات تفاعلية تواكب التحولات المجتمعية والتكنولوجية وتخدم قضايا العصر.
وأضاف أن المتاحف لم تعد مجرد أماكن لعرض الآثار، بل مؤسسات ديناميكية تسهم في التثقيف والتواصل الحضاري، وتواكب التغيرات المجتمعية والتكنولوجية، مؤكداً على حرص المتحف القومي للحضارة المصرية على تبني أحدث تقنيات العرض والتفاعل المجتمعي، لافتاً على أن هذه الفعالية تُعد فرصة لتبادل الخبرات واستعراض نماذج ناجحة محليًا ودوليًا، وأن التكريم الذي ناله المتحف خلال الفعالية هو تقدير مستحق لجهود فريق عمل المتحف ودافع لمواصلة التميز والابتكار في خدمة التراث الإنساني.
وعلى هامش الفعالية، تم الإعلان عن الفائزين بجوائز أفضل الممارسات المتحفية لعام 2025، والتي تأتي في إطار دعم التميز والابتكار في العمل المتحفي، بالتعاون بين قطاع المتاحف واللجنة الوطنية المصرية للمتاحف (ICOM).
وقد حصل المتحف القومي للحضارة المصرية درع التميّز في فئة المشاركة المجتمعية والشمول المتحفي عن مشروع “طبلية مصر”، الذي يُعد من أبرز المبادرات لصون التراث الثقافي غير المادي وتعزيز ارتباط المتحف بالمجتمع المحلي.
وحصد المركز الأول في أفضل الممارسات المتحفية كل من المتحف المصري بالتحريرعن فئة العرض المتحفي والتكنولوجيا، ومتحف الفن الإسلامي عن فئة ترميم وصيانة المجموعات، ومتحف الإسكندرية القومي عن فئة الاستدامة والتغير المناخي، ومركز محمود سعيد للمتاحف عن فئة الأنشطة التعليمية.
أما المركز الثاني، فقد فاز به كل من متحف شرم الشيخ في مجال الاستدامة والتغير المناخي، ومتحف الأقصر في مجال العرض المتحفي والتكنولوجيا، ومتحف قصر الأمير محمد علي في مجال الترميم، ومتحف كفر الشيخ في مجال الأنشطة التعليمية، والمتحف الآتوني بالمنيا في مجال المشاركة المجتمعية.
كما تم على هامش الاحتفالية افتُتاح معرض مؤقت بعنوان “أيادي تصنع الخلود”، يستمر لمدة أسبوعين، ويُسلّط الضوء على الجهود الحثيثة التي يبذلها المرممون المصريون في صون التراث الحضاري.
وأوضحت الدكتورة نشوى جابر، نائب الرئيس التنفيذي للمتحف للشؤون الأثرية، أن المعرض يضم قطعًا نادرة تُعرض لأول مرة، تجسّد دقة الحرفة المصرية القديمة، وتبرز الدور الجوهري للمرممين في إعادة إحياء الكنوز الأثرية وصونها للأجيال القادمة.
كما تضمنت الفعالية جلسات علمية ثرية، ناقشت “توصية اليونسكو بشأن أخلاقيات الذكاء الاصطناعي”و “المتحف كمؤسسة تعليمية تمكّن المجتمعات” ومائدة مستديرة بعنوان: “المتاحف في أوقات النزاعات والتحديات وحالات الطوارئ”، ناقشت جهود حماية التراث في ظل الظروف الاستثنائية، واستعرضت أدوار اليونسكو وشركائها في هذا المجال.
وفي كلمته، أكد الأستاذ مؤمن عثمان، رئيس قطاع المتاحف، أن المتاحف المصرية تشهد تطورًا ملحوظًا في دورها المجتمعي والتعليمي، مشيرًا إلى حرص القطاع على تنفيذ معارض وبرامج تفاعلية تناقش قضايا راهنة، وتعزز المشاركة المجتمعية.
كما أكد الدكتور أسامة عبد الوراث، رئيس اللجنة الوطنية للمتاحف، على أهمية هذا اليوم في تجديد الالتزام بتقديم تجارب متحفية نوعية، وتعزيز علاقة المتاحف بالمجتمعات المحلية، مشيرًا إلى أن اليوم العالمي للمتاحف انطلق لأول مرة عام 1951، وتحوّل إلى مناسبة رسمية سنوية منذ عام 1977.