ليبيا – رأى المحلل السياسي، حسام الدين العبدلي، أن أزمة نقص الوقود ليست وليدة اللحظة وهي أزمة مستمرة منذ سنوات.

العبدلي،وفي تصريح لوكالة”سبوتنيك”، قال:” إن أزمة الوقود مفتعلة من الذين يحكمون البلاد، فليبيا لديها أكثر من 650 ألف رجل شرطة وأكثر من 300 ألف جندي، وهناك العديد من الأجهزة المتضاربة في الاختصاصات، وفي كل يوم يخرج كيان أمني جديد شرعي لا يقدم للدولة شيئا، وكل هذه الأعداد غير قادرة على تأمين البلاد والحدود من عمليات التهريب”.

وتابع حديثه:” أن حكومة الوحدة الوطنية الموجودة في طرابلس لديها توجه حول رفع الدعم عن المحروقات، وأن وجود عمليات التهريب هو أمر في صالح هذه الفئة، لكي يقوموا باستغلال الموقف لصالحهم حتى يتم توجيه الرأي العام بأنه إذا تم رفع الدعم سوف تتوفر المحروقات، وهناك طرق أخرى لحل أزمة الوقود تركها الدبيبة والمصرف المركزي وديوان المحاسبة واتجهوا إلى رفع الدعم”.

وواصل العبدلي حديثه: “عند السؤال عن أسباب رفع الدعم ولماذا هناك إصرار من بعض الجهات حول رفع الدعم، فستكون الإجابة بأن السبب هو توصيات صندوق النقد الدولي، ولكن كيف يلزم ليبيا بتوصيات وهي لم تأخذ منه أي قرض، ولكن هناك تودد لصندوق النقد الدولي من هذه الفئة ليكون داعم لهم للبقاء في السلطة، وكما نعرف بأن هذه البنوك قادرة على تغيير سياسات الكثير من دول العالم، وبأن هؤلاء الأشخاص يعلمون ذلك جيدا وهذا الاتجاه في صالح الطبقة السياسية الفاسدة وليس في صالح المواطن الذي سوف يزداد فقرا”.

وأشار إلى تمكن المجتمع الدولي من تشتيت آراء الناس في الشارع الليبي، وإيهامهم بأنه بسقوط الحكومة الحالية وحاشيتها سوف يحكمهم الانقلابيون وتضيع ليبيا، ولكن الحقيقة بالعكس في حالة سقوط هؤلاء سوف يكونون عبرة لمن بعدهم بأن من يريد تجويع هذا الشعب فإن مآله السقوط أو الهروب للخارج، وربما رئيس الحكومة ومن معه هم سبب هذه الأزمات وهم سبب سياسات التجويع الممنهج.

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: رفع الدعم

إقرأ أيضاً:

مجلس الأمن الدولي يطالب بإنهاء حصار مدينة دارفور  

 

 

الخرطوم- طالب مجلس الأمن الدولي، الخميس 13يونيو2024، بإنهاء حصار مدينة الفاشر في منطقة دارفور السودانية، حيث أدى القتال بين القوات الحكومية والقوات شبه العسكرية إلى أزمة إنسانية.

وتدور الحرب منذ أكثر من عام بين الجيش النظامي بقيادة قائد الجيش عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع شبه العسكرية بقيادة نائبه السابق محمد حمدان دقلو.

وقرار مجلس الأمن الذي أعدته بريطانيا وحصل على 14 صوتا مع امتناع روسيا عن التصويت، "يطالب قوات الدعم السريع بوقف حصار الفاشر".

ويدعو إلى "وقف فوري للقتال" و"انسحاب جميع المقاتلين الذين يهددون سلامة وأمن المدنيين".

الفاشر في شمال دارفور هي عاصمة الولاية الوحيدة في المنطقة الغربية الشاسعة التي لا تخضع لسيطرة قوات الدعم السريع، وكانت في السابق مركزًا إنسانيًا رئيسيًا لمنطقة أصبحت الآن على شفا المجاعة.

وقالت سفيرة بريطانيا لدى الأمم المتحدة باربرا وودوارد إن "اعتماد هذا القرار يبعث برسالة واضحة".

وأضافت أنها تهدف إلى المساعدة في "تأمين وقف إطلاق نار محلي حول الفاشر - وتهيئة الظروف الأوسع لدعم وقف التصعيد في جميع أنحاء البلاد وإنقاذ الأرواح في نهاية المطاف".

ويدعو القرار جميع الأطراف إلى السماح للمدنيين الذين يرغبون في مغادرة الفاشر بالقيام بذلك.

ويطلب النص أيضًا من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش تقديم توصيات لتحسين حماية المدنيين.

وفي وقت سابق من يونيو، حث غوتيريش على وقف إطلاق النار في أعقاب هجوم شبه عسكري على قرية أسفر عن مقتل أكثر من 100 شخص.

وفي ترحيبه باعتماد القرار، دعا لويس شاربونو من منظمة هيومن رايتس ووتش غوتيريس إلى "العمل بشكل عاجل مع الدول الأعضاء في الاتحاد الأفريقي لنشر مهمة مكلفة بحماية المدنيين".

وأضاف أن "قرار اليوم يضع القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع على علم بأن العالم يراقب".

ويدعو قرار الخميس جميع الأطراف إلى الاتفاق على وقف فوري لإطلاق النار وإزالة العقبات التي تحول دون وصول المساعدات الإنسانية. كما يسلط الضوء بشكل خاص على الحاجة إلى إعادة فتح معبر أدري الحدودي بين تشاد والسودان.

كما يدعو الدول الأعضاء إلى "الامتناع عن التدخل الخارجي"، ويطالب بالامتثال لحظر الأسلحة المفروض على البلاد.

وفي الشهر الماضي، طالبت لجنة الأمم المتحدة التي تنسق المساعدات الإنسانية، والتي تمثل 19 منظمة مختلفة، بالوصول إلى السودان في بيان مشترك، محذرة من "سيناريو كابوس".

وقالت اللجنة الدائمة المشتركة بين الوكالات: "ستنتشر المجاعة في أجزاء كبيرة من البلاد. وسيفر المزيد من الناس إلى البلدان المجاورة بحثاً عن القوت والسلامة. وسيموت المزيد من الأطفال بسبب المرض وسوء التغذية".

وكان مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة قد طالب بالفعل بوقف إطلاق النار في مارس/آذار بمناسبة شهر رمضان المبارك، لكن دون جدوى.

 

Your browser does not support the video tag.

مقالات مشابهة

  • فركاش: جزء كبير من الفساد المالي والإداري المتسبب في أزمة السيولة يعود لغياب الرقابة البرلمانية
  • أكثر من 50 رئيس دولة وحكومة يشاركون في قمة السلام حول أوكرانيا
  • العبدلي: يتطلب من الحكومة الموحدة أن تكون مدعومة من المجتمع الدولي والولايات المتحدة
  • مجموعة السبع تتعهد بحشد الدعم الدولي لـ"صيغة زيلينسكي"
  • الرئيس السيسي يصل إلى مطار الملك عبدالعزيز الدولي لأداء مناسك الحج
  • الرئيس السيسي يصل مطار الملك عبد العزيز الدولي لـ أداء مناسك الحج
  • نائبة: الاخفاق الحكومي وتجهيز الوقود من مصدر واحد أهم أسباب أزمة الكهرباء
  • مجلس الأمن الدولي يطالب بإنهاء حصار مدينة دارفور  
  • هل التمرد تمرد الدعم السريع أم تمرد قبائل خلف الدعم السريع ؟ سؤال جدلي لرسائل دكتوراة للمستقبل
  • مقررة أممية: أزمة نفاد الأكسجين في غزة تعكس عدم اكتراث تل أبيب بالقانون الدولي