صدى البلد:
2025-07-06@05:37:20 GMT

أزمة وقود خانقة في غزة تهدد حياة المرضى.. فيديو

تاريخ النشر: 5th, July 2025 GMT

عرضت قناة "القاهرة الإخبارية" تقريرًا سلط الضوء على تصاعد أزمة الوقود في قطاع غزة، مؤكدة أن الكارثة الإنسانية لم تعد تقتصر على الغذاء أو الدواء أو المياه، بل تجاوزتها إلى أزمة تهدد ما تبقى من مظاهر الحياة. التقرير أشار إلى أن الوقود بات العنصر الحاسم الأخير لاستمرار عمل المستشفيات والمنشآت الصحية، ومع اقتراب نفاده الكامل، تنهار آخر خطوط الدفاع الطبي في وجه العدوان الإسرائيلي المستمر منذ نحو عامين، وسط تحذيرات أممية وفلسطينية من كارثة وشيكة.

غارات إسرائيلية كثيفة على خان يونس جنوبي قطاع غزة

وبحسب التقرير، حذّرت وزارة الصحة الفلسطينية من أن أزمة الوقود "تراوح مكانها عند مستويات غير مسبوقة"، ما أدى إلى استنزاف حاد لقدرات المستشفيات القليلة المتبقية داخل القطاع. 

وأوضحت الوزارة أن الضغط المتزايد الناتج عن الإصابات الحرجة يتطلب تشغيل المولدات الكهربائية بشكل فوري، لا سيما في أقسام العناية المركزة وغرف العمليات. 

وفي تطور مأساوي، أعلنت الوزارة توقف خدمة غسيل الكلى بالكامل في مجمع الشفاء الطبي، ما يشكل تهديدًا مباشرًا لحياة مئات المرضى، في وقت باتت فيه الرعاية الطبية تُقدَّم لساعات محدودة فقط بسبب شح الطاقة.

ودعت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) إلى السماح العاجل بدخول الوقود عبر الأمم المتحدة، وبكميات كافية للحفاظ على استمرار الخدمات الصحية المنقذة للحياة. 

من جهتها، وصفت منظمة الصحة العالمية الوضع بـ"الشلل التام" الذي أصاب المستشفيات، مؤكدة أن الأطباء باتوا مضطرين لتأجيل علاج مرضى السكري والقلب وغيرهم من المصابين بأمراض مزمنة، للتعامل مع الحالات الطارئة فقط.

 المنظمة شددت على أن أزمة الوقود في غزة "ليست أزمة خدمات، بل أزمة حياة أو موت"، إذ أصبح انقطاع الكهرباء يعني توقفًا فعليًا لنَبض الحياة، وسط صمود مستمر من سكان غزة الذين يواجهون الموت بالعزيمة والأمل.

طباعة شارك الموت مرضى السكري والقلب الشلل التام أونروا اللاجئين الفلسطينيين غسيل الكلى

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الموت الشلل التام أونروا اللاجئين الفلسطينيين غسيل الكلى

إقرأ أيضاً:

حتى الدفن صار امتيازا.. أزمة مقابر خانقة في غزة

غزةـ "كل شيء في قطاع غزة يشعر بالجوع عدا المقابر، وحدها تعاني من التخمة". بهذه العبارة يصف الروائي الدكتور حسن القطراوي أزمة غير مسبوقة تعصف بالقطاع، حيث لم تعد المقابر تتسع للموتى، وتفاقمت معاناة ذوي الشهداء الذين باتوا عاجزين عن تأمين ثمن القبر.

ومع استمرار الحرب الإسرائيلية على القطاع التي مضى عليها أكثر من 21 شهرا، لا يجد سكان غزة مكانا آمنا في الحياة، ولا موطئا لدفن موتاهم إلا القليل، وسط صدمة من الارتفاع الحاد في تكاليف الدفن، وشح القبور، وصمت دولي إزاء معاناة غير مسبوقة.

وفي أعقاب "مجزرة الباقة" التي راح ضحيتها أكثر من 30 شابا وفتاة، نتيجة قصف استراحة على شاطئ غزة في 30 يونيو/حزيران الماضي، دوّن الناقد ناهض زقوت عبر فيسبوك "المشكلة الآن ليست فقط المجزرة، بل كيف يمكننا أن نوفر قبورا لكل هؤلاء؟".

وارتفعت كلفة تجهيز قبر لشهيد في قطاع غزة إلى ضعف ما كانت عليه التكلفة قبل الحرب الإسرائيلية على القطاع من 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

كلفة تجهيز قبر لشهيد ارتفعت إلى ضعف ما كانت عليه قبل الحرب (الجزيرة) أزمة تلامس كل بيت

أعلنت "مغسلة الموتى" في مجمع ناصر الطبي بخان يونس قبل أيام عن نفاد القبور، إذ تصدّرت هذه المدينة الجنوبية مشهد الأزمة بسبب العدد الهائل من الشهداء، ولا سيما أولئك الذين سقطوا أثناء بحثهم عن المساعدات قرب المراكز الدولية.

وبحسب المكتب الإعلامي الحكومي، فقد ارتكب الاحتلال 26 مجزرة خلال 48 ساعة فقط، خلفت أكثر من 300 شهيد ومئات الجرحى. وتتوزع المأساة بشكل أكبر في خان يونس التي تؤوي نحو 900 ألف إنسان، معظمهم نازحون، وتسجل النسبة الأعلى من الشهداء.

ونشر الصحفي محمد الأسطل صباح الخميس منشورا مؤلما يقول فيه إن جثامين الشهداء تحت الشمس بانتظار دورها للدفن.

أما المصور إبراهيم محارب، فقال للجزيرة نت إنه وثّق لحظة عجز أسرة الشهيد عدي أبو جزر عن إيجاد قبر لدفنه.

إعلان

ويحكي محارب كيف اضطر إلى استخدام باب حديدي مهترئ لإغلاق قبر زميله الصحفي الشهيد محمد منصور الذي اغتيل في مارس/آذار الماضي، موضحا أن الأسر تعاني ليس فقط من غياب القبور، بل من العجز عن دفع التكاليف.

مبادرات إنسانية لتوفير مقابر جديدة في القطاع (الجزيرة) لا متسع للموتى

"المقبرة التركية" التي لم تكن تتجاوز سعتها 60 قبرا قبيل الحرب، أصبحت تضم آلاف الجثامين، وفقا لتصريح المشرف عليها طافش أبو حطب للجزيرة نت، مؤكدا أن جميع مقابر المدينة امتلأت.

وأوضحت وزارة الأوقاف في قطاع غزة أن الحرب دمرت أكثر من 40 مقبرة، وحرمت السكان من الوصول إلى المقابر في مناطق السيطرة العسكرية الإسرائيلية، ما ضاعف من الأزمة.

ومع النزوح القسري إلى منطقة المواصي الساحلية، وتكدس النازحين فيها، تحولت الأراضي القليلة المتاحة إلى مواقع للإيواء، وأصبحت المستشفيات وساحاتها وحتى المدارس والمنازل ساحات للدفن المؤقت.

تقول الوزارة إن غياب مواد البناء، ومنع دخول الأكفان، جعلا تجهيز القبر يتطلب من 700 إلى ألف شيكل، ما يعادل 200 إلى 300 دولار تقريبا، وهي كلفة تفوق قدرة معظم السكان.

وزارة الأوقاف تطلق حملة "إكرام" لبناء مقابر مجانية (الجزيرة) حملة إكرام

في مواجهة هذه الكارثة، أطلقت وزارة الأوقاف الفلسطينية في غزة حملة "إكرام" لبناء مقابر مجانية، داعية المؤسسات الإغاثية والأفراد إلى المساهمة في توفير مقومات الدفن من أكفان ومواد ومعدات.

من بين من استجابوا كان الشيخ هاني أبو موسى الذي قال للجزيرة نت "كنا نوزع طعاما وماء، لكن جاءتنا مناشدات كثيرة من أسر شهداء غير قادرين على دفع ثمن القبور".

ويروي أبو موسى كيف دفعه مشهد شاب نازح عاجز عن دفن أخيه إلى إنشاء مبادرة للقبور المجانية، وبالفعل خصصت له وزارة الأوقاف قطعة أرض بمساحة 5 دونمات، افتتح فيها 120 قبرا، ثم أسهمت "جمعية البركة الجزائرية" في بناء ألف قبر إضافي.

لكن مع تصاعد أعداد الشهداء، نفدت القبور مجددا، كما تواجه المبادرة مشكلات عدة بينها شح الحجارة المستخرجة من المنازل المدمرة، وعدم توفر البلاط والأسمنت، ما اضطرهم لاستخدام ألواح "الزينكو" والأبواب الخشبية لإغلاق القبور.

وأوضح أبو موسى أن الأزمة دفعت الناس لاستخدام المقابر العائلية القديمة، المعروفة باسم "الفسقية"، لكن هذا البديل أيضا في طريقه إلى النفاد.

غياب الأسمنت ومواد البناء يُجبر أهل غزة على استخدام أخشاب الأبواب في دفن موتاهم (الجزيرة) أرقام مفزعة

وفق معطيات ما قبل الحرب، كان قطاع غزة يستهلك نحو 9 دونمات سنويا للدفن، يتسع الدونم لنحو 220 إلى 240 قبرا، أما اليوم، فقد تجاوزت الحاجة أضعاف ذلك.

ويقول الشيخ أحمد أبو عيد، مدير "جمعية قيراطان الخيرية" المشرفة على مغاسل الموتى، إنهم يستقبلون حاليا ما يفوق 100 ضعف الحالات اليومية المعتادة.

ويضيف للجزيرة نت، أن الأعداد ارتفعت بشكل ملحوظ منذ استئناف الحرب في 18 مارس/أذار، حيث يتعرض النازحون للقصف أثناء وجودهم في خيام الإيواء أو خلال بحثهم عن المساعدات.

وبين فقدان الأعزاء وغياب الكفن والقبر، تتجسد مأساة الغزيين في أشد صورها. فالموت كما الحياة صار معركة أخرى مع الاحتلال، ومع الفقر، ومع العجز الإنساني الدولي.

إعلان

مقالات مشابهة

  • صحة غزة تدق ناقوس الخطر: أزمة الوقود تهدد مستشفيات القطاع بالتوقف
  • أزمة وقود غير مسبوقة في غزة.. والصحة تطلق نداء استغاثة
  • أزمة نقص الوقود تفاقم من معاناة المستشفيات في قطاع غزة
  • شهداء بينهم طبيب وأبناؤه بقصف إسرائيلي وأزمة وقود بمستشفيات غزة
  • صحة غزة: الاحتلال يتعمد «التقطير» في السماح بإدخال كميات الوقود لعمل المستشفيات
  • وزارة الصحة في غزة تحذر: أزمة الوقود تُهدد بتوقف المستشفيات وتُفاقم انهيار المنظومة الصحية
  • مرضى السرطان بالسودان بين نيران الحرب ومرارة العلاج
  • حتى الدفن صار امتيازا.. أزمة مقابر خانقة في غزة
  • مرضى السكري والأمراض المزمنة بمستوصف تمصلوحت يشتكون من انقطاع الأدوية وغياب البدائل: وضع صحي كارثي يستدعي التدخل العاجل