بني سويف تستقبل فوجًا سياحيًا لزيارة المعالم الأثرية والتاريخية (صور)
تاريخ النشر: 7th, February 2024 GMT
استقبلت محافظة بني سويف فوجًا سياحيا قوامه 40 من أعضاء نادي الشمس، وذلك تفعيلًا للبروتوكول المُوقع بين المحافظة "إدارة السياحة" وشركة مصر للسياحة لتنظيم رحلات وبرامج سياحية ضمن خطة المحافظة للنهوض بالقطاع السياحي وتنشيط السياحة الداخلية للمحافظة والتي يجرى تنفيذها تحت إشراف ورعاية مباشرة من المحافظ "د.
تضمن البرنامج السياحي "برنامج اليوم الواحد" للفوج، والذي قامت باعداده وتنفيذه إدارة السياحة بالمحافظة، زيارة العديد من الأماكن والأنشطة السياحية والترفيهية والتاريخية، والذي بدأ بمنطقة هرم وواحة ميدوم، أستمع خلاله الفوج لشرح موجز عن تاريخ بناء الهرم والمصاطب المحيطة، حيث كان في الاستقبال الأستاذة: رانيا عزت مدير عام السياحة بالمحافظة، وهبة السيد وكيل الإدارة، ومحمد فتحي مسؤول الرحلات بالإدارة السياحة.
وعقب ذلك توجه الفوج لمركز ناصر زار خلالها دير الأنبا أنطونيوس، والذي يعتبر قيمة دينية وتاريخية كبيرة ومن أروع الأماكن التي يمكن أن يتضمنها برنامج السياحة الدينية والتاريخية والثقافية، حيث استقبل الفوج بعض الآباء ورعاة الدير للإطلاع على القيمة التاريخية والدينية للدير.
واستكمل الفوج السياحي برنامجه بجولة نيلية للاستمتاع بالنيل والمناظر الطبيعية التي يمتاز بها الكورنيش، خاصة وأن بني سويف تمتلك مقومات وميزات تنافسية على مجرى النيل وكورنيش يمتد لمسافات طويلة ومجرى مائي يعد هو الأوسع وتظهر جزر نيلية بالمجرى تعد تحفة فنية ومنظر طبيعي خلاب.
واختتمت فقرات البرنامج بمشاهد عروض لفقرة الفنون الشعبية على مرسى النيل السياحي، وتفقد معرض الحرف التراثية بقاعة نادي الإدارة المحلية والذي نظمته إدارة الصناعات الحرفية وتضمن عرض منتجات ومشغولات يدوية ذات جودة.
وعبر أعضاء النادي عن سعادتهم بتكرار الزيارة مرات عدة، لما تمتلكه بني سويف من جمال الطبيعة والشمس المشرقة وروعة منظر النيل والمساجد والأديرة التاريخية، بالإضافة إلى حفاوة الاستقبال والتيسيرات المقدمة لهم من قبل الجهاز التنفيذي بالمحافظة، وهو ما يشجعهم على تكرار الزيارة، وكانت حافزًا قويا لاختيار بني سويف بصفة شبه دائمة ضمن برنامجهم السياحي لزيارة المعالم الأثرية والسياحية بالمحافظة.
تجدر الإشارة إلى أن المحافظ "د. محمد هاني غنيم" قد وجه مسؤولي السياحة والوحدات المحلية بتقديم كافة التسهيلات ليستمتع الفوج بمعالم بنى سويف السياحية والتاريخية والثقافية والترفيهية، ولإعطاء الصورة الإيجابية عن السياحة الداخلية في إطار تنفيذ خطة المحافظة للنهوض بالقطاع التي ترتكز على استغلال المقومات والموارد السياحية التى تمتلكها بنى سويف وتشجيع السياحة الداخلية للمحافظة.
بني سويف تستقبل فوجًا سياحيًا لزيارة المعالم الأثرية والتاريخية
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: بني سويف محافظة بني سويف محافظ بني سويف مراكز محافظة بني سويف صحة بني سويف إسعاف بني سويف أمن بني سويف جامعة بني سويف رئيس جامعة بني سويف كليات جامعة بني سويف جامعة بني سويف المصرية التعليم العالي جامعات مصر بنی سویف
إقرأ أيضاً:
مدينة "قُرح" الأثرية.. محطة تاريخية لقوافل الحجاج والتجارة جنوب "العُلا"
تُعد مدينة "قُرح" الأثرية من أبرز المحطات التاريخية الواقعة جنوب محافظة "العُلا"، وقد شكّلت عبر العصور مركزًا مهمًا على طرق قوافل الحجاج والتجار، لما امتازت به من موقع جغرافي استراتيجي ومقومات اقتصادية وعمرانية، أولت الهيئة الملكية لمحافظة العُلا هذا الموقع عناية خاصة ضمن برامجها المستمرة لاستكشاف المكنونات الحضارية، من خلال أعمال التنقيب والمسح والدراسة الأثرية.
وتقع "قُرح" على بُعد نحو عشرين كيلومترًا جنوب البلدة القديمة في "العُلا"، بالقرب من قرية "مغيْراء"، وتنتشر آثارها في سهل فسيح تحيط به جبال متوسطة الارتفاع، ما يجسد أهميتها الجغرافية في شبكة الطرق القديمة، كما عُرفت منذ ما قبل الإسلام بنشاطها التجاري، حيث كانت حاضرة وادي القرى ومجمعًا لأسواق العرب، كما ورد في وصف المؤرخ "ابن الكلبي" الذي عدّها مركزًا تجاريًا وثقافيًا ومهدًا للفنون.
وتوالت الإشارات إلى قُرح في مؤلفات الجغرافيين والرحالة، إذ وصفها "الأصطخري" في القرن الرابع الهجري بأنها من كبريات مدن الحجاز بعد مكة، والمدينة، واليمامة، مشيرًا إلى ما فيها من عيون ونخيل وحركة تجارية مزدهرة، كما صنّفها "المقدسي" ضمن أهم نواحي الجزيرة العربية، وذكر أنها من أكثر البلاد عمرانًا وأهلاً وتجّارًا بعد مكة المكرمة، مشيدًا بأسواقها وقلاعها وتنوع سكانها القادمين من مناطق متعددة.
ومع مرور الزمن، بدأت ملامح الانحسار تظهر على المدينة، وقد رصد الجغرافي "ياقوت الحموي" في القرن السابع الهجري ما أصابها من اندثار نسبي، إلا أنه أشار إلى استمرار تدفق مياهها وبقاء آثارها شاهدة على ماضيها المزدهر.
وفي أواخر القرن السادس الهجري، بدأ اسم "قُرح" يتوارى تدريجيًا، لتحل مكانها مدينة "العُلا" الواقعة شمال الوادي، والتي وصفها الرحالة "ابن بطوطة" خلال مروره بها عام 725 هـ بأنها قرية كبيرة حسنة تتوفر فيها المياه والبساتين، وكانت تمثل محطة استراحة رئيسية لقوافل الحجاج المتجهين إلى المدينة المنورة ومكة المكرمة.
وتضم آثار "قُرح" بقايا منشآت معمارية وأسواقًا وشوارع وقصورًا تجسد حجم النشاط الاقتصادي والعمراني الذي شهدته المدينة، كما تظهر أنماط معمارية تعود للعصور الإسلامية الأولى، ما يدل على استمرار الاستيطان والنمو الحضاري بعد الإسلام.
وكانت المدينة تقع على مسار "طريق البخور" التاريخي، الذي كان يستخدمه التجار في نقل السلع الثمينة من جنوب الجزيرة العربية إلى شمالها، مرورًا بوادي القرى، ما منحها دورًا حيويًا في الربط بين المراكز التجارية والحضارية في شبه الجزيرة.
وتواصل الهيئة الملكية لمحافظة العُلا جهودها في الكشف عن أسرار هذه المدينة العريقة، من خلال تنفيذ أعمال مسح وتنقيب ميداني بالتعاون مع خبراء دوليين ومراكز بحثية متخصصة، بهدف توثيق تاريخ "قُرح" وإبراز دورها كمركز محوري في مسارات الحجاج والتجار عبر القرون.
العلاالحجاجقُرحمدينة قُرح الأثريةقد يعجبك أيضاًNo stories found.