صحيفة بريطانية: هل بامكان الحوثي الانتقام بقطع كابلات الإنترنت في البحر الأحمر؟ (ترجمة خاصة)
تاريخ النشر: 8th, February 2024 GMT
حذرت تقارير دولية من أن مخاطر استهداف جماعة الحوثي لكابلات الأنترنت في البحر الأحمر، في إطار التصعيد والتورات، وردا على الغارات الأمريكية البريطانية المشتركة التي تستهدف مواقعا عسكرية للحوثيين في اليمن.
وقالت صحيفة "ديلي ميل" في تقرير لها ترجم أبرز مضمونه "الموقع بوست" من الممكن أن يحاول المسلحون الحوثيون المدعومين من إيران في اليمن تخريب كابلات الإنترنت في البحر الأحمر التي تنقل ما يقرب من خمس حركة المرور على شبكة الإنترنت في العالم، وفقًا لسلسلة من التحذيرات الجديدة.
وفي وقت سابق حذرت الحكومة اليمنية (المعترف بها دوليا) من أن البحر الأحمر هو "واحد من أهم ثلاث نقاط التقاء للكابلات" في العالم وأن الحوثيين يشكلون "تهديدًا خطيرًا لواحدة من أهم البنى التحتية الرقمية في العالم".
وبحسب الصحيفة فإن ذلك جاء بعد أن نشرت إحدى قنوات التواصل الاجتماعي التابعة للحوثيين خريطة توضح مسارات الكابلات المختلفة عبر البحر الأحمر وخليج عدن وبحر العرب.
وقالت إن الخريطة كلنت مصحوبة بالرسالة المشؤومة: "يبدو أن اليمن في موقع استراتيجي، حيث تمر بالقرب منه خطوط الإنترنت التي تربط قارات بأكملها - وليس الدول فقط".
وذكرت أن الحوثيين بدأوا مهاجمة السفن الدولية في البحر الأحمر في 19 نوفمبر/تشرين الثاني دعما لحماس في حربها مع إسرائيل في غزة. ومنذ ذلك الحين، تسببت عشرات السفن في اضطرابات كبيرة في التجارة العالمية، يمر حوالي 12% منها عبر البحر الأحمر. مشيرة إلى أن الولايات المتحدة والمملكة المتحدة شنت حملة جوية واسعة النطاق ضدهم.
وقالت الصحيفة "هناك مخاوف من أن الحوثيين قد يردون باستهداف الإنترنت ونقل البيانات المالية، وتشير التقديرات إلى أن 17 بالمائة من حركة الإنترنت العالمية تنتقل عبر كابلات الألياف الضوئية تحت الماء في البحر الأحمر.
وأضافت "يبلغ متوسط عمق البحر الأحمر 450 متراً، لكن بعضها يصل إلى أعماق أقل من 100 متر. لافتة إلى أن هناك 16 كابلًا تمر عبرها، بما في ذلك كابل مترامي الأطراف يبلغ طوله 15000 ميل يسمى Asia Africa Europe-1 (AAE-1) والذي يوفر النطاق العريض لآسيا وأوروبا.
وتابعت "فهو يربط بين مجموعة من البلدان بما في ذلك فرنسا وإيطاليا واليونان ومصر والمملكة العربية السعودية والصين وفيتنام وكمبوديا وماليزيا والهند وباكستان".
وفي وقت سابق قال معمر الإرياني، وزير الإعلام اليمني، إن الحوثيين يشكلون الآن "تهديدات خطيرة لقطاع الاتصالات والاقتصاد العالمي".
وأضاف: "إننا أمام جماعة جامحة، إرهابها ليس له سقف ولا حدود، وإجرامها يفوق كل التوقعات".
وقالت الشركة العامة للاتصالات اليمنية إنها حثت في السنوات الأخيرة مزودي خدمة الإنترنت العالميين على عدم القيام بأي شيء من شأنه تمكين الحوثيين من الوصول إلى الكابلات أو كيفية عملها.
وانتقدت في بيان لها، الاثنين، تهديدات الحوثيين باستهداف الكابلات البحرية الدولية.
وقالت إميلي ميليكين، كبيرة المحللين في مؤسسة عسكري للدفاع والاستخبارات بالقرب من واشنطن العاصمة، في منتدى أمن الخليج، إن جماعة الحوثي "قد تعدل استراتيجيتها لمعالجة هدف جديد - وربما أكثر أهمية -: شبكة كابلات الاتصالات تحت البحر التي تربط البحر الأبيض المتوسط". مضيق باب المندب."
وكتبت ميليكين: "حتى الآن، ظلت الكابلات آمنة بسبب التخلف التكنولوجي النسبي للحوثيين وليس بسبب الافتقار إلى الحافز". "إنهم يفتقرون إلى الغواصات اللازمة للوصول إلى الكابلات.
وأضافت: "مع توفر الوقت والفرصة الكافية، قد يتمكن الحوثيون من تكييف بعض تكتيكاتهم البحرية لاستهداف البنية التحتية الحيوية للاتصالات".
وتابعت أن المياه الضحلة "تقلل من الحاجة إلى غواصات عالية التقنية لإنجاز المهمة".
تتابع الصحيفة البريطانية بالقول "الأكثر إثارة للقلق بالنسبة لواشنطن وحلفائها في المنطقة هو أن قطع الكابلات يمكن أن "يقطع الاتصالات العسكرية أو الحكومية".
وأوضحت أن الحوثيين استخدموا مجموعة من الأسلحة المتطورة بما في ذلك الصواريخ الباليستية وطائرات الكاميكازي بدون طيار في هجماتهم على الشحن الدولي في البحر الأحمر.
وقال ويلسون جونز، محلل الدفاع في GlobalData، لموقع Airforce Technology: "اليمن قريب من عدد غير متناسب من كابلات الإنترنت الدولية تحت البحر، خاصة على طول ساحلها الغربي حيث يتمتع الحوثيون بأكبر قدر من الدعم".
وأضاف "سيكون من الصعب جدًا إيقاف الحوثيين إذا بذلوا جهدًا حازمًا لاستهداف هذه الكابلات. يؤدي قطع الكابل في أي مكان إلى تعطيل تدفق البيانات في كل مكان. وبما أن هذه الكابلات ضرورية للإنترنت الحديث والمعاملات المالية الرقمية، فقد يكون التعطيل هائلاً".
وأردف جونز: "من المؤكد أن الحوثيين ليس لديهم غواصات، لكن يمكنهم استخدام نوع من الشحنات العميقة أو الألغام المتفجرة أو الألغام تحت الماء التي يتم التحكم فيها عن بعد، أو إرسال شخص يرتدي معدات الغوص مع قاطعات للأسلاك".
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: اليمن البحر الأحمر كابلات الأنترنت الحوثي أمريكا فی البحر الأحمر أن الحوثیین
إقرأ أيضاً:
تطل بالأبيض مي عمر تخطف الأضواء في مهرجان البحر الأحمر 2025
خطفت الفنانة مي عمر الأضواء بإطلالتها الساحرة خلال تواجدها في فعاليات مهرجان البحر الأحمر السينمائي بدورته الخامسه 2025 بجده.
وبدت مي عمر بإطلالة ساحرة، مرتديه جمبسوت أنيق التصميم صمم من الحرير باللون الأبيض وتزينت ببعض المجوهرات الماسية لتزيد من فخامة إطلالتها.
واختارت تسريحة شعر جذابة على طريقه الويفي الواسع ووضعت مكياجا جذابًا مرتكزا على الألوان الترابية مع تحديد عينيها بالكحل والماسكرا مع لون الكشمير في الشفاه.
وتستمر فعاليات الدورة الخامسة من مهرجان البحر الأحمر السينمائي حتى 13 ديسمبر تحت شعار "في حب السينما"، وقد أعلن المهرجان برنامج "اختيارات عالمية" الذي يضم نخبة من أبرز أفلام عام 2025، بينها 9 عروض أولى في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وأعلن سوق البحر الأحمر عن الفائزين بجوائز سوق المشاريع خلال حفل توزيع جوائز السوق، كما تم تسليط الضوء على المشاريع من بين مجموعة مختارة تضم 40 فيلما طويلًا ومسلسلًا.
وتحصل مشاريع سوق البحر الأحمر من خلال هذه الجوائز على الدعم المالي في مختلف المراحل، بما في ذلك التطوير والإنتاج وما بعد الإنتاج، بالإضافة إلى دعم خاص للمشاريع ضمن "اللودج" و"معمل المسلسلات".
وقال فيصل بالطيور، الرئيس التنفيذي لمؤسّسة البحر الأحمر السينمائي في بيان صحفي: "يواصل سوق البحر الأحمر ترسيخ مكانته المتنامية في المشهد السينمائي العالمي، حيث يشهد في دورة هذا العام من مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي ضعف عدد المشاركين تقريبًا مقارنةً بالعام الماضي، إذ استقبل السوق هذا العام 166 جهة عرض شاركت من خلال 90 جناحًا. ويسرنا أن نسلط الضوء على نخبة من أفضل المشاريع الجديدة التي يقدمها المبدعون الناشئون والمخضرمون، مدركين تمامًا أنّ الدعم الذي توفره جوائزنا سيضيف قيمة كبرى لصنّاع الأفلام الموهوبين الذين يسعدنا أن ندعم مسيرة نموّهم.
ومن جانبها، قالت شيڤاني بانديا مالهوترا، مدير عام مؤسّسة البحر الأحمر السينمائي: "نتفاجأ عامًا بعد عامٍ بالمواهب والقصص المؤثرة التي نراها في سوق مشاريع البحر الأحمر، حيث يجسد الفائزون بجوائز سوق البحر الأحمر هذا العام نخبة من أبرز المواهب الأكثر إبداعا وتميزا في العالم العربي وأفريقيا وآسيا، والتي تسهم اليوم في رسم معالم مستقبل صناعة السينما في هذه المناطق. وقد نجحت العديد من المشاريع الفائزة بجوائز سوق البحر الأحمر لغاية اليوم في الوصول إلى قاعدة جماهيرية واسعة وأسر المشاهدين حول العالم. ويسرّنا أن نواصل تقديم الدعم اللازم لمشاريع الأفلام الريادية من خلال منظومتنا المتكاملة، للإسهام في ترجمة القصص المذهلة من المنطقة والعالم إلى أعمال سينمائية آسرة تصل إلى قلوب المشاهدين أينما كانوا. يسعدني أن أتقدّم الليلة بأحرّ التهاني من كلّ الفائزين والمرشّحين لجوائز سوق البحر الأحمر".
البرنامج يسلّط الضوء أيضًا على حضور مصري مميز، من خلال عرض فيلمين حاصدين لإشادات دولية، وهما: فيلم المستعمرة للمخرج محمد رشاد، وفيلم كولونيا للمخرج محمد صيام، اللذان يستكشفان العلاقات الأسرية وتعقيدات الأبوة بطرح إنساني عميق وأداءات لافتة.