و.بوست: وزير الدفاع الأمريكي السابق عمل سراً مع الإمارات.. وقدم استشارات بحرب اليمن
تاريخ النشر: 8th, February 2024 GMT
كشفت صحيفة أمريكية أن وزير الدفاع الأمريكي السابق، جيمس ماتيس، قدم خدمات استشارية للرئيس الإماراتي، محمد بن زايد، بشأن الحرب في اليمن قبل أن يصبح وزيراً، دون أن يعلم الكثير من المشرعين الأمريكيين وكبار الدبلوماسيين والجمهور الأمريكي بشأن وظيفته الاستشارية.
وذكرت "واشنطن بوست"، في تقرير لها، أن ماتيس، المعروف بصرامته وإشادته بالإمارات، بدأ عام 2015 في العمل مستشاراً لابن زايد بشأن الحرب في اليمن، حين كانت الإمارات عضواً في تحالف من دول عربية بقيادة السعودية لقتال الحوثيين.
وأضافت أن ماتيس كتب، في وثيقة إفصاح فيدرالي في يونيو/حزيران عام 2015: "مهامي تشمل مراجعة الوضع العسكري لدولة الإمارات، مع التركيز في البداية على حملة اليمن، بغرض تقديم مشورة عسكرية"، وفقا لما أوردته الصحيفة الأمريكية في إطار تحقيق استمر 3 سنوات في عمل ماتيس الاستشاري.
وأضاف ماتيس: "الغرض من هذا العمل الاستفادة من الخبرة العسكرية الأمريكية في القتال والحملات لتعزيز جهود الإمارات".
ورغم أن ماتيس أبلغ مشاة البحرية الأمريكية ووزارة الخارجية بعمله حينها، لم يفصح المسؤولون الأمريكيون عن عمله لصالح الإمارات، بحسب تحقيق الصحيفة الأمريكية، مشيرة إلى أن العديد من أعضاء لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ الأمريكي، الذين شرعوا في دراسة ترشيحه لمنصب وزير الدفاع بعدها بعامين، لم يطلعوا على عمله لدى الإمارات بشكل مباشر.
اقرأ أيضاً
مصادر استخباراتية: الإمارات تستعين بمستشار أمريكي للتعاون النووي مع الصين
ونوهت "واشنطن بوست" إلى أن المسؤولين الفيدراليين "حجبوا" المعلومات بشأن مهام ماتيس عن الصحفيين لسنوات، ولم ينشروا سوى "جزء ضئيل منها"، وحذفوا "السجلات المتعلقة بالأجر الذي تلقاه عن عمله".
وهناك روايات متضاربة حول حصول ماتيس على أجر من الإمارات، إذ تشير الوثائق التي حصلت عليها الصحيفة الأمريكية إلى أن الإمارات وافقت على الدفع لماتيس مقابل استشاراته بشأن حرب اليمن، ومنحه مكافأة قدرها 100 ألف دولار لإلقاء خطاب بعد تركه إدارة ترامب، بينما قال متحدث باسم ماتيس للصحيفة الأمريكية إنه لم يقبل المبلغ، وذكره فقط حتى يتلقى طلبه مراجعة "دقيقة".
وكان الجنرال المتقاعد، المعروف بلقب "الكلب المسعور" لدوره في معركة الفلوجة عام 2004، قد واجه انتقادات لتورطه في العمليات العسكرية بالشرق الأوسط، ورغم ما يعرف عنه من الحزم والوضوح، امتنع عن الكشف عن عمله لصالح الإمارات في مذكراته عام 2019 ولم يذكره في تاريخ العمل العام ونماذج الإفصاح المالي التي قدمها إلى مكتب الأخلاقيات الحكومية بعد أن رشحه الرئيس السابق دونالد ترامب لمنصب وزير الدفاع عام 2016.
اقرأ أيضاً
بينهم وزير الدفاع الأسبق.. هكذا تعتمد الإمارات على خبرة المتقاعدين الأمريكيين لتعزيز جيشها
المصدر | الخليج الجديد + واشنطن بوستالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: الإمارات اليمن محمد بن زايد مجلس الشيوخ وزیر الدفاع
إقرأ أيضاً:
الحظر الأمريكي على دخول مواطني 12 دولة بينها اليمن يدخل حيز التنفيذ
الرئيس الأميركي دونالد ترامب يتلقى أسئلة من الصحافيين في البيت الأبيض بواشنطن العاصمة. 28 مايو 2025 - reuters
دخل الأمر الذي أصدره الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بحظر دخول مواطني 12 دولة إلى الولايات المتحدة، حيز التنفيذ، الاثنين، في خطوة عزا اتخاذها إلى حماية البلاد من "الإرهابيين الأجانب".
والدول التي يشملها أحدث حظر للسفر هي: اليمن وإيران، وليبيا، والصومال، والسودان، وأفغانستان، وميانمار، وتشاد، وجمهورية الكونغو، وغينيا الاستوائية، وإريتريا، وهايتي.
كما ستفرض قيود جزئية على دخول مواطني سبع دول أخرى هي: بوروندي، وكوبا، ولاوس، وسيراليون، وتوجو، وتركمانستان، وفنزويلا.
ويشكل حظر السفر جزءاً من سياسة ترمب لتقييد الهجرة إلى الولايات المتحدة، ويعيد إلى الأذهان خطوة مماثلة اتخذها في ولايته الأولى عندما حظر دخول المسافرين من 7 دول ذات أغلبية مسلمة.
وقال ترمب إن الدول الخاضعة للقيود الأكثر صرامة بها "وجود واسع النطاق للإرهابيين"، ولا تتعاون في مجال أمن التأشيرات، ولديها عجز عن التحقق من هويات المسافرين، فضلاً عن قصور في حفظ سجلات التاريخ الإجرامي لهم ولدى مواطنيها معدلات مرتفعة للبقاء في أميركا بعد انتهاء مدة تأشيرات الدخول.
وضرب مثالاً هو واقعة، الأسبوع الماضي في بولدر بولاية كولورادو، عندما ألقى مصري قنابل حارقة على حشد من المتظاهرين المؤيدين لإسرائيل، باعتبارها دليلاً على ضرورة فرض القيود الجديدة، إلا أن مصر ليست مستهدفة بحظر السفر.
تنديد بقرار ترامب
وعبر مسؤولون ومقيمون في البلدان التي يستهدفها قرار الحظر عن انزعاجهم وعدم قدرتهم على تصديق ذلك.
وقال رئيس التشاد محمد إدريس ديبي إنه أصدر تعليمات لحكومته بوقف منح التأشيرات للأميركيين رداً على تصرف ترمب.
وأضاف في منشور عبر "فيسبوك": "تشاد ليس لديها مليارات الدولارات لتقدمها، لكن تشاد تملك الكرامة والكبرياء".
وعبّر الاتحاد الإفريقي عن قلقه من تداعيات الحظر على سبع دول في القارة، وقال في بيان إن "المفوضية تشعر بالقلق حيال التأثير السلبي المحتمل لهذا النوع من الإجراءات على العلاقات بين الناس والتبادل التربوي والتعامل التجاري والعلاقات الدبلوماسية الأوسع التي تمّت رعايتها بعناية على مدى عقود".
وعبر أفغان عملوا قبل ذلك في مشروعات أميركية أو ممولة من الولايات المتحدة، وكانوا يأملون في إعادة توطينهم في أميركا، عن خوفهم من أن يجبرهم حظر السفر على العودة إلى بلادهم حيث يمكن أن يواجهوا أعمالاً انتقامية من جانب "طالبان".
كما عبر نواب من الحزب الديمقراطي في الولايات المتحدة عن قلقهم إزاء هذه السياسات.
وقال النائب رو خانا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، الخميس: "حظر ترمب لسفر مواطني أكثر من 12 دولة قاسٍ وغير دستوري.. من حق الناس طلب اللجوء".