اكتشف بركان قديم تحت الماء ما يزال نشطا ومغطى بنحو مليون بيضة عملاقة لكائن غير معروف!
تاريخ النشر: 19th, July 2023 GMT
وجد علماء يستكشفون بركانا قديما تحت الماء قبالة ساحل المحيط الهادئ لكندا أنه ما يزال نشطا و"مغطى" بآلاف من البيض العملاق.
وعثر العلماء على أول دليل على الإطلاق لمخلوق بحري غير معروف نسبيا يضع بيضه على قمة البركان النشط.
إقرأ المزيدوقبل الرحلة الاستكشافية، اعتقد الفريق أن البركان انقرض وأن المياه المحيطة به متجمدة.
والسائل الساخن الغني بالمعادن يحافظ على المياه المحيطة دافئة، ما يوفر ظروفا مثالية لبعض الكائنات البحرية للبقاء على قيد الحياة في أعماق البحار.
وقد فوجئ العلماء أكثر برؤية الورانك الأبيض من المحيط الهادئ (Bathyraja spinosissima) يضع البيض على القمة، على بعد 1.5 كم تقريبا تحت السطح.
وقالت شيريس دو بريز، عالمة الأحياء البحرية في أعماق البحار في Fisheries and Oceans Canada والباحثة الرئيسية في الرحلة الاستكشافية: "إنه مكان خاص حقا .. الاكتشاف الوحيد السابق لموقع تكاثر الورانك الأبيض من المحيط الهادئ كان في غالاباغوس، وأعتقد أنه كان في حدود اثنتي عشرة بيضة أو اثنتين".
وأضافت دو بريز أن حجم حضانة الورانك التي تم العثور عليها مؤخرا أكبر بعدة مرات من ذلك. وتابعت: "أقدر أن قمة الجبل البحري، التي كانت مغطاة بالبيض، كانت تضم 100 ألف أو مليون". وأشارت إلى أن هذه البيوض كانت كبيرة الحجم وعرضها نحو 0.5 متر.
وأوضح مقطع فيديو للرحلة الاستكشافية، أن العلماء كانوا أيضا أول من سجل لقطات للورانك الأبيض من المحيط الهادئ يضع بيضا.
والورانك الأبيض من المحيط الهادئ هي مخلوقات بحرية غير معروفة، وهي واحدة من بين أنواع الورانك التي تعيش في أعمق الأماكن، حيث يسكنون في أعماق تتراوح بين 800 إلى 2900 متر قبالة الساحل الغربي لأمريكا الشمالية والوسطى، وفقا للقائمة الحمراء للاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة.
إقرأ المزيدوقالت دو بريز إن الإناث البالغات، اللاتي يمكن أن يصل طولهن إلى مترين، يضع بيضا مستطيلا، يُعرف باسم "حقائب حورية البحر" لأنه يشبه الحقائب الصغيرة.
وفي عام 2018، اكتشف العلماء العديد من هذه البيوض على شكل "الرافيولي" بالقرب من الفتحات الحرارية المائية بالقرب من جزر غالاباغوس، ما يشير إلى أن أمهات الورانك استفدن من الدفء البركاني لاحتضان بيضهن. وأوضحت دو بريز أن الملاحظات الجديدة تشير إلى نفس النتيجة.
وأضافت: "يستغرق نمو الصغار أربع سنوات. من المحتمل أن يؤدي الماء الدافئ إلى تسريع فترة حمل البيض. إن القمة الضحلة للجبل البحري تكاد تكون عبارة عن حديقة مرجانية وحضانة آمنة للأنواع الحديثة من الورانك لتنمو قبل نزولها إلى الأعماق".
وسيستمر العلماء في مراقبة الجبل البحري المغطى بالبيض، والذي ليس محميا حاليا وقد يتعرض للتهديد من قبل أنشطة الصيد.
المصدر: لايف ساينس
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا اكتشافات بحار محيطات
إقرأ أيضاً:
تقرير: إسطنبول على أعتاب زلزال مدمر بسبب نشاط خطير في أعماق بحر مرمرة
سلط تحليل معمق نشرته صحيفة نيويورك تايمز الأميركية الضوء على مخاطر زلزالية متزايدة تهدد مدينة إسطنبول، محذرًا من أن “شيئًا مرعبًا يحدث في أعماق بحر مرمرة”، حيث يتعرض أحد أخطر خطوط الصدع في المنطقة لضغوط متراكمة قد تنذر بزلزال مدمر.
وبحسب التقرير، فإن خط صدع يقع تحت بحر مرمرة، وهو بحر داخلي يربط بين البحر الأسود وبحر إيجة، يشهد تصاعدًا في مستوى الضغط الجيولوجي. واستند التحليل إلى دراسة علمية حديثة نُشرت في مجلة ساينس، كشفت عن نمط مقلق لنشاط زلزالي متدرج خلال العشرين عامًا الماضية.
صدع مرمرة الرئيسيووفق الدراسة، شهدت المنطقة سلسلة من الزلازل المتوسطة الشدة، تتجه بشكل منتظم نحو الشرق، ما يثير مخاوف من اقترابها من منطقة مغلقة تعرف علميًا باسم “صدع مرمرة الرئيسي”، ويبلغ طولها ما بين 15 و21 كيلومترًا، وتقع تحت سطح البحر جنوب غربي إسطنبول. هذه المنطقة ظلت هادئة بشكل لافت منذ زلزال عام 1766 الذي بلغت قوته 7.1 درجة.
وحذر عالم الزلازل ستيفن هيكس من جامعة لندن من خطورة هذا النمط، قائلاً إن “إسطنبول تتعرض لهجوم”، في إشارة إلى الضغوط الزلزالية المتزايدة التي قد تنتهي بتمزق مفاجئ للصدع. ويشير الباحثون إلى أن حدوث مثل هذا التمزق قد يؤدي إلى زلزال بقوة 7 درجات أو أكثر، ما يشكل تهديدًا مباشرًا لحياة نحو 16 مليون نسمة يقطنون المدينة.
الزلزال التالي الأقوىولفتت الدراسة إلى تسلسل لافت لأربعة زلازل متوسطة الشدة، كان آخرها زلزال بقوة 6.2 درجة وقع في أبريل 2025 شرق خط الصدع مباشرة، محذرة من أن الزلزال التالي قد يكون أقوى وقد يحدث أسفل إسطنبول نفسها.
ورغم أن بعض العلماء، من بينهم جوديث هوبارد من جامعة كورنيل، يرون أن هذا التسلسل الزلزالي قد يكون مصادفة، إلا أن إجماعًا علميًا واسعًا يؤكد أن تراكم الضغط على صدع شمال الأناضول يجعل وقوع زلزال مدمر مسألة وقت.
من جانبها، شددت عالمة الزلازل باتريشيا مارتينيز-غارزون، إحدى مؤلفي الدراسة، على أن التركيز يجب أن ينصب على أنظمة الكشف المبكر والاستعداد لتقليل الخسائر، مؤكدة أن الزلازل لا يمكن التنبؤ بها بدقة.
واختتم التقرير بتحذير من أن زلزالًا كبيرًا قرب إسطنبول قد يؤدي إلى واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في التاريخ الحديث، في حال عدم اتخاذ إجراءات وقائية عاجلة.