وجد علماء يستكشفون بركانا قديما تحت الماء قبالة ساحل المحيط الهادئ لكندا أنه ما يزال نشطا و"مغطى" بآلاف من البيض العملاق.

وعثر العلماء على أول دليل على الإطلاق لمخلوق بحري غير معروف نسبيا يضع بيضه على قمة البركان النشط.

إقرأ المزيد كشف سر تغير لون أكثر من نصف محيطات الأرض!

وقبل الرحلة الاستكشافية، اعتقد الفريق أن البركان انقرض وأن المياه المحيطة به متجمدة.

ومع ذلك، وجدوا الجبل تحت الماء، الذي يبلغ ارتفاعه 1100 مترا فوق قاع البحر، ينفث مياها دافئة ومغطاة بالشعاب المرجانية في أعماق البحار.

والسائل الساخن الغني بالمعادن يحافظ على المياه المحيطة دافئة، ما يوفر ظروفا مثالية لبعض الكائنات البحرية للبقاء على قيد الحياة في أعماق البحار.

وقد فوجئ العلماء أكثر برؤية الورانك الأبيض من المحيط الهادئ (Bathyraja spinosissima) يضع البيض على القمة، على بعد 1.5 كم تقريبا تحت السطح.

وقالت شيريس دو بريز، عالمة الأحياء البحرية في أعماق البحار في Fisheries and Oceans Canada والباحثة الرئيسية في الرحلة الاستكشافية: "إنه مكان خاص حقا .. الاكتشاف الوحيد السابق لموقع تكاثر الورانك الأبيض من المحيط الهادئ كان في غالاباغوس، وأعتقد أنه كان في حدود اثنتي عشرة بيضة أو اثنتين".

وأضافت دو بريز أن حجم حضانة الورانك التي تم العثور عليها مؤخرا أكبر بعدة مرات من ذلك. وتابعت: "أقدر أن قمة الجبل البحري، التي كانت مغطاة بالبيض، كانت تضم 100 ألف أو مليون". وأشارت إلى أن هذه البيوض كانت كبيرة الحجم وعرضها نحو 0.5 متر.

وأوضح مقطع فيديو للرحلة الاستكشافية، أن العلماء كانوا أيضا أول من سجل لقطات للورانك الأبيض من المحيط الهادئ يضع بيضا.

والورانك الأبيض من المحيط الهادئ هي مخلوقات بحرية غير معروفة، وهي واحدة من بين أنواع الورانك التي تعيش في أعمق الأماكن، حيث يسكنون في أعماق تتراوح بين 800 إلى 2900 متر قبالة الساحل الغربي لأمريكا الشمالية والوسطى، وفقا للقائمة الحمراء للاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة.

إقرأ المزيد عالم شهير يزعم اكتشافه بقايا "مركبة فضائية غريبة" في قاع المحيط الهادئ!

وقالت دو بريز إن الإناث البالغات، اللاتي يمكن أن يصل طولهن إلى مترين، يضع بيضا مستطيلا، يُعرف باسم "حقائب حورية البحر" لأنه يشبه الحقائب الصغيرة.

وفي عام 2018، اكتشف العلماء العديد من هذه البيوض على شكل "الرافيولي" بالقرب من الفتحات الحرارية المائية بالقرب من جزر غالاباغوس، ما يشير إلى أن أمهات الورانك استفدن من الدفء البركاني لاحتضان بيضهن. وأوضحت دو بريز أن الملاحظات الجديدة تشير إلى نفس النتيجة.

وأضافت: "يستغرق نمو الصغار أربع سنوات. من المحتمل أن يؤدي الماء الدافئ إلى تسريع فترة حمل البيض. إن القمة الضحلة للجبل البحري تكاد تكون عبارة عن حديقة مرجانية وحضانة آمنة للأنواع الحديثة من الورانك لتنمو قبل نزولها إلى الأعماق".

وسيستمر العلماء في مراقبة الجبل البحري المغطى بالبيض، والذي ليس محميا حاليا وقد يتعرض للتهديد من قبل أنشطة الصيد.

المصدر: لايف ساينس

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: كورونا اكتشافات بحار محيطات

إقرأ أيضاً:

بعد عامين من «COP28» .. «اتفاق الإمارات» التاريخي لا يزال خريطة الطريق للعمل المناخي الفعال

أبوظبي (الاتحاد)
يصادف اليوم ذكرى مرور عامَين على إعلان معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لأدنوك ومجموعة شركاتها، والمبعوث الخاص لدولة الإمارات للتغير المناخي، التوصل إلى «اتفاق الإمارات» التاريخي في ختام مؤتمر الأطراف COP28 الذي شكل محطةً فارقةً في جهود العمل المناخي العالمي المشترك.
 وبفضل الرؤية الاستشرافية للقيادة في دولة الإمارات ودعمها اللامحدود، نجح الاتفاق في توحيد جهود الأطراف الـ 198 في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ للتوافق على مجموعة من التدابير الشاملة والعملية غير المسبوقة عبر مجالات التخفيف والتكيف والتمويل، بهدف خفض الانبعاثات وتعزيز جهود إزالة الكربون وحماية الأفراد والمجتمعات الأكثر تضرراً من تداعيات تغير المناخ. 
وتضمنت هذه التدابير الالتزام بأهداف زيادة القدرة الإنتاجية العالمية لمصادر الطاقة المتجددة ثلاث مرات بحلول عام 2030، ومضاعفة كفاءة الطاقة، والحد من إزالة الغابات، كما حقق COP28 إنجازاً تاريخياً من خلال نجاحه في تأسيس صندوق لمعالجة تداعيات تغير المناخ لأول مرة في مؤتمرات الأطراف. وحقق COP28 أيضاً نتائج إيجابية تتجاوز المخرجات التفاوضية من خلال خطة عمل رئاسة المؤتمر، حيث نجح في حشد جهود القطاع الخاص بطريقة فعالة وعملية لإزالة الكربون بشكل غير مسبوق، وساهمت مبادرات رائدة، مثل ميثاق خفض انبعاثات قطاع النفط والغاز، الذي يُعد الشراكة الأكثر شمولاً للقطاع الخاص في مجال إزالة الكربون حتى الآن، في حشد جهود شركات نفط عالمية ووطنية تمثل 40% من إنتاج النفط العالمي في ميثاق يهدف إلى الحدّ من انبعاثات غاز الميثان وخفض انبعاثات الكربون من عملياتها الإنتاجية بشكل كبير. كما تم إطلاق صندوق «ألتيرّا»، أكبر صندوق استثماري عالمي يركز على المناخ، خلال COP28، بهدف تحفيز جمع 250 مليار دولار بحلول عام 2030 لتمويل حلول العمل المناخي العالمية على نطاق واسع.
وساهمت مخرجات COP28 في ترسيخ مكانة دولة الإمارات وتعزيز دورها الفعال في توفيق الآراء ودعم العمل المشترك عبر توحيد جهود الحكومات وقطاعات الطاقة والصناعة والتمويل ومنظمات المجتمع المدني، لبناء إجماع عالمي، وتغليب الشراكة على الاستقطاب، والحوار على الانقسام.
من خلال توحيد جهود كافة الأطراف والمعنيين وضمان مشاركة الجميع في العملية التفاوضية، أكدت الإمارات أهمية دور القيادة الشاملة والعمل الجماعي في تحويل التفاهمات المبدئية إلى تقدم إيجابي يحتوي الجميع ولا يترك أحداً خلف الركب.
وفي ظل الاستمرار الحالي في ارتفاع الطلب العالمي على الطاقة، تزداد الحاجة إلى تطبيق هذه المنهجية الواقعية والعملية والشاملة لتلبية هذا الطلب بشكل مسؤول وموثوق، وهو ما يسلط الضوء على أهمية «اتفاق الإمارات» التاريخي الاستثنائية كنموذج لكيفية بناء مستقبل أكثر مرونة واستدامة للجميع من خلال التعاون والمصداقية والتنفيذ.

أخبار ذات صلة تباين أداء البورصات العالمية بعد خفض الفائدة «فلاي دبي» تدشن رحلاتها المباشرة إلى عاصمة لاتفيا

مقالات مشابهة

  • بركان وبولبينة ضمن قائمة “الخضر” في الـ”كان”
  • بعد عامين من «COP28» .. «اتفاق الإمارات» التاريخي لا يزال خريطة الطريق للعمل المناخي الفعال
  • عملية سرّية في عرض المحيط.. قوات خاصة أمريكية تتحرّك ضد إيران
  • تقرير: إسطنبول على أعتاب زلزال مدمر بسبب نشاط خطير في أعماق بحر مرمرة
  • بالأرقام: منذ عودته إلى البيت الأبيض.. 2.4 مليون كلمة لترامب أمام الصحافة
  • زلزال بقوة 6.7 درجة يضرب سواحل اليابان وتحذيرات من تسونامي
  • مانشستر يونايتد يحقق أرباحا بنحو 17 مليون دولار
  • ضبط سائق بتهمة استعراض القوة ببندقية خرطوش في الغربية.. والتحريات: «فيديو قديم»
  • موعد مباراة الأهلي وإنبي والقناة الناقلة| 4 معلومات بارزة
  • محمد معروف يدير مباراة الأهلي وإنبي في كأس عاصمة مصر الجمعة