حراك جديد لحل سياسي في اليمن ووزير الدفاع السعودي يشير إلى ''خارطة الطريق''
تاريخ النشر: 8th, February 2024 GMT
أكد وزير الدفاع السعودي، خالد بن سلمان، للمبعوث الأمريكي الخاص لليمن تيم ليندركينغ دعم الرياض لجهود الأمم المتحدة لإحلال السلام في اليمن.
وقال خالد بن سلمان، على منصة "إكس" إنه استعرض مع ليندركينغ المستجدات في اليمن ودعم المملكة لجهود الأمم المتحدة للتوصل إلى خارطة طريق تدعم مسار السلام.
كما جدد وقوف بلاده مع اليمن وحرصها على تشجيع الحوار والتوصل لحل سياسي يحقق نهضة وتنمية مستدامة.
وامس اكد رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد محمد العليمي التزام المجلس والحكومة، بنهج السلام الشامل والعادل في اليمن بموجب المرجعيات المتفق عليها وطنيا واقليميا ودوليا، وعلى وجه الخصوص قرار مجلس الامن 2216.
جاء ذلك خلال لقائه امس الاربعاء، مبعوث الولايات المتحدة الاميركية تيموثي ليندركينج، والسفير الاميركي لدى اليمن ستيفين فايجن.
و اكد العليمي دعم مجلس القيادة والحكومة للجهود التي يقودها مبعوث الامم المتحدة لاحياء مسار السلام في اليمن بناء على نتائج المساعي الحميدة للاشقاء في المملكة العربية السعودية.
وتطرق اللقاء الى العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين، وسبل تعزيزها في كافة المجالات، والدعم الاميركي المطلوب لتعزيز موقف الاقتصاد اليمني، بما في ذلك تخفيف المعاناة الانسانية التي صنعتها المليشيات الحوثية الارهابية المدعومة من النظام الايراني.
كما تطرق اللقاء الى التطورات الاقليمية، وتداعيات الحرب الاسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني على الامن والسلم العالميين، واهمية مضاعفة الجهود من اجل وقف فوري ومستدام لإطلاق النار، وحل القضية الفلسطينية حلا عادلا على اساس قرارات الشرعية الدولية والمبادرة العربية للسلام.
وجدد رئيس مجلس القيادة الرئاسي في هذا السياق موقف الجمهورية اليمنية الثابت والمبدئي الى جانب الشعب الفلسطيني، وحقه في استعادة دولته المستقلة كاملة السيادة وفقاً لوكالة سبأ الرسمية.
وفي وقت سابق، قال المبعوث الأمريكي إلى اليمن "تيموثي ليندركينغ"، إن هناك جهوداً دبلوماسية لمحاولة الحد من نشاط الحوثيين في البحر الأحمر.
وجاء حديث ليندركينغ في تصريحات مسجلة لمعهد الشرق الأوسط قبل توجهه إلى سلطنة عمان لإجراء محادثات بخصوص حل دبلوماسي للهجمات.
وفي حديث آخر لصحيفة الشرق الأوسط، حمّل المبعوث الأميركي كلا من إيران والحوثيين تبعات عسكرة البحر الأحمر.
وفيما اتهم الحوثيين بأنهم يتصرفون كقراصنة، شدد على أنهم باتوا ينفّرون المجتمع الدولي، ويُعرّضون عملية السلام للخطر.
وكان المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، قد دعا إلى وقف التصعيد الإقليمي بهدف استئناف العملية السياسية في اليمن.
وقال بيان لمكتب المبعوث إن غروندبرغ زار الرياض والتقى بكبار المسؤولين والدبلوماسيين، بما في سفير السعودية إلى اليمن، وسفراء الدول الخمس.
وبحثت الاجتماعات الحاجة إلى وقف التصعيد الإقليمي، واستمرار ضبط النفس داخل اليمن، وسبل دعم التقدم نحو وقف إطلاق النار على مستوى البلاد.
كما ناقشت اللقاءات أيضًا إجراءات تحسين الظروف المعيشية، واستئناف العملية السياسية تحت رعاية الأمم المتحدة.
المصدر: مأرب برس
كلمات دلالية: فی الیمن
إقرأ أيضاً:
رئيس حزب السلام والازدهار: البديل الرابع في تقرير البعثة الأممية هو الطريق الأكثر واقعية للخروج من الأزمة الليبية
أكد رئيس حزب السلام والازدهار، بتاريخ السبت الموافق 24 مايو 2025، محمد خالد الغويل، خلال المحاضرة الأسبوعية في الصالون السياسي والثقافي الأسبوعي التابع للحزب، أن نشر تقرير اللجنة الاستشارية المكلفة من قبل البعثة الأممية في هذا التوقيت قد يشكل فرصة نادرة للخروج من حالة الجمود السياسي التي تمر بها ليبيا، داعيًا إلى تبني “البديل الرابع” المطروح في التقرير، باعتباره الخيار الأكثر واقعية وفعالية.
وأشار الغويل إلى أن البدائل الثلاثة الأخرى الواردة في التقرير– والتي تتراوح بين إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية، أو الاستفتاء على الدستور أولاً– لا تمثل سوى استمرارٍ لإعادة تدوير الانسداد السياسي وللأزمة المستمرة منذ 11 سنة، محذرًا من أن بقاء نفس الأجسام السياسية التي عطلت المشهد على مدى أكثر من 11 سنة لن يفضي إلى أي تغيير وتقدم حقيقي.
وشدد الغويل على أن “البديل الرابع”، الذي يشكل مقاربة جديدة أساسها حل الصراع بمعالجة أسبابه والتوقف عن مقاربة إدارة الصراع واحتواء تداعياته، هو مسار جدير بالاهتمام، فهو مسار يستفيد من أخطاء السنوات الماضية ويفتح الفرصة لبداية جديدة تؤسس للدولة الحديثة المنشودة، وتفتح الطريق إلى إعادة هيكلة شاملة للمؤسسات، هو المسار الوحيد القادر على إنهاء الأزمة، خاصة في ظل تقاطع هذا الطرح مع حراك شعبي واسع يرفض استمرار الوضع الراهن.
وتطرق رئيس الحزب إلى أن البديل الرابع قدم آلية واضحة وتصورًا عمليًا لإنهاء كافة الأجسام السياسية القائمة بترتيبات واضحة، بدون الانزلاق في فراغ سياسي، الذي يتخوف منه كثيرون.
كما حذر الغويل من المساس بالسلطة القضائية أو الزج بها في الصراع السياسي، معتبرًا أن المساس باستقلال القضاء والفصل بين السلطات سيكون بمثابة ضرب لما تبقى من ثقة الشعب في مؤسسات الدولة، داعيًا إلى الحفاظ على هذه المؤسسة بشكل مستقل كصمام أمان للعدالة والاستقرار.
وفي ختام حديثه، شدد الغويل على أهمية عدم تفويت هذه الفرصة التاريخية لتصحيح المسار، وللخروج من الأزمات السياسية المستمرة لأكثر من عقد، داعيًا القوى السياسية والمجتمعية إلى تغليب الحكمة وتبني خيارات مسؤولة تصب في مصلحة البلاد ومستقبلها وأجيالها.