عاجل| ثلاثي منتخب مصر يتراجع عن الاعتزال بعد قدوم حسام حسن.. ورد فعل «العميد»
تاريخ النشر: 8th, February 2024 GMT
تراجع ثلاثي المنتخب الوطني، عن فكرة التخطيط في اعتزال اللعب الدولي مع الفراعنة، بعد أيام من تعيين حسام حسن مديرا فنيا للمنتخب الوطني خلفا للبرتغالي روي فيتوريا، إذ يعزم الثلاثي: أحمد حجازي ومحمد النني وعلي جبر، على الاعتزال دوليا بعد الخروج من بطولة كأس أمم إفريقيا 2023 على يد الكونغو الديموقراطية من دور الـ16.
وعلم «الوطن سبورت» أن الثلاثي «حجازي والنني وجبر» تراجعوا عن نيتهم الاعتزال الدولي مع المنتخب الوطني، بعد أيام قليلة على إسناد مهمة تدريب الفراعنة للعميد حسام حسن، إذ أن الثلاثي يرغب في الاستمرار رفقة منتخب مصر، ودعم «العميد» في بداية مشواره مع الفراعنة على أمل تحقيق نجاحات كبيرة في المرحلة المقبلة.
ورغم أن أحمد حجازي، مدافع اتحاد جدة السعودي، قد تحدث لبعض زملائه عقب وداع أمم إفريقيا، عن نيته اعتزال اللعب دوليا، فإن موقفه تغير بعد تولي حسام حسن مهمة تدريب منتخب مصر، إذ يأمل «حجازي» في عودة الروح للفراعنة بالمرحلة المقبلة مع مدير فني جديد، كما يتطلع ليكون أحد اللاعبين الداعمين له بالفترة المقبلة.
الحال نفسه ينطبق على محمد النني، لاعب وسط أرسنال الإنجليزي، وعلي جبر مدافع بيراميدز، خاصة أنهما يؤكدان على أن دعم الجهاز الفني بالمرحلة الحالية يأتي من نابع الواجب الوطني تجاه المنتخب والمدرب الوطني، أملا في تصحيح المسار وكسب ثقة الجماهير مرة أخرى، وتحقيق الهدف المنشود بالوصول لكأس العالم 2026 والتتويج بأمم إفريقيا 2025.
حسام حسن يفتح الباب أمام الجميعفتح حسام حسن الباب أمام العديد من اللاعبين للانضمام إلى صفوف المنتخب خلال المرحلة المقبلة، خصوصًا في ظل الحاجة لجميع اللاعبين سواء المحليين أو المحترفين، من أجل مصلحة منتخب مصر.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: منتخب مصر محمد صلاح حسام حسن منتخب مصر حسام حسن
إقرأ أيضاً:
المنتخب الوطني.. العقلية الانهزامية
أصبحت كرة القدم واحدة من أهم الوسائل الإعلامية للدول، فهي الأكثر شعبية في العالم، ويجتمع ملايين الناس على مشاهدة مبارياتها، ولذلك تبقى الكرة أداة إعلامية للترويج، والدعاية، ولكن..ما يمر به منتخب سلطنة عمان، أمر غريب، فهو لا يكاد ينتصر في مباراة بقدرة قادر، إلا وينهزم في عشر مباريات قادمة، ورغم ذلك يبقى الجمهور متسامحا إلى حد كبير، فحين ينتصر المنتخب، ترتفع معنوياته، وتدبج الأقلام الرياضية أجمل المقالات، ويغرد المغردون بأفضل العبارات، وحين ينهزم الفريق إذا الطاولة تنقلب رأسا على عقب، وتبدأ سيل الاتهامات، والانتقادات السلبية، رغم أنه ذات الفريق الذي انتصر بالأمس، هو الذي انهزم اليوم.
وفي كل مرة يتحمل المدرب، والجهاز الإداري والفني، واتحاد الكرة تلك الهجمات الشرسة المرتدة من الشارع الرياضي، ويطالب الجمهور في كل مرة، بتغيير المدرب، ورئاسة الاتحاد، رغم أن رئيس الاتحاد أتى إلى منصبه بالانتخاب، واتفاقات الأندية، ولكن في النهاية يتم التضحية بالمدرب، ثم يُتعاقد مع مدرب جديد، مع بقاء تشكيلة الفريق نفسها، وعقلية اللعب نفسه، ويعود مسلسل الانكسارات مرة أخرى، لأن هناك خللا لم يُعالج، فالعقلية التي تدرب، والذين من خلفها، يريدون أن يكسبوا ثقة الشارع الرياضي، ويسعون لتحقيق نتائج إيجابية بأي طريقة ممكنة، وأول ما يتبادر إلى ذهن المدرب أن المنتخب العماني (منتخب ضعيف)، ولذلك لا بد من خطة (دفاعية) محكمة، حتى أمام الفرق الضعيفة تقليديا، وذلك لتحقيق نتيجة إيجابية تمنع الهزيمة، وإما الخروج بفوز أو تعادل، ولهذا الهدف يلعبون، وبهذه الطريقة الانهزامية يدخلون الملعب، ولذلك يسمحون للفريق الخصم أن يتجرأ عليهم، وأن يلعب دون أي قلق، وبراحة تامة، ويعتمدون على الهجمات المرتدة، وفي حال سجل الفريق هدفا، رجع كامل اللاعبين للدفاع عن ذلك الهدف اليتيم.
إن سلطنة عمان مليئة بالمواهب الكروية الرائعة، ولكنها تحتاج إلى بحث، ورصد ليس في الأندية الرسمية فحسب، بل في الفرق الأهلية البسيطة، وفي الملاعب الترابية التي تزخر بالمواهب الشبابية، وليس الاكتفاء بالبناء على فريق شكّله مدربون سابقون، وظلّوا على تشكيلته دون أي جهد للبحث عن عناصر، وكفاءات جديدة، فالدوري العماني كما نراه دوري (هواة) ضعيف واقعيا، وهو لا ينتج لاعبين يمكنهم المنافسة، بل أن معظم المواهب الموجودة فيه تشتغل على نفسها، وتعمل على رفع كفاءتها، بعيدا عن الاحتراف أو المنافسة، بينما تظل المواهب الحقيقية تلعب في الأزقة، والحارات، وليس في الدوري، ولذلك يجب أن يبحث عنها المدربون والاتحاد، وأن يستثمروا فيها، ويطوروا قدراتها، كما تفعل الدول الكبيرة كرويا، كذلك فإن دوري (المسابقات السنية) لدينا دوري مهمل، مع أنه الأساس الذي تبني عليه المنتخبات دعائمها، وتستمد منه عناصرها مستقبلا.
إن الروح الانهزامية التي يلعب بها مدربو المنتخب، وعدم الثقة في قدرات اللاعبين، وإمكاناتهم، ومواهبهم، وصمت الاتحاد العماني لكرة القدم على هذه الخطط الدفاعية البحتة، خوفا من الهزيمة، وتجنبا لغضب الجماهير، هي التي أوصلت المنتخب إلى هذا الوضع الذي لا يحسد عليه، ولذلك لن تقوم للفريق قائمة ما دامت هذه العقلية هي التي تسود الفريق، وتتحكم فيه.
ثقوا في قدرات المواهب الرياضية، وثقوا بأن اللاعب العماني لديه الكثير من العطاء، والحماس، إذا أتيحت له الفرصة، وأعطي زمام المبادرة، فكما يقال (الهجوم هو خير وسيلة للدفاع)، وهذا ما يحتاجه المنتخب، على الأقل أن يمتع جماهيره في الملعب، لا أن يخرج دون لعب، ودون نتيجة.