وفي الافتتاح بحضور أمين سر المجلس السياسي الأعلى الدكتور ياسر الحوري، أشار عضو المجلس السياسي إلى أهمية الاحتفال بالفعاليات المتعلقة باليوم الوطني للبن والتي تتزامن مع احياء فعاليات الذكرى السنوية للشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي- رضوان الله عليه .

وأكد السامعي بأن المشروع القرآني الذي جاء به الشهيد القائد كانت له نتائج عظيمة في توعية الأمة بالمخاطر المحدقة بها والمؤامرات التي تستهدف حرية واستقلال اليمن .

. لافتا إلى أن الكثير من محاضرات الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي تضمنت العديد من المواضيع التي حثت على الزراعة و خاصة الاهتمام بزراعة الحبوب.

وأشار إلى أن الدولة متجهة اليوم نحو تشجيع الزراعة بشكل عام و زراعة البن وتسويقه خاصة.. مشيداً بدور أبناء منطقة حراز الذين كان لهم السبق في زراعة البن وتسويقه، وإسهامهم في دعم وتشجيع زراعة البن واحلاله بديلا عن شجرة القات .. داعيا على تكاتف الجهود والعمل على النهوض بزراعة البن وإعادة الصدارة لليمن في مجال زراعته وتصديره.

وقال " ما يصدر اليوم من البن اليمني هي كميات لا بأس بها ولكن طموحنا أن ترتفع كمية التصدير من البن اليمني من 20 ألف طن إلى 100 ألف طن إلى مليون طن سنويا ، وليس ذلك ببعيد " .

وتطرق سلطان السامعي إلى أنه أشرف خلال العام الماضي على العديد من الأنشطة الزراعية التي قام خلالها المزارعون في محافظتي تعز واب باقتلاع أشجار القات واستبدالها بأشجار البن .. مبينا أنه تم توزيع قرابة 50 ألف شتلة بن مجانا على المزارعين في اب وتعز خلال العام الماضي بهدف تشجيع زراعة البن .

وحث على الاهتمام بمشاتل زراعة البن .. مؤكدا حرصه على تشجيع زراعة البن والعمل على معالجة كل الصعوبات التي تواجه مزارعي البن.

من جانبه أشار وزير الزراعة والري في حكومة تصريف الأعمال المهندس عبدالملك الثور، إلى أن البن اليمني يمثل هوية شعب وعراقة أمة، ومن هذا المنطلق و بحكم اصالة الشعب اليمني تسعى الوزارة للاهتمام بتطوير زراعته.

ولفت إلى أن الحكومة أعدت استراتيجي وطنية شاملة لتطوير زراعة البن، احتوت الاستراتيجية على توسيع زراعة البن وقد تم خلال الأربع السنوات الماضية توزيع أكثر من 13 مليون شجرة بن.

وأضاف الوزير أن صادرات اليمن من البن الى الخارج وصلت إلى حوالي 12 ألف طن سنويا، وتصدر بأغلى الأسعار حيث يصل سعر الكيلو البن اليمني إلى 50 دولار، بينما دول أخرى مثل أثيوبيا وغيرها صادرتها من البن لا يزيد سعر الكيلو عن 4 دولارات، والسبب في ذلك جودة البن اليمني ونوعيته.

وقال "نصدّر الكيلو جرام الواحد من البن اليمني بقيمة 50 دولاراً، وكمية 20 ألف طن من البن تصل قيمتها إلى مليار دولار، ما يُؤكد أن صادرات البن يجب تنميتها لتكون مورداً لرفد الاقتصاد الوطني ويكون مصدر دخل قومي وفي ذات الوقت مصدراً للنقد الأجنبي في اليمن، كل ذلك بفضل عرق وجهود العاملين في البن من أكبر مسؤول حتى أصغر مزارع".

وأشاد وزير الزراعة بدور رجال الأعمال والقطاع الخاص في دعم هذا المحصول والاستثمار في هذا المجال وتسويقه .

وفي الفعالية بحضور وزير الشباب والرياضة في حكومة تصريف الأعمال مجد الدين المؤيدي وحقوق الانسان علي الديلمي والدولة أحمد العليي، و أمين عام المجلس المجلس المحلي بأمانة العاصمة أمين جمعان، وعدد من المسئولين.. أكد مسؤول وحدة البن في اللجنة الزراعية والسمكية العليا محمد القاسمي، أهمية الاحتفال باليوم العالمي للبن الذي مصدره اليمن.

واعتبر الاهتمام بالبن وتطويره مسؤولية تقع على عاتق الجميع للحفاظ على البن كمورث تاريخي ارتبط به اليمن منذ قديم الزمان.

وتطرق القاسمي إلى الأهمية التاريخية التي يحظى بها البن اليمني.. منوها بالجهود المبذولة، في السنوات الأخيرة، والتي أسهمت في تحقيق نقلة نوعية في زراعة وإنتاجية هذا المحصول الاقتصادي.

من جانبهما أشار رئيس مجلس إدارة حراز كوفي غالب الحرازي، ومندوب سلطان البرهة أحمد النجار، إلى أهمية الاحتفال باليوم الوطني للبن.

وتطرقا إلى أن اليمني عُرف بجودته العالية وارتباطه بحضارة اليمن، واشتهر على مستوى العالم عبر تصدير كميات كبيرة إلى مختلف البلدان من ميناء المخا، الذي عرف عالمياً باسم "موكا كوفي".

وأشادا بدور وزارة الزراعة والري واللجنة الزراعية والسمكية العليا ودورهما في إعادة شجرة البن إلى الواجهة.

ونوها بأعمال التوسعة في أجنحة البن لمركز العمادي سنتر باعتباره مشروع وطني تم تأهيله وتوسعته لاستيعاب 1100 شخص في الساعة، فضلا عن كونه أكبر مركز في الشرق الأوسط وبما يمكن من إعادة البن اليمني للصدارة محليا وعالميا تحت عنوان "مشروع وطن رحلة العودة إلى الأمجاد".

المصدر: ٢٦ سبتمبر نت

كلمات دلالية: البن الیمنی زراعة البن من البن ألف طن إلى أن

إقرأ أيضاً:

اليمن.. إحباط هجوم «حوثي» شمالي الضالع

عبدالله أبو ضيف (عدن، القاهرة)

أخبار ذات صلة 17 مليون شخص في اليمن يواجهون الجوع واشنطن تتعهد بحماية الملاحة ومواجهة القرصنة الحوثية

أحبطت القوات اليمنية أمس، هجوماً شنته ميليشيات الحوثي على مواقع عسكرية في قطاع «الحَرّة» شمال غرب منطقة «حجر المشاريح»، شمالي محافظة الضالع.
وقالت مصادر عسكرية، إن ميليشيات الحوثي نفذت أمس، هجوماً من جهة «سائلة الجمري» تحت غطاء ناري كثيف من قذائف الهاون والأسلحة الرشاشة، وتمكنت الوحدات العسكرية المرابطة من صدّ الهجوم بعد اشتباكات أجبرت العناصر المتسللة على الفرار عقب تكبيدها خسائر فادحة.
وأشارت المصادر إلى أن الاشتباكات امتدّت لاحقًا إلى قطاع «الثُوخب»، حيث حاولت الميليشيات فتح محور إضافي للضغط على خطوط التماس، إلا أن القوات اليمنية هناك استهدفت مصادر النيران بكثافة وأفشلت الهجوم.
وقبل يومين، نفذت القوات اليمنية عملية هجومية في قطاع «بتار»، أسفرت عن اقتحام موقع للميلشيات وقتل جميع من بداخله، إضافة إلى اغتنام أسلحة ومعدات دون وقوع أي خسائر في صفوف القوة المهاجمة، وفقًا لمصادر عسكرية.
إلى ذلك، أعرب المبعوث الأممي للأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ، عن بالغ قلقه إزاء التصعيد الأخير من قبل ميليشيات الحوثي في البحر الأحمر، بما في ذلك الهجوم على السفينة التجارية «إيترنيتي سي»، والذي أسفر عن غرقها ووقوع وفيات وإصابات ومفقودين.
وفي بيان صادر عنه، أبدى غروندبرغ، قلق الأمم المتحدة البالغ إزاء هذا الهجوم وما تلاه من حادثة غرق السفينة «ماجيك سيز» بتاريخ 6 يوليو، مؤكداً أن هذه الحوادث تعكس تزايد المخاطر التي تهدد أرواح المدنيين، والملاحة الدولية، والاستقرار الإقليمي.
وجدد موقف الأمم المتحدة الذي يعتبر الهجمات على السفن التجارية انتهاكاً للقانون البحري الدولي ولقرار مجلس الأمن رقم 2722 (2024)، مشدداً على ضرورة احترام حرية الملاحة، محذراً في هذا الصدد من خطر الأضرار البيئية الجسيمة التي قد تنجم عن استهداف السفن، بما في ذلك احتمال التلوث البحري والعواقب الممتدة.
وتشهد الساحة اليمنية مطالبات شعبية متزايدة، تدعو الحكومة إلى تحرك فعال لاستعادة العاصمة صنعاء، بعدما تسببت ممارسات ميليشيات الحوثي في جر البلاد إلى حرب إقليمية موسعة، مما أسفر عن أضرار غير مسبوقة على المستوى الاقتصادي والمعيشي، لا سيما في المناطق الخاضعة لسيطرة الجماعة الانقلابية منذ عام 2014.
وارتفعت، في الآونة الأخيرة، وتيرة التصريحات الحكومية حول ضرورة استعادة صنعاء من قبضة الحوثيين، بعدما تسببوا في تدهور أوضاعها، وارتكبوا انتهاكات جسيمة بحق السكان، مما يستدعي تحركاً عاجلاً وتكاتفاً وطنياً شاملاً لخوض معركة التحرير في أقرب وقت ممكن.
وقال المحلل السياسي اليمني، عادل المدوري، إن استعادة صنعاء من قبضة ميليشيات الحوثي تتطلب خطوات استراتيجية من الحكومة، تبدأ بتحرك فعلي نحو التحرير، وحشد الدعم الإقليمي والدولي، وممارسة ضغوط سياسية واقتصادية على الجماعة الانقلابية، وفرض حصار يمنع تهريب السلاح إليها، فكل يوم تتفاقم معاناة اليمنيين من الجماعة التي تخدم أجندات خارجية جرت اليمن إلى حروب إقليمية.
وأضاف المدوري، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن هناك فرصاً ثمينة لاستعادة صنعاء ضاعت في السابق، داعياً إلى توحيد الجهود، والعمل ضمن إطار موحد يهدف إلى تحقيق الاستقرار في اليمن خلال المرحلة المقبلة.
من جانبه، أوضح عصام الشاعري، وكيل وزارة حقوق الإنسان في اليمن، أن سيطرة ميليشيات الحوثي على صنعاء تسببت في تصاعد حاد للانتهاكات بحق الفئات الأكثر هشاشة، وعلى رأسهم النساء والأطفال وكبار السن، مشيراً إلى جرائم متعددة شملت تجنيد الأطفال، والاعتداء على النساء، وفرض ضغوط اجتماعية على العائلات للتكيف مع سياسة القمع.
وذكر الشاعري، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن ما يجري لا يمكن اختزاله في كونه مجرد نتيجة لحرب، بل هو انعكاس لسياسات ممنهجة تستخدم الغذاء والدواء بوصفه سلاحاً ضد المدنيين، وتحرم ملايين الأطفال من حقوقهم الأساسية، في ظل صمت دولي مقلق.
ودعا إلى تحرك فعال من الحكومة اليمنية والمجتمع الدولي لردع الانتهاكات الحوثية، مطالباً بعدم تقديم أي حوافز للجماعة الحوثية، كون ذلك يمنحهم شعوراً بالإفلات من العقاب، ويؤدي إلى تصاعد الانتهاكات الجسيمة بحق الأطفال، من قتل وإصابة وحرمان من التعليم والرعاية الصحية، فضلاً عن الاعتقال والاختطاف والتجنيد القسري.

مقالات مشابهة

  • البنك المركزي اليمني يكشف عن نقود معدنية جديدة.. تعرف عليها
  • انهيار بلا توقف.. الريال اليمني يصل إلى 750 أمام الريال السعودي "أسعار الصرف"
  • اليمن.. إحباط هجوم «حوثي» شمالي الضالع
  • شجرة الصندل.. قصة نجاح تعكس توجه المملكة نحو الزراعة المستدامة
  • الاحتفال بتخريج منتسبي البرنامج الوطني لحقوق الإنسان
  • عن زراعة القنّب... ماذا قال وزير الزراعة؟
  • إنهيار جنوني.. الريال اليمني يتجاوز 2800 ريال للدولار الواحد "أسعار الصرف"
  • السلاح في اليمن .. هوية قبَلية وإيمانية متجذرة في الوعي اليمني
  • موقع بحري يقرّ بفرض اليمن معادلة ردع جديدة
  • افتتاح “متحف زايد الوطني ” في السعديات ديسمبر المقبل