الولايات المتحدة تحذر من مخاطر أي عملية عسكرية في رفح
تاريخ النشر: 9th, February 2024 GMT
حذرت الولايات المتحدة الأميركية، الخميس 8 فبراير 2024، من أن أي عملية عسكرية إسرائيلية في رفح، التي لجأ إليها أكثر من مليون فلسطيني، دون تخطيط أو بالقليل من التفكير، ستكون "كارثة".
وقال نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية، فيدانت باتيل، للصحافيين "لن ندعم القيام بشيء كهذا دون تخطيط جاد وموثوق به لأنه يتعلق بأكثر من مليون شخص يحتمون هناك، وأيضاً دون النظر في آثاره على المساعدات الإنسانية والمغادرة الآمنة للأجانب".
وأضاف باتيل إن الولايات المتحدة لم تر دليلا على أن إسرائيل وضعت تخطيطا جادا لمثل هذه العملية، على الرغم من اجتماع وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، مع كابينيت الحرب الإسرائيلي، الأربعاء؛ علما بأن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو ، قال إنّه أمر الجيش "بالاستعداد للعمل" في رفح حيث تمّ تكثيف الضربات الجوية للاحتلال.
وشدّد المتحدّث على أنّ الولايات المتّحدة "لن تدعم" عملية عسكرية واسعة النطاق لما تنطوي عليه من خطر وقوع خسائر كبيرة في صفوف المدنيين. كما ذكّر باتيل بأنّ معبر رفح هو شريان حيوي لإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة .
ولفت المتحدّث إلى أنّ وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، الذي اختتم الخميس جولة شرق أوسطية، أبلغ هذا التحذير شخصيًا إلى رئيس الحكومة الإسرائيلية، نتنياهو، خلال اجتماعهما في القدس .
وأكد المتحدث باسم البيت الأبيض، جون كيربي، أن واشنطن لن تدعم أي خطط إسرائيلية للقيام بعمليات عسكرية كبيرة في رفح، وقال إن بلينكن أوضح مخاوف الولايات المتحدة بشأن مثل هذه العمليات.
وقال كيربي إن "أي عملية عسكرية كبيرة في رفح في هذا الوقت، وفي ظل هذه الظروف، ومع وجود أكثر من مليون - وربما أكثر من مليون ونصف المليون - فلسطيني يلتمسون اللجوء ويبحثون عن مأوى في رفح، دون إيلاء الاعتبار الواجب لسلامتهم ستكون كارثة، ولن نؤيدها".
باريس قلقة من تكثيف الغارات الإسرائيلية على رفحبدرورها، أعلنت فرنسا، التي تسعى للتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار في غزة، الخميس، أنها تشعر بقلق بالغ إزاء تكثيف الغارات على مدينة رفح في جنوب القطاع المدمر.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية، كريستوف لوموان، خلال مؤتمر صحافي، الخميس، "نحن قلقون جدا لاستمرار المعارك في قطاع غزة وخصوصا قرب معبر رفح لأنه نقطة حيوية لإيصال المساعدات الإنسانية إلى القطاع".
وأكد مجددا أن عرقلة وصول المساعدات الإنسانية إلى المدنيين يعد "انتهاكا للقانون الدولي".
وأشار إلى أن "الأولوية المطلقة كما قال رئيس الجمهورية هي للتوصل إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار"، مضيفا أنها الرسالة التي نقلها وزير الخارجية الفرنسي الجديد، ستيفان سيجورنيه، إلى جميع محاوريه خلال زيارته للشرق الأوسط.
وتأتي تصريحاته في الوقت الذي كثف الجيش الإسرائيلي هجماته على رفح، الخميس، مما زاد المخاوف على مصير أكثر من مليون فلسطيني عالقين في هذه المدينة بقطاع غزة.
المصدر : وكالة سوا
المصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: المساعدات الإنسانیة الولایات المتحدة أکثر من ملیون عملیة عسکریة فی رفح
إقرأ أيضاً:
الأزمات تحاصر السودانيين وسط مخاطر صحية وأمنية وغذائية كبيرة
تفاقمت خلال الأيام الأخيرة الأزمات الصحية والمعيشية والمخاطر الأمنية في السودان، حيث تتزايد حدة الوبائيات في العاصمة الخرطوم، وتتسع رقعة الجوع لتشمل أكثر من 70 في المئة من مناطق البلاد، وسط فوضى أمنية عارمة بسبب القتال المستمر وحملات الاعتقال والنزوح.
التغيير ــ وكالات
تشهد معدلات الوفيات ارتفاعًا ملحوظًا، سيما في أم درمان وجنوب الخرطوم، مع انتشار الأمراض في ظل شُبهات بتسرّب كيميائي في بعض المناطق، وانقطاع إمدادات المياه في معظم أنحاء البلاد، ما اضطر الأسر إلى جمع المياه من مصادر غير آمنة وملوثة.
وتتزايد معدلات الجوع بوتيرة متسارعة لتطال أكثر من 26 مليون شخص، بحسب الأمم المتحدة، في ظل ارتفاع أسعار السلع الغذائية وتدهور الأوضاع الأمنية، خصوصًا في إقليم كردفان الذي يشهد قتالًا عنيفًا.
حذّرت الأمم المتحدة ومنظمات إنسانية من أوضاع خطيرة تفاقمت بعد ظهور أمراض غريبة في العاصمة الخرطوم أدت إلى وفاة الآلاف في أقل من أسبوع، دون تدخلات ملموسة من السلطات الصحية المحلية.
يأتي ذلك في ظل خروج أكثر من 70 في المئة من مستشفيات البلاد عن الخدمة، ونقص حاد في المستلزمات الطبية، بحسب نقابة أطباء السودان.
ووفقًا للأمم المتحدة، فقد أجبر اندلاع الصراع في أبريل 2023 نحو 13 مليون شخص على الفرار من منازلهم، وتشرّدوا داخليًا وفي أنحاء المنطقة، بينما عبر أكثر من 3 ملايين شخص الحدود إلى خارج البلاد.
ورغم عودة الآلاف إلى بعض مناطق ولاية الخرطوم مؤخرًا، إلا أن كثيرين وجدوا منازلهم مدمرة تفتقر إلى خدمات المياه والكهرباء والصرف الصحي، إلى جانب استمرار أعمال النهب والقصف العشوائي في مناطق عدة.
كما يعاني سكان الولايات الشمالية والغربية والشرقية من نقص حاد في الغذاء، وصعوبات كبيرة في الوصول إلى الرعاية الصحية.
ويواجه سكان مدينة أم درمان، غرب العاصمة، أزمة حادة في مياه الشرب، مع ارتفاع كبير في أسعارها، إذ تقول منظمات صحية إن سعر حمولة المياه الواحدة تجاوز ثلاثة أضعاف راتب العامل الشهري.
وقال مرتضى عبد القادر، أحد المشرفين على منظمة طوعية تعمل في عدد من مناطق البلاد، إن “المياه حتى وإن توفرت، فإنها غالبًا ما تكون غير آمنة من الناحية الصحية”.
كارثة صحية تلوح في الأفقوتوقعت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) تفاقمًا أكبر في أزمة الصحة العامة في السودان، مع استمرار الصراع والنزوح الجماعي، وانتشار الأمراض.
وفي تقرير صدر يوم الأربعاء، سلّطت اليونيسف الضوء على الخطر المتزايد لوباء الكوليرا في بلد مزّقته الحرب، حيث تم تسجيل أكثر من 7700 إصابة و185 حالة وفاة مرتبطة بها في ولاية الخرطوم. ويثير القلق تسجيل أكثر من 1000 إصابة بين أطفال دون سن الخامسة.
وقال شيلدون يت، ممثل اليونيسف في السودان: “يتعرض المزيد من الأطفال يوميًا لهذا التهديد المزدوج المتمثل في الكوليرا وسوء التغذية، لكن كلاهما يمكن الوقاية منهما وعلاجهما، إذا تمكّنا من الوصول إلى الأطفال في الوقت المناسب”.
الوسومالأزمات الأطفال الكوليرا اليونسيف كارثة صحية منظمة طوعية