أعلن الجيش الأميركي أن قوات القيادة المركزية شنت أمس الخميس 7 ضربات "للدفاع عن النفس" ضد 4 زوارق مسيرة تابعة لجماعة الحوثيين و7 صواريخ كروز مضادة للسفن كانت معدة لإطلاقها على سفن في البحر الأحمر.

وأضاف الجيش -في بيان- أن القيادة الوسطى الأميركية أكدت أن الصواريخ والزوارق المسيرة الموجودة في مناطق يسيطر عليها الحوثيون في اليمن تمثل تهديدا وشيكا لسفن البحرية الأميركية والسفن التجارية في المنطقة.

وتابع البيان أن هذه الإجراءات ستحمي حرية الملاحة وتجعل المياه الدولية أكثر أمنا.

من جهتها، قالت وسائل إعلام تابعة للحوثيين إن قصفا أميركيا وبريطانيا استهدف بغارتين منطقة رأس عيسى في مديرية الصليف بمحافظة الحديدة غربي اليمن.

من جانبه، قال زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي إن "جبهة اليمن مستمرة في استهداف العدو الإسرائيلي حتى وقف العدوان والحصار على قطاع غزة".

وأضاف، في كلمة متلفزة، أن الحديث الأميركي عن تأثير الضربات على قدرات الجماعة العسكرية مجرد تسلية وحفظ لماء الوجه، حسب تعبيره.

انخفاض حركة السفن

وفي السياق، أكدت المديرة التنفيذية لصندوق النقد الدولي كريستالينا غورغيفا أن حركة مرور السفن في البحر الأحمر انخفضت خلال يناير/كانون الثاني الماضي إلى النصف مقارنة مع العام الماضي.

وعلى صعيد متصل، قال الرئيس التنفيذي لشركة "ميرسك" للشحن البحري فنسنت كليرك إن البحرية الأميركية أبلغته بعدم قدرتها حاليا على ضمان سلامة الملاحة لجميع السفن في البحر الأحمر.

وأضاف كليرك أن الوضع في المنطقة آخذ في التصاعد، معربا عن تشاؤمه إزاء أوضاع الشحن البحري بسبب الوضع في الشرق الأوسط والبحر الأحمر، على حد تعبيره.

وتضامنا مع قطاع غزة الذي يتعرض لعدوان إسرائيلي متواصل منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، يستهدف الحوثيون بصواريخ ومسيرات سفن شحن بالبحر الأحمر تملكها أو تشغلها شركات إسرائيلية، أو تنقل بضائع من إسرائيل وإليها.

ولمحاولة ردعهم، شنت القوات الأميركية والبريطانية ضربات على مواقع تابعة لهم في اليمن منذ 12 يناير/كانون الثاني الماضي، وينفذ الجيش الأميركي وحده بين حين وآخر ضربات على صواريخ يقول إنها معدة للإطلاق.

وتؤثر هجمات الحوثيين على حركة الملاحة في المنطقة الإستراتيجية التي يمرّ عبرها 12% من التجارة العالمية، وتسببت في مضاعفة كلفة النقل نتيجة تحويل شركات الشحن مسار سفنها إلى رأس الرجاء الصالح، في أقصى جنوب أفريقيا، مما يطيل الرحلة بين آسيا وأوروبا لمدة نحو أسبوع.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: فی البحر الأحمر

إقرأ أيضاً:

تقرير: أسطورة الردع الصهيونية تتآكل تحت وقع ضربات قوات الجيش اليمني

الثورة نت../

أكد تقرير صحفي أن القوات المسلحة اليمنية بضرباتها الأخيرة في قلب الكيان المحتل قد فرضت بذلك معادلة جديدة: “تصعيد مقابل تصعيد”، وحرب استنزاف مقابل حرب إبادة.

وقال،موقع “المنار” الإخباري، في تقرير بشأن الموقف اليمني المساند لغزة، إن ذلك ينذر بتحوّل نوعي في موازين القوى في الإقليم، حيث لم تعد “أُسطورة الردع” الصهيونية سوى صورة باهتة تتآكل تحت وقع الهجمات اليمنية المتواصلة.

القوات المسلحة اليمنية باستمرارها تنفيذ ضربات عسكرية نوعية استهدفت عمق كيان العدو الصهيوني، قد تجاوزت بذلك- وفق التقرير- البعد التضامني مع غزة، لتتحول إلى عنصر حاسم في معادلة الردع الإقليمي، وتُعيد رسم ملامح المواجهة في المنطقة.

وقال إن ما يسترعي الانتباه أن توقيت هذه الضربات، خصوصاً تلك التي نُفذت في وضح النهار، كشفت عن إدراك يمني لتأثير البُعد النفسي على الجبهة الداخلية في كيان العدو، حيث ترتب على ذلك شلل جزئي في الحياة اليومية، وارتفاع ملحوظ في حالات الذعر داخل المستوطنات، كما برز في واقعة إخلاء ملعب رياضي بالكامل إثر إنذار أمني مفاجئ.

وبيّن أن الواقع الميداني يؤكد أن صنعاء باتت تتحكم في مسار التصعيد، وتملك زمام المبادرة، عبر تفعيل استراتيجية “الاستنزاف المركب” ضد العدو، وهو ما يتجلّى في قدرة اليمن على فرض حظر جوي غير رسمي وتعطيل مرافئ استراتيجية، بل وتهديد منشآت بعينها كحيفا.

ويؤكد أن الموقف اليمني قد تجاوز الحسابات العسكرية ليعكس التزاماً أخلاقياً وقومياً واضحاً في مواجهة العدوان المستمر على قطاع غزة، فرغم القصف المستمر الذي يطال البنى التحتية في صنعاء ومحيطها، تُصرّ القيادة اليمنية على مواصلة عملياتها كجزء من مسؤوليتها تجاه الشعب الفلسطيني ومقاومته.

ويردف أن هذه المقاربة عززت من حضور اليمن السياسي في معادلة الصراع، وأربكت حسابات الاحتلال، الذي لطالما راهن على التفكك العربي والإسلامي.

ويذهب مؤكدا أن هذه الهجمات اليمنية ساهمت في دعم الموقف التفاوضي للمقاومة الفلسطينية، التي رفضت عروض التهدئة المقتصرة على تلبية مطالب الاحتلال.

إن مجموع ما أُطلق من اليمن منذ بداية الحرب على غزة قد تجاوز 70 صاروخًا وأكثر من 300 طائرة مسيّرة، وهو ما أحدث- وفق التقرير- أثراً واضحاً في ديناميكية الصراع، وبدّل معادلات الردع، وأدخل الاحتلال في حالة من الترقب والتأهب المستمر، وهو ما فاقم الكلفة السياسية والاقتصادية للعدوان.

وفي تذكير صريح بعجز القدرات الاستخباراتية والعسكرية للعدو وحلفائه، وعلى رأسها الولايات المتحدة، لفت التقرير إلى أن فشل الأقمار الصناعية والمنظومات الدفاعية الأميركية في رصد مسارات الصواريخ والطائرات المسيّرة القادمة من اليمن يشي بعجز عميق في بنية الرصد والردع لدى العدو.

وفي هذا؛ يوضح أن المنظومات الدفاعية الجوية، رغم التكاليف الباهظة لتشغيلها، فشلت في ضمان “الأمن الكامل”، فيما باتت الطائرات المسيّرة اليمنية ترسل رسائل مركبة، بأن التهديد لا يقتصر على غزة أو الشمال، بل يُطال العمق الاستراتيجي لكيان الاحتلال.

لم تقتصر الهجمات اليمنية على الجبهة العسكرية، بل امتد تأثيرها- وفق التقرير- إلى مجالات اقتصادية ونفسية، فالخسائر الاقتصادية جراء توقف الرحلات الجوية، وانكماش السياحة، وتعطيل حركة الموانئ والملاحة في البحر الأحمر والمحيط الهندي، تُقدّر بمليارات الدولارات، في وقت يشهد فيه الاقتصاد الإسرائيلي أصلاً تراجعاً بفعل كلفة الحرب على غزة.

سبأ

مقالات مشابهة

  • لماذا فشل الكيان بتحييد جبهة اليمن
  • القوات المسلحة تستهدف مطار اللد وأهدافًا حيوية تابعة للعدو الصهيوني في الأراضي المحتلة
  • الاحتلال يعترض صاروخا من اليمن بعد تعطيله حركة الطيران بـبن غوريون
  • اليمن يفرض شروط السيادة في البحر الأحمر: “ترومان” تغادر و”كوين إليزابيث” تعبر بإذن صنعاء
  • تقرير: أسطورة الردع الصهيونية تتآكل تحت وقع ضربات قوات الجيش اليمني
  • "أسبيدس": فرقاطة فرنسية تستكمل مهمة جديدة ضمن عملية حماية الملاحة في البحر الأحمر
  • تعز.. مقتل أحد أفراد الجيش الوطني بقصف حوثي
  • جنود وذخائر وصواريخ باليستية.. كيف سلحت كوريا الشمالية الجيش الروسي خلال حرب أوكرانيا؟
  • كشف تفاصيل دقيقة عن ضربات جوية على مطار نيالا وأهداف تابعة للدعم السريع
  • سيكتب التاريخ: اليمن لم تخُن غزة وصواريخ الوفاء لم تُخطئ الهدف