بعد الإطاحة بـ"الجنرال الحديدي".. من هو القائد الجديد للجيش الأوكراني أولكسندر سيرسكي؟
تاريخ النشر: 9th, February 2024 GMT
أصدر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الخميس، بياناً قال فيه إنه قرر استبدال قائد الجيش الأوكراني الجنرال فاليري زالوغني بقائد القوات البرية الكولونيل جنرال أولكسندر سيرسكي.
ويعتبر هذا التغيير مجازفة كبيرة بينما تبدو الأفضلية العسكرية على الأرض لروسيا في الحرب بين البلدين، وهناك مخاوف من أن توجه إقالة زالوغني، الذي يتمتع بشعبية واسعة ولُقّب ب"الجنرال الحديدي"، ضربة لمعنويات القوات على جبهة طولها ألف كيلومتر.
لعب الرجل الذي عينه الرئيس الأوكراني لقيادة الجيش في البلاد دورًا رئيسيًا في بعض أكبر انتصارات أوكرانيا في حربها مع روسيا، بما في ذلك الإشراف على الدفاع الناجح عن العاصمة في الأيام الأولى للغزو.
ويتولى العقيد الجنرال أولكسندر سيرسكي، الذي كان قائدًا للقوات البرية الأوكرانية، المنصب الرئيسي في وقت مليء بالتحديات.
ومع اقتراب الحرب من دخول عامها الثالث، أصبحت الروح المعنوية منخفضة، ويواجه الجيش نقصاً في الذخيرة والأفراد، وتكافح كييف للحفاظ على الدعم من الغرب.
إن اختيار سيرسكي كقائد رئيسي لا يشكل مفاجأة، حيث أن قلة من أفراد الجيش الأوكراني لديهم الخبرة والمعرفة التي تمكنهم من شغل منصب سلفه الذي يحظى بشعبية كبيرة.
يُنسب إلى سيرسكي، البالغ من العمر 58 عامًا، الفضل في تنظيم الدفاع عن كييف في البداية في شباط/ فبراير 2022، عندما كان الكثيرون في أوكرانيا لا يزالون يرفضون التحذيرات الغربية من أن الهجوم الروسي يبدو وشيكًا. وقد مُنح لاحقًا جائزة بطل أوكرانيا، وهي أعلى وسام في البلاد، لدوره في صد تقدم موسكو نحو العاصمة.
مجلس الشيوخ الأمريكي يكشف عن مشروع قانون بقيمة 118 مليار دولار مخصصة لأمن الحدود وأوكرانيا وإسرائيل عودة محتملة ترامب ومعارضة في الكونغرس.. ماذا لو توقفت المساعدات الأمريكية لأوكرانيا؟في أيلول/ سبتمبر 2022، كان لسيرسكي الفضل في تنظيم الهجوم المضاد في منطقة خاركيف، والذي كان أهم انتصار أوكراني في الحرب ومكن كييف من استعادة مدينتي كوبيانسك وإيزيوم من الروس.
قيادة عمليات باخموتكما قاد عملية باخموت، التي كانت الأطول والأكثر دموية في الحرب والتي تعرضت لانتقادات بسبب الخسائر الكبيرة التي تكبدتها القوات الأوكرانية.
لكن تكتيك تثبيت القوات الروسية في مدينة تعدين الملح ذات الأهمية الاستراتيجية، استنزف أيضًا القوات والموارد الروسية، مما أدى إلى إضعاف قدرتها على تحقيق اختراقات كبيرة في أماكن أخرى.
ومع تحول الانتصارات إلى استنزاف على خط المواجهة، كان على سيرسكي أن يشرف على المرحلة الأكثر صعوبة في الحرب، والتي ستدخل عامها الثالث في وقت لاحق من هذا الشهر.
ولد سيرسكي عام 1965 في الاتحاد السوفيتي، والتحق بمدرسة القيادة العسكرية العليا في موسكو وخدم في سلاح المدفعية السوفيتي.
كما وُصِف سيرسكي بأنه مخطط مهووس ويتمتع بانضباط صارم، وكان قائدًا للعمليات في شرق أوكرانيا ولعب دورًا مهمًا في حرب عام 2014، عندما ضمت روسيا شبه جزيرة القرم.
المصادر الإضافية • أ ب
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية شاهد: فيتنام تستعد للاحتفال بالعام القمري الجديد شاهد: إنقاذ سيدة أمريكية سقطت في حفرة عمقها أكثر من 7 أمتار ونصف القوات الأوكرانية تسقط مروحية روسية شرق البلاد الغزو الروسي لأوكرانيا أوكرانيا الحرب في أوكرانياالمصدر: euronews
كلمات دلالية: الغزو الروسي لأوكرانيا أوكرانيا الحرب في أوكرانيا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني غزة جو بايدن الحرب في أوكرانيا ثوران بركاني الاتحاد الأوروبي أيسلندا قطاع غزة حركة حماس بريطانيا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني غزة جو بايدن الحرب في أوكرانيا ثوران بركاني الاتحاد الأوروبي الاتحاد الأوروبی یعرض الآن Next فی أوکرانیا فی الحرب
إقرأ أيضاً:
بوتين يعلن إقامة منطقة عازلة قرب حدود أوكرانيا
أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس الخميس، أن القوات الروسية بدأت في إقامة منطقة عازلة على طول الحدود مع أوكرانيا، في خطوة جديدة ضمن إجراءات الأمن الحدودي بعد تصاعد التوترات في مناطق التماس.
وقال بوتين، في كلمة عبر تقنية الفيديو خلال اجتماع حكومي عقب عودته من زيارة لمنطقة كورسك جنوب غربي روسيا، إن "قرار إقامة منطقة عازلة تم اتخاذه، وقواتنا تتعامل مع هذه المهمة حاليًا".
وأوضح الرئيس الروسي أن العملية تشمل "كبح نقاط إطلاق النار المعادية" بشكل فعال، مشيرًا إلى أن العمل على تنفيذ هذه الخطة ما زال مستمرًا.
وتأتي هذه التصريحات عقب هجمات متكررة استهدفت المناطق الروسية الحدودية خلال الشهور الأخيرة، لا سيما في مقاطعتي بيلغورود وبريانسك، حيث سجلت السلطات الروسية عدة حوادث قصف وتوغل وصفتها بأنها من تنفيذ جماعات مدعومة من كييف.
إلى جانب الخطوة العسكرية، أصدر بوتين تعليمات فورية لإطلاق برنامج شامل لإعادة إعمار المناطق الجنوبية المتضررة من الحرب. وشمل التوجيه ثلاث مناطق رئيسية هي كورسك وبيلغورود وبريانسك، حيث تعرضت هذه الأقاليم لموجات من القصف المتكرر، وألحقت أضرارًا بالبنية التحتية والمنشآت المدنية، بحسب ما أفادت به الحكومة الروسية.
وأكد بوتين خلال الاجتماع أن تحسين الأوضاع في هذه المناطق بات أولوية في المرحلة الحالية، مشددًا على أن الدولة "ستوفر الموارد الضرورية لتنفيذ عمليات إعادة الإعمار بشكل متكامل".
في المقابل، نقلت وكالة "رويترز" عن مسؤول بارز في جهاز الاستخبارات العسكرية الأوكرانية، أن كييف قدمت لروسيا قائمة تضم 1000 أسير حرب استعدادًا لعملية تبادل كبيرة منتظرة. ويُنتظر أن يُنفذ هذا التبادل في وقت لاحق من الشهر الجاري، بعد اتفاق مبدئي جرى التوصل إليه في إسطنبول، خلال أول محادثات مباشرة بين الجانبين منذ أكثر من ثلاث سنوات.
من جهته، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إنه ترأس اجتماعًا مع كبار مسؤولي الأمن والمخابرات لبحث التحضيرات المتعلقة بعملية تبادل الأسرى، مؤكداً أن الحكومة الأوكرانية تسعى إلى عودة كل الأسرى المحتجزين في السجون الروسية.
وتأتي هذه التطورات في سياق تصعيد مستمر بين موسكو وكييف منذ اندلاع الحرب في فبراير 2022. وبينما تصاعدت الهجمات عبر الحدود في الأشهر الأخيرة، حافظ الجانبان على قنوات ضيقة للتواصل الإنساني، خصوصًا فيما يتعلق بتبادل الأسرى والمساعدات الإنسانية.
ومنذ بداية الحرب، نُفذت عشرات عمليات تبادل الأسرى عبر وساطات دولية، كان أبرزها عبر تركيا والإمارات، إلا أن الوتيرة تراجعت في الأشهر الأخيرة بفعل تعثر المساعي الدبلوماسية وتصاعد الأعمال القتالية، لا سيما في منطقة دونباس وجنوب أوكرانيا.