تقرير إسرائيلي يكشف عن محاولات غربية لمنع تفوق مصر عسكريا على إسرائيل
تاريخ النشر: 9th, February 2024 GMT
كشفت تقارير بوسائل الإعلام الإسرائيلية أن الولايات المتحدة وأوروبا تحافظان على تفوق إسرائيل عسكريا وتمنع وصول الأسلحة المتطورة إلى مصر.
إقرأ المزيدوكشف موقع nziv الإخباري الإسرائيلي المتخصص في الشؤون الأمنية والعسكرية، أن مصر تجري مفاوضات مع إيطاليا والولايات المتحدة لشراء طائرات يوروفايتر تايفون وطائرات إف- 15.
وأضاف الموقع أنه حتى لو نجحت المفاوضات، فإن القاهرة لن تحصل على "حزمة كاملة"، ولن تشمل الصفقة صواريخ جو-جو الموجهة، خاصة من طراز "Meteor BVR" و AIM-120 AMRAAM ، وهذا ما يبرره الجهود التي تبذلها الولايات المتحدة للحفاظ على التفوق العسكري الإسرائيلي في المنطقة.
وأشار الموقع إلى أنه في العامين أو الثلاثة أعوام الماضية، تفاوضت مصر وإيطاليا لشراء أنواع مختلفة من الأسلحة، بما في ذلك ما يصل إلى 24 طائرة مقاتلة من طراز يوروفايتر تايفون بقيمة 3 مليارات دولار، تم إنتاجها من قبل كونسورتيوم من أربع دول أوروبية.
ويتم تطوير يوروفايتر تايفون من قبل مجموعة من الشركات من المملكة المتحدة وإسبانيا وإيطاليا وألمانيا.
وأوضح الموقع العبري أنه بالإضافة إلى طائرات يوروفايتر تايفون المقاتلة، تفيد التقارير أن مصر تقترب من الحصول على إذن لشراء طائرات إف-15 من الولايات المتحدة، وبالتالي تحقيق طموحها المستمر منذ 40 عامًا لامتلاك مثل هذه الطائرة.
وتابع: "إذا تم تأكيد صفقات يوروفايتر تايفون وإف-15 في العقد، فسوف تنضم الطائرتان المقاتلتان إلى القوات الجوية المصرية، التي تمتلك بالفعل 54 طائرة مقاتلة رافال من شركة داسو للطيران الفرنسية، ومختلف الطائرات المقاتلة الأخرى".
وأضاف: "بينما من المتوقع أن تواجه جهود مصر للحصول على طائرات مقاتلة من طراز يوروفايتر تايفون الحد الأدنى من التحديات، خاصة بعد موافقة ألمانيا على بيع هذه الطائرات المقاتلة إلى المملكة العربية السعودية، فمن المتوقع ألا تحصل القاهرة على الحزمة الكاملة".
وأوضح أنه على غرار شراء طائرات رافال المقاتلة من فرنسا، فمن المتوقع أن تواجه مصر نفس المصير إذا اختارت طائرة يوروفايتر تايفو، وأنه إذا اختارت مصر المقاتلة يوروفايتر تايفون، فمن غير المرجح أن تكون مجهزة "بحزمتها الكاملة"، بما في ذلك صواريخ جو-جو موجهة خارج المدى البصري (BVR) مثل ميتيور وأسلحة استراتيجية أخرى للحفاظ على التفوق العسكري النوعي الذي تتمتع به إسرائيل.
وفي السياق نفسه، ذكرت صحيفة "جلوباس" الاقتصادية الإسرائيلية، أن التطبيع بين تركيا ومصر أدى إلى اتفاق لبيع طائرات بدون طيار بين البلدين.
وأضافت الصحيفة أنه بينما تركز إسرائيل على حرب السيوف الحديدية في غزة، فإن الدول المعادية مثل إيران والدول الصديقة في المنطقة مثل مصر تسلح نفسها بشكل متزايد، وفي الوقت نفسه، تستخدم تركيا سباق التسلح لتعزيز المصالح الدبلوماسية.
المصدر : وسائل إعلام إسرائيلية
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أخبار مصر أخبار مصر اليوم القاهرة غوغل Google یوروفایتر تایفون
إقرأ أيضاً:
تقرير تاريخي يكشف ارتكاب بريطانيين إبادة جماعية بحق السكان الأصليين في أستراليا
في كشف تاريخي غير مسبوق، خلصت لجنة "يورّوك للعدالة" في أستراليا إلى أن المستوطنين البريطانيين ارتكبوا إبادة جماعية بحق السكان الأصليين في ولاية فيكتوريا، بعد عقود من الإنكار الرسمي والإهمال التاريخي.
التقرير الذي أصدرته اللجنة هذا الأسبوع يُعد الأول من نوعه في البلاد، حيث وُصف بأنه "محطة مفصلية" في مسار الاعتراف بالجرائم المرتكبة ضد الشعوب الأصلية، والمضي نحو عملية مصالحة وطنية شاملة.
تدمير ممنهج للسكان والثقافة
بحسب ما ورد في التقرير، فإن ما بين عامي 1834 و1851، انخفض عدد السكان الأصليين في فيكتوريا من نحو 60 ألفاً إلى 15 ألفاً فقط، نتيجة لموجة واسعة من العنف والقتل الجماعي، وانتشار الأمراض، والاعتداءات الجنسية، وعمليات الإقصاء، ومحو اللغة والثقافة، وتخريب البيئة، وسحب الأطفال من عائلاتهم، ومحاولات "الاستيعاب القسري".
وخلص التقرير إلى نتيجة حاسمة جاء فيها: "لقد كانت هذه إبادة جماعية بكل المقاييس."
أكثر من 100 توصية للتعويض
استند التقرير إلى أكثر من شهرين من جلسات الاستماع العلنية، و1300 شهادة وطلب مكتوب، وشمل أكثر من 100 توصية وُصفت بأنها تهدف إلى "جبر الضرر" الناتج عن الغزو والاحتلال.
وقد دعت اللجنة إلى الاعتراف الرسمي بالانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي تعرّض لها السكان الأصليون، بما في ذلك النظر في تقديم تعويضات مادية ومعنوية.
ومن أبرز التوصيات:
- إصلاح شامل للنظام التعليمي ليتضمن رواية السكان الأصليين عن تاريخ البلاد وتقاليدهم.
- الأعتذار الرسمي من الحكومة لجنود السكان الأصليين الذين قاتلوا في الحربين العالميتين، وحُرموا بعد عودتهم من الامتيازات التي مُنحت للجنود الآخرين، مثل منح الأراضي.
- زيادة تمويل قطاع الصحة الخاص بالشعوب الأصلية، ومكافحة العنصرية "المتفشية" في النظام الصحي الرسمي.
- سياسات واضحة لتوظيف المزيد من الكوادر الطبية والإدارية من السكان الأصليين في المؤسسات الصحية.
رغم الطابع التوافقي العام للتقرير، أفادت اللجنة أن ثلاثة من أعضائها الخمسة وهم “سو-آن هانتر، وماجي والتر، وأنطوني نورث” لم يوافقوا على إدراج بعض "النتائج الرئيسية" في النسخة النهائية، دون أن يتم توضيح النقاط محل الخلاف بشكل علني. ويعكس هذا الخلاف تعقيد الملف وتعدد الروايات والقراءات المتعلقة بماضي أستراليا الاستعماري.
الحكومة تتعهد بدراسة النتائج
وفي أول تعليق رسمي، تعهدت حكومة ولاية فيكتوريا التي يقودها حزب العمال بدراسة التقرير "بعناية"، حيث قالت رئيسة الحكومة جاسينتا ألان إن "النتائج تُسلّط الضوء على حقائق مؤلمة يجب مواجهتها بشجاعة ومسؤولية".
من جانبها، وصفت جيل غالاغر، وهي مديرة أكبر هيئة تمثيلية لشؤون صحة ورفاه السكان الأصليين في فيكتوريا، ما توصل إليه التقرير بأنه "حقيقة لا يمكن إنكارها"، قائلة: "نحن لا نحمّل أحداً من الأحياء اليوم مسؤولية هذه الفظائع، لكن من واجبنا جميعاً أن نتحمل مسؤولية الاعتراف بهذه الحقيقة والعمل على التصالح معها".
وتُعد لجنة يوروك أول هيئة رسمية على مستوى الولايات الأسترالية تتبنى نهج "قول الحقيقة" حول ما ارتُكب من انتهاكات بحق الشعوب الأصلية، لكن النقاش بشأن إجراء تحقيقات مماثلة لا يزال متعثرًا في ولايات ومقاطعات أخرى.
ففي كوينزلاند، ألغت الحكومة الجديدة من حزب "التحالف الليبرالي الوطني" مشروع تحقيق مشابه بعد فوزها بالانتخابات، ما يعكس هشاشة الالتزام السياسي بقضية المصالحة الوطنية، وتباين المواقف الحزبية تجاه ماضي البلاد الاستعماري.
جدل متجدد بعد فشل الاستفتاء
كما يأتي التقرير بعد أشهر قليلة من فشل الاستفتاء الدستوري الذي جرى في تشرين الأول/ أكتوبر 2023، والذي كان يهدف إلى إنشاء هيئة وطنية تُعرف باسم "الصوت"، تتيح للسكان الأصليين تقديم المشورة للبرلمان بشأن التشريعات والسياسات التي تخصهم.
وقد صوت غالبية الأستراليين ضد التعديل، في انتكاسة كبيرة لحراك الاعتراف السياسي بالشعوب الأصلية.
ويفتح تقرير لجنة يورّوك الباب أمام مرحلة جديدة في النقاش الوطني حول كيفية التعاطي مع إرث الاستعمار، وتعويض الضرر التاريخي الممنهج.