الصين تلغي مباراة ودية للأرجنتين بسبب الغضب من ميسي
تاريخ النشر: 9th, February 2024 GMT
ألغى مسؤولو الرياضة في الصين مباراة كرة قدم ودية كانت مقررة في مارس/آذار المقبل بين الأرجنتين ونيجيريا في ظل الغضب المتزايد من النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي بسبب عدم مشاركته مع إنتر ميامي في مباراة ودية أقيمت في هونغ كونغ الأحد الماضي.
وكان مقررا أن يلتقي المنتخب الأرجنتيني نظيره النيجيري في مدينة هانغتشو الصينية في مارس/آذار المقبل قبل أن يلتقي منتخب ساحل العاج في بكين، لكن عدم مشاركة ميسي مع إنتر ميامي في مباراة الأحد أثار موجة من الغضب ضده بين الجماهير.
وأعلنت وكالة "تاتلر آسيا" الخاصة منظمة المباراة التي أقيمت في هونغ كونغ، أنها ستعيد 50% من ثمن التذاكر للجمهور بعد احتجاجات واسعة النطاق بعد جلوس ميسي على مقاعد البدلاء طوال المباراة بينما شارك في مواجهة مماثلة في اليابان بعدها بأيام فقط.
وتزايدت حالة الغضب اليوم الجمعة وأعلن مسؤولو الرياضة في هانغتشو أن مباراة الأرجنتين الودية أمام نيجيريا لن تقام.
وذكر المسؤولون في بيان: "كحدث تجاري، تفاوضت شركة مع المنتخب الأرجنتيني لكرة القدم حول إقامة مباراة ودية في مارس/آذار من هذا العام في مدينة هانغتشو".
وأضافوا: "في ضوء الأسباب الحالية المعروفة بوضوح، وبحسب الجهات المعنية، فإن الظروف غير مواتية لإقامة المباراة الودية، وبناء عليه، قررنا إلغاء المباراة".
ولم يتضح على الفور ما إذا كانت المباراة الودية الأخرى للأرجنتين أمام ساحل العاج في بكين ستلغى أيضا أم لا.
وقالت وكالة تاتلر آسيا الخاصة في بيان عبر صفحتها على إنستغرام إنها تشعر "بأسف بالغ وخيبة أمل" بسبب خيبة الأمل التي تعرض لها الجمهور بعد جلوس ميسي على مقاعد البدلاء طوال مباراة الأحد الماضي".
واجتذبت مباراة هونغ كونغ 40 ألف مشجع ودفع بعضهم نحو 5 آلاف دولار هونغ كونغي (640 دولارا أميركيا) مقابل التذكرة الواحدة.
وقالت تاتلر آسيا إن جميع حاملي التذاكر التي بيعت من خلال القنوات الرسمية سيحصلون على 50% من الثمن.
وأكدت الوكالة أنها كانت على اتصال بحكومة هونغ كونغ من أجل حل المشكلة.
وقال جيراردو مارتينو مدرب إنتر ميامي إن الطاقم الفني والطبي لفريقه أقر بعدم إمكانية مشاركة ميسي في مباراة الأحد الماضي الودية في هونغ كونغ لأنه لم يكن في كامل اللياقة لكنه شارك بديلا في الدقيقة 60 في طوكيو في مواجهة بطل الدوري الياباني فيسل كوبي الأربعاء التالي.
وقالت تاتلر آسيا: "علمنا أن ميسي لن يشارك في المباراة وطلبنا من ملاك إنتر ميامي وإدارته أن يطلبوا منه النهوض والتفاعل مع الجمهور وشرح أسباب عدم مشاركته في المباراة. (لكنه) لم يفعل. حقيقة أن ميسي و(لويس) سواريز شاركا في مباراة اليابان في السابع من فبراير (شباط)، يبدو كأنه صفعة أخرى على الوجه".
وفي مباراة اليابان التي أقيمت في الملعب الوطني في العاصمة طوكيو كانت هناك الكثير من المقاعد الخالية وباع المنظمون 28 ألفا و614 تذكرة فقط.
وانتقدت وسائل إعلام رسمية في الصين وسياسيون من هونغ كونغ وبعض مشجعي كرة القدم مشاركة ميسي في اليابان الأربعاء، بينما قالت صحيفة غلوبال تايمز التابعة للدولة إن غياب ميسي عن مباراة الأحد يطرح الكثير من الأسئلة حول معاملة هونغ كونغ بشكل مختلف.
وفي بيان قالت حكومة هونغ كونغ إن إعادة الأموال للجمهور يظهر أن تاتلر آسيا بذلت أقصى جهد لترتيب إعادة الأموال، وأضافت أن كثيرين لديهم بعض الأسئلة حول ما حدث.
وأضاف البيان: "تأمل الحكومة أن يقدم إنتر ميامي في النهاية تفسيرا معقولا لمواطني هونغ كونغ وللجمهور الذي جاء إلى هونغ كونغ من أجل مشاهدة المباراة".
وقالت تاتلر آسيا إن إنتر ميامي تعهد بأن يشارك أفضل لاعبيه ومنهم ميسي وسواريز القادم من أوروغواي لمدة 45 دقيقة إن لم تحدث أي إصابات.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: مباراة الأحد إنتر میامی تاتلر آسیا فی مباراة هونغ کونغ
إقرأ أيضاً:
البيان المشترك لقمة مجلس التعاون لدول الخليج العربية، ورابطة دول جنوب شرق آسيا (الآسيان) و الصين
العُمانية/ أكد البيان المشترك لقمة مجلس التعاون لدول الخليج العربية، ورابطة دول جنوب شرق آسيا (الآسيان)، وجمهورية الصين الشعبية المنعقدة في العاصمة الماليزية كوالالمبور ، رغبة جميع الأطراف في مواصلة تعزيز العلاقات بينهم مسترشدين بالمبادئ الأساسية والقيم والأعراف والالتزامات المشتركة، بما في ذلك ما ورد في ميثاق الأمم المتحدة.
وشدد على الأهمية الإقليمية والتعددية، والوحدة الإقليمية، والقانون الدولي في معالجة التحديات المشتركة، مع الحفاظ على مركزية الآسيان في البنية الإقليمية المتطورة لتعزيز السلام، والأمن، والاستقرار والازدهار، من خلال الاحترام المتبادل بين البلدان ، لتحقيق التنمية والتقدم على أساس الالتزام بالقانون الدولي، بما في ذلك ميثاق الأمم المتحدة، ومبادئ حسن الجوار، واحترام الاستقلال والسيادة، والمساواة والسلامة الإقليمية، وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، والامتناع عن استخدام القوة أو التهديد باستخدامها، وتسوية الخلافات والنزاعات بالوسائل السلمية.
ووضح البيان أهمية تعميق العلاقات بين مجلس التعاون والآسيان والصين، وتعزيز التعاون الإقليمي والتنمية الاقتصادية في السياقات الأوسع لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ والشرق الأوسط؛ مبينًا الحاجة إلى تعزيز الثقة في نظام التجارة متعددة الأطراف القائم على القواعد، وفي قلبه منظمة التجارة العالمية، لحماية الشركات والمستهلكين في جميع أنحاء العالم.
وأشار البيان إلى سعي مجلس التعاون والآسيان والصين لبناء مجتمع أوثق بينهم عبر التعاون في منع ومكافحة الجريمة العابرة للحدود الوطنية، والجرائم الإلكترونية، ومكافحة الإرهاب والتطرف. وأدان القادة خلال البيان جميع الهجمات ضد المدنيين في قطاع غزة، داعين جميع الأطراف المعنية إلى وقف دائم لإطلاق النار، وضمان وصول المساعدات الإنسانية وإمدادات الإغاثة،والالتزام بالقانون الإنساني الدولي، وتأييد الرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية لإنهاء الوجود غير القانوني لدولة إسرائيل في الأرض الفلسطينية المحتلة بأسرع وقت ممكن؛ و دعم الجهود الجارية لإطلاق سراح جميع الرهائن والمحتجزين تعسفيًا.
ودعا البيان إلى الالتزام بتعزيز التعاون الاقتصادي من خلال الاستفادة من أوجه التكامل بين مجلس التعاون والآسيان والصين، من خلال إعادة تأكيد الدور المحوري والأساسي لمنظمة التجارة العالمية ، واستكشاف المجالات ذات الأولوية لمبادرة التنمية العالمية ومختلف الأطر أو المبادرات التي يتبناها مجلس التعاون والآسيان، لتسهيل تحقيق خطة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة 2030.
وبحثت القمة إنشاء مجلس أعمال إقليمي لتسهيل الحوار بين الشركات من مجلس التعاون والآسيان والصين، لدعم تدفقات التجارة والاستثمار المعززة وتطوير سلاسل القيمة الإقليمية ، والعمل نحو تحولات مستدامة وعادلة، ومعقولة التكلفة، وشاملة ومنظمة في مجال الطاقة، بما يتماشى مع اتفاقية باريس.
ودعا البيان إلى تعزيز مبادرات التدريب وبناء القدرات في مجالات مثل السلامة والأمن النوويين والضمانات، وتكنولوجيا المفاعلات، وإدارة النفايات النووية والمشعة، والبنية الأساسية التنظيمية، وتطوير الطاقة النووية المدنية، بالاستناد إلى معايير الوكالة الدولية للطاقة الذرية وتوجيهاتها وأفضل الممارسات الدولية، ودفع عجلة التطوير الاستراتيجي للمبادرات المتعلقة بتقنيات الهيدروجين والأمونيا، وسلاسل توريد النفط والغاز الطبيعي المسال ، ومشاريع الغاز الطبيعي المسال الأولية، والحد من انبعاثات غاز الميثان، لدعم أمن الطاقة والانتقال إلى أنواع وقود أنظف فضلًا عن تبادل المعرفة وأفضل الممارسات في مجال تطوير المهارات الخضراء للقوى العاملة لدعم الانتقال العادل إلى الطاقة المتجددة.
وأظهر البيان الفرص المتاحة في مجال الابتكار والتكنولوجيا الرقمية من خلال استكشاف إطار عمل إقليمي مشترك لتعزيز الاقتصاد الرقمي، في مجالات مثل التجارة الرقمية، والتجارة الإلكترونية، والدفع الإلكتروني، والتقنية المالية، والذكاء الاصطناعي، والشركات الناشئة، والتعاون في مجال أمن البيانات؛ والذكاء الاصطناعي(AI)، وسلسلة الكتل (البلوك تشين)، والحوسبة الكمية، وتطوير المدن الذكية، والبنية الأساسية للتقنية المتقدمة.
وفي مجال الأغذية والزراعة ، أكد البيان على دعم الجهود الرامية إلى تعزيز الأمن الغذائي والتغذية وتوزيعها، من خلال تعزيز الإنتاجية وجهود الاستدامة، وتشجيع تنويع مصادر الغذاء، وتحسين جودة وتنوع إنتاج الغذاء، ودعم توليد ونشر تقنيات جديدة ومستدامة؛ وتعزيز تجارة المنتجات الغذائية والزراعية والتعاون في مجال التقنيات ،والتعاون في مجال الأغذية الحلال من خلال تبادل المعلومات والخبرات على أساس الاحترام المتبادل للأنظمة والقوانين والسياسات الوطنية لكل طرف.
وفي مجال التواصل بين الشعوب، سعى البيان إلى تعزيز التعلم المتبادل بين الحضارات والثقافات لتعزيز التفاهم والصداقة من خلال برامج الفنون والموسيقى والأدب ، واحترام التنوع، والترحيب باعتماد قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن اليوم الدولي للحوار بين الحضارات.