الوطن:
2025-07-31@17:11:29 GMT

عبدالعزيز سلامة يكتب.. صاحب «الحنجرة الذهبية»  

تاريخ النشر: 9th, February 2024 GMT

عبدالعزيز سلامة يكتب.. صاحب «الحنجرة الذهبية»  

هو صاحب الحنجرة الذهبية، بل قُل المعجزة الربانية، الشيخ عبدالباسط عبدالصمد، الذى ملأ صوتُه الآفاق، وطار ذكرُه إلى كل النواحى والبلاد، وحسبى من الكلام عنه ما ذكره الشيخ العارف بالله أحمد أبوالوفا شرقاوى، عندما طلب منه القراءة بصوته، إحياءً لإحدى الليالى الشرقاوية، فلما انتهى دمعت عيناه وقال: «إن صوتَ هذا الصبى يحيى فيَّ روح التصوف.

. فمن لا يشعر بشجن صوت الشيخ عبدالباسط ليس لديه عواطفٌ إيمانية»، وأهداه خمسين قرشاً.

من شدة إعجاب الناس بصوت الشيخ عبدالباسط عبدالصمد، لقّبوه بالعديد من الألقاب، فكان اللقب الأشهر: «الحنجرة الذهبية»، ولُقب كذلك بـ«صوت مكة»، و«صوت السماء»، كل تلك الألقاب تشير إلى ما كان يتمتع به الشيخ رحمه الله من صوت فريد، ونغمة رنانة تطرب الأذن، وطول نَفَس لم ولن ينافسه فيه أحد، ولطالما اشتهر بتلك الصفة بالتحديد، فضلاً عن الأداء القوى والمخارج الرصينة والصوت الشجى الذى يجعلك تغوص معه فى أعماق الآيات.

انتهج الشيخ فى تلاواته نهجاً فريداً مميزاً لم يسبقه فيه أحد، ولم يتمكن واحد من بعده أن يسلك مسلكه، أو يحاكى صوته، فالشيخ لديه حنجرة -كما سموها- «ذهبية» حقاً.. فأنّى يأتى أحدٌ بمثلها!.. ونتيجة لذلك عرفت طريقته فى القراءة باسم المدرسة الصمدية.

رحلتى مع الشيخ: نشأت أنا فى بيت محب للقرآن، تصدح به أركانه آناء الليل وأطراف النهار، فلم يكن لى فى بادئ الأمر شيخ مميز أستمع لتلاوته، بل كان يغلب على حالى الاستماع لتلاوات المشايخ غير المصريين كالسعوديين وغيرهم، وكان هذا دأبى عند إرادة سماع القرآن كالكثيرين، لكن حدث أن توفى عمى رحمه الله ذات يوم، وأوتى بمكبر صوت ووُضع فيه ختمة كاملة مجودة بصوت الشيخ عبدالباسط عبدالصمد، فصارت تصدح فى أنحاء البيت ليل نهار، وكانت أذنى تنجذب لهذا الصوت دون إرادة، ولسانى يردد معه دون شعور، من حينها أحببت الشيخ وعشقت صوته وطريقته، فامتلأ هاتفى بتلاواته المتنوعة، ليكون القارئ المفضل لدىَّ بلا منازع.

خضتُ تجربة بعدها مع العمالقة الآخرين من قرناء الشيخ عبدالباسط عبدالصمد، كالشيخ مصطفى إسماعيل، والشيخ المنشاوى، والشيخ الحصرى، فوجدت حلاوة وعذوبة لم أجدها قبل ذلك فى المشايخ غير المصريين، ولكن ظل صاحبُ الحنجرة الذهبية هو رئيسهم وسيدهم بالنسبة لى، فكيف لأحد أن يعزف عن هؤلاء الأفذاذ بحق الله، إلى ما من دونهم فى الصوت والإتقان.. فحقاً كما يقولون «مصر ولّادة».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: صاحب الحنجرة الذهبية الشيخ عبدالباسط عبدالصمد جودة الصوت الشیخ عبدالباسط عبدالصمد الحنجرة الذهبیة

إقرأ أيضاً:

وداعًا صاحب البهجة.. نجوم الفن ينعون لطفي لبيب بكلمات مؤثرة

خيّم الحزن على الوسط الفني في مصر والعالم العربي، بعد إعلان وفاة الفنان الراحل لطفي لبيب الذي توفي صباح اليوم بعد صراع مع المرض، عن عمر ناهز 77 عامًا، 

ومع إعلان خبر رحيله، تدفقت مشاعر الوداع والأسى من قِبل نجوم الفن، الذين نعوه بكلمات صادقة عبّرت عن حبهم الكبير وتقديرهم لمسيرته الفنية الراقية وشخصيته الإنسانية النبيلة.

وتحوّلت حسابات الفنانين على مواقع التواصل الاجتماعي إلى دفاتر عزاء، كتبوا فيها عبارات الوداع والتقدير، مستعيدين ذكرياتهم معه أمام وخلف الكاميرا.
 

حيث قام الدكتور أشرف زكي نقيب المهن التمثيلية بنعيه قائلا: “وداعًا صاحب البهجة”.

وأحمد السقا: ““البقاء لله.. وداعًا الفنان القدير لطفي لبيب.. ربنا يرحمك ويغفر لك يا أستاذ لطفي، ويجعل مثواك الجنة”.

ريهام عبد الغفور: “إنا لله وإنا إليه راجعون.. هتوحشنا يا حبيبي، وابتسامتك اللي مفرقتش وشك أبدًا حتى في شدة مرضك.. في الجنة ونعيمها بإذن الله”.

يسرا اللوزي: “فقدنا النهاردة واحد من أهم وأحب الممثلين لمصر.. لطفي لبيب.. ربنا يرحمه، ونسأل الله أن يكون مثواه الجنة”.

أكرم حسني: “إنا لله وإنا إليه راجعون.. الفنان القدير لطفي لبيب في ذمة الله.. ادعوله”.

إنجي وجدان: “خبر حزين قوي قوي قوي.. الله يرحمك يا أستاذ لطفي.. يا أحلى وأحن واحد في الدنيا.. هتوحشني بجد”.

إدوارد: “ياما اشتغلنا سوا سنين وسنين… أكيد أنت في مكان أحسن من اللي إحنا فيه.. الله يرحمك يا حبيبي ويصبر عيلتك”.

كريم عبد العزيز: “وداعًا أستاذ لطفي لبيب.. شرفت بعملي معك كثيرًا، كنت دائمًا الفنان الخلوق المثقف”.

محمد محسن: “ذكريات كتير جميلة… عمري ما هنساك”.

ندى بسيوني: “ألف رحمة على الفنان الطيب الخلوق الأستاذ لطفي لبيب… البقاء لله وحده”.
 

كما نعت أيضا المؤسسات الراحل لطفي لبيب أولهم نقابة المهن التمثيلية برئاسة أشرف زكي حيث تقدّمت بـ”بالغ الحزن والأسى”، داعية أهله للصبر والسلوان.


ونقابة المهن الموسيقية قدمت خالص التعازي، مشيدة بمسيرته الفنية الطويلة التي آثرت المشهد الفني المصري

والشركة المتحدة للخدمات الإعلامية وصفته بأنه “رمز للفن الهادف”، مشيرة إلى إرثه الفني الذي رسم البهجة في وجوه الملايين.

وفاة لطفي لبيب

 وتُوفي لطفي لبيب اليوم، صباح الأربعاء الموافق 30 يوليو 2025 عن عمر يناهز 77 عامًا بعد صراع مع التهاب حاد في الحنجرة والرئة أدى إلى نزيف حاد، ودخوله للعناية المركزة أكثر من مرة.


  وتم تحديد موعد الجنازة غدًا الخميس ظهراً، من كنيسة مار مرقس كليوباترا في منطقة مصر الجديدة.

مسيرة لطفي لبيب

لم يترك لطفي لبيب بصمة فنية فقط، بل كان مثالاً في الإنسانية، مسيرة امتدت لأكثر من 100 فيلم وحوالي 30 عملًا دراميًا، وكان رمزًا للتواضع والصدق في الأداء، لتنعكس إرثه المستمر في وجدان الجمهور والفن، ولتظل ابتسامته وحديثه الطيب حاضرة في ذاكرة الجميع.

طباعة شارك أشرف زكي لطفي لبيب أحمد السقا ريهام عبد الغفور يسرا اللوزي

مقالات مشابهة

  • إسحق أحمد فضل الله يكتب: والحرب الحقيقية تبدأ الآن
  • جلالةُ السُّلطان المُعظم يلتقي بدولة رئيس وزراء المملكة المتحدة
  • الشيخ قاسم: لبنان لن يكون ملحقًا بـإسرائيل ولن نقبل أن نسلّم سلاحنا
  • ذكرى عيد العرش المجيد في المغرب.. ملاحم متجددة من التنمية والتحديث والبناء
  • حضرتك مش محتاج حد.. الشيخ خالد الجندي: علاقتك بالله لا تحتاج وسيطا
  • وداعًا صاحب البهجة.. نجوم الفن ينعون لطفي لبيب بكلمات مؤثرة
  • باسل الطراونة يكتب : عن شخص معالي يوسف العيسوي رئيس الديوان الملكي العامر
  • إسحق أحمد فضل الله يكتب: (رصف الدخان)
  • القضاء يكتب السطر الأخير في فوضى خور عبد الله.. ما هو قانوني وما هو مزايدة
  • إسحق أحمد فضل الله يكتب: (يوم في حياة كاتب)