وزير الخارجية التركي: هناك قصور لدى العالم الإسلامي في حل المشكلات العالقة
تاريخ النشر: 10th, February 2024 GMT
أكد وزير الخارجية التركي هاكان فيدان وجود قصور لدى العالم الإسلامي في حل المشكلات العالقة متمثلة بالتعاون المؤسساتي.
وصرح هاكان فيدان خلال كلمة ألقاها الجمعة في منتدى شباب منظمة التعاون الإسلامي بإسطنبول، بأن السياسة الخارجية لتركيا بقيادة الرئيس رجب طيب أردوغان، عملت جاهدة في الفترة الماضية من أجل مأسسة التعاون في العالم الإسلامي وجعل منظمات التعاون الإسلامي أكثر نشاطا في السياسة الخارجية.
وذكر أن تركيا تقدم كافة أنواع الدعم للمؤسسات والمنظمات داخل منظمة التعاون الإسلامي لإبراز جهودها في حل مشكلات العالم الإسلامي، وتمثيل العالم الإسلامي أمام بقية العالم، معربا عن سعادته بالمشاركة في المنتدى.
وأفاد فيدان بأن منظمة التعاون الإسلامي تعمل على عدة أصعدة من الاقتصاد إلى التعليم المالي والثقافة، مشيرا إلى "الحاجة إلى منصة تمكن المجتمعات الإسلامية من التفاعل في مجال الشباب".
واعتبر وزير الخارجية التركي أن امتلاك العالم الإسلامي آلية لتقييم مشاكله والمبادرة لحلها دون انتظار المنقذ الخارجي، كفيل لاختفاء الكثير من مشاكله.
وفي الوقت نفسه، حذر فيدان من عبثية انتظار الحل من أطراف كانت سببا في اندلاع المشاكل في العالم الإسلامي.
وأفاد فيدان بأن العالم يشهد تطورات تكنولوجية كبرى لن تترك أثرها على العالم الإسلامي فحسب بل أيضا على كافة الثقافات والأديان وأنماط الحياة في العالم.
وقال: "مع زيادة الاتصال المرتكز على التكنولوجيا، تم تشكيل الأرضية التي تمهد لانتشار الموجة الثقافية أحادية الجانب وأحادية البعد بسرعة أكبر في كافة أنحاء العالم"
وختم فيدان بالقول: "نحن بحاجة للاستفادة بشكل كبير من التكنولوجيا والرقمنة والذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة، ولكن يجب علينا أيضا دراسة التأثيرات الاجتماعية والفكرية والأفكار الفلسفية وتحديد العوامل التي تهدد ثقافتنا، بطريقة تحليلية قائمة على الفكر"، داعيا المفكرين وعلماء الاجتماع والسياسيين لتقديم مقترحات وانتقادات بهذا الصدد.
المصدر: الأناضول
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أنقرة اسطنبول الإسلام تكنولوجيا هاكان فيدان التعاون الإسلامی العالم الإسلامی
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية: صمت العالم أمام هذه الجرائم، وعلى رأسها المجازر وسياسة التجويع الممنهج، يمثل تجسيدًا مؤلمًا لفشل النظام الدولي
ألقى وزير الخارجية والهجرة كلمة مؤثرة خلال مشاركته في المؤتمر رفيع المستوى للتسوية السلمية للقضية الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين، والذي انعقد بمدينة نيويورك في 28 يوليو 2025، بمشاركة واسعة من ممثلي الدول والمنظمات الدولية والإقليمية.
في كلمته، استعرض الوزير الأوضاع المأساوية التي يعيشها الأطفال الفلسطينيون، مؤكدًا أن استمرار قتل الأطفال الأبرياء يوميًا بات شهادة دامغة على عجز المجتمع الدولي عن تحقيق العدالة إنهاء لغة القوة.
وشدد على أن صمت العالم أمام هذه الجرائم، وعلى رأسها المجازر وسياسة التجويع الممنهج، يمثل تجسيدًا مؤلمًا لفشل النظام الدولي في واحدة من أكثر المراحل قتامة في التاريخ البشري.
ودعا الوزير إلى أن يكون هذا الاجتماع الدولي منطلقًا لتوحيد المواقف الإنسانية تجاه الكارثة التي تشهدها الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك قطاع غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية. وأكد أن تجاوز هذه المرحلة لا يتم إلا عبر العمل الجماعي على معالجة جذور الأزمة، وفي مقدمتها إحياء حل الدولتين باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الصراع وترسيخ الأمن الإقليمي.
وشدد الوزير في كلمته على أن استمرار الاحتلال الإسرائيلي غير الشرعي وفرضه واقعًا ديموغرافيًا جديدًا لا يؤدي إلا إلى المزيد من القتل والدمار، وينسف فرص السلام والاستقرار في المنطقة والعالم.
وفي سياق متصل، أبرز الوزير أهمية الاعتراف الدولي بدولة فلسطين، واصفًا إياه بأنه ليس مجرد تحرك رمزي، بل خطوة فعالة لمواجهة محاولات تصفية القضية الفلسطينية عبر سياسات الضم والتهجير. وقال إن حقوق الشعب الفلسطيني غير قابلة للتصرف، وعلى المجتمع الدولي أن يتحمل مسؤوليته القانونية والأخلاقية تجاه تقرير المصير.
وأشاد الوزير بقرار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الاعتراف بدولة فلسطين، داعيًا باقي الدول التي لم تعترف بعد إلى اتخاذ خطوات مماثلة. كما شدد على ضرورة دعم عضوية فلسطين الكاملة في الأمم المتحدة، باعتبار ذلك خطوة حاسمة في سبيل تحقيق السلام القائم على الشرعية الدولية.