تم استخدام القرفة كتوابل وزيت دهن وعلاجي، لأطول فترة في التاريخ، واستخدمه المصريون القدماء للنكهة والرائحة، واستخدمه الرومان لعلاج أمراض الجهاز التنفسي والمعدة. 

وتمت دراسة المزايا الصحية للقرفة بدقة في الآونة الأخيرة، ووفقًا للدراسات، قد يكون للتوابل خصائص مضادة للبكتيريا، ومضادة لمرض السكر، ومضادة للالتهابات، ومضادة للأكسدة، وحتى مضادة للسرطان.

واكتشف الباحثون أن تناول المكملات الغذائية التي تحتوي على القرفة قد يساعد في خفض مستويات الجلوكوز (السكر) في الدم لدى أولئك الذين يعانون من السمنة المفرطة، أو زيادة الوزن، أو مرضى السكري. 

وفي تجربة عشوائية مزدوجة التعمية لمكملات القرفة لمدة 4 أسابيع، قام الباحثون بتسجيل 18 فردًا يعانون من مرض السكري، وهي حالة تكون فيها مستويات الجلوكوز في الدم مرتفعة باستمرار ويمكن أن تؤدي إلى مرض السكري من النوع 2، وزيادة الوزن أو السمنة (متوسط ​​مؤشر كتلة الجسم).

أولًا، طلبوا من المشاركين الامتناع عن جميع العناصر التي تحتوي على القرفة واتباع نظام غذائي منخفض البوليفينول.

واستمر النظام الغذائي لمدة أسبوعين وبعد ذلك، قاموا بتقسيم الأشخاص إلى مجموعتين بشكل عشوائي: واحدة للعلاج والأخرى للعلاج الوهمي.

وتم إعطاء إجمالي 16 كبسولة متطابقة جسديًا لكل مجموعة كل يوم؛ يجب تناول 8 منها مع وجبة الإفطار و8 مع العشاء. 

وتحتوي كل كبسولة دواء وهمي على 250 ملليجرام من مالتوديكسترين، أو 4 جرام من مالتوديكسترين يوميًا، في حين أن الكبسولات في مجموعة العلاج تحتوي على 4 جرام من القرفة بشكل عام.

وطُلب من الأشخاص الالتزام بنظامهم الغذائي وتناول الكبسولات وفقًا لتوجيهات الباحثين لمدة أربعة أسابيع. وبعد أربعة أسابيع، قام الباحثون بتبديل المجموعات بعد فترة مدتها أسبوعين لم يتناولوا خلالها أي كبسولات، ولم يكن الباحثون والأشخاص على علم بمن تم إعطاؤه دواءً وهميًا ومن تم إعطاؤه القرفة.

واستخدم الباحثون جهاز مراقبة مستمر للجلوكوز، تم ربطه بالجزء العلوي من الذراع وتقييم مستويات الجلوكوز كل 15 دقيقة، لمراقبة مستويات الجلوكوز في الدم لدى المشاركين، وبالإضافة إلى ذلك، قدم المشاركون عينات دم لاختبار تحمل الجلوكوز عن طريق الفم (OGTT) في  أوقات مختلفة أثناء الدراسة: 

بعد النظام الغذائي التمهيدي لمدة أسبوعين، بعد أول تجربة مدتها 4 أسابيعوبعد أن صام المشاركون لمدة 8-12 ساعة، جمع الباحثون عينات دم وأعطوهم 75 جرامًا من الجلوكوز كولا و8 كبسولات من الدواء الوهمي أو القرفة. ولمدة ثلاث ساعات، أخذوا عينات دم إضافية كل ثلاثين دقيقة، وأظهر المشاركون الذين تناولوا القرفة انخفاضًا مستمرًا في مستويات الجلوكوز في الدم أقل للجلوكوز مقارنة بأولئك الذين تناولوا الدواء الوهمي، وفقًا للمراقبة المستمرة للجلوكوز.لماذا تساعد القرفة في خفض نسبة السكر في الدم؟

القرفة قد تساعد في صحة الأمعا، وتعتبر البكتيريا Bifidobacterium وLactobacillus من البكتيريا المفيدة التي يمكن أن تعزز وظيفة حاجز الأمعاء وتقلل الالتهابات الجهازية. 

وترتبط زيادة حساسية الأنسولين بانخفاض الالتهاب كما يتم إنتاج الأحماض الدهنية قصيرة السلسلة، مثل الزبدات والأسيتات والبروبيونات، عندما تخمر البكتيريا المفيدة الألياف الغذائية. 

ويمكن لهذه الأحماض الدهنية أن تعزز حساسية الأنسولين وتنظم إنفاق الطاقة وتخزينها، مما يمكن أن يحسن استقلاب الجلوكوز.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: مستویات الجلوکوز فی الدم

إقرأ أيضاً:

دون إبر..لقاحات باستخدام خيط الأسنان

#سواليف

يُعد #تنظيف_الأسنان بالخيط مرة واحدة على الأقل يومياً جزءاً أساسياً في العناية بصحة #الفم. ولكنه قد يحمي أيضاً أجزاء أخرى من الجسم يوماً ما، حيث ابتكر العلماء نهجاً جديداً للقاحات دون إبر باستخدام نوع خاص من خيوط التنظيف.

وهذه الطريقة في #توصيل #اللقاح، فعالة لأن مناطق اللثة بين الأسنان شديدة النفاذية، ما يسمح لها بامتصاص جزيئات اللقاح بسهولة. وفي الدراسة، أظهر الباحثون فاعلية خيط تنظيف أسنان مُضافة إليه مكونات لقاح للحيوانات والبشر.

على الحيوانات

مقالات ذات صلة تحذير هام بشأن واقيات الشمس التي تستخدم “مرة واحدة في اليوم” 2025/07/26

وفي التجربة على الحيوانات، استخدم الباحثون أعواد خيط تنظيف الأسنان مع 50 فأراً كل أسبوعين مدة 28 يوماً، وهي مهمة لم تكن سهلة. فلتنظيف كل فأر بالخيط، كان يجب سحب فك الفأر برفق لأسفل باستخدام حلقة معدنية من سلسلة مفاتيح ليتمكن آخر بذلك.

ووفق “دورية نيتشر”، بعد 4 أسابيع من الجرعة الأخيرة من اللقاح، تعرضت الفئران لسلالة قاتلة من الإنفلونزا. لكنها نجت بعد التلقيح بخيط تنظيف الأسنان، بينما ماتت الفئران غير الملقحة. وإضافة إلى ذلك، أظهرت الفئران التي طُعمت بالخيط استجابة مناعية أوسع في جميع أنحاء أجسامها. ووُجدت أجسام مضادة للإنفلونزا في البراز واللعاب، والرئة، والطحال، وحتى في نخاع العظم.

ويشير وجود الأجسام المضادة في نخاع العظم إلى أن أجسام الفئران طورت استجابة مناعية طويلة الأمد.

على البشر

بعد ذلك، أراد الباحثون معرفة إذا كان استخدام خيط تنظيف الأسنان نهجاً فعالًا مع البشر. لذلك طلبوا من 27 متطوعاً استخدام أعواد تنظيف أسنان مطلية بصبغة طعام. وفي المتوسط، وصلت الصبغة إلى اللثة في حوالي 60% من الحالات.
التغلب على العقبات

ويُعد الفم والأنف نقاط الدخول الرئيسية للعديد من الفيروسات، ما يجعل تجويف الفم موقعاً مثالياً لإيصال اللقاح. ومع ذلك، واجه العلماء عقبات كبيرة في تطوير بدائل لقاحات خالية من الإبر لهذه المناطق نظراً لقوة دفاعات الجسم ضد الغزوات الخارجية.

ويمكن للنهج القائم على خيط تنظيف الأسنان تجاوز هذه التحديات، مقدماً طريقة جديدة واعدة.

مقالات مشابهة

  • مشروب يساعد على خفض ضغط الدم و يحمي من جلطات القلب
  • متحدث «أونروا»: لا يمكن توزيع مساعدات في غزة دون الوكالة
  • 3 عصائر طبيعية تساعد في خفض ضغط الدم المرتفع
  • الاحتلال يعلن هدنة إنسانية يومية بأجزاء من غزة
  • دون إبر..لقاحات باستخدام خيط الأسنان
  • نصيحة الخبراء لترامب: قلّل السكر عوض استبداله في الكوكا كولا
  • خباز بلا خبز يروي مشاهد يومية قاسية للتجويع بغزة
  • أطعمة مميزة تساعد على زيادة الوزن والتخلص من النحافة
  • مشروبات للتخسيس أثناء الرضاعة
  • قائمة أسعار سلع التموين الرسمية.. سعر كيلو السكر 12.60 جنيه