أين تقع المدينة التي سكنها بني إسرائيل قبل الخروج من مصر؟
تاريخ النشر: 10th, February 2024 GMT
دخلوا مصر وهم قلة قليلة، عاشوا بإحدى المحافظات، ذكرتهم الكُتب السماوية، وُعدوا بأرض الميعاد وخلفوا عهدهم مع الله فحُكم عليهم بالتيه، أربعين سنة يسيرون دائما لا يهتدون للخروج، فعلى الرغم من معرفة نسلهم من البداية فهم نسل سيدنا يعقوب، الذي لقب بـ«إسرائيل» وعددهم اثنا عشر ولداً ذكراً (منهم النبي يوسف) وبنتاً واحدة، إلا إن أغلب المصادر الإسلامية، تذهب بأن قوم بني إسرائيل كان مصيرهم التفرقة بحيث لا يعرف لهم نسب.
أين عاشوا بني إسرائيل، هل هم «الإسرائيليون»؟، وما المدينة المصرية التي احتضنتهما؟ أسئلة كثيرة قد تراود ذهنك، فعلى الرغم من إن الإجابة معروفة بإن لا علاقة بهم بـ«المحتل»، فبنو إسرائيل في الدين الإسلامي هم أولاد نبي الله يعقوب الملقب بإسرائيل، وَمِن ذُرِّيَّةِ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْرَائِيلَ (سورة مريم آية 58)، وفي التوراة، هم أبناء يعقوب الاثنا عشر.
وفقًا لما أكده الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، عضو هيئة كبار العلماء، إن مصر أرض مباركة نزل عليها الأنبياء عليها، وخاصة أرض سيناء التي جمعت أكثر من نبي، وكان منهم نبي الله موسى، ويوشع بن نون (فتى موسى) الذي حمل مسؤوليته، وكان يقود بني إسرائيل للدخول لأرض المعاد، قبل أن يحكم الله عليهم بالتيه لنقض عهدهم.
والجدير بالذكر إن الكثير من المؤرخين، ذهبوا بإن بني إسرائيل عاشوا في مدينة تُدعى أرض جاسان، أو أرض جوشن، وهي منطقة في مصر سكنها بني إسرائيل، من (1728-1513 ق.م)، بحسب ما جاء في سفر (التكوين 45: 10؛ 47: 27).
ربما من من المعروف أين وقعت المدينة بالتحديد، لكنها وفقًا للمؤرخين توجد في الجهة الشرقية من دلتا النيل، عند المدخل الى الأراضي المصرية الفعلية، وأرض جوشن، هي أرض خصيبة كثيرة المرعى للقطعان والمواشي واقعة في شرق الدلتا.
إجابة اتفق عليها المؤرخ، الدكتور عماد المهدي، الباحث الأثري، وعضو اتحاد الأثريين المصريين، إن بني إسرائيل سكنوا منطقة تدعى «جوشن» بالتحديد محافظة الشرقية: «وفقًا للتأرخ، فالمكان ده لأنها الصحراوي لها وللإسماعيلية، وأرض خصبة لأنهم برعوا في الزراعة جدًا».
وبحسب ما شرحه المؤرخ والخبير الأثري لـ«الوطن» فإن بني إسرائيل هم نسل سيدنا يعقوب، الذي دخلوا ولم يتعدوا الـ 70 شخصًا: «سيدنا يوسف لما دخل مصر وتولى الحكم، جم وتمكنوا هنا، وكانوا لا يتعدوا الـ 70 شخصا، وهم إخوته وزوجاتهم وأولادهم، ومن ثم بعض من أبناء مدينته، واختار لهم نبي الله هذه المنطقة».
وعن سبب اختيار هذا المكان، أشار إلى أنه يبتعد عن الجنوب، حيث عبادات المصريين القدماء: «هم كانوا موحدين بالله، ولم يعبدوا آلهة مختلفة كبعض الأسر الفرعونية، لذا أبعدهم نبي الله، غير إن المكان ده على مقربة من حدودهم الأصلية».
وتابع الدكتور عماد المهدي، الباحث الأثري، وعضو اتحاد الأثريين المصريين: «بني إسرائيل خرجوا بعدد يفوق الـ200 ألف، خرجوا من الظهير الصحراوي للإسماعيلية، وهي الشرقية، ومن ثم على البحيرات المرة التي شق الله فيها البحر إلى موسى، ثم عبروا لسيناء ثم كان مصيرهم المتاهة التي حُكم عليهم بها».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: بني إسرائيل نبي الله موسى علي جمعة بنی إسرائیل نبی الله
إقرأ أيضاً:
علاقة ما فعله ترامب مع رئيس جنوب أفريقيا بالقضية التي رفعتها الأخيرة ضد إسرائيل حول غزة تثير تفاعلا
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)— أشعلت صورة استلام الرئيس الجنوب أفريقي، سيريل رامافوزا، لأوراق طبعت عليها مزاعم "الإبادة الجماعية" من الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، وتوزيعها على الوفد المرافق له، ضجة وتفاعلا واسعا بين نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، وسط ربط البعض بين أسلوب ترامب الصادم بالتعامل مع الوفد الجنوب إفريقي مع القضية التي سبق ورفعتها الأخيرة ضد إسرائيل حول غزة.
وفي تعليق لـCNN عقب انتهاء اللقاء مع ترامب، قال رامافوزا إن إعادة ضبط العلاقات كانت ضرورية بعد أن "لوثت" الدبلوماسية بين الولايات المتحدة وجنوب إفريقيا بالخلافات حول اتهام جنوب إفريقيا لإسرائيل بالإبادة الجماعية في غزة أمام المحكمة الدولية.
والتقى الرجلان على انفراد في المكتب البيضاوي بعد أن تحدثا إلى الصحفيين مسبقا، وخلال الجزء العلني من اللقاء الذي شهد مواجهة محتدمة بعدما كرر ترامب نظريات المؤامرة حول "الإبادة الجماعية البيضاء" في جنوب إفريقيا، وفي المقابل، رد رامافوزا على هذه المزاعم، وأقر بوجود "جرائم"، لكنه أصرّ على أن "الأشخاص الذين يقتلون، للأسف نتيجة أنشطة إجرامية، ليسوا فقط من البيض، بل غالبيتهم من السود".
ورد رامافوزا أثناء مغادرته البيت الأبيض على سؤال لشبكة CNNعما إذا كان يعتقد أن ترامب سمعه، أجاب "نعم، لقد سمعني".
وكانت جنوب إفريقيا قد اتهمت إسرائيل العام الماضي بانتهاك القوانين الدولية المتعلقة بالإبادة الجماعية خلال حربها في غزة وطلبت من المحكمة أن تأمر إسرائيل بوقف الحرب، وقالت الرئاسة الجنوب إفريقية إن الأدلة "تظهر كيف انتهكت حكومة إسرائيل اتفاقية الإبادة الجماعية من خلال تعزيز تدمير الفلسطينيين الذين يعيشون في غزة، وقتلهم جسديا بمجموعة متنوعة من الأسلحة المدمرة، وحرمانهم من الوصول إلى المساعدات الإنسانية".
وقد دحضت إسرائيل بشدة ادعاءات جنوب إفريقيا، وقالت إن هذا "استغلال فاحش" لاتفاقية الإبادة الجماعية "المقدسة"، وقالت إنها منخرطة في صراع مسلح "صعب ومأساوي"، وهو أمر ضروري "لفهم الوضع".
وكانت مارغو مارتن، المساعدة الخاصة ومستشارة الاتصالات للرئيس الأمريكي قد نشرت مقطع فيديو لهذه اللحظة بتدوينة على صفحتها الرسمية بمنصة إكس (تويتر سابقا) بتعليق كتبت فيه: " الرئيس (دونالد ترامب) يعرض على رئيس جنوب أفريقيا مقالاتٍ عن قتل المزارعين البيض.. ’الموت، الموت، الموت‘".