نائب وزير السياحة تشارك في احتفال عيد الربيع الصيني بالأهرامات
تاريخ النشر: 11th, February 2024 GMT
شاركت غادة شلبي نائب الوزير لشؤون السياحة، في الحفل الذي أُقيم بمنطقة أهرامات الجيزة احتفالاً بعيد الربيع الصيني، الذي نظمته إحدى الشركات، تحت رعاية وزارة السياحة والآثار والهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي.
وأعربت «شلبي»، عن سعادتها باختيارهم لهذا الموقع الأثري العريق لإقامة الاحتفالية مما يعكس مدى أهمية هذا المكان الثقافي الذي يعتبر رمزاً للحضارة المصرية القديمة ولعبقرية المصري القديم، مؤكدة أن العلاقات القوية والمتميزة التي تربط بين مصر والصين في مجالات عدة ومنها مجال السياحة، لافتة إلى أن السوق الصيني يعتبر من الأسواق التي توليها الوزارة اهتماماً كبيرًا، حيث تعتبر مصر وجهة مفضلة للسائحين الصينيين وخاصة لمحبي السياحة الثقافية التي تحظى باهتمام الصينيين وشغفهم في اكتشاف تاريخ وحضارة مصر العريقة.
وخلال حديثها، أشارت نائب الوزير إلى ما حققته صناعة السياحة في مصر خلال عام 2023 حيث وصل أعداد السائحين الوافدين إليها 14.9 مليون سائح، وهي أرقام قياسية غير مسبوقة، لافتة إلى دور الاستراتيجية الوطنية لتنمية السياحة في تحقيق ذلك ولا سيما في ظل جهود تحسين التجربة السياحية في مصر وضمان توفير تجربة مميزة للسائح أثناء زيارته في مصر.
وتحدثت «شلبي»، عن قيام الدولة المصرية بالعديد من الخطوات لتشجيع السياحة الوافدة من العديد من الأسواق السياحية خاصة السوق الصيني ومنها تسهيلات تأشيرات الدخول لمنافذ الوصول، وتعزيز خطوط الطيران بين مصر والصين.
تشجيع زيادة عدد المرشدين المتحدثين باللغة الصينيةوأضافت أنه في إطار حرص الوزارة على تطوير الخدمات السياحية جارى العمل على وضع إرشادات وتعليمات للسائحين باللغة الصينية في عدد من المناطق الأثرية، وتشجيع زيادة عدد المرشدين المتحدثين باللغة الصينية حتي يتمكن السائح الصيني من معرفة كافة الجوانب السياحية والأثرية في مصر.
ونوهت إلى أنه من المقرر أن يتم إقامة معرض أثري مؤقت بعنوان «قمة الهرم.. حضارة مصر القديمة»، بمتحف شنغهاى بالصين خلال الفترة من منتصف يوليو 2024 حتى أغسطس 2025، مشيرة إلى أنه سيتم عرض العديد من القطع والآثار المصرية في هذا المعرض مما يساهم في تعريف الصينيين بشكل أكبر بالحضارة المصرية القديمة والترويج السياحي لمصر في الصين.
وأضافت أنه من المقرر أيضاً أن تشارك الوزارة في المعرض السياحي الذي سيتم إقامته في الصين في مايو المقبل.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: السياحة الآثار السياحة والآثار القفز بالمظلات فی مصر
إقرأ أيضاً:
في ذكرى ميلاده.. جورج سيدهم "المبتسم رغم الوجع" الذي غيّر ملامح الكوميديا المصرية
تحل اليوم، الأربعاء، ذكرى ميلاد الفنان الكبير جورج سيدهم، واحد من الأسماء التي لا يمكن أن تمر مرور الكرام في تاريخ الكوميديا المصرية، ليس فقط لأنه أضحك أجيالًا، بل لأنه قدّم كوميديا مختلفة، ذكية، ممتلئة بالحياة، ومغمّسة بصدقٍ لا يُشترى.
عقل زراعي.. وقلب مسرحي
تخرج جورج سيدهم في كلية الزراعة – جامعة عين شمس عام 1961، لكنه لم يسر يومًا في طريق الروتين. منذ المدرسة، كانت لديه قدرة خارقة على تقليد الشخصيات، فأحبّه زملاؤه وأساتذته، وسرعان ما أصبح نجم فرقة التمثيل. بداخله كان هناك فنان ينتظر لحظة الانطلاق، وهي لحظة جاءت سريعًا.
ثلاثي أضواء المسرح.. المعادلة التي لم تتكرر
مع الضيف أحمد وسمير غانم، شكّل جورج سيدهم فرقة "ثلاثي أضواء المسرح"، تلك الفرقة التي لم تكن مجرد مجموعة اسكتشات، بل ظاهرة غيرت وجه الكوميديا في مصر. كان هو "العقل المدبر"، و"الضابط الفني"، صاحب الحس الموسيقي، والقدرة على الجمع بين الأداء الساخر والغنائي والدرامي.
أول ما لفت الأنظار إليه كان فقرة "الشحاتين حول العالم" ضمن برنامج "مع الناس"، ومنها بدأ الحلم يكبر، حتى أصبح أحد أبرز الوجوه المحبوبة في كل بيت مصري.
أعماله.. مسيرة من الضحك الهادف
قدم جورج سيدهم عشرات الأعمال التي لا تزال محفورة في ذاكرة الفن، منها:
"المعتوه"، "عالم عيال عيال"، "قاع المدينة"، "الشقة من حق الزوجة"، "أضواء المدينة"، "معبودة الجماهير"، "شباب مجنون جدًا"، "فرقة المرح"، "الجراج"، "معسكر البنات"، "آخر شقاوة"، "الشقيقان"… وغيرها من الأدوار التي مزج فيها بين الخفة والجدية، بين الضحكة وبين الرسالة.
الحب الذي جاء متأخرًا.. والزواج الذي انتصر على "النظام الفاشل"
اشتهر جورج سيدهم بكونه "أشهر عازب في الوسط الفني"، وكان لا يعترف بفكرة الزواج، ويصفها بـ "النظام الفاشل"، كما روى صديقه سمير غانم، إلى أن التقى بالدكتورة ليندا مكرم، فتغيّر كل شيء. تزوّج بعد الخمسين، في قصة حب نادرة، استمرت حتى آخر لحظة في حياته، وكانت زوجته حائط صد قويًا أمام أوجاع المرض والغياب.
المرض.. والغياب القاسي
في منتصف التسعينيات، تعرض جورج سيدهم لجلطة دماغية أثّرت على قدرته على الحركة والكلام، لتبدأ مرحلة صعبة من حياته، غاب فيها عن الفن والجمهور، لكنه ظل حاضرًا في القلوب. سنوات طويلة قضاها في الظل، مبتسمًا رغم كل شيء، حتى رحل في مارس 2020، لكن ملامحه وضحكته وصوته الدافئ لم ترحل أبدًا.
جورج سيدهم.. ليس مجرد ممثل، بل مؤسسة فنية وإنسانية
لم يكن مجرد ممثل، بل مدرسة قائمة بذاتها، علمت أجيالًا من الكوميديانات أن الضحك الحقيقي لا يأتي إلا من الصدق، وأن الفن رسالة لا بد أن تُحترم، وأن الحياة، رغم كل ما فيها، تستحق أن تُعاش بابتسامة.