مهرجان صحار الثاني يحفز الأنشطة التجارية بشمال الباطنة
تاريخ النشر: 11th, February 2024 GMT
أسدل الستار اليوم على فعاليات مهرجان صحار الثاني، الذي استمر على مدى 30 يوما، واستطاع المهرجان أن يحقق أهدافه الاقتصادية التي تنسجم مع المكانة الاقتصادية والنشاط التجاري الذي تشهده المحافظة. جاء حفل الختام تحت رعاية معالي عبدالسلام بن محمد المرشدي رئيس جهاز الاستثمار العماني بحضور عدد من المسؤولين بالقطاعين العام والخاص.
وشهدت فعاليات المهرجان إقبالا كبيرا للزوار من داخل سلطنة عمان وخارجها واستقطبت فعالياته مختلف الفئات العمرية حيث بلغ عدد الزوار 300 ألف زائر وشارك فيه 134 مؤسسة حكومية وخاصة.
وشهد المهرجان هذا العام فعاليات جديدة توزعت بين الجوانب الثقافية والتراثية والرياضية إضافة إلى الجانب الترفيهي، وأقيمت خلال شهر كامل فعاليات وأنشطة هادفة أظهرت العناصر الثقافية التي تتمتع بها محافظة شمال الباطنة بشكل خاص وسلطنة عمان بشكل عام، كما أقيمت عدد من الندوات والمحاضرات وحلقات العمل التدريبية والتعليمية ومعارض الكتب والمقتنيات وكذلك اللقاءات الشعرية وحظي المجال التراثي بعدد من الفعاليات المتنوعة كالتعريف بالحرف التقليدية والبيئات التراثية والعادات والتقاليد إضافة إلى السوق التقليدي وتخصيص عدد من المنصات المخصصة لبيع منتجات الأسر المنتجة والمرأة الريفية والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة كما كان هناك مساحة للمهتمين بالقطاع الرياضي وذلك من خلال متابعة مباريات كأس آسيا إضافة إلى عدد من البطولات الرياضية التي تم تنظيمها تزامنا مع فعاليات المهرجان.
توفير 185 فرصة عمل
وفر المهرجان 185 فرصة للباحثين عن عمل من أبناء المحافظة عبر مشاركتهم في مجالات عمل تتناسب مع أنشطة المهرجان إضافة إلى مشاركة 117 أسرة منتجة و٢٤ حرفيا من مختلف محافظات سلطنة عمان.
ومن المعلوم أن المهرجان أسهم بشكل كبير وواضح للجميع في تعزيز الحركة وتفعيل المزايا النسبية لمحافظة شمال الباطنة كونها إحدى الوجهات الاقتصادية لسلطنة عمان وتحقق من خلال فعالياته العديد من المكاسب أهمها إبراز طاقات الشباب ومواهبهم من أبناء المحافظة، وسيكون انعكاسه إيجابيا على الحركة التجارية في المحافظة خصوصا تلك المرتبطة بالقطاع السياحي، وحظي المهرجان هذا العام بمساحة أكبر لاستيعاب الزوار من داخل سلطنة عمان وخارجها حيث تم تهيئة مساحات متنوعة عبر توسعة أرض المهرجان لتكون مخصصة لإقامة المهرجانات بشكل دائم إذ تحتوي على عدد من العناصر المميزة كالقبة الإلكترونية والمسرح الكبير والردهات والمنصات ومساحات مخصصة لمشاركة محافظات سلطنة عمان الأخرى إضافة إلى منطقة للألعاب ومسرح للطفل.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: سلطنة عمان إضافة إلى عدد من
إقرأ أيضاً:
من بينها "رحلة عُمان الكبرى".. خطة طموحة لتنويع الأنماط السياحية وتعزيز الأنشطة الترفيهية
مسقط- العُمانية
تعمل وزارة التراث والسياحة خلال العام الجاري 2025 على تنفيذ خطة طموحة تهدف إلى تنويع الأنماط السياحية وتعزيز الجانب الترفيهي، وذلك عبر مجموعة من المشاريع النوعية التي تُنفّذ بالتنسيق مع مكاتب المحافظين في مختلف محافظات سلطنة عُمان وذلك ضمن الإطار العام لخطة التنمية السياحية الشاملة، بما يسهم في تعزيز المقومات السياحية وتوسيع قاعدة التجارب المتاحة للزوار.
وأوضحت الوزارة أن من بين أبرز هذه المشروعات، مشروع المزالق الترفيهية، ومشروع بوابة الأشخرة، ومشروع الصيد الترفيهي، ومشروع منحدرات الجبل، ومشروع تجارب السياحة العطرية، ومشروع تفعيل تجربة الفلج، ومبادرات لتفعيل سياحة المغامرات، ومشروع تجربة رحلة عُمان الكبرى.
وقالت فخرية بنت خميس الغسانية مديرة دائرة تطوير المنتج والتجارب السياحية بوزارة التراث والسياحة، أن هذه المشروعات تأتي ضمن التوجهات المحددة في خطة التنمية السياحية الشاملة والتي تهدف إلى تعزيز جودة المنتج السياحي، ورفع مستوى التنافسية، وإتاحة فرص وتجارب فريدة في المواقع والمقاصد والوجهات السياحية؛ بما يدعم جهود رفع مساهمة القطاعات غير النفطية في الناتج المحلي الإجمالي، ويُعزز من جذب الاستثمارات المحلية والأجنبية إلى سلطنة عُمان، ويوفر تجارب مميزة للسياحة المحلية والداخلية والوافدة ويستقطب مختلف الفئات الديموغرافية.
وأكدت أن الوزارة تواصل جهودها لتعزيز السياحة الثقافية في سلطنة عُمان كأحد المرتكزات الرئيسية لتنويع المنتج السياحي وترسيخ الهوية الوطنية. حيث أطلقت برنامج “سياحة المأكولات وفنون الطهي العُماني” يشمل مبادرات عديدة منها مبادرة توثيق المطبخ العماني وتطوير مسارات سياحية مخصصة لفنون الطهي تشمل زيارات إلى مطابخ تقليدية ومطاعم تقدم وصفات أصيلة؛ مما يعزز من مكانة المطبخ العُماني كعنصر أساسي في التجربة السياحية.
وأشادت بالدور المحوري للمتاحف العُمانية في عرض التاريخ والثقافة والتراث الحي؛ حيث تعمل الوزارة على تطوير محتوى المتاحف من خلال عروض رقمية تفاعلية تُمكن الزائر من التفاعل والانغماس في عمق الحضارة العُمانية. وتُعد المتاحف مؤسسات تعليمية وسياحية في الوقت نفسه، تجمع بين المعروضات المادية والتقنيات الحديثة لسرد القصص التاريخية بشكل جذاب.
وأشارت الغسانية الى أن الإحصائيات تشير إلى نمو ملحوظ في أعداد زوار المواقع التراثية، حيث استقبلت محافظة الداخلية، التي تحتضن معالم بارزة مثل قلعة نزوى وحصن جبرين، أكثر من 415 ألف زائر في عام 2024، بزيادة تجاوزت 32 بالمائة مقارنة بالعام السابق، وهو ما يُعزى إلى تطوير الحارات التراثية وتحسين الخدمات وتنوع التجارب السياحية.